الموشكة على الانتحار
الصراحة أنا مش عارفه أبدا رسالتي إزاى ولا أقول لحضرتك إيه وأنا على ثقة تامة إنك مش ها ترد على رسالتي علشان سمعة الطب والطبيب المصري لكن أقسم بالله العلى العظيم إني اللي هأقوله هو اللي حدث بالفعل معي
البداية أنا شابة جميلة جدا ومعقدة جدا طفولتي كانت تعيسة بشكل مقرف من إهمال أمي وسوء رعايتها ومعاملتها لي، وسببت لي التبول اللا إرادي وشفيت منه عند طلاقها وعرفت أن السبب نفسي لمدة 18 عام.
وكنت أعاني من الوسواس القهري، وعدم الثقة بالنفس أو بالآخرين
وعانيت في طفولتي من التحرشات الجنسية والممارسة سواء برضاي أو غصبا عنى وكانت النتيجة تهتك في غشاء البكارة اكتشفت أمره عندما كبرت وساورتني الشكوك بأن الذي حدث في الطفولة ربما أثر على عذريتي وقد كان.
وعانيت كثيرا من الاكتئاب ومن المحاولات الكثيرة الفاشلة للانتحار وتجاهلت هذا الموضوع فترة كبيرة إلى أن أصر والدي على أن ارتبط وتمت خطوبتي لشاب ممتاز في كل شيء
إلا أن الشيء الذي ضاق بصدري وحطم كل شيء هو كيف أخبره بالحقيقة بأنني لست الفتاة الجميلة المؤدبة اللي من عياله والجامعية كيف أخبره أني لست إلا ساقطة وغانية وفعلت الخطيئة وكانت النتيجة.....
وقررت أن أتخلى عن خطبتي إليه واستغليت غيرته الزائدة على لكي أطفشه وقد كان لي ما أردت وانهرت بعد ذلك وأصبت بصدمة عنيفة وهربت من البيت بعد صدامي مع والدي وضربه العنيف لي.
ونصحه أحد الأصدقاء باصطحابي إلى أحد الأطباء المشاهير في الطب النفسي سمعت عن ذلك الطبيب الكثير والكثير من الأحاديث واللقاءات في القنوات الفضائية والمحلية وعند أول جلسة معه أخبرته بكل شيء وأنني عارفة ما هو سبب انهياري ومشاكلي هو فقدي لعذريتي وشعوري بالنقص والذنب لممارستي العادة السرية، وأخبرته بكل شيء عن حياتي وفي خلال الجلسة الرابعة حدث ما لم أكن أتصوره أو أتخيله!
كان يشعرني بأنه أبي وكنت مرتاحة لذلك الشعور لكنه بدأ يعمل زى أي راجل قدامه واحدة جميلة قال لي أنه سيقوم بالكشف علي ليتأكد من رؤية الغشاء وخلع ملابسي الداخلية، لكني كشفت عليه من قبل طبيبة وكنت عارفة طريقه الكشف ازاي لكنه عمل حاجة في منتهى الحقارة فقبل أعضائي التناسلية ثم شفا يفي
ولا أكذب عليك أنا كنت مستمتعة ومصدومة ودايخة ووجدتني مثارة وصار يسمعني من كلام الغانيات ووصف كل جزء بجسدي وكأنني أصل الرذيلة أو خلقت لأكون عشيقة وساقطة ولم يحدث معاشرة جنسية كاملة ولكنها مداعبة لم أعرفها من قبل وإحساس أغرب مما كنت أعرفه أو أستلذ به.
وعند عودتي للبيت كنت في حالة ذهول وتائهة وكأنني غائبة عن الوعي وعند استرجاعي لكل ما حدث أحاول إيهام نفسي بأن الذي حدث عبارة عن هلوسة أو أي شيء آخر فأنا إلى الآن غير مصدقة ما حدث
وذهبت إليه مرة ثانية وثالثة وطلب مني الزواج وكان مبرره لما حدث أن شعوره معي لا يجد له تفسير إزاي يا دكتور فهو لا يعرف فهذه دائما الإجابة الخاصة بالسؤال أنا في سن أصغر بناته وسألته إذا وضعت نفسك مكان والدي كنت ترضى أن الطبيب يعمل معها كده فأجاب لا ومرة ثانية أخبرني إذا كانت ابنته بجمالي فكان يفعل معها ما يعمله معي
أنا تعبت من سرد تفاصيل هذه العلاقة الغريبة وعلى فكرة اليوم اللي أنا وافقت أن أتزوج هذا الطبيب رفضني وطردني من العيادة وتقابلنا بعد ذلك على العهد القديم
والآن أنا مش فاهمه نفسي ومش عارفه أكون ولا ساقطة وبمعنى الصحيح شرمو... أو أكون إنسانة محترمة لأني مش كده مع أن كل الناس زى ما بتقول علي جميلة بتقول عليه محترمة ومؤدبة
تصور بعد كل اللي بعمله أنا عارفة أني مش هألاقي رد على كلامي صح وعارفة أنك تخاف على سمعة الطب،
طيب أنا عندي سؤال ما هو علاقة الطب النفسي بالجنس ؟
وهل يصح للطبيب المعالج إقامة علاقة جنسية مع مريضة لديه بدعوى علاجها ؟
بالله عليك ترد عليه لأني على وشك الجنون والانحراف إلى نهاية وتكون النهاية أني أموت كافرة لأني غانية.
أتوسل إليك بأنك تهتم برسالتي وترد عليه وما تكشفش شخصيتي أرجوك
22/8/2004
وتحت عنوان: أريد حلا لكي أستريح
أولا لدي عتاب أنا كتبت إليكم رسالة من يومين وكنت أتمنى أن أجد الجواب ولكني كما قلت سابقا بأنكم هاتخافوا على سمعة الأطباء لكنى بالله عليكم أريد حل للي أنا فيه بدلا من الانتحار أو السقوط إلى الهاوية أكثر من ذلك
أنا عارفة إني مخطئة في حق نفسي وحق أسرتي وحق ربنا لكنى تايهة وخايفة وبكره نفسي بكره الدكتور اللي وصلني للحالة اللي أنا فيها دلوقت _كل اللي أنا عاوزاه منكم دلوقتي إنكم تردوا علي وتدلوني على الطريق الصح أنا عاوزه أعرف أنا عملت كده إزاي وإزاى الدكتور تطاوعه نفسه وضميره أنه يعمل معايا كده
وفيه حاجة، أنا كنت عاوزة أعرفها لأني مش قادرة أفهم نفسي في النقطة دي بالذات وهى أني صارحت أحد زملاء الدراسة بكل شيء عن هذا الطبيب وما فعله معي كل شيء عن حياتي وعاوزة أعرف أنا ليه اخترت هذا الشخص بالذات لكي أحكى له كل حاجه بمنتهى البساطة بالشكل ده
الشخص ده ما حاولش أنه يبتزني أو أنه يغرر بيا زى ما عمل الطبيب المشهور ولكنه طلب منى أنه يتجوزني على شرع الله وأن أتقي الله وأن ابتعد عن هذا الطبيب فورا ولكني رفضت طلبه لأني عارفه مدى حبه لزميله أخرى ولكن ظروفه المادية وكذلك تأخر مستواه الدراسي جعل والدها يعترض عليه إلى أن تضمن مستقبله هو إنسان يستحق أفضل إنسانة في الوجود ولا يستحق أن يرتبط بساقطة مثلي.
وعندما سألني لماذا اختصصته هو بالذات لأطلعه على هذا السر أخبرته بأنه يمثل لي حاجة كبيرة جدا بحياتي وبأنه صوت ضميري وأقسم بالله أنني صادقة حقا لكنى مش عارفه إيه الدافع اللي خلاني أخلف دايما وعودي معاه وأروح تانى للدكتور ده
يا ترى هي الشهوة والرغبة في الإلتقاء بيه ولا إيه بالضبط دي الحاجة اللي دايما بفشل في الرد عليها لكن اللي محيرنى وخلاني مستغربة لنفسي هو أني بحس إني كائن تانى وأنا مع الدكتور دة وكأني مخلوقة من رقة زايدة وعذوبة أنا نفسي بأبقي مش عرفاني وكل الكلام اللي عاوزه أقوله ليه مالاقيش ولا كلمة واحدة منه حتى في المرات اللي كنت بأهاجمه فيها بيحولني لإنسانة تانية خالص بكون مدركة ومش مدركه زى المساطيل
ومش عارفه ليه أنا نفسي أعرف ليه لو عندكم تفسير قولوا لي على فكرة أنا زى ما قلت لكم قبل كده أنا مريضة اكتئاب وبس علشان ما تتهمونيش إني مريضه فصام أو عندي ازدواج في الشخصية لكنى والله العظيم بتكلم بمصداقية وربنا يعلم كده.
المهم إن زميلي ده ما كنتش بخبى عليه حاجة ومش هأكدب عليكم أنا ما أعرفش إيه هو الحب علشان أقول إني حبيته كل اللي قالوا قبل كده إنهم بيحبونى كانت رغبتهم فيا الجنس فأعتقد أن مفهوم الحب والجنس ارتبطوا معايا ببعض والغريب فعلا إني كل ما أحس بالأمان تجاه حد أقول إني بحبه مش عارفه.
