R03;استشارة .... استشارة
أنا حامد 26 سنة من محافظة "......" أعمل مهندس في دبي.. خطبت من شهرين من قرية مجاورة للقرية التي أعيش فيها .... بداية القصة .
بسبب انشغالي في عملي كانت أمي تقوم بالبحث على زوجة لي مثل كل الأمهات .. وبالصدفة قابلت زميلة لها ومعها بنتها وأعجبت ببنتها لأنها جميلة ولبقة.....
ومع أن أهل خطيبتي محافظين دينيا وعلى درجة تعليم عالية ومستوى اجتماعي كويس ... إلا أني اكتشفت أشياء من خطيبتي اندهشت منها
بدأت بسؤال بعد أسبوع من الخطوبة وكان السؤال كم طول قضيبك انصدمت من السؤال ... وبعدين بدأت تحكى في الجنس على المكشوف وانصدمت أكثر عندما كانت أكلمها زي أي خطيب ألاحظ أثناء المكالمة تقوم بالاستمناء .. حتى طلبت مني أن أجامعها في التلفون وأقوم بإثارتها بتمثيل بأني بضربها وبقوم بإذلالها وأشتمها بالألفاظ القبيحة وبعد ذلك جرى اتصال معها فديو وحينها اندهشت عندما بدأت تصور لي صدرها وهي مرتدية ثيابها ثم بعد ذلك تصور لي فرجها وهي مرتدية ثيابها ومن ثم مؤخرتها وهى مرتديه ثيابها مع ذكر أسمائهم التي أخجل أن ألفظها وبعد ثاني مكالمة فديو قامت بإخراج صدرها وتقول لي إيه رأيك مع ذكر اسمه دون أي خجل ..... أنا في حالة اندهاش بقول إيه اللي بيحصل أول مرة أتعرض للموقف ده في حياتي ...
تكلمت معها في ما تفعله ... قلت لها لماذا تفعلين هذا .. قالت غصبا عني لأني شهوتي عالية ومقدرش أتحكم في نفسي .. وقالت لي عند حالة إثارة أشعر بمتعة وأنا أتخيل بأن فيه حد يقوم بضربي وإهانتى وإذلالي ... وقالت لي أنها تكثر من الاستمناء. تحدثت معها فيما تفعله من أنه حرام وآخرته هلاك للنفس والجسد، قالت لي أنا بفعل كل هذا غصبن عنى.!
أنا الآن أشعر بصدمة لما يحدث لم أتوقعه يوما في حياتي أدى إلى عدم القدرة على التفكير كيف أتخذ قرارا في الموضوع ده مع أن موعد فرحي بعد ثلاثة شهور
ماذا أفعل ؟ هل هذا حالة مرضية ؟
مع أني حبيتها
8/5/2018
رد المستشار
الابن العزيز:
على قدر ما هو متاح من معلومات أعتقد أن ما يصدر عن خطيبتك يوحي بأنها تثق فيك بشكل كامل، ويبدو أنها صغيرة السن، ومتهورة بعض الشيء!!
برجاء مراجعة إجابة حديثة لي تحت عنوان: العيش بلا حياة وفيها حاولت شرح أسباب تضخم الاهتمام بالجنس لدى أغلبية ساحقة من العرب!!
خلطة الجهل، والحرمان، والانفتاح على العالم مع تأخر التجريب أو فرص الإشباع العملية للاحتياجات، مع ضآلة فرص الاستمتاع بالحياة عبر ممارسة أنشطة، والشغف باهتمامات!!!
خطيبتك واحدة من هؤلاء الملايين تسمع وتشاهد، وترغب، وتتوقع، وتتخيل نفسها وهي تمارس حقها، واحتياجها الإنساني، وتشغيل هذا الجزء فيها!!
وهي واثقة فيك، وفي أنك لن تهتك سترها، وتشاركك بحب في المتعة الحسية بممارسة أنشطة جنسية عبر الإنترنت، وتستعرض أنوثتها، وتسأل عن ذكورتك، وهذا كله يحصل حاليا على نطاق واسع، وبخاصة في عالمنا العربي حيث الفضاء الأثيري يبدو مساحة آمنة ومرنة لا تتوافر في الواقع الاجتماعي، وهي مطمئنة لعلاقة ارتباط رسمي بينكما!!
المعتاد أن أغلب الفتيات العربيات يمارسن هذا بشكل مراوغ تحت ستار حسابات وهمية على الفيسبوك، وغيره، ولكن يبدو أن الجرأة تتزايد، وأقول هذا والشواهد عليه كثيرة من قصتك، وغيرها!
كانت الفتاة سابقا تتأنى بعض الشيء، ولكن يبدو أن التأني والسلامة قد صارا أقل أهمية من رغبات الإشباع السريع، ولو كان جزئيا – عبر الأثير!ّ! وبخاصة مع شريك رسمي.
لم تشأ خطيبتك أن تراوغ، أو تتصنع، أو تؤخر فتح هذه الملفات إلى أجل قريب، بل ذهبت إلى الهدف مباشرة، ولعل حداثة سنها، وقلة تجاربها - إن صح حدسي – يفسران لماذا تعتقد هي بعمق أن ما تشركك فيه يمتعك، ولا يخطر ببالها أنه يرعبك، ويصدمك، وربما يعصف بالزيجة كلها!!
أنت تسأل هل هذه حالة مرضية، وجوابي أن لا تشخيص بغير مناظرة أو مقابلة، وأنت لم تصف أية أمراض مصاحبة لهذه السلوكيات من أرق، أو توتر أو نشاط زائد، أو من تعطل عن أداء الواجبات اليومية في الدراسة أو العمل لصالح الأنشطة، والخيالات الجنسية لديها!!
أما خيالات الإذلال والإهانة... إلخ فهي خيالات جنسية مازوخية، وهي شائعة في الإناث أكثر من الرجال، ولا بأس بها طالما فقط تستيقظ في غرفة النوم، وتبقى مجرد خيالات للعب الجنسي، والاستمتاع، ولا تمتد إلى جوانب الحياة، والتعامل الأخرى.
ستتكشف خطيبتك أمامك نفسيا كما تكشفت جسديا، وسيزول الغموض كله بالمعاشرة والحياة.
الأمر الذي لا أملك له حلا، ولا مشورة هو أنني أتصور أن تكاليف الزواج في حالتك ربما تكون عالية، وأن فرصة الاستكشاف العملي بعد الزواج تأتي غير مصحوبة بإمكانية حقيقية لإنهاء العلاقة في حالة عدم الاتفاق، أو فشل التفاهم، وهذا النمط الشائع من زواج باهظ التكاليف، مقطوع خط الرجعة – عميقا، هو مما يفاقم القلق والتوتر، وحسابات "الحيص بيص" التي أتخيلك تعيشها حاليا.
خطيبتك خرجت عن توقعاتك، وهذا يربكك، ولا يمكنني ضرب الودع، ولا التنبؤ بشيء حول بقية جوانب اتجاهاتها، واختياراتها الحياتية أو تكوينها النفسي من خلال سلوك جزئي تفصيلي شائع!!
وبالتالي لا يمكن أن أفيدك كثيرا في الإجابة على سؤال:
هل تناسبك هذا الفتاة أم لا؟!
وهل يجدر بك أن تكمل في إجراءات هذا الزواج أم لا ؟!!
إنما حاولت التجوال معك في حدود ما أرسلت من معلومات متفاديا إصدار أية أحكام أو تشخيصات دون سند، ولا دليل. حتى تبريرها لتعبيراتها الجنسية، ومشاركاتها لك الصور والخيالات والمحادثات، وأقصد قولها:
"غصب عني" يبدو مبهما، وحمالا لأوجه كثيرة، وهو غموض وارتباك يتسق مع بقية المشهد الاجتماعي والجنسي الملتبس.
ما أستطيع أن أنصحك به هو أن تكف عن نغمة: "هلاك النفس، والجسد"، لأنه كلام يبدو عديم الفائدة في حالة ملايين لا يعرفون عن المتعة غير الجنس – في غياب أو إنكار المتع الأخرى – ولا يعرفون، أو لا يمارسون من الجنس غير العادة السرية!!
ربما يكون من الأنفع أن تسأل أسئلة مفيدة تحصل بها على معلومات أنفع تفيدنا معك في فهم أعمق لهذه الفتاة، وربما غيرها!!
وأنا أرجو أن تلقى رسالتك هذه عناية من جمهور القراء في التعليقات، وربما في اقتراح الأسئلة التي يمكن أن تكشف لنا المزيد مما يفيد في حسابات الحيص بيص، ومجتمعات الحيص بيص، وحياة الحيص بيص.. التي نعيشها معا . وسأنتظر متابعتك.