الإحساس بالمثلية
مرحبا، أنا طالبة في المرحلة الإعدادية أشعر بمشاعر غريبة تجاه معلمة في المدرسة ولكنها لا تعلمني وأحبها لدرجة أني أحفظ صورها في هاتفي وأنا أجعل تاريخ ولادتها كلمة سر لهاتفي وأغار عليها كثيراً من المعلمين والطلاب والطالبات ومن كل شيء حتى من زوجها أحياناً أعني أنني أنظر إلى صورها هي وزوجها وأقول هو لا يستحقها أنا التي أستحقها وأشعر برغبة في تملكها،
أفعل أشياء جنونية فقط لكي أعرف أين تتواجد دائماً أشعر بالسعادة عند لمسها لي وعند ابتسامتها وأكون دائماً خلفها إذا حدث شيء وتريد أن تكون على وشك أن تتأذى أكون أنا خلفها وأقول في عقلي أنا خلفك يا حبيبتي، وأنا مستعدة أن أموت كرمالها وأن أضحي بنفسي لأجلها أقسم بأني لا أكذب.
ولكن أنا لا أبين لها أي شيء ولا لأي أحد، أحبها كثيراً وأعشقها وعندما تغيب أشعر بالحزن والتعاسة واليأس أنا دائماً أحفظ معلوماتها الشخصية مثلا لوحة سيارتها وعدد عائلتها والكثير من الأشياء، أخاف من نفسي أحياناً وأقول ماذا أفعل لا يوجد إنسان طبيعي يفعل هذا الشيء، علماً بأنها ليست المعلمة الأولى الذي يحدث معي هذا الشيء لقد أحببت من صغري معلمات لقد عددتهم،
ولكن أريد أن أقول شيئا مهما عندما كنت أبلغ من العمر 11 سنة كانت أمي تضربني كثيراً وأنا كنت أشعر بالكراهية تجاه أمي فلا أعرف إذا كان هذا سبب في هذه الأشياء، تحصل معي أشياء كثيرة أقسم أني لن أستطع إخباركم بها أنا لم أقل لأحد عن هذا الشيء القذر الذي أشعر به حتى لأمي وأختي لقد خبأته كسر، وأنا لقد ارتبطت بصديق لي أحبه كثيراً وهو يعشقني ويفعل كل ما أريده ولكن لن أكذب إذا خيروني بين حبيبي ومعلمتي طبعا سوف اختار معلمتي دون تفكير وسوف أنسى صديقي، أعرف ذلك أعرف أنه في نظركم هذا تصرف قذر ومقرف لكن ماذا أفعل إن هذا الشيء ليس بيدي.
أرجوكم ساعدوني
أنتم حلي الوحيد.
11/5/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بك يا عدن. صغيرتي المعرفة هي أساس العمل، لا يكفي أن تقولي أعلم أنه شيء قذر أو خطأ، بل يجب أن تعملي وفق هذه المعرفة.
أعجبني ذكاؤك حين ذكرت سوء علاقتك بوالدتك وهو ما قد يبرر بحثك الدائم والمتكرر عن صورة أنثى مشرقة في حياتك، وأقرب نماذج الأم في مرحلتك العمرية هي المعلمة. تعلمي التمييز بين التعلق الحسي أو الميل الجنسي وبين الميل العاطفي الطبيعي. يحتاج الطفل في نموه للشعور بالدفء والتقبل من أقرب الأدوار الاجتماعية في حياته والتي هي الأم غالباً، ورغم أهمية الأم لا نشعر بالميل الحسي نحوها بل العاطفي مثل التقدير والاحترام والإعجاب، ولا يجب أن تصل هذه المشاعر رغم طبيعتها إلى درجة التعلق.
أقترح عليك أن تشطبي كل بيانات معلمتك والتوقف عن تتبعها، ومقاومة مشاعر الميل غير الطبيعية لها، فأنت في مرحلة تكوين لشخصيتك ولا تريدين لنفسك الانجراف وراء مشاعر تصفينها بالقذرة وأقول لك أنها خاطئة وستسبب لك الكثير من المعاناة في حياتك القادمة.
عليك بالعمل على إصلاح علاقتك بوالدتك، أصبحت في عمر يسمح لك تفهم ضعفها أو قلة إجادتها لدورها كأم معك وذلك بما أتيح لك من معرفة قد تكون حرمت منها مثل التعليم والثقافة. بذلك للجهد في إصلاح العلاقة سيؤدي لنتائج تستحق الجهد في حياتك الآن وفيما بعد أكثر من تتبع صور بديلة عنها.
أنت صادقة في ظنك بقدرتك على التخلي عن صديقك مقابل نيلك رضا من تحبين من معلماتك فأنت تحتاجين لتجاوز عيوب علاقتك العاطفية الأولى مع والدتك قبل أن تصبحي جاهزة للارتباط في علاقة عاطفية أعلى وأكثر تعقيدا مع شريك حياة مناسب.
خذي قرارك بتنفيذ قناعتك بخطأ ما تفعلين وضرورة توقفك عنه. اشغلي نفسك بما يعود عليك بالنفع في حياتك من حبك لنفسك واهتمامك بدراستك وتطوير هواياتك. لا تجلبي على نفسك المزيد من المعاناة إذ يكفيك الفشل السابق في علاقتك مع والدتك، وأقول السابق ذلك أن لديك الفرصة دائماً لتصحيح هذه العلاقة إن لم تكن هي قادرة على ذلك.
عدن إن الميل الجنسي غير السوي معرة في الدنيا والآخرة، ورغباتنا تحكمها أفكارنا بنيتي فعدلي أفكارك واعلمي أنك وحدك القادرة على توجيهها فاختاري ما يسعدك دنيا وآخرة.
واقرأ أيضًا:
أحب معلمتي ماذا أفعل؟
هل أنا شاذة ؟ وسواس أم ماذا؟
م.س : 15 سنة تميل إلى الإناث
مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟ م