الوسواس القهري
السلام عليكم أرجو من الله ثم منكم المساعدة أنا مريضة بالوسواس القهري وبأخذ علاج دوائي لكني كما أنا تحسنت حالتي أكثر من قبل لكني ما زلت مريضة بأكثر من شيء أصبحت أستثقل الوضوء والصلاة مع أنها كانت قرة عيني قبل المرض
المرض دمرني نفسيا نفسي أكون طبيعية مثل باقي الناس بالنسبة للنية أكررها كثيرا وأثناء الوضوء أتوتر كثيرا وأكرر غسل أعضاء الوضوء أكثر من مرة أشعر دائما باللخبطة وأني لا أحسن الوضوء أنسى في الأمور التي أوسوس فيها بسرعة رهيبة غير باقي الأمور
يعني بحس إني أفقد الذاكرة لو حد كلمني وأنا بتوضأ
أنسى أنا عملت إيه أضطر أعيد من الأول وكذلك الصلاة
12/6/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Ahlam" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
علاج حالتك من أسهل ما يكون ويمكنك ألا تستخدمي عقاقير حتى إذا استمعت لما سأنصح به وتحملت التوتر العلاجي الذي سيضايقك لفترة محدودة وبعدها تبرئين بإذن الله من هذه الوساوس.
بالنسبة للنية لست مكلفة بأي نية ولا يجب على الموسوس استحضار النية في أي من عباداته ما دام يوسوس فيها... ذلك أن استحضار النية يلزمه التفتيش في المعلومات الداخلية وهذا أمر حرج جدا بالنسبة للموسوس إذا حاوله فتح الباب لعبث الوسواس به، وبالتالي عليك عدم استحضار النية ولا التلفظ بها واعلمي يا "Ahlam" أن وقوفك أمام مصدر المياه للوضوء هو نية الوضوء وتوجهك للقبلة وافتراشك سجادة الصلاة هو نية للصلاة فاكتفي تماما بذلك.....
وسبب إعفاء الموسوس من التفتيش في دواخله هي قابليته العالية للشك في معلوماته الداخلية وللنسيان خاصة في الأمور التي يوسوس فيها، كما اشتكيت أنت نفسك.... لا تنشغلي بنيتك لا لفظا ولا استحضارا من الأساس الله يعلمها.
وأما فيما يتعلق بالشك أثناء الوضوء والتكرار وما شابه فإن عليك أن تعرفي أن لذلك الشك أو النسيان حكما في الشرع الإسلامي بالنسبة للصحيح أي غير الموسوس وحكما آخر بالنسبة للموسوس فأما بالنسبة للصحيح فحكم الشك في غسل عضو ما من عدمه إن حدث أثناء الوضوء أن يعود لذلك العضو فيغسله ثم يستكمل من حيث كان ولا يكرر الوضوء من الأول أما إن حدث الشك بعد انتهاء الوضوء فإنه يهمل تماما.... هذا حكم الصحيح
أما حكم الشك في الوضوء بالنسبة للموسوس فأن لا أثر لشكه في الحالين سواء حدث الشك أثناء الوضوء أو بعد انتهائه.... معنى ذلك هو أن عليك أن تهملي أي شك يراودك أثناء الوضوء أو بعده.... ومعنى إهمال الشك ليس فقط ألا تكرر الغسيل وإنما ألا تحاولي حتى مجرد مناقشة الشك ودحضه بأن تتذكري مثلا أنك غسلت وجهك........ إلخ،
وأنا اعتدت أن أقول لمريضي لو أنت تتوضأ وأمامك مرآة ثم جاءك شك وأنت تغسل ذراعك الأيسر بأنك لم تغسل وجهك جيدا إياك أن تنظر في المرآة أمامك لترى إن كنت غسلت وجهك جيدا أم لا! لأن مجرد استجابتك للشك بمحاولة التفحص والتحقق تعني بالنسبة للوسواس أنك صيد سهل ما تزال رغم أنك توقفت عن التكرار.
وإذا كانت للضيق والتوتر والرغبة في التركيز بالتالي أثناء الوضوء أسباب أخرى كالخوف من انتقاض الوضوء أو إفساده لأي سبب من الأسباب لم توضحيها فإن عليك قراءة الموجود عن وسواس الوضوء ووسواس خروج الريح على الموقع وستعرفين ما تفعلين.
هذا بالنسبة للوضوء وكذلك بالنسبة للصلاة عليك الامتناع تماما عن الإعادة والتكرار مهما بلغ بك الشك يا "Ahlam" واقرئي عن استعارة القطار في مقال الاستعارات والتشبيهات في الع.س.م للوسواس القهري3.
إذا لم تجدي ما سبق كافيا فإن استشارة الطبيب النفساني واجبة لتسهيل الأمور عليك وتوضيح ما لا تجدينه واضحا.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.