شخصية شبه انفصامية...
تكمن مشكلتي في شخصيتي المعقدة،فأنا منذ طفولتي شخصية شبه انفصامية وانطوائية جداً لدرجة لا أرغب بالخروج من البيت، لم أكن أزور أو أعرف أقربائي حتى أقربهم كأهل والداي وهؤلاء فقط أعرفهم بالاسم، كنت كتومة وأنظر للمشاعر أنها نوع من أنواع الضعف، لا أجعل أحد يراني أبكي كنت أحتفظ بمشاعري لنفسي، لا أجعل أحد يلمسني حتى على سبيل الاحتضان فأنا أنفر من احتضان أهلي أو ناس لي، لم أكن أشعر بالألم عند إصابتي بجرح إلا إذا كان بلغاً لم أكن أخاف من شيء لا الظلمة أو الأشباح وقصص الأطفال المخيفة، في الحقيقة كنت أجلس في ظلمة كثيراً .
عند دخول المدرسة لأول مرة بعمر 8 سنوات لم أشعر براحة لوجود كل هؤلاء الأطفال حولي، لم أواجه مشكلة في دراسة أبداً فأنا سريعة الفهم والحفظ لم أكن أحتاج لمراجعة أو مذاكرة دروسي يكفيني شرح المعلم على سبورة، لم أكون صداقة لا في المدرسة أو غيره لعدم اهتمامي بالبشر والعلاقات الاجتماعية، كنت أهتم بالقراءة والعلم ما وراء الطبيعة وعلم نفس والرسم والحيوانات وبتفسير الأحلام لكون أحلامي مزعجة وأغلبه تكون مرعبة أو أحلم بسقوط من مكان عالي . ولكن الآن أستيقظ دون تذكر أي حلم، للملاحظة جميع أحلامي لا تتعلق بمن حولي لا أرى البشر في 90% من أحلامي.
ثقتي في نفسي كانت سيئة ولهذا بدأت حالتي في عمر السادسة، حين ظهرت علي أعراض هوس نقر الجروح بمعنى أدق واستمرت لليوم بشكل أخف من سابق لكن مازلت مسيطرة على تفكيري بشكل وسواسي. إن لم أنجرح بشكل غير مقصود أكون طبيعية لكن حين يكون هناك جرح تبدأ الفكرة تسيطر على تفكيري بشكل متوسط الحدة، بعد ظهوره بسنتين ونصف زادت رغبتي الملحة بتقشير الجروح لدرجة أهلي حاول ربط يداي لأن الجروح أصبحت بقع وندوب واضح على جسدي ثم ظهرت علي أعراض أخرى - فقدت شهيتي للطعام فأصبحت آكل كل يومين أو ثلاثة على الأقل،
عند عودتي من المدرسة أبدأ بالبكاء والحزن وأفكر بالانتحار دون سبب رغم كوني سعيدة قبل عودتي، كنت أنظر بالمرآة وأكره شكل وجهي وأفكر بعمل عملية تجميل رغم كون شكلي جميل والجميع يقول هذا لكن أنا لم أصدق، عندما كنت أبكي كان هناك فكرة غريبة، أن السماء تبكي لحزني (تمطر) لأن حالتي كانت تزداد في الشتاء أكثر ويصادف بعد بكائي بلحظات هطول المطر، وأيام قليلة أبكي وأيام كثيرة أخرى أكون سعيدة جداً وهكذا عشت، بعد سنتين أخرى اختفت فكرة الانتحار والوسواس نقر الجروح، عشت منطوية بسلام مع اكتئاب وفرح متأرجح ثم عادت في مرحلة المراهقة 16-17 أصبحت أبتسم قليل جداً وأصبحت فترة اكتئابي تطول لأسبوعين أو ثلاثة فلا أرغب بتحرك من سريري ولا لي شهية لطعام،
أنام 4-5 ساعات وإن سهرت لا أشعر بنعاس، وحين أنام أستيقظ في منتصف الليل لأني أسمع أفكاري التي أفكر فيه وأنا نائمة، أي أفكر ونائمة فعلاً وليس قبل النوم، مرات عديدة أستيقظ لأني كنت أفكر بكتابة خواطر ما ظهرت وأنا نائمة، ثم توجه إلى الاستماع إلى مقطع صوتي لمرضى الانفصام عما يسمعونه في رؤوسهم، لماذا أسمعه؟ لأنني أردت أن أصيب نفسي بجنون، فأصبحت أريد العيش مع المرضى النفسيين والعقليين فكنت أخجل من فكرة كوني إنسانة عاقلة، ثم لم أعد أنظر لنفسي بالمرآة بل أتجنبها، وأرفض أن يصورني أو يلتقط لي أحد صورة فأنا لليوم لا أملك ولا صورة لمرحلة 11-18 من عمري، رغم كوني انطوائية ولا أخرج لكن فجأة أصبحت أخاف الخروج من المنزل حتى عند حالات الطوارئ وعند خروجي أشعر بالتوتر وأن الناس تراقبني وألم في بطني مع شعور بالغثيان وعدم الراحة لحين عودتي بسرعة للمنزل فأنا لا أخرج في السنة غير 4 مرات 5 كحالة قصوى، وبين فترة وأخرى أخاف التعرض لضوء الشمس،
حين يزورنا أحد، لا أريدهم أن يروني، أفكاري تبدلت، بدأت أفكر بالفضائيين وأنهم ليسو بغرباء لكونهم متطورون أكثر منا إذا هم موجودون قبل ظهورنا على الأرض فإذا نحن الغرباء أو الفضائيون، وكذلك بخصوص الدين فتسأل عن وجود الله فآمنت بالله فترة ثم أعود إلى شكوكي وترنحي بين الإيمان والإلحاد، فأنا أعرف أن الله الخالق لكن أصبحت أفكر بأنه لا حاجة لكي أنتمي لدين معين لعبادته فيكفي أن لا أؤذي أحد وأعيش مع نفسي فقط، وذكرت كوني أكتب خواطري لشعوري الدائم بأنني مختلفة ولا أنتمي إلى البشر، واحدة ممن كتبت كانت هذا
-كنت مختلفة ومازلت هكذا!
