ساعدوني في العودة إلى طبيعتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
قبل طرح إشكالي وددت أن أتقدم إلى القائمين على هذا الموقع الرائع بالشكر الجزيل على ما يقدمونه من نصائح للمحتاجين لها ومحاولة مساعدة الغير على التخلص من ما يعانونه من أزمات نفسية تحول بينهم وبين حياتهم، وبعد سأحاول سرد أدق التفاصيل على أطبائنا ودكاترتنا عساهم ينجحون في التشخيص الجيد للحالة وإعطائي علاجا يخلصني مما حل بي.
أبدأ بطفولتي فقد كنت طفلا مجتهدا في الدراسة رباني والدي على حسن الأخلاق والمحافظة على الصلوات إلى غير ذلك من أمور الدين، أذكر في طفولتي أنه كانت تنتابني خيالات أتصور نفسي فيها مع أشخاص آخرين يقومون بتعذيبي وكنت أتمتع قليلا بهذه الخيالات كما أذكر أني عندما كنت ألعب مع أصدقائي أحيانا أحاول أن أكون خاضعا لهم بحيث أطلب من صديقي تحدي والخاسر يشم جورب صديقه أو يقبل قدمه وأتعمد الخسارة لكي أستمتع بهذا الخضوع وهذا حدث معي مرات معدودة فقط.
في فترة المتوسط تغيرت قليلا من حيث السلوك فصرت أتكلم الكلام الفاحش وأصبحت أمارس العادة السرية إلى يومنا هذا للأسف الشديد، كما أصبحت لدي ميولات مثلية كنت أحاربها ولا أتقبلها وكنت كثيرا ما أحلم بأن أحدهم سيقوم بممارسة اللواط معي غير أني أستيقظ قبل أن يتم ذلك، حتى في الحالات التي تشتد علي هذه الحالة أفكر في السفر إلى بلاد أخرى كي أمارس علاقة شاذة لكن الحمد لله وفق الله أنني لم أقع في هذا الفحش العظيم.
أيضا كنت غالبا ما أتعرض لحالات التحرش في أماكن الازدحام كالأسواق والحافلات وأنا خجول لا أستطيع رد الفعل وهذا مما يحيرني إلى اليوم فأنا إنسان عادي ليس في أي شيء يجذب إلا أنني تعرضت للتحرش مرارا، أذكر أيضا في هذه الفترة أنني عندما كنت أشاهد الرسوم المتحركة توم وجيري في حلقة يقبل فيها القط قدم الفأر أستثار جنسيا كلما شاهدت ذلك المقطع كذلك في إحدى الأفلام أمر زعيم عصابة أحد المساجين أن ينحني له فاستثرت جنسيا مع هذا المقطع أيضا.
كانت في هاته المرحلة أيضا أول علاقة حب مع فتاة وكنت أحبها جدا 4 سنوات وأنا متعلق بها حتى في آخر عام من المتوسطة صارت صديقتي كان عمري حينها 16 سنة بعد نهاية المتوسطة انفصلنا فصرت محبطا طوال اليوم من أجل حبيبتي السابقة ومن أجل أنني تركت المتوسطة وافترقنا أنا وأصدقائي الذين درسنا مع بعضنا أربع سنوات كانت مليئة بالذكريات الجميلة أيضا أذكر في هذه الفترة أنني كنت أدخل بعض الأشياء في دبري لأنني أرفض فكرة العلاقة مع شخص آخر خوفا على سمعتي لا خوفا من الله للأسف،
في صيف ذاك العام وقع لي موقف من أسوء المواقف في حياتي وهو أنني تعرضت للتحرش من أحد التجار في أحد السواق التي كنت أعمل فيها أحيانا وكان كثيرا ما يتحرش بي لكنني أفلت منه وأتحاشى الكلام معه لكن هذه المرة غرني الشيطان وفتحت معه باب الحديث حتى خلصنا إلى أن تواعدنا بعد يومين من أجل أن نمارس الفاحشة فلما عدت إلى البيت صدمت بما أقدمت عليه قلت في نفسي كيف فعلت هذا وماذا لو أخبر ذلك الرجل أصدقائي بما دارنا بيننا المفيد أنني ندمت ندما شديدا جدا على ما فعلت فكرت مليا ثم تشجعت وذهبت يوم موعدنا لهذا الشخص وقلت له أنا نادم على ما فعلت وأنا لست ممن يفعل هذا وأنا أصلي والشيطان والنفس الأمارة بالسوء هما من غررا بي المهم تقبل الكلام أسأل الله له الهداية وذاك السوق كبرت عليه أربعا فلم تطأه قدمي بعدها إلا مرات معدودة للضرورة الماسة وأصبحت أعيش في هم وغم ونكد خشيت أن يخبر هذا الشخص أحد أصدقائي بما دار بيننا فأفضح.
