تعلق بصديق
في سن العشرين تعرفت على صديق لي لكن في بداية العلاقة أو الصداقة يعني حبيته حب لدرجة الجنون تعلقت به كثيرا لكن من طرف واحد كانت العلاقة في أولها صعبة المهم أنا لي أصدقاء لكن قليلين جدا كنت أبكي عندما لا نتقابل أو لا يعطي لي وجه كنت أفرح لفرحه وأحزن لحزنه
المشكلة حاليا أنا تعلقت به أفكر فيه حاليا هو تزوج وأنا في بلد ثاني متعلق به وأفكر به كثيرا أريد أن أنهي هذا التعلق هل لو تركته خير لي أو ماذا أفعل بالضبط،،،
اعذرني على تقديمي أنا أول مرة أقدم شكوى ولا أعرف كيف أوصف
23/5/2018
رد المستشار
أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها.
أولا أذكرك بقول الله تعالى: {...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...} ( الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، الجميع بحاجة إلى الحب والشعور بأنه موجود في هذه الحياة، ولكن أحياناً ينقلب هذا الشعور الجميل إلى كارثة حينما تكون العلاقة غير متكافئة أو نتعلق بأشخاص وأشياء يسببون المتاعب في حياتنا، ولكننا لا نستطيع اتخاذ قرار التخلي عنهم! حدد علماء النفس هذا النوع من التعلق بـ التعلق المرضي.
ولكي تحدد علاقتك إن كانت تعلقاً مرضياً أم لا، اسأل نفسك هل تشعر بأن علاقتك غير سوية وتسبب لكَ المتاعب؟ هل تريد معرفة أسباب التعلق المرضي ومظاهره وكيف تتخلص منه لتنجو بنفسك من المتاعب؟ ما هو التعلق الطبيعي؟ يعرف الأخصائيون النفسيون التعلق الطبيعي أو السوي أنه دافع الحب الأساسي ، فهو سياق محدد نتيجة عملية اجتماعية تختص أشخاص في محيط العائلة والأصدقاء دون غيرهم، مثل تعلق الأم بطفلها، وهذا التعلق يكون طبيعي نتيجة للدور الاجتماعي الذي تلعبه الأم وتعلق الأخ بأخته نتيجة للدور الاجتماعي والحب والحماية المتبادلة.
مراحل تعلق الأشخاص في الحياة تبدأ أول مراحل التعلق في الحياة منذ بداية ولادة الطفل، وهي تعلق الطفل بأمه لأنه يكون ملتصق بها في هذه الفترة ولا يرى غيرها في عملية الغذاء والاهتمام بنظافته الشخصية، في هذه المرحلة قد يتعلق الطفل بأشخاص يمثلون له بدائل للأم مثل الخالة والجدة. يكبر الطفل قليلاً فيبدأ في التعلق بأبيه والذي يمثل له دور الحماية. يخرج الطفل من الأسرة للمدرسة فيتعلق بمدرسيه وزملائه. ثم يكبر ويصل إلى مرحلة المراهقة فيقارن بينه وبين زملائه ويحاول أن يتعلق بالأشخاص دون تحديد هدف أو وعي لهذه العلاقة، في بعض الحالات تتحول هذه العلاقات إلى التعلق المرضي .
التعلق المرضي codependency هو حالة عاطفية تحدث لبعض الأشخاص وهي مرتبطة بالحياة اليومية ونمط تصرفتنا مع الأشخاص وسلوكيتنا، مثل التعلق بأحد الأصدقاء بشدة أو التعلق بأحد الأشخاص في الجانب العاطفي والحب، ويكون التعلق في هذه الحالة علاقة قهرية لا تميزها روابط مشتركة وتكون خاضعة لظروف نفسية حدثت لفترة من الوقت ، هذه العلاقة قد ينتج عنها عدم تقدير الذات، والكثير من التصرفات التي تسبب الضغوط النفسية للطرف الآخر.
معاناة التعلق المرضي الذين يعانون من التعلق المرضي يجدون صعوبات في تقدير الذات، ويلجأ هؤلاء الأفراد إلى أشخاص يحتاجون رعايتهم أو يمنحونهم الثقة اللازمة لهم ، فهؤلاء الأشخاص يريدون الشعور بحاجة الآخرين لهم وبرغبتهم في تقدير الذات، وقد يلجأ البعض منهم إلى شرب الكحول أو إدمان المخدرات كنوع من التعلق بشيء ما.
