لأنني بنت فقدت طعم الحياة م4
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكِ حياة على هذا التوضيح ويسعدني أن هناك فتاة مثلك..ولقد أعدت قراءة المقال سيكولوجية الفتاة العربية للدكتور المفوه أحمد عبد الله جزاه الله خيراً. وكان كما قلتٍ.. إلا أنني أردت حلاً أعمق.. وطلبته من دكتورٍ له خبرة فقد اعتدت أن لا أسأل إلا خبيرا لأمره تعالى (واسأل به خبيرا) فهل أخطأت بذلك؟؟
وإن من عادتي النقاش واستقصاء الحلول. ولست عاجزة ولا محطمة ولم تحكمني ظروف المكان... كما تفضل الدكتور الطيب القاسي وائل.
لا تنس أنني في بلد الحرمين ومهبط الوحي، ولست تجهل أن ظروفنا المادية خلقت لنا جواً من الاستقرار، إلا أنني أريد إثبات ذاتي بعيداً عن المظاهر. وإلا ولله الحمد أنا محل ثقة الجميع ولي رأيي ولكن المشكلة نظرة الرجل ولا غير.
لكن يبدو أنني لم أستطع التوضيح.
وللدكتور وائل لا أريد حلاً جاهزاً لكن لا تعطني سمكة وعلمني الصيد. وإن كان قد أكفاني ما قلته في مشاركتي الأولى وكان له أثر فاعل في نفسي هو سطرٌ واحد وهو قولك:... فجعلهما متساويان في الواجبات والحقوق مع اختلاف نوعيتها لدى كلاً منهما..
9/9/2004
إلى أن تدخل الشورى إلى بيوتنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو أنني لم أستطع أن أعبر جيدا عما كنت أريد قوله لذا سوف أحاول أن أشرح ما كنت أرمي إليه:
مثل الأخت المشاركة3،..... يحزنني حال المرأة في عالمنا العربي ونظرة المجتمع إلى المرأة, وكيف تتغير هذه النظرة إذا لم نكن نحن نغير من أحوالنا الشخصية...؟؟؟ لماذا ننظر دائما إلى الأبواب المقفلة؟؟ وهي كثيرة بالفعل ولكن ألا يوجد هناك باب واحد مفتوح؟؟.. مع وجود الإنترنت في عصرنا.
إذا أقفلت جميع الأبواب أمامنا لماذا لا ننظر إلى الجوانب ربما يكون هناك باب جانبي مفتوح يوصلنا إلى الهدف ولو كان الطريق أطول منه, ولكن لا بأس المهم أن نصل إلى هدفنا.. وإذا كنا لا نرى بابا يوصلنا إلى ذلك الهدف لم لا نصنع أهدافا بديلا من خلال ما هو متاح...
في بعض الأحيان يكون هدفنا عقبة في طريقنا ألا يجدر بنا أن نغيره إذن ونضع خططا بديلةً دائما.. إذا لم نستطع إنجاز أول خطة ربما استطعنا أن ننجز الثانية أو الثالثة..
وهنا أذكر زميلة كانت تريد أن تكون طبيبة ولكن قدرتها العقلية والنفسية لا تسمح لها أن تحقق هدفها وبدل من الاستسلام دخلت التمريض وهي سعيدة جدا بمهنتها الآن وبل تسعى إلى التطور فيه أيضا..
وإذا كانت جميع الأبواب مقفلة ألا نحاول فتحها؟
وإذا لم ننجح في فتح باب نحاول مع الباب الثاني وهكذا.... وإذا أتينا إلى آخر باب ولم يفتح نعيد المحاولة من جديد مع أول باب... لا للاستسلام.
واسمح لي يا مستشاري الكريم أن أقتبس مثلا كتبته في أحد ردودك ولا أذكر المشكلة ولكن المثل علق في ذهني; "إذا حكم على إنسان بالحبس مدى الحياة فإنه يحاول دائما أن يحفر نفقا بأقل شئ يوجد عنده.. لكي يهرب منه"... فكيف بنا ونحن لم نرتكب أي جريمة، ويحكمون على طموحنا وأهدافنا بالإعدام، ألا ندافع عن إنسانيتنا عن حقنا في العيش كإنسان مثلما خلقنا.. ومهما كان الطريق مليئا بالمصاعب ألا يستحق أن نخوضه... وألا نستسلم من أول جولة.. أو عاشر جولة.. وننتظر الموت بعدها..
ورحمة الله وسعت كل شيء: هذا ما كنت أريد قوله إلى أختي التي تشعر بأنها في السبعين من عمرها أردت أن أقول لها أننا في حساباتنا في بعض الأحيان يتوه منا شئ ونيأس من حالنا ودون أن ندري أو نحسب حسابه يظهر شئ يغير مجرى حياتنا
9/9/2004
رد المستشار
أختاي "امرأة" و"حياة"، أهلا وسهلا بكما على مجانين، وقد أخجلتما بحقٍ تواضعنا، وجعلتماني أسرُّ كثيراً باقتراب وجود نماذج مكتملة التكوين للفتاة العربية، أو على الأقل مشاريع تكوين مبشرة بحق للفتاة العربية والمرأة العربية، وهذا التكوين هو أحد اهتماماتنا الحالية في مجانين وأحد احتياجاتنا الملحة كأمة، فذلك هو التكوين الذي نحتاج إليه (والله والله نحتاج إليه) قبل "تمكين المرأة" العربية، فالتكوين واجبٌ على المجتمع قبل التمكين كما يقول حبيبنا بن عبد الله، أما ما تنزلق إليه مجتمعاتنا العربية الإسلامية من تمكين على الشريعة الأمريكية فحسبنا الله ونعم الوكيل !
كلتاكما في حقيقة الأمر أروع من أختها، وإن كنت أعرف عن "حياةَ" أكثر مما أعرف عن "امرأه"، لكنني أحسب الأخيرة رائعة أيضًا، ولذلك أحسب أن عرض تحاوركما عبر موقعنا مجانين نقطة كوم، سيضيف كثيرا، وقد اخترتُ ألا أعلق إلا في أضيق الحدود لأنني أوافق على كل ما قلتماه، وهذا العرضُ المزدوج لرد حياة على المشاركة3 لامرأه، ولرد امرأه على لأنني بنت فقدت طعم الحياة متابعة-5 لحياة، يكفي لبيان كثير مما يسعدنا بيانه.
ولعل في اختيار العنوان "لأنني بنت: أنا أصنع الحياة، متابعة6 × مشاركة4" ما يبين كيف -بفضل الله وحده- أصبحت حياة -التي كانت تحسُّ بفقدان طعم الحياة- واحدةً تصنع الحياة، وكيف اكتشف الدكتور الطيب القاسي: أن صاحبة المشاركة: لأنني بنت فقدت طعم الحياة مشاركة3، والتي كانت كلماتها تقطر حزنا وأسى هي الأخرى نموذج جيد للفتاة العربية الواعية المدركة لدورها وجدارتها وإن وقف مجتمعها عقبة في طريقها، إلا أنها قادرة على صنع الحياة، وتطلبُ أن نعلمها الصيد ولا تريد سمكا جاهزا، بارك الله فيها وهَيَّأ لها على مجانين، ما تتعلمُ منه الصيدَ، ومكنَّ َّ ابن عبد الله من الوفاء بوعده،
وأهلا وسهلا بكما وبتحاوركما على مجانين، ودمتما سالمتين غانمتين بفضل الله.
ويتبع >>>>>>> : لأنني بنت أنا أصنع الحياة، مشاركة4