من وسواس لاكتئاب لقلق متعمم م4
استفسار مشكلتي إيه؟
أنا بكتب الرسالة دي لعل مريض في نفس حالي يشوفها ويتابعها لأني بجد وصلت لمرحلة زفت
أنا بقالي 2 سنة ونص عندي هبوط تام وقلة تركيز وتنميل وأحيانا زهق الأعراض لا تزول إطلاقا
متغرب ودكتوري قال لي لما تنزل إجازة مصر الأعراض هتروح ومفيش الكلام ده,,, قال لي لما تأخذ مراتك هترتاح في الغربة والأعراض هتزول أقسم بالله أبدا ما بتروح
لدرجة بقيت بتمنى أسبوع كويس على أسبوع وحش مفيش خالص دائما الأعراض معايا
المهم وده الأهم بالنسبة لي
تشخيص دكتور رحت له قالي Somatization disorder
بالعربي الاضطرابات النفسجسمية
لكن دكتوري العزيز اللي بتابع معه وأثق فيه لمكانته الكبيرة وخبرته قال لي لا أنت معندكيش الكلام ده وتشخيصي
(قلق متعمم.. نفسي عصابي)
ما الفرق بينهم,,,؟؟؟ أنا توهت أقسم بالله ونفسي أرتاح نفسي أعرف التشخيص الصحيح
نفسي الأعراض تروح أو نفسي الناس اللي زي حالتي ربنا يأخذنا ونرتاح لأننا نعاني من مرض أقسم بالله يعكنن على أي حد ومتأكد من الكلام ده ومحدش يحس بينا غير المرضى اللي تعاني من نفس مشكلتي ( توهت في بحر واسع مرة وهم المرض ومرة قلق مزمن ومتعمم وجسدنة واضطرابات نفسجسمية وسيكسوماتية)
ومتأكد زي ما أنا بتكلم وأفضفض على نفسي دلوقتي إن الطب لم يصل إلى التشخيص الصحيح وأننا لسه في مرحلة حقل تجارب بالرغم أن كل الأمراض العضوية أصبح لها حل
موضوعي طويل لكن أتمنى حد زي حالتي يشوف رسالتي يمكن نصل لحل
18/5/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
سأجيب على استشارتك بكل صراحة وبدون مراوغة.
الأعراض الجسمانية المختلفة التي يعاني منها المريض ولا يوجد تفسير طبي لها يمكن تصنيفها كالآتي:
١- أعراض وقتية أو مرحلية تنتهي بمراجعة طبية أو أكثر ولا تمر عبر الطب النفسي.
٢- أعراض وقتية ومتكررة يصاحبها بعض القلق والاكتئاب الذي يصاحب معظم الأعراض الجسدية. يستجيب المريض لهذا العقار وذاك وغالبيتهم لا يراجعون الطب النفسي.
٣- أعراض جسدية مع أعراض نفسية واضحة مثل القلق والاكتئاب. يستجيب هؤلاء المرضى لعلاج الاكتئاب والقلق ولكن ذلك لا يعني بالضرورة انتهاء مراجعتهم لمختلف الاختصاصات الطبية.
٤- أعراض جسدية مزمنة مدتها أكثر من عامين ولا يستجيب المريض للعلاج الطبي ولا العلاج النفسي.
الأعراض التي تتحدث عنها في استشارتك هذه والاستشارات السابقة تنتمي إلى ما بين المجموعة الثالثة والرابعة.
معالجة الأعراض
ما يقبل به الطب النفسي وجميع الأطباء الآن بأن الأعراض الجسدية حقيقية ومقاومة للعقاقير. مصدر الأعراض هو الجهاز العصبي الذي يستلم الإحساس من مختلف أعضاء الجسم. هذه الأحاسيس يصاحبها:
١- فكرة يتم خزنها في القشرة المخية.
2- عدم توازن وجداني.
يحاول الطبيب السيطرة على عدم التوازن الوجداني باستعمال العقاقير مستهدفا أن السيطرة على الحالة الوجدانية يساعد الإنسان على التخلص من الفكرة. مقابل ذلك يحرص الطب على مساعدة المريض السيطرة على تفكيره أو القبول بأن هذه الأعراض لا تشكل خطراً عليه وهي جزاء لا يتجزأ من تفاعله مع الظروف البيئية لأسباب تتعلق بعتبته بالشعور بالقلق مع مختلف الأعراض الجسدية.
ولكن هناك مدرسة علاجية تركز على الفكرة أولا وتضع عدم التوازن الوجداني في المرتبة الثانية.
الفكرة التي تصاحب هذه الأعراض واحدة من اثنين:
١- وسواسية يحاول الإنسان مقاومتها.
2- وسواسية تحولت إلى وهامية تدريجياً.
عند هذا المنعطف يحاول الطبيب السيطرة على الفكرة الوهامية أولا وتنظيم المزاج ثانية.
ما هي النصائح الطبية؟
١- القبول بأن هذه الأعراض حقيقية مصدرها اختلال وظيفي عضوي.
2- الالتزام بإيقاع يومي منتظم وصارم.
3- تحسين اللياقة البدنية.
4- نظام غذائي صحي وهناك العديد منها.
5- من الأفضل استعمال الحد الأدنى من جرع العقاقير المضادة للاكتئاب. العقاقير المضادة للاكتئاب التي تشير إليها في الرسالة تسبب أعراض جانبية جسدية لا يمكن فصلها أحيانا عن مختلف الأعراض الجسمانية. لا بأس من التفكير بخفض جرعة عقار السيبرالكس تدريجيا.
6- إضافة عقار للسيطرة على الفكرة مثل اميسلبرايد Amisulipride أو ريسبيردون Risperidone.
7- لا تزر الطبيب أكثر من مرة كل أربعة أشهر ولا تعمل فحوصا طبية.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: من وسواس لاكتئاب لقلق متعمم م6