بيتنا عبارة عن دعارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية وبعد ،،،
آسفة على كتابة هذا العنوان الذي عادة ما يثير الاشمئزاز، وآسفة لأنني أكتب ذلك عن طريق المشاركات لأنني بحاجة تامة إلي كتابة مشكلتي لكنني لم أجد الطريقة فبعثتها بذلك الأسلوب أرجوكم ساعدوني.
مشكلتي هي بأنني فتاة في أوج حياتي زهرة في داخل حاوية من القمامة أرجوكم، مشكلتي هي أنا فتاة من أصل خمسة فتيات وأخ وحيد لي، وأبي وأمي، أسكن في بيت، المشكلة هي أن أمي تغار على أبي من شتى الأمور عندها أبي كل شيء في دنيتها وكل شيء في الحياة وهو أكبر همها في الدنيا من حيث حبها له وتمسكها به، علما بأن أبي يعاملها العكس فأصبحت مجنونة به وهو لا يعطيها أي اهتمام، أمي تصلي ومربية أجيال وأبي أيضا نفس العمل يقوم به لكن أمي تركتنا في بيت الجيران وأصبحت تبحث عن أبي في كل مكان، وبأي طريقة حتى وصلت بها إلى أن تستخدم الشعوذة وبطريقة مقرفة مشمئزة حتى أن أبي قرف كل شيء في البيت من أكل وشرب! وهو يعلم بأن هناك خزعبلات فيها وتعبنا ولم تتعب أمي!!
أخي في شوارع الحياة أصبح الكل غير مسيطر على تصرفاته أصبح يعمل كأبي، أبي يصلي لكنه يشرب إذا استدعته الأمور مشروب ونظرة سيئة بالنسبة له كرجل ينظر للسيدات بنظرة وقحة وهو وقح أيضا يحب النساء والتلاعب بمشاعرهن إنني أول فتاة تتكلم بكل جراءة عن أبيها بأنه وقح وأمي حقيرة لدرجة أنها تركتنا في البيت تقوم بدورها وراء أبي كبرنا وتعلما بعد جهد جهيد.
أخي لم يكمل دراسة أصبح هامل كباقي الزعران في الشوارع يتكلم يضرب حتى نحن أخواته يقوم بضربنا، والمهم تزوجت أختي الكبيرة أرادت أن تهرب من البيت، وتقوم بالزواج من أي شخص مقابل ترك بيتنا الحقير، فعلت ذلك مع أنها جامعية وآخذة واحد يعمل في التنظيفات فقالت لي بأنها تريد النظافة والطهارة الداخلية ولا تريدها كبيت نظيف من الخارج حقير من الداخل.
أمي طماعة تعشق الفلوس وأبي فقط لا غير، أخي أقبل على الزواج ولا فتاة في حينا قبلت به أو حتى قريباتنا وحتى الغريبات يسألن عنه ويخفن، وأصبح أخي محطم القلب ونحن وباقي الفتيات أيضا نعجب من أن خطبتني أمي لواحد متزوج وفسخت الخطبة وعملتها معي مرة ثانية لواحد متزوج وتركته لأنها تريد الفلوس فقط لا غير.
أختي الوسطى خطبت وأنا كرهت الحياة وأختي الصغرى أنهت الدراسة الجامعية والخامسة تعمل في مجال السياحة فهي مقرفة وشغل أيضا ...وأنا لا أقبل ذلك البيت إنني أعيش في غابة من الحيوانات أرجوكم ساعدوني.
أنني أتعذب في اليوم مليون مرة علما بأنني أخاف من النوم بعمق داخل بيتنا أخاف على نفسي من كل الموجودين نعم غابة وبيتنا أصبح دعارة والكل يشير إليه.
أرجوكم ساعدوني أرجوكم
المعذبة ميادة
18/8/2004
رد المستشار
الابنة الكريمة؛
كلماتك الحزينة أدمت قلبي فهي تنطق بمقدار الألم الذي تعانين منه؛ بين أب ضائع في دروب الحياة وأم ضاعت خلفه لترده إليها، وقد يكون لها بعض العذر فهي تحاول أن تعيده إلي بيتكم ومن أجلكم..المهم أن رسالتك النابضة بالألم خير حجة على من يضيعون فلذات أكبادهم... فكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول.
ولكن رغم الظروف التي تعيشون فيها ورغم انشغال والديكما عنكما كل في حاله إلا أنك وبعض من إخوتك لا تقرون الوضع المأساوي الموجود في منزلكم؛ فلماذا لا تجعلون من أزماتكم عاملا يجمع بينكم؟؟،
واجعلوا هدفكم الخروج من هذه الأوضاع بأقل الخسائر الممكنة. ولتكن البداية منك أنت... تخيري اقرب أخواتك إليك، وحادثيها بما تريدين، واجتهدا سويا للاقتراب من باقي الأخوة.. ابتعدوا تماما عن أسلوب الوعظ والإرشاد أو اللوم والتقريع، ولكن اجعلوا حب كل منكم للآخر وخوفه عليه.. اجعلوه وقودا وطاقة تقرب فيما بينكم.
ومع اتحادكن ستصبحن أكثر قدرة على احتواء أخيكما.. اقتربوا منه بالحب واعتمدوا الحوار بينكما سبيلا... أشعروه بأهميته وبحاجتكن إليه ليلعب دور الأخ الأوحد لكن، وستنجحون بعون الله إذا تمكنتم من توصيل رسالة مفادها أنكن تقبلن به كما هو لأهميته وأهمية دوره في حياتكن.
ابنتي الكريمة:
استعيني بالله ولا تعجزي... وتأكدي أن سبحانه لن يخذلك... مع دعواتنا أن تنتهي أزمتك الحالية وأن تنجحي في مساعيك وأن يرزقك بالزوج الصالح الذي يسعد أيامك، وأرجو ألا تتسرعي في قبول أي إنسان للهروب من الأوضاع المأساوية في منزلكم.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم وشكرا جزيلاً على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به الأخت المستشارة الدكتورة سحر طلعت، غير الاعتذار عن تأخرنا عليك، وإن كانت إفادتك سلكت طريقا غير الطريق الطبيعي للمشكلات عند فتح بوابة استشارات مجانين، وأجد من المفيد لك أن تقرئي ما تقودك إليه العناوين التالية من على مجانين:
ابنتنا ترسم معالم استراتيجية التعامل مع الوالدين
السير على حد السيف واستراتيجية ترقيق القلوب
"أبى خائن..أصبحت أكرهه"
"أمي سبب بلائي وشقائي"
أسرنا البائسة..هل من نهاية لعذابات الأحبة
الوالد استعرائي والأم متواطئة.. يحدث يوميا
لا أب ولا وطن: قلوب تنكر نبضها
وأهلا وسهلا بك دائما موقعنا مجانين فتابعينا وشاركينا