أعراض التعلق المرضي:
أعراض التعلق المرضي ليست متشابهة وبعضها يكون مختلفاً، فبعض الناس يتعلقون بالآخرين بشكل يشعرهم أنهم الأفضل وليسوا محتاجين لهم، وبعض الأشخاص يبدو عليهم الضعف أمام الآخرين ، اقرأ الأعراض، واعرف إذا كنت أي شخصٍ من هؤلاء: Advertisement اللجوء إلى الحبيب على أنه الوحيد الذي يهتم بك. عدم الاهتمام بنفسك في مقابل الآخرين. الرغبة في التحكم في الموقف من طرف واحد. إلقاء اللوم على شريك الحياة بشكل دائم. الخوف من ترك الآخرين رغم المشاعر السلبية التي يعطونها لك.
أسباب التعلق المرضي.
مشكلة انفعالية نتيجة لخبرات سابقة تؤثر على حياتك، مثل التالي : الخلافات الأسرية والإهانات التي يوجهها الوالدين للأبناء، تجعلهم لا يشعرون بحب ويلجؤون إلى أول شخص يشعرهم بالحب. عدم تفريغ المشاعر أول بأول وكبتها وكتمانها خاصة مع الوالدين.
الكبت والحرمان من الشعور أن لهم دور في المجتمع أو مع الأصدقاء والأسرة. الاضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية النرجسية ، وهنا نجد الشخص متعالي على الآخرين، ويحتاج إلى للشعور بأنهم يحتاجون إليه وتنفيس رغباته فيهم، واضطراب الشخصية الاعتمادية وهذا النوع من الشخصية التي تحتاجها إلى أشخاص يقودونها.
تأثير التعلق المرضي على حياتك يؤثر التعلق المرضي على علاقتك وحياتك بشكل كامل ،لذا تعرف على التأثيرات لتعالجها، بعضها متعلقة بالاضطرابات النفسية عامة:
تأثير التعلق المرضي
إن كنت تدرس سترى أنك تأثرت نفسياً ، وقل معدل تركيزك. إن كنت تعمل سيصعب عليكَ التركيز في مهمة العمل. ارتفاع مستوى التوقع ، هل عانيت من هذا ؟ إنه خطر جداً على علاقتك مع الآخرين يجعلك تتوقع منهم ما لا يستطيعون فعله. في حالة الزواج، قد تشعر بالحرمان وفقدان الشخص، وقد تفعل سلوكيات خاطئة مثل الخيانة الزوجية، وفي بعض الأحيان يكون فشل العلاقة الزوجية يكون نتيجة التعلق المرضي بأحد الأشخاص قبل الزواج.
نصائح للتعافي من التعلق المرضي:
من الأفضل أن تستشر طبيب نفسي أو إرشاد سلوكي ونفسي، حتى تتعافى من التعلق المرضي نهائياً.
تكلم مع نفسك عن مشاعرك بكل صراحة، وما مميزات وعيوب الطرف الآخر.
حل المشكلة بالمصارحة بينك وبين شريك الحياة ، والإفصاح عن احتياجاتك .
ابحث عن سبب المشكلة عندك ، فقد تشعر أنك بحاجة للحب من الوالدين، لذا صارحهم بضرورة حاجتك لمشاعرهم.
حاول أن ترضي نفسك وتمارس هوايات تجعلك تشعر بتقدير الذات والرضى عن الذات، مثل ممارسة الألعاب الرياضية.
اشغل تفكيرك في الموسيقى والبحث والقراءة، والأعمال اليدوية.
تعرف على أصدقاء جدد لديهم نفس ميولك. ضع حدود لنفسك، لا تسمح لأحد أن يتخطاها ويحقر منك.
حافظ على مرونتك مع الآخرين واضحك معهم.
علاج التعلق المرضي
تحديد الدرجة التي وصلت إليها العلاقة. التعرف على ما ينقصك وأسباب وصول العلاقة إلى هذا الحد.
حاول التفكير بهدوء والتفكير في بدائل منطقية، تساعدك على تخطي المرحلة.
تعلم مهارات تساعدك على تقدير ذاتك بشكل أكبر.
تعرف على طبيعة المرحلة والاضطرابات التي تحدث لك في هذه الفترة.
الحزم في العلاقة واتخاذ قرار سليم.
عدم الذهاب إلى الأماكن التي كنتم تلتقون فيها من قبل.
واقرأ أيضًا:
نفسي عاطفي: مشكلات التعلق Attachment Problems