وسواس دم الحيض عفريت النجاسة : تفكير سحري م
بخصوص وسواس البول
أنا حاسة أن الوساوس بتتغير يعني وسواس النجاسة في فترة الحيض اختفى ووسواس الوضوء والصلاة والغسل اختفى لكن طلع لي وسواس جديد وهو أني بعد الاستنجاء أحس بنزول البول ولما أتحرك وأضحك أو أمشي حتى أحس بنزول البول ولما أفتش بلاقي البنطلون مبلول بس مش عارفة دا عرق ولا بول ولما آجي أشم أحس أن فيه رائحة بول.
طيب لو هو بول فعلا ينفع ينزل لوحده كده؟؟ وسؤالي لو أي حاجة لمست البنطلون مكان البلل تتنجس يعني لازم أغسلها زي شنطة خروج أو الكرسي اللي قاعدة عليه ولا عادي وهل الشنطة والكرسي طاهرين ولا لا؟
29/4/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Yosr" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من الطبيعي والمعتاد أن تتغير الوساوس بهذه الكيفية يا "Yosr" فكلما سددت ثغرا من ثغور الوسوسة دخل عليك الوسواس من آخر .... وهكذا يستمر الوضع معك ومع كل مبتلى بالوسواس القهري حتى يتعلم ضمن علاجه الطبنفسي السلوكي المعرفي كيف يسد ثغر الوسوسة أمام الوسواس عند أي محاولة للدخول...
في ردنا السابق عليك يا ابنتي ما كان يكفيك لو أعطيته مزيدا من التأمل والتعميم ... التعميم في التيسير! وهو روح فقه العبادات ... وحقيقة لم يبتعد موضوع وسواس اليوم عن موضوع استشارتك السابقة حيث كان حرصك المفرط على التطهر متمثلا في فرط تحاشي النجاسة البيئية ويصنف هذا الشكل من وساوس العبادات تحت وساوس التهيؤ للعبادة ..
ومدخل الوسواس هذه المرة أيضًا يصنف تحت وساوس التهيؤ للعبادة وهو: الشك في نزول نقطة بول بعد الاستنجاء، من وساوس وقهور ما بعد الاستنجاء: ضمن فرط تحاشي النجاسة الشخصية ومن ثم إعادة الاستنجاء. (وهو من أشهر أشكال وساوس المبطلات حين يحدث أثناء الوضوء أو الصلاة)... وقد وصفت ما يحدث معك .. جيدا وباختصار:
(بعد الاستنجاء أحس بنزول البول.... ولما أتحرك وأضحك أو أمشي حتى أحس بنزول البول ... ولما أفتش بلاقي البنطلون مبلول ....! بس مش عارفة دا عرق ولا بول ؟ ..... ولما آجي أشم أحس أن فيه رائحة بول)...
ما يهمك هو أن هذه الحالة المعرفية السلوكية المتمثلة في فرط تحاشي النجاسة تجعلك أجهز ما تكونين للوقوع في شرك فرط تحاشي النجاسة الشخصية وكل هذا يجعلك منتبهة باستمرار وخائفة باستمرار وسلسة جدا بالتالي في وجه أي حدث عقلي وسواسي يتعلق ببطلان الاستنجاء .. ومن بين ذلك الاختراق الحسجسدي المعرفي المتمثل بالشعور بنزول نقطة بول ! ... يمكنك أعلاه أن تعدي كم مرة جاءت كلمة بول في سطريك يا "Yosr" ... هذا يبين لك مقدار الرعب الذي تستشعرين في مواجهة النجاسة...
إذا كان وضعك الذهني هكذا يا ابنتي كلما دخلت الحمام للتبول مترقبة لأي شيء ينجس أو يستوجب إعادة الاستنجاء ... أهناك أسهل من هذه الوضعية مدخلا للوسواس؟ إذن تحسين كأن نقطة خرجت (وسواس)... لكنك في ذات الوقت تشكين (لأنها وسواس).. وبالتالي تفتشين طلبا للاطمئنان (وسواس) فتجدين البنطلون مبلول ! وبدلا من أن ترجعي ذلك للاستنجاء –وهو الواقع والمنطق- تنزلقين مع الوسواس إلى فخ التحقق بالشم ! فتشمين ما أنت خائفة منه (وسواس).
أشرح لك بعد ذلك ما تفعلين على نغمات عبارتك الرشيقة الخائفة جدا من البول:
بعد الاستنجاء أحس بنزول البول....
وسواس يهمل ولا يلتفت إليه رغم أنه شعور حسي بالنسبة للموسوس!
ولما أتحرك وأضحك أو أمشي حتى أحس بنزول البول ...
وسواس يهمل ولا يلتفت إليه رغم أنه شعور حسي بالنسبة للموسوس!
وخلفية هذا الإهمال للشعور بخروج نقطة أو ريح لها أسانيد شرعية وعلمية شرحها يطول... وحق البحث على مجانين مكفول...
ولما أفتش بلاقي البنطلون مبلول ....!
التفتيش المبني على الشك في الطهارة يا "Yosr" منهي عنه شرعا بشكل عام ومنهي عن التفتيش المبني على الوسواس بشكل خاص! أي أن مريض الوسواس معفو من التفتيش بل ومأمور بألا يفتش وسبب ذلك من وجهة نظر العلمية هو أن المسكين يكون في حالة تجعله معرضا للانخداع الحسي والاختراق الذهني بصورة كبيرة فيشك فيما يرى وما يشم! وربما أكثر .. لكن هذا ما حدث معك إذ تقولين:
بس مش عارفة دا عرق ولا بول؟ .....
وسواس مبني على وسواس من الأفضل أن يهمل فقد كنت تستنجين بالماء (غالبا بإفراط وغالبا هي من ماء الاستنجاء) ... لا تشمي وكفى أنك فتشت فلم تستريحي!.
ولما آجي أشم أحس أن فيه رائحة بول...
وسواس مبني على وسواس من الأفضل أن يهمل وأفضل شيء هو ما أنت مأمورة به أصلا وهو الإهمال ليس فقط للشعور بخروج نقطة وإنما كل ما قد تستشعرين خروجه من سبيليك.
وأخيرا أكرر نصيحة الموقع هي أن تطلبي عون الطبنفسي والسلوكي المعرفي وكفاك مكافحة شخصية تعذبك وتجرك إلى تقييد حياتك أكثر فأكثر،
وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>> : وسواس دم الحيض عفريت النجاسة : تفكير سحري م2