مشكلتي مع أمي والشك
السلام عليكم ورحمة الله، أريد مساعدة بخصوص حالة باتت تراود أمي منذ قرابة 15 سنة منذ قرابة 2004 إلى يومنا هذا 2018
الموضوع بدأ عندها لما بدأت بإضاعة بعض أموالها أو مجوهراتها أو أي غرض بالمنزل، وكنت أنا المتهم الأول مباشرة من حيث الخصام والدعاء واللعن .
في أحد المرات إضاعة مبلغ مالي وحاولت البحث معها ووجدت المبلغ والحمد لله.. النتيجة طرد وعدم اعتراف بالاتهام واتهامي أني أخفيته بمكان أعلمه لكي أجده معها (بمعنى أني أنا السبب كذلك بأني وجدت المبلغ)
لتعيد الأمر مرة أخرى في ضياع عقد مجوهرات، لتجده لاحقاً ولكن بدون اعتذار. ويتكرر الأمر مرارا وتكرارا
ويتكرر موضوع اختفاء الأموال تماماً وعدم الرغبة بأحد بالمنزل بمساعدتها والاتهام المتكرر بأني سرقته أو أخفيه لكي أتسلى وأفرح بقلقها، أو أني أقوم بأخذ المبلغ وأتبرع بالنيابة عنها؟
كذلك ترفض إعطاء المال لأبي أو إخواني لكي يحفظوه لها، وترفض كذلك وضعه بالبنك. وترفض أي اقتراحات وتقوم بإخفائها بأماكن مجهولة حسب ما تقول في غرفتها لأنها تعلم أن السارق بيننا... لتفقده لاحقاً وندخل بدوامة من جديد بالشك والخصام الخ...
الأمر وصل إلى الاتهام برمي المواد الغذائية لاحقاً.. لدرجة أنها تخفي الكثير من المواد الأساسية في المطبخ لا أحد يعلم أين هي، لتعود لاحقا وتتهمني بخصوص أنها اختفت أو ضاعت رغم أني لا أعلم مكانها من الأساس؟
معلومات عن أمي
عمر قريب من 60
صحتها لديها سكر وضغط وكذلك ترفض العلاج ولا تريد الذهاب للمشفى بتاتاً ولا تريد أن تتفهم خطورة ترك الأمر بدون علاج
وكذالك دائما ما تذكر قسوة أبوها في التربية وظروفها الصعبة
بالسابق كانت تتهم الخدم وإخوانها وإخواني، وحالياً أنا المتهم الوحيد تماماً بدون تعميم المشكلة كما كان يحصل بالسابق(اتهام جماعي أو اتهام شخصين)
أبي عصبي ولا يقبل بالنقاش المطول
علاقتي مع أمي أحاول برها دائما وتلبية متطلبتها. ولكن إرضائها صعب جداً وفي بعض الأحيان لا يوجد ما يرضيها
لا أعلم ما هو السبب تماماً لهذا الوضع؟
هل هو مرض شك متقدم؟ أو لديه تعريف علمي؟
هل بالإمكان علاجها بدون أدوية (ترفض الذهاب لعلاج أمور أساسية)؟
هل السكر والضغط فاقم الوضع أم أن الأمر نفسي أساساً؟
هل يوجد ما يمكن أن أفعله لكي أتجنب هذه المشكلة المتكررة والقلق والقهر النفسي نظير الاتهام المتكرر؟
الاتهام المتكرر أصابني نفسياً بصداع وقلق متكرر وقهر نفسي نظير الوضع الذي بات كأننا بحبس أثناء تواجدنا بالمنزل
(الشك بالخروج من الغرفة أو دخول الحمام)
شكراً لكم وبارك الله فيكم...أتمنى أن أكون أوضحت الحالة
ورمضان مبارك
وتقبل الله أعمالكم
23/5/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
السيدة الفاضلة بحاجة إلى مراجعة طبيب نفساني. ميولها إلى الشك والريبة في الآخرين عالية وربما هذا في صميم صفاتها الشخصية٫ ولكن مثل هذه الميول تتحول تدريجياً إلى وهام مع مرور الوقت وتقدم العمر. ما لا يساعد المريض وجود اضطراب عضوي وفي هذه الحالة هناك ارتفاع ضغط الدم والسكري.
لا يوجد علاج لمثل هذه الأعراض غير العلاج الطبي٫ ولا شك أن بصيرتها ضعيفة فهي حتى لا تبالي بالأمراض العضوية التي تعاني منها. ارتفاع ضغط الدم والسكري يؤثر سلبيا على الدورة الدموية في الدماغ ويضاعف من شدة الشك والريبة في الآخرين. السلوك الذي تشير إليه حول المواد الغذائية يعكس شدة الأعراض وضرورة العلاج.
يتطور أمر الوهام ويصبح أشبه بشبكة تحيط بعض الأحيان بإنسان دون آخر٫ ولا شك بأنك الآن في داخل شبكتها الوهامية.
التوصيات:
١- لا يوجد علاج سوى العلاج الطبي بالعقاقير.
٢- لا بد من مراجعة استشاري في الطب النفسي.
٣- حاول أن تتجنب مواجهتها وتحدث مع بقية أفراد العائلة حول رعايتها.
وفقك الله.
التعليق: أخي
لا بد من علاج الوالدة ولو بالقوة في بلدك مراكز متخصصة لذلك
هناك فرصة لقبول أن تذهب للطبيب النفسي أولا بشرط أن يطلب منها من تثق به مثل قريب في العائلة أو معروف في الحي فابحث عنه
الوالدة بحاجة مساعدة فلا تتأخر