المهم دلوقت إن زميلي ده سابني لأني قلت ليه أني بروح تانى عند الدكتور وحدث ما كان يخشاه بأني لا أستطيع السيطرة على نفسي أو عليه وأمنعه من أن يقترن بي أو كونه يقبلني وأنا بجد مش عارفة ليه عملت كده وليه ما وافقتش على الجواز منه وأنا عارفة أنه كان هايعيني على طاعة ربنا
وعلى فكرة زميلي عمره ما بصش مجرد النظر ليه نظرة سوء ولا أنا تمنيت منه أن يقترن بي أو يقبلني ولكني تمنيت أن ارتمى في حضنه كلما ضاق صدري بما يحتويه من ألام أو كلما أحسست بحنانه وعطفه عليا أنا حاسة إني تايهة وغرقانة ومش عارفة بأعمل في نفسي كده ليه وليه السبب ورا كل ده.
كل اللي أنا عاوزاه دلوقتي إني أرجع تانى لربنا لكنى عارفة إنه غضبان عليا ومش هايسامحنى لأني مش قادرة أسامح نفسي يبقى إزاي هو يسامحني
وأنا بجد مش عندي رغبة جنسية ملحة بالعكس أنا بنفر جدا من العلاقات الجنسية لكنى أشعر برغبة قبل أو بعد الطمس بأيام قليلة
وأكبر دليل على كوني مستغنية عن الجنس هو أنني كنت على علاقة وقطعتها وكانت تقتصر على المداعبة فقط وبقيت بعدها أكثر من 5 سنوات لا يقترن بي شخص أو يقبلني إلى أن التقيت بذلك الطبيب العجوز ذات الشهرة الطاغية وهو نفسه مش لاقى تفسير للعلاقة الخاصة اللي بينا فان كان عندكم إجابة أو تفسير أو حل ليا قولوا لي عليه لأني مللت من محاولاتي التائهة لإنهاء حياتي الخاطئة ولكم جزيل الشكر مع تمنياتي للجميع ألا يقعوا في ذلك الإطار المشبوه من العلاقات الاجتماعية الغير سوية.
شكرا
25/8/2004
رد المستشار
أولاً ـ سنرد على رسالتك، لكن اعذرينا لأن دراسة الرسالة والإجابة عليها بتأنٍ وتمهل تحتاج إلى وقت يصعب التفرغ له في زحمة العمل والأسرة.
ثانياً: نصدقك ولا داعي للحلفان.
ثالثاً: ملخص حكايتك: أنك شابة جميلة جداً، ومعقدة جداً جداً (حسب وصفك أو استبصارك بنفسك).
ـ طفولتك تعيسة بشكل مقرف.
ـ هناك إهمال وسوء رعاية من الأم.
ـ تبول لا إرادي شفيتِ منه بعد طلاق أمك (بعد 18 سنة) (لم تذكري لنا شيئاً إطلاقاً عن أبيك وعما إذا كان هناك زوج أم أو زوجة أب).
لا أدري إن كان هذا تشخيصك أم لا حيث تذكرين أنك تعانين من الوسواس القهري، (عدم الثقة بالنفس وبالآخرين).
ـ هناك تحرشات جنسية في الطفولة (سواء برضائك أو غصباً عنك)، النتيجة تهتك غشاء البكارة وفقدان العذرية.
ـ لا أدري مرة أخرى إن كنت تشخصين نفسك أم هو بالفعل (اكتئاب مرضي ـ سريري ـ إكلينيكي).
ـ هناك محاولات كثيرة للانتحار (فاشلة).
فجأة أصرّ والدك على خطبتك والعريس كان ممتاز ونازعك صراع رهيب وتناقض وجداني وأحسسني بأنك (ماتستهلهوش) لأنك لست (جميلة ومؤدبة ومن عيلة وجامعية) بل إنك (ساقطة وغانية وارتكبت الخطيئة) حسب قولك.
ـ تخليت عن خطبتك إليه لأنك لا تريدين الاستقرار
ـ تبع ذلك صدمة عنيفة، صدام مع الوالد بعد ضربه العنيف لك.
ـ ذهبت إلى أحد الأطباء المشاهير في الطب النفسي، أخبرته بكل شيء (فقدان العذرية، الشعور بالنقص الإحساس بالذنب? لممارستك العادة السرية ـ فقط).
