إدمان ابتسامتها : ليس وسواسا بل حب ! م1
أعراض الانسحاب... الأكسيتوسين / دوبامين / PEA
أساتذتي. تحياتي إليكم وكل عام وأنتم بخير... قرأت في بعض الأبحاث العلمية عن تأثير تلك الهرمونات عن الإحساس بالحب والتعود الذي يصل إلى درجة الإدمان. كما تشير بعض المقالات وإن كانت أقل من حيث المصداقية العلمية إلى أن أعراض الانسحاب بعد انتهاء العلاقة العاطفية تستمر لمدة 40 يوما على الأقل.
يبدو لي أن هذا هو التفسير المنطقي لبعض التصرفات غير المنطقية... ربما بعضنا يفرز تلك الهرمونات بنسب أعلى أو بصورة مركزة بحيث يبدو في تصرفاته وأفكاره كالمدمنين أو المختلين عقليا.
ربما التركيز الهرموني لديهم هو التفسير لتلك الآلام الجسدية وأعراض المرض المصاحب للابتعاد ولو لفترة قصيرة جدا عن من يحبون.
ربما يكون ذلك هو التفسير لحالات الانتحار التي يصعب على البعض تصديق أسبابها .... السؤال المهم الذي أرجوكم الإجابة عليه... كيف يمكن لهؤلاء التعساء الاستعداد لمواجهة فراق يعلمون أنه لا محالة قريب...؟؟
كيف يمكن تقليل الألم النفسي والجسدي المصاحب لأعراض الانسحاب؟
أشكركم
23/5/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "Tamem" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تفرط جدا أنت يا "Tamem" في مقاربتك هذه المرة فعندما نشبه تعلق المحب بما يحب بالإدمان إنما نقصد معنى مجازيا وليس حرفيا لتحدثنا اليوم عن أعراض انسحاب.
ثم أين التصرفات غير المنطقية من حالتك؟ وأنت منطقي منذ اللحظة الأولى وحتى الآن في كل ما تصرفت ولم تكن مشاعرك وانفعالاتك هي القائد المسيطر رغم عنفوانها وشدتها.... باختصار إذا كان الحب إدمانا فإن المدمن هنا يبقى مسؤولا عن كل أفعاله.
هناك دراسات عديدة أجريت على المحبين وظهر تأثير السيروتونين وناقل السيروتونين والأوكسيتوسين والدوبامين ورغم ذلك لم يكتشف حتى الآن عقار يخفف من لوعة الحب ويلطف عذابات المحبين وعلى أعلن أحدهم عن ترياق أو عقَّار مضاد لأثر الفراق على المحب وعقلا لن يفكر أحد في ذلك ببساطة لأن الأعراض التي تصل شدتها عتبة القلق أو الاكتئاب تعامل علاجيا على أنها كذلك.....
ولا أوافقك على التعامل مع أعراض الفراق كأعراض انسحاب وإن وافقت على التسمية مجازا.... يا "Tamem" تذكر دائما أن من يملك مشاعره وانفعالاته أمام من يحب فلا يخطئ ولا يتجاوز حدوده لن يكون صعبا عليه تحمل الفراق وإن قسا!
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .