وساوس قهرية
لو سمحت يا دكتور أنا كنت مريض وسواس قهري ولكن الآن بدأ الأمر في الزيادة كلما تكلمت تبادر إلى ذهني أني أقصد علاقتي بزوجتي وتأتيني نية قوية أحاول دفعها
والآن تطور الأمر للعقيدة كلما أركع أو أسجد أحس بأشياء كفرية شديدة أخاف من الركوع والسجود بسبب التخيلات أو إن كان أمامي شيء كلما أذكر الله أحس كأني لا أقصد ذكر الله والعياذ بالله
أصبحت أمشي بصعوبة عندما أرى المصحف لأن هناك فكرة لا تفارقني كلما وضعت قدمي على الأرض أصبحت خائفا أكاد أقول أنه وسواس مائة بالمائة وحقيقة مائة بالمائة هذه الفكرة التي تأتيني عند رؤية أي شيء مقدس أصبحت لا تنفك عني حتى أنها صارت خيالاً أحس أني أتخيله بإرادتي وأراه في أحلامي، أخاف أن أموت على هذا.
أصبحت الحياة سوداء أحيانا أقول خواطر وأستعيذ وأحياناً أقتنع أنه أنا من يقصد كل كلمة وحركة أصبحت استهزاء إضافة إلى أني أشك في طهارة كل شيء وفي طهارتي، أحس بخروج شيء عند كل صلاة
أصعب شيء التجاهل كيف أعود إنساناً طبيعياً هل هذا وهم أم حقيقة هل ما زلت مسلماً أم أنا من يفكر وينوي والله أني في مأساة...... تركت قراءة القرآن بسبب هذه الفكرة لا أستطيع أن أمسك المصحف وعندما أقرأ يزيد عندي هذا التفكير
والله أصبحت حركة قدمي غريبة لا أستطيع أن أمشي طبيعي أصبحت أخاف من زوجتي أحس أن حياتي تغضب الله
هل يفيد الدواء ؟ أم سيؤثر على الوعي؟ لأني لا أستطيع ترك العمل والجلوس في البيت
26/5/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "محمود سالم" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
الحالة حالة وسواس قهري واضحة تشمل الوساوس موضوعات دينية مختلفة هي الطلاق والعقيدة والتجديف والتشكيك ثم التطهر وخروج ريح أو نقطة أثناء العبادة أو بعد التهيؤ للعبادة ...إلخ.
كلها أشكال وأنماط معروفة لاضطراب الوسواس القهري في المسلمين ولها علاج سلوكي معرفي (يحتاج إلى مختصين وهم قلة في العالم العربي) وعلاج عقاري وهو معروف ومشهور اسمه عقاقير الم.ا.س.ا أي من أعضاء هذه المجموعة سيفيدك.
لا أدري مقصدك من قولك (أنا كنت مريض وسواس قهري ولكن الآن بدأ الأمر في الزيادة) ... هل كنت مريضاً ولم تعالج أم عولجت عقارياً ولم يخبرك المعالج بأن العلاج العقاري للوسواس لا يكفي .
عليك أن تسعى للوصول إلى م.س.م (معالج سلوكي معرفي) ذي خبرة بعلاج حالات الوسواس القهري الديني..... وبسرعة أعلق على ما أشرت إليه من أعراض.
بالنسبة لعلاقتك بزوجتك اطمئن فطلاق الموسوس لا يقع إلا عند المأذون ! (لأن الموسوس بالطلاق لا يوقن من نفسه شيئا يبني عليه)، وبالنسبة للتشكيك بـأنك تعبد غير الله أو تذكر غير الله أو تسجد أو تركع لغيره سبحانه خاصة عندما توجد أمامك مثلا قطع الأثاث ... عليك بتعمد وضع كرسي -مثلا- أمامك وأنت تصلي مع إهمال كافة الوساوس من هذا النوع.
بالنسبة للتشكيك بأنك ستدوس كتاب الله بقدميك عليك أن توقن أن الوسواس لا يمكن أن يتحقق ببساطة لأن من يمكن أن يفعل هكذا أفعال لا يأتيه أبداً وسواس بها .... أكثر من الإمساك بالمصحف وقراءة القرآن... فإذا أصبح هذا أمرا عاديا بالنسبة لك... يمكنك مثلا أن تضع المصحف الشريف على سجادة الصلاة ثم تخطو بعض الخطوات يمينا ويسارا حتى يختفي وسواس لأنك ستدوس المصحف بقدميك.
ومسألة أنك أصبحت تشك في كل هذا أهي وساوس أم هي من نفسك فإن الأمر شائع الحصول مع مرضى الوسواس الديني ولا تكثر التفتيش في دواخلك واكتف بمعرفتك أن هذه الوساوس لا تأتي إلا للمؤمن وأن الموسوس لا يجب أبدا أن يستبطن دواخله في موضوع وسواسه لأن النتيجة الوحيدة لذلك هي مزيد من الشك والوسوسة والارتباك.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>: الحياة باتت مأساوية ! ...وساوس كفرية م