رهاب أم فصام أم توحد؟
أعاني منذ الصغر من خوف مرضي مزمن من الناس إلى الآن. وأحياناً مثل الأطفال يعني لو حد نظر لي نظرة حادة وأنا باصص له أبص في الأرض وحدث ذلك معي خصوصاً أني باين علي الضيق والتكشيرة والخوف. في طفولتي أيام المدرسة كنت أضرب من زملائي بشكل شبه يومي ويتم عمل حفلة علي رغم هدوئي الشديد وكنت أخاف أو لا أستطيع أو في شيء غريب يجعلني خائف الدفاع عن نفسي وكنت متدهور في التحصيل المدرسي وأسقط في الاختبارات الشهرية وعلى الرغم من ذلك كنت أنجح في آخر العام بالحفظ دون فهم ما حفظت وذلك لسهولة امتحانات آخر العام عن الامتحانات الشهرية..
منذ صغري وأنا لدي انعدام تام في الثقة بالنفس وإحساس بالدونية وأحياناً من الخوف الشديد إذا تواجدت في مكان عام لا أستطيع أن أنظر أمامي ويبان علي المرض النفسي وذلك لإحساسي بأن الناس تراقبني بأعينها ويحدث لي عدم قدرة على النظر بجانبي خصوصاً إذا كان يقف أو يجلس بجانبي امرأة في مكانا ما. وبخاف من الأطفال وتحديداً الأطفال الشقية لأني بيتم أحياناً شتمي وممكن ضربي وذلك بسبب الخوف والمرض الذي يظهر علي. ولما بكون ماشي في الشارع خصوصاً لو في شارع مزدحم أبقى ماشي باصص في الأرض ومش قادر أمشي طبيعي لشعوري بمراقبة الناس لي وخوفي للتعرض للمضايقات بسبب الخوف غير الطبيعي ويحدث لي أعراض نفسجسمية شديدة مثل التعرق وزيادة ضربات القلب وزوغان في العين..
أحياناً عندما أتعرض لموقف أن حد يشتمني أو مثلاً يخبطني وأنا ماشي في الشارع باصص في الأرض وخائف أحياناً يحدث لي حالة من الهياج وقد أحاول رد ما فعله معي دون النظر إليه بمعنى أبقى باصص في الأرض كمريض التوحد... طبعا هذا غير أني بفكر كثيراً في أشياء حرام كمشاهدة أفلام عري على النت وممارسة العادة السرية أحياناً.. بجانب أني أعاني من قصور في الفهم وصعوبة في إجراء العمليات الحسابية البسيطة وأحيانا البسيطة جداً بمعنى التخبط في حساب 9+7 أو 9+8 . ولا أعرف إلا كما الطفل العد على إصبعي أو استخدام الآلة الحاسبة..
خلال سنواتي الدراسية كنت أنجح بالحفظ دون الفهم وذلك للأسف لصعوبة الفهم ولما كنت أسأل المدرس ويعيد لي لا أستوعب وأصاب بحالة من الحزن الداخلي لعدم قدرتي على الفهم والاستيعاب والتركيز. وأحياناً في بعض المواد كنت أنجح بالغش. أتذكر عندما كنت في الثانوية كنت أدرس مادة الجيولوجيا وكنت لا أفهم منها شيء تماما لم أفهم شيء بالمرة. وسقط فيها مرتين حتى أني جبت فيها 5 من 50 ولم أنجح إلا بالغش الذي جعلني أستطيع الغش أني مراقب اللجنة سمح بأن من معه شيء كالبرشام يطلع وينقل وأنا أخذت ونقلت. لم أكن لأتجرأ على الغش لولا أنه سمح لي. غير ذلك لم أكن لأستطيع فعل ذلك لأنني كما قلت جبان جداً... أكثر ما يؤلمني أني مدرك أني مريض كما تمنيت لو أنني لست أدرك ما سبق ذكره..
لا أعرف ماذا أفعل الآن أبلغ من العمر 34 عاماً وأنا كما أنا من صغري.. لا أستطيع العمل تماماً.. لا أحب الخروج من البيت وذلك بسبب ما أعاني منه والغريب أنني عندما أخرج من البيت أصاب باكتئاب شديد بسبب ما سبق ذكره من المعاناة من إحساس بأن الناس تنظر إلي وتراقبني بأعينها... لذلك أحببت العزلة بسبب عدم قدرتي على تغيير ذلك.. ذهبت إلى أكثر من طبيب وكان يكتب لي أدوية فصام في أغلبها ولكن النتيجة لا تحسن ملموس. أنا الآن أتعاطى الكلوزابكس 100 قرص يومياً ولكن عندما أتعاطاه يزيد لي من الاكتئاب أو الضيق النفسي. أنا أتعاطاه على أمل بعد فترة من الزمن يحدث شيء من التحسن....
لا أعرف ماذا أفعل أنا تعبان ولا أعرف أتحمل مسؤولية نفسي وأبي يساعدني ولكنه كبير في السن وقد يرحل وأبقى ولا أعرف ماذا أفعل لدي أخ أكبر مني ولكنه ليس مدركا حجم ما أعانيه. ولن يتحمل مسئوليتي..
الغريب في الأمر أنني قمت من وقت قريب بإجراء اختبار ذكاء فكانت النتيجة أن نسبة ذكائي حاجة وتسعين.
ما رأيكم ؟؟
28/5/2018
رد المستشار
شكراً ْعلى استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
عملية زورانية مزمنة
أعراض سالبة
اعتزال الآخرين وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع عدم الكفاءة الوظيفية
أعراض معرفية
متعددة من صعوبة في التركيز والذاكرة
التوازن الوجداني
قلق واكتئاب مزمن
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
أداء وظيفي ضعيف
الاستبصار
يدرك وجود مشكلة نفسية ويستعمل العقاقير الموصوفة
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
أعراض جسمانية متعددة
التعليق:
الأعراض التي تشير إليها في الاستشارة تثير الشك في وجود عملية ذهانية مزمنة وعدم توازن اجتماعي وتدهور الأداء التعليمي والمهني. ما يفكر فيه الطبيب النفساني أولا هو الفصام وهذا يفسر وصف عقاقير مضادة للذهان.
في نفس الوقت درجة البصيرة عالية وتستعمل العقاقير التي وصفها لك أكثر من طبيب.
المريض المصاب بالتوحد لا يصارع اضطرابه بصراحة، وتشخيص مثل هذا الاضطراب يتطلب دراسة تاريخ المريض بالتفصيل. تاريخك الشخصي يشير إلى ظروف بيئية قاهرة، وهناك أعراض وجدانية واضحة تحتاج إلى معالجة طبية ونفسية.
التوصيات:
عليك بمراجعة استشاري بالطب النفسي بصورة منتظمة والتشاور معه حول التشخيص والعلاج.
جرعة الكلوزابكس التي تستعملها جرعة غير علاجية واستعمال مثل هذا العقار بصورة صحيحة يتطلب مراقبة الجرعة وتركيز العقار في الدم بصورة منتظمة.
لا تحتاج إلى عقاقير فقط وإنما لعملية تأهيل نفسية مكثفة وطويلة المدى.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: الحيرة مما أعاني ....عليكَ العلاج سريعاً م