ـ في الجلسة الرابعة حدث ما يفوق التصور والخيال تولي الدكتور دور الأب، لكنك لست ابنته، وأنت جميلة واختراع حكاية الكشف عن العذرية (خلع هو ملابسه الداخلية) كل هذا ليس شغله + إنك تعرفين كيفية الكشف المهبلي النسائي.
ـ قبل موطن العفة لديك ثم شفايفك (فتحتي التناسل والكلام) إذا سمعنا كلام فرويد فهو متأصل في الثبات الجنسي.
ـ كنت مصدومة، مستمتعة، مثارة، دائما (كل المتناقضات) سببها تفكك شخصيتك وارتباكها وعدم نضجها الجنسي والنفسي.
ـ [أسمعك كلام الغانيات، ووصف أجزاء جسدك وكأنك أصل الرذيلة، أو كأنك خلقت لتكونين عشيقة وساقطة]، كما لم تحدث معاشرة جنسية (منتهى الجنوح والانحراف واللذة المشوهة الناتجة عن كبت فظيع أكده أنه لم يتزوج منك وأنك في عمر أصغر بناته وأنه كان سيفعل ذلك مع بنته لو كانت في جمالك وفي (قباحتك ورقاعتك).
ـ الآن (أنت مش فاهمة نفسك) فعلاً (عندك حق) أنت لست (ساقطة) أو (شرمو....) ولست (محترمة) أو (مؤدبة) أنت (مفككة) مضطربة حائرة وتشخيصي لك من رسالتك أنك تعانين من اضطراب شديد في الشخصية يسمى بالشخصية البين بينية Severe Borderline Personality Disorder.
خصائص هذا الاضطراب:
1ـ عدم القدرة على إقامة علاقة مع الآخر أو الحفاظ عليها.
2-الاندفاع الشديد نحو الجنس بشكل منفلت (Promiscuous)أو الإدمان بشتى صوره، أو الإسراف والتبذير
3ـ الخوف الشديد من الهجر (من أن تتركي وحيدة).
4ـ الإحساس بالوحدة وسط الآخرين.
5ـ مشاعر وانفعالات عنيفة.
6ـ تقلبات في الهوى واضطراب حاد في الوجدان.
7ـ محاولات انتحار لا تنتهي.
8 ـ تجعلين كل من حولك على قشر بيض (نحسس على كلامنا وردود انفعالنا).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*علاقة الطب النفسي بالجنس علاقة وطيدة للغاية، فالجنس محور وبذرة معظم الاضطرابات النفسية ويشكل أساسها وصراعاتها ويكون نواتها الفعلية.
لكني أكاد أدرك أنك تعنين بسؤالك شيئاً آخر سأتطرق إليه لاحقاً ألا وهو (الحميمية الجنسية بين المعالج والمتعالج) وهو موضوع مختلف تماماً عما حدث لك.
ـ بالطبع لا يصح للطبيب إقامة علاقة جنسية مع مريضة بدعوى علاجها. لكن من حقهما أن يتزوجا بعد أن تنتهي فترة العلاج بسنة على الأقل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الواضح في حالتك أنه حدث سوء استعمال (انتهاك جنسي) متكرر وشديد في الطفولة لا نعلم مِنْ مَنْ وكيف وأين وكيف فقدت العذرية وما هي درجة تواطؤك أو تواطؤ الأشخاص المهمين في حياتك في تلك المسألة. المهم أنت ضحية الانتهاك الجنسي (Victim of Child Abuse)
أحتاج لأن أعرف أيضاً عمرك عند بداية حدوث الانتهاك الجنسي للأطفال (خاصة من قبل ذويهم) أو من قريب، زوج الأم، الجار، الأخ، منتشر في العالم كله وبنسب متساوية تقريباً.
ثم تأتي أسرتك (أسرة المنتهكة نفسياً) أسرة مفككة غالباً أن الأب يكون فيها مسيطراً ديكتاتوراً عنيفاً والأم مسلوبة الإرادة وضعيفة، مقهورة وأن (الوالدية) في هذه الحالات تكون (مبتورة ومشوهة) وغير موصلة لمفاهيم التربية والنشأة الصحيحة مما ييسر الصحة النفسية
.
والسؤال المهم هنا لماذا ينتهك الرجال الأطفال جنسياً؟
1ـ هل هو يعلمه الجنس بطريقته (كأن هناك أب شاذ يدخل إلى الحمام مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات ويكون منتصباً ويحرص على أن يشاهده الولد بل ويمسك بقضيبه ويلعب به ـ جاء إلى العيادة النفسية متسائلاً وكاذباًَ وأتضح أنه يهوي المراهقين ويعشقهم أكثر من امرأته ولما وجهه بشذوذه ـ صمت ولم يتابع حالته).