في أول عام لي في الثانوية زادت قليلا نسبة الشذوذ الجنسي فأصبحت أرتدي لباس أمي وأختي في البيت في حال بقائي وحدي وأصبحت مدمن جدا على الإباحيات رسبت في الدراسة في عامي الثاني في الثانوية في ذلك الصيف تعرضت لصدمة شديدة وهي موت أحد الأقارب بجنبي في السباحة فقد غرق بين يدي وأنا أنظر إليه لم أستطع أن أحرك ساكنا فرجعت بعدها على نفسي بلائمة بعد تلك الحادثة تبت إلى الله سبحانه وأقلعت عن كل ما هو سيء حتى أنني أقلعت عن العادة السرية مدة 7 أو8 أشهر بعدها رجعت إلى المستوى السيء فرجعت إلى الإباحيات وأصبحت أدخن وعاد الشذوذ الجنسي تطور الأمر بعد ذلك فقد دخلت على أحد مواقع الشات صدفة فوجدت من يسمي نفسه سالب ومن يسمي نفسه موجب فعرفت أن الأمر يتعلق بالشذوذ فأعجبتني الفكرة لأنها سرية وتثير الشهوة فأصبحت مدمن مقهى الانترنت أدخل بحساب مزيف أعرض نفسي بأنني سالب ثم تأتي الطلبات فنتحدث عن أمور اللواط فيالها من أيام قبيحة ذات مرة كنت أتحث في الشات مع أحدهم فعرض علي أن أكلمه في السكايب ففعلت فقمت بالتجرد من ملابسي وأريته مؤخرتي وكانت مكالمة جنسية لكنني صدمت بعد خروجي من مقهى انترنت الحي أن صاحب المحل بإمكانه أن يطلع على ما كنت أفعل فكانت الصدمة الثانية وأنا أخشى على سمعتي فأصبحت حياتي في جحيم بسب خوفي من أفضح.
ملاحظة: في هاته الفترة كنت أصاحب أحد الأشخاص الشاذين وكنت بين الحين والآخر أفعل به اللواط استغفر الله وأتوب إليه في هاته الفترة وقعت في عشق فتاة تدرس في ثانويتي لم أخبرها بذلك لأنني خجول كما سبق غيرت الفتاة الثانوية بعد ذلك بحثت عن رقمها وحسابها في فيسبوك وجدته واتصلت بها رفضت في الأول الحديث معي ثم بعد ذلك لما علمت صدقي وأني لا أنوي لها الشر ارتاحت للحديث معي واستأنست به وأصبحنا صديقين على الفيس بل كنا نتحدث طوال اليوم دون كلل ولا ملل صرحت لها بحبي وشقي لها أحسست أنها أحبتني فأصبحت جزءا من حياتي وكنت أريد أن أتزوجها لكن للأسف صغر السن ونقص المال.
ثم بعد ذلك حدث أمر كان سبب تغير حياتي رأسا على عقب وهو في فترة كنت أبدأ تعاطي المخدرات فمرة دخنت الحشيش بجرعات زائدة حتى صرت لا أرى شيئا، اختنقت أحسست بخفقان قوي وأنا لست في كامل قواي العقلية فقلت جاء الموت فصرت أتشهد، أخذني أصدقائي إلى المستشفى فسجدت وقلت ربي لا أموت على هذا الحال المهم كانت ليلة مئساوية الحمد لله لم أمت، كانت نوبة هلع فقط أقلعت عن التدخين بعد ذلك، كذلك المخدرات صرت أحاول المحافظة على الصلوات لكن الشذوذ هو ما كان في ارتفاع فكنت عند انفرادي في البيت أصور نفسي عاريا ثم أمارس العادة السرية على الصور فجاءت نوبة الهلع من جديد فخلصتني من الشذوذ نهائيا ولله الحمد المهم كنت أحاول تصحيح مسار حياتي فأصبحت متعلقا بالدين كثيرا أحافظ على الصلاة والقرآن والأذكار وتركت سماع الموسيقى وحتى عشيقتي تركتها وقلت سيعوضني الله بخير منها المهم كان عاما جيدا على العموم لكن صحتي كانت في تدهور من نوبات الهلع المتكررة وأصبت بالقولون العصبي والتوهم المرضي فكنت حساسا جدا إذا مرضت قليلا خفت من الموت المهم هاته الأمراض ذهبت مع الوقت صعدت إلى الجامعة وما أدراك ما الجامعة تبرج وعري ووو، المهم لم أستطع التأقلم معها فتركتها لأنني متدين فلم أستطع أن أغض بصري، غيرت بعدها الجامعة إلى أخرى أفضل من ناحية التبرج والعري.
