الكره وراه حب غاضب م3
أشتم أمي وأضربها
قد يكون العنوان مثيرا للجدل وسببا لأن يتم شتمي وحذفي من الموقع ولكن هذه هي الحقيقة!
أمي من صغري كانت تعنفني وتضربني وأحيانا كثيرة أيضا تدللني وتحن علي بعطف الأم، ولكن في بعض الأحيان يحصل لي مواقف لا أستطيع أن أنساها وهي أن تتهمني بالكذب وأن تحرجني وتقول لي بأن تصرفاتي عنيفة أمام الناس وتحرجني وتجرحني أيضا وتتكلم علي بالسوء قدام الناس وتقول صفاتي السيئة ليعايرني بها أقاربي عندما كبرت ويقولوا لي إذا أمك بتقول عنك كدا!
ياما أهانتني وشتمتني وقالت لي أنت "وسخة" لأن ولد كلمني في سن المراهقة وكنت لا أعلم شيئا، دائما تيجي مع الناس على حسابي أنا وعمرها ما صدقتني مع أني ماكذبتش عليها قبل كده.
من وأنا طفلة 5 سنين وهي مش بتصدقني وتضربني وأنا صادقة وأنا فاكرة كل قلم اتضربته ظلم ومكنش أي ضرب ده كان ضرب مبرح بسبب حاجة معملتهاش، عمرها ما احتوتني أبدا دائما توبخني وتشتمني، عمرها ما قالت لي كلمة حلوة إلا نادرا بحجة أنت أخلاقك مش كويسة وبتعلي صوتك علي أقولك كلام حلو ليه؟
دائما تتهمني وتقولي غوري في داهية لما أبويا يعصبها وأقولها أنا ذنبي إيه تقولي مش أبوكي؟ مع ذلك فإنها تحب أقاربها وتغازلهم وتحتويهم وتحضنهم وتعاملهم معاملة حسنة وتعطيهم حنان الأم الذي أفتقده أنا وتكتب لهم كومنتات رائعة على مواقع التواصل الاجتماعي
أنا فعلا بشعر بكثير من الغيرة وببكي من كتر أني بحاجة لكلمة حلوة من أمي وهي تعطيها للناس ولا تعطيها لبنتها، وتقول لي هما لا يهينوني مثلك فلماذا لا أحن عليهم؟
أغير أيضا من أي بنت أمها تعاملها بحنية واحتواء وأحس أني ناقصة ومكسورة أحس بإحساس لو حاسة أي أحد لكان قلبه اتملى بكثير من الأسى والوجع .
ياما كنت أريد "حضن" آه والله مجرد حضن تقريبا مش بتحضني إلا لما أنا أجبرها، حاولت أتكلم معاها بهدوء حاولت أزعق حاولت أفهمها أني محتاجة احتواء وتبطل تتهمني زور بتوجع أنها أمي وتتهمني كده.
وأنها تستفزني بالأفعال كأنها تريد أن ترى مدى صبري عليها وتقولها لي صراحة أنا أمك أنا أفعل ما يحلو لي ولا تستطيعين أن تردي علي!!
ولكن لي مقدرة تحمل خصوصا أني لا أرى أي اهتمام إلا اهتمام مادي فقط!
ولكن أنا أحتاج إلى اهتمام عاطفي أحتاج إلى حضن وحب!
كنت أتعصب عليها الأول بمجرد تعلية صوتي عليها، لحد ما تطور الأمر من غضبي أني أتعصب بعدين أكسر الأشياء، بعدين أمي تتهمني مجددا أني كذابة على أمور تافهة وتنسى هي وضعت فلوسها فين مثلا وتتهمني أني سرقتها وأنا قسما بربي لا أعرف عنهم شيئا تطور الأمر أني شتمتها ولقيت أنها تأثرت وفضلت تبكي وتدعي علي وتنعي حظها في بنتها..
