ابني 5 سنوات يحاول نطق التخاطب والتعبير ولا يتمكن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشكر مقدما
ابني 5 سنوات ترتيبه الثاني بين أخويه يحاول نطق التخاطب والتعبير ولا يتمكن, تلاحظ تعابير الوجه يحاول ولا يستطيع ثم يتراجع ينطق الحروف وبعض الكلمات لكن لا يستطيع تركيب الجملة بعد المراجعات... السمع سليم ويؤكدون ليس توحد ولكن لا تشخيص محدد الغريب خبير التخاطب عندما رآه ينظر للأعلى شخص أنه ينظر للجن ولم أقتنع
سلوك الطفل:
لا يفارق أمه إلا قليلا وقريبا وهي من يذهب به للروضة وتتركه هناك وهي من يعيده وعلى العكس فلا يمكن أن يذهب وحيدا مع أبيه أو بالأحرى بدون أمه يلعب مع المجموعة ثم لا يتكيف وينسحب يجيد ترتيب الأعداد ويحب الألعاب الإلكترونية ويجيد بعضها يخاف من الإشارة الضوئية ويوطي رأسه (يختبئ) حال الوقوف عندها عند الغضب تخلط أنه غضبان أو خائف ولا يستطيع إلا الصراخ وأحيانا ينظر للأعلى أحيانا يخرج عند الباب ويترقب أو يستكشف ثم يعود الأخوين يخرجان مع الأب وهو يفضل البقاء مع أمه
24/7/2018
رد المستشار
السلام عليكم
الأعراض التي يصفها السائل هي في الغالب تعبر عن تأخر في النمو العصبي لدى الطفل، والاضطرابات النمائية العصبية نوعان رئيسيان هما التأخر الذهني العام والذاتوية (التوحد)، وغالبا ما يتواكب النوعان في كثير من الحالات، واضطراب الذاتوية عبارة عن ضعف في نمو الخلايا العصبية المسؤولة عن التواصل مع الآخرين ينتج عنه ضعف في الفطرة الاجتماعية لدى الطفل والتي تمكنه من التقاط المفاتيح الاجتماعية كالتواصل البصري ومهارات التقليد والإشارة ثم النطق، وقد يكون التوحد مصحوبا ببعض السلوكيات النمطية والاهتمامات المحدودة ببعض الأشياء أو الألعاب والانتقائية في الطعام وغير ذلك من الأعراض المصاحبة التي قد توجد وقد لا توجد، ولكن غيابها لا ينفي تشخيص الذاتوية الذي يتأكد أساسا بناء على غياب القدرة على التواصل اللغوي والاجتماعي.
وللاضطراب الذاتوية درجات متعددة فقد يكون بسيطا أو متوسطا أو شديدا، وقد يكون تعلق الطفل الزائد بوالدته علامة جيدة من حيث قدرته على التواصل معها ولكنه في نفس الوقت علامة على عدم قدرته على التواصل مع الآخرين مثل أقرانه، وللأسف فإن بعض العاملين في المجال من غير المتخصصين يتسرعون في نفي تشخيص الذاتوية إرضاء للأهل دون أن يقدموا تشخيصا بديلا للحالة ولا يدركون أن تشخيص الذاتوية لا يشترط وجود جميع سماته، وبالتالي فإنهم يفشلون في تشخيص الدرجات البسيطة والمتوسطة منه،
وفي كل الأحوال فإن فهم المشكلة أفضل من تجاهل وجودها، وهناك الكثير من أطفال الذاتوية يستفيدون من العلاج الدوائي والسلوكي الذي قد يتأخر نتيجة عدم تشخيص الحالة، ويعتبر التدخل المبكر في هذه الحالات هاما جدا لتقدم الحالة، وبالتالي فإننا ننصح الحالة باللجوء إلى مركز متخصص لإجراء القياسات النفسية المناسبة لتشخيص أو نفي تشخيص الاضطراب الذاتوي والبدء في العلاج فورا
والله الموفق
ويتبع من نفس المستخدم>>>> : فصام متأخر البداية .. لا توقف العلاج !