2ـ أم أنه (يمتع) طفله جنسياً؟!
3ـ أم أنه يريد أن يعمق من علاقته بالمنتهك.
4ـ أو أنه (محتقن ومحيط جنسياً) ويريد تفريغ طاقته الزيادة.
5ـ أو أنه يفعل ذلك تحت تأثير الخمر أو المخدرات.
استمرار العلاقة الجنسية مع الطفل فيها اغتيال فظيع لبراءته وغير محتمل ولا يمكن تصوره لكن يمكن محور إثارة بالتحليل النفسي العميق،
هنا يجب أن نسأل هل هذا الانتهاك خَدّمْ أو مازال يخدم وظيفة لدى المعتدي، بمعنى أنه أشبع لديه حرماناً عاطفياً، فهل المسألة بالنسبة له فيها إثارة جنسية (غير طبيعية، جانحة) أم أنه مضغوط ومحاصر جنسياً في كل الاتجاهات.
ـ هل أسفر عدم نضجه الشخصي والعاطفي عن انتهاكه للأطفال.
ـ هل انخفاض اعتباره النفسي وإحساسه بعدم السواء تسبب في عدم قدرته على إقامة علاقات سوية مع منهم في سنه.
ـ هل هو نفسه قد تعرض للانتهاك فتحول إلى منتهك (بكسر الهاء)؟ ليحول غضبه على من اعتدى عليه وحوله إلى ضحية أخري لا حول ولا قوة؟!
ـ هل الرجل المنتهك يحب النساء صغار السن قليلي الحجم الضعيفات ومن ثمّ فإن (الأطفال) يكونوا أفضل من يمثل ذلك. يصاحب كل ذلك بعض معتقدات فيها ازدراء للنفس (مثلما وضح جلياً في الحالة المشروحة سابقاً ـ ساقطة ـ شرمو.... إلخ). معتقدات تحمل معاني العار، الدونية عدم القيمة السوء الشديد.
ـ يصاحب الانتهاك الجنس عدة اضطرابات أهمها (الشخصية البينية) التي تحدتنا عنها سابقاً وكذلك، الانعزال عن الآخرين، الإحساس بعدم الأمان ـ عدم التوافق ـ عدم السواء.
ـ أما في العلاقات مع الرجال فإن النسوة المنتهكات في الصغر ـ إما أن ينفلتن ويدخلن في علاقات جنسية متعددة غير سوية دون إحساس بالمتعة (مثل حالتنا تلك) أو العزوف التام عن العملية لكنهم لا يحسون بالأمان مع الرجل، وقد يطيعونه طاعة عمياء، يتملكن غضب ويتعرضن للاغتصاب أكثر من غيرهن كما تعاني بعض النسوة من تشنج مهبلي وألم عند الجماع، اضطرابات شديدة في المزاج أهمها الاكتئاب وتمني الموت ومحاولات الانتحار (مثل حالتنا بالضبط).
أما عن موضوع (الحميمية الجنسية بين المعالج والمتعالج)
فهو مختلف ويحدث بين اثنين من نفس السن تقريباً ويكون كل طرف على وعي ويتدرج من الطرح والطرح المعاكس أثناء جلسات التحليل والحوار والموضوع الآن فن الحوار في الكلية الملكية البريطانية ونشر ت بشأنه دراسة مؤخرة في الجريدة الطبية النفسية البريطانية British Journal of Psychiatry ويهتم به الأمير كان جداً كما أنه لم يعد من المحرمات التي لا يتحدث عنها أحد وأهم السيناريوهات هي:
1ـ أن يتحول المعالج إلى متعالج ويريد من مريضه الاهتمام والرعاية.
2ـ أن يكون المعالج مدمناً.
3ـ حالة الحب الحقيقي.
4ـ أو أن الموضوع يفلت من يديه دون أن يدري.
5ـ أو أن يكون هناك (حضن) (برئ) يحتار في أمره كل من المعالج والمتعالج هل هو حميم دافئ أم أنه جنسي؟!
القاهرة 30 أغسطس2004
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد التحليل والتوصيف الرائعين اللذين تفضل بهما أستاذنا الدكتور خليل فاضل، غير الإشارة إلى بعضٍ من الروابط السابقة عن الشخصية بين البينية أو الحدية على مجانين، فقط قومي بنقر العناوين التالية ففيها ما يفيدك إن شاء الله:
الحلم البين بيني ! والشخصية الحدية
البحث عن الحب في جحور الأفاعي!!
الشخصية البينية (الحدية) : هل هذا هو النموذج ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.
R03; يتبع >>>>>>>>: الموشكة على الانتحار، شخصية حدية : بين بينية مشاركات