فبين ما كان الجميع يخطط لمستقبله، كنتٌ أنا أخطط لانتحاري.
فأنا أريد أن أعرف نوع حالتي حتى أستطيع أن أفهم نفسي، وأعتذر على طول الحالة
معلومات إضافية :
-تركت دراستي لظروف البلد الصعبة.
-بين فترة والآخر يوجد مشاكل كثير بين أهلي، وعلاقتي بأبي سيئة جداً ولا أحبهٌ .
-لم يعطيني أحد الرعاية الكافية في طفولتي كالمحبة والاهتمام النفسي، فلم يسألني أحد من أهلي عما يزعجني أو بما أشعر أو الاهتمام بأمور دراستي فقط بحجة كوني ذكية.
-لدي أخت أصغر مني بسنة وعلاقتي معها جيدة جداً لكن لا أتحدث معها أبداً عما أشعر أو ما يخصني، وهي عكسي مرحة منفتحة وعصبية كثيرة الابتسام .
-لا أفكر بالجنس الآخر وأتجاهلهم تماماً حتى فكرة الزواج بالمستقبل منفرة بنسبة لي، لكن أميل إلى العنف البسيط عند الرغبة أو الإثارة إن كنت سأدخل في علاقة خصوصاً عند سماع الموسيقى .
-لا أشعر بالتأثر تجاه الناس إن ماتوا أو تألموا، لا أشعر بالحزن على موت أحد حتى أقربائي وإنما أتأثر وأنزعج لموت أو آذيت حيوان .
-لا أشعر بالخوف متبلد من المواقف الخطرة كضرب الرصاص والتفجيرات والنيران والانتحار أو الموت، دائماً هادئة في هكذا مواقف للعلم تعرضت لها أغلبها .
-أفكر بالانتحار وحاولت مرة لكن ليس بشكل جدي، لكن اليوم تزداد الرغبة وتقل فرصة تراجعي مع مرور الوقت .
-أشعر بالفرح بعد 2-3 أسابيع من الحزن، فأصبح نشيطة جداً لدرجة أعمل في البيت 4-5 ساعات دون تعب أو ملل بكل نشاط ولا أشعر بأي حزن بل أشعر بالتكبر والغرور والأمل للغد وأن علي أن أخطط لمستقبلي وأن أفعل كذا وكذا وبعد أسبوع، يهدأ نشاطي ويبدأ بالخمول والحزن
ولا أستطيع تحرك حتى لشرب الماء وألغي كل مخططاتي وأن لا فائدة من كل هذا وماذا سأستفيد .
-أميل إلى الموسيقى الحزينة والهادئة وليس الأغاني، الرسم والحيوانات والهدوء والطبيعة وقراءة الكتب، وخبايا النفس واضطراباته، علم الغيب والقراءة المتنوعة، نسبة ذكائي 125%
30/7/2018
رد المستشار
شكراً ْعلى استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
ميول زورانية اضطهادية
أعراض سالبة
ضعف الدافعية والعزلة
أعراض معرفية
لا يوجد
التوازن الوجداني
عدم توازن مزمن مع إشارة إلى نوبات اكتئابية شديدة وهوسية قصيرة المدى. يصاحب ذلك أعراض قلق متعمم.
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
سلوك إيذاء الجسد في الطفولة وقبل البلوغ. هناك نزعة انتحارية مزمنة
بصيرة
عالي. وكنبت إلى الموقع
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
لا توجد إشارة
التعليق:
سؤالك هو عن تشخيص حالتك ومحتوى الرسالة يشير إلى عدم توازن وجداني، سلوك تجنبي وإيذاء النفس، عدم القدرة على