مؤخرا أمي ضربتني ورديت لها الضربة وشتمتها بأسوأ الشتائم وكنت "مبسوطة" وقلت لها أن ذلك ردا لأفعالها معي لترد هي وهي تبكي أني لم أفعل معك إلا كل خير
وأنا موجوعة وأفرغت كل غضبي بها فرميت عليها المخدة وضربتها بها وقلت لها أنا فعلا بكرهك وبكره أفعالك جربت معك كل حاجة وأنت وصلتيني لكدة وعمرك ما سمعتيني ولا حسستيني أنك بتحبيني دايما بس تشتميني وتهنيني، وهذه مش أول مرة أشتمها ولكن أول مرة أضربها وأنا نادمة جدا وأتقطع من جوايا وخايفة من عذاب ربنا جدا
أمي صحيح لها تصرفات غريبة ولكنها فعلا تحبني وضحت من أجلي كثيرا وتقف في ظهري في الدراسة وتشجعني آه صحيح هي كل همها معي الدراسة فقط أن أكون متفوقة فقط وغير مهم أي شيء آخر وتدعمني ماديا ولا تبخل علي بشيء بل ممكن أن تحرم نفسها من أجلي ولكن أنا صرت حساسة وغير متحملة أي كلمة من أي حد فما أكثر الوجع أن تكون أمي هي التي توجعني
ولقد تعمدت أن أكتب باللغة العربية لأسهل عليكم تنزيل الاستشارة
وشكرا
22/6/2018
رد المستشار
الابنة السائلة:
أرجو أن تعودي لقراءة رسالتك مرة أخرى لعلك تكتشفين أنك تشبهين أمك، وتسيرين على هدي من خطاها!!
تربي الأمهات بناتهن على أهمية كلام الناس، وأنت تحركك صورتك أمام الناس، وما تقوله أمك عنك للناس، وما تفعله مع الناس!!
أمك مثل كثيرات تعيش على إصدار الأحكام، واختراع قواعد للسلوك من قبيل أنا أمك، وأفعل ما يحلو لي!!
وأنت أيضا تعيشين على إطلاق الأحكام، وتتصورين أن قولك أشتم أمي وأخبرها كفيل بحذفك من الموقع!!
لا أمك مهتمة بتأمل ما تقول وما تفعل، ولا مهتمة بأن تراك كإنسان له احتياجات نفسية وشعورية، ولا أنت ترينها إنسانا تبدو محرومة من تلبية احتياجاتها الإنسانية وينعكس هذا في سلوكها تجاهك!!
كثير من البنات ينتقدن أمهاتهن ثم حين ينظر في سلوكهن نجد أصداءا لنفس الأصوات، وتكرارا لنفس الأخطاء مع عدم الوعي بهذا، ولكن شكوى ومرارة!!
هل يمكن وقف هذه المسيرة؟!
طبعا... نعم!!!
ويمكنك أيضا أن تكملي حياتك بنفس الأسلوب السابق والحالي، وتردين الصاع صاعين لأمك ثم تعودين يؤلمك عذاب الضمير!!
ويمكنك التأمل لمحاولة فهم سلوكياتك: من أين تأتي؟! واحتياجاتك : كيف يمكن إشباعها!!
تستطيعين الاستمرار في هذا الهدر الذي تمارسه ملايين الفتيات، ويمكنك ترشيد طاقتك وتوجيهها توجيها مختلفا!!
صحيح أن الوالدين هما الحضن الأول، والبحيرة الأقرب، وما يصلنا منهما يؤثر فينا مبكرا وعميقا، ولكن بمرور الأيام تزداد قدرتنا على فلترة الوارد، والتعلم منه أكثر من مجرد الألم، وشرط من شروط حصول هذا أن نمارس استقلالنا في بناء معرفتنا وحياتنا بدلا من انتظار صك البراءة أو اسمه المديح أو حفلات الحفاوة والتشجيع منهما في نفس ذات الوقت الذي تكبلهم عن هذا قيودهم الخاصة في النشأة والشخصية وضغوط الحياة!!
فهل نجلس إلى جوارهم ننتظرهم حتى يتغيروا ويصلحوا في أنفسهم ما أفسدته الأيام، أو ما جناه عليهم الآباء والأمهات، أو ما تترك في نفوسهم صدمات العلاقات الزوجية غير المرغوبة، ولا الموفقة!!
هل نكتب على أنفسنا أن نعيش البؤس مرتين: مرة وهم يمارسون تخبطهم، وسوء تقديرهم، وما يستطيعون من رعاية تجاهنا، ومرة حين نعيش على اجترار مرارة الانتظار والتكرار وأوهام ما كنا نتمناه ولم يحصل!!
تلبية احتياجاتنا الإنسانية هو مسؤوليتنا عبر الحركة في الحياة، والعلاقات الحقيقية بالبشر حولنا، عبر تكوين العلاقات، وتحصيل المعارف، بناء الخبرات عبر خوض التجارب.
الحياة أمامنا لنتعلم ونسافر ونلعب ونصلي ونرقص وننمو وننضج أو نتجمد في مكاننا حسرة على صورتنا التي لا تعجبنا في نظرة أهلنا لنا، أو أعين الناس!!
الاختيار لك، وطريقك مسؤوليتك، ونحن معك، تابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>: مثل كثيرات : أنا وأمي : حياة مسمومة مقادير خلطة الترياق م