وصلنا إلى مربط الفرس وأعتذر عن الإطالة فذات مرة وأنا أبحر في الانترنت وجدت مقطعا لرجل يضرب امرأة وكانت أول مرة أرى فيها مقطع مثل هذا فأخذني الفضول إلى مشاهدة المزيد حتى وجدت مقاطع فيها رجل يقبل قدم امرأة وامرأة تبول على رجل وامرأة تجر رجل بسلسلة كلاب وهو ورائها ينبح وامرأة تضاجع رجل بقضيب بلاستيكي المهم قمة الذل فرأيت نفسي أتجاوب مع هذه المقاطع أعجبتني كثيرا توصلني إلى نشوة جنسية غريبة لدرجة أني أقذف دون أمارس العادة السرية كان هذا قبل أربع سنوات يعني 2014 أصبحت مدمنا على هاته المقاطع اللعينة وأصبحت أتفاعل معهم عبر بعض المقاطع المعروضة خصيصا للمشاهد لكن بعد المشاهدة والقذف أندم وأقول يجب أن أتخلص من هذا لأن هذا غير لائق لا فطريا ولا دينيا ولا طبيا ولا عقليا لكن هيهات أدمنت عليها فكلما أقرر التخلص من مشاهدة هاته النفايات لا البث حتى أعود قد تطول المدة لكن أعود لآسف جربت كل الحلول تخلصت من جوالي تخلصت من حاسوبي تركت الانترنت لكن هاته الشهوة قوية جدا ذهبت قبل سنة إلى الطبيب النفسي فأعطاني بروزاك مدة شهرين ولورزيبام مدة أسبوع شعرت بالتحسن لكن للأسف عدت إلى المقاطع الملعونة مجددا سأتزوج قريبا وأنا أخشى أن يتحول ما كنت أشاهده إلى الواقع وأخشى أن تنتكس فطرتي فلا أستطيع أن أجامع زوجتي طبيعيا لأنني منذ بدأت أشاهد هذه المقاطع قبل أربع سنوات لم أشاهد أي مقطع إباحي عادي وأنا أكتب هاته الكلمات فقد قررت ترك هته المشاهد لأجل الله سبحانه وتعالى.
أرجو منكم أن تساعدوني وأن تدعوا لي لأنني أحس أن حياتي ستتدمر وتتحطم بسبب هذا البلاء وجزاكم الله خيرا.
ساعدوني كي أعود إنسانا لأنني أحس نفسي خنزير أو كلبا معاذ الله خاصة عند مشاهدة هؤلاء المجرمين الذين بدلوا فطرة الله وربما يكون كل شيء تمثيل من أجل المال فقط.
بعض ملامح شخصيتي الخوف، الجبن، انعدام الثقة في النفس، الرحمة، الشفقة، المسامحة، الكسل، الخمول،
عندي سؤال آخر وهو هل إذا شاهد أي إنسان هاته المقاطع يستثار جنسيا أم لا؟
27/4/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
لا يوجد
أعراض سالبة
لا يوجد
أعراض معرفية
لا يوجد
التوازن الوجداني
لا توجد إشارة
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
سلوك جنسي مضطرب وخطل جنسي وعدم وضوح التوجه الجنسي
الاستبصار
الإدراك بوجود مشكلة نفسية تم حضرها في إطار جنسي
مواد كيماوية
استعمال الحشيش
الصحة الجسدية
القولون العصبي
التعليق
الاستشارة تتحدث عن تعلق سليم بالوالدين ولا توجد إشارة إلى ظروف بيئية غير طبيعية، حدث تغير ملحوظ في السلوك في المرحلة التعليمية المتوسطة أو مرحلة المراهقة.
مرحلة المراهقة صعبة ولكنها تمر بسلام وبسرعة في الغالبية ولكن ذلك لم يحدث معك ومسيرتك إلى الآن لم تنتهي بنضج عاطفي، ارتباك التوجه الجنسي قصير المدى وليس بالضرورة غير طبيعي في هذه المرحلة، ولكنه لا يزال مستمراً معك وأنت الآن في منتصف العقد الثالث من العمر.
ارتباك التوجه الجنسي بدأ يتشعب تدريجيا وامتد إلى الخطل الجنسي، ولا تزال عاجزاً عن الدخول في علاقة عاطفية سليمة.
ثم هناك الإشارة إلى استعمال الحشيش وقلق المرض والقولون العصبي.
ثم هناك نهاية الاستشارة التي تشير إلى قرب الزواج والدخول في حالة وجدانية اكتئابية والشعور بالدونية والتحقير.
التوصيات
إطار الاستشارة ومحتواها يتعلق بالسلوك الجنسي المتأزم وانتشار الهوية الجنسية والخطل الجنسي، ولكن ما يثير الانتباه فيها عدم التوازن الوجداني وأعراض القلق المختلفة.
لا شك بأن الطبيب الذي راجعته سابقا شخص الاكتئاب والقلق وتحسنت مع استعمال مضاد الاكتئاب، ولكن لمدة شهرين فقط.
ربما هناك قلق من الزواج وعدم القناعة، وما يجب أن تفعله أولا هو التوجه نحو استشاري في الطب النفسي لعلاج القلق والاكتئاب، إذا تم وصف عقار لك فعليك استعماله لفترة لا تقل عن عام.
ولكن ما أنت بأمس الحاجة إليه هو الحديث مع معالج نفسي ومن الأفضل أن يكون غير الطبيب النفساني الذي يشرف على علاجك، سيوضح لك المعالج النفساني تأزمك عبر رحلتك في الحياة منذ الطفولة إلى الآن، وفي هذه الفترة عليك الإقلاع تماما عن استعمال الإنترنت وتنظيم إيقاعك اليومي من تغذية صحية ونشاط بدني، حاول أن تتخلص من أزماتك قبل الزواج وليس بعده.
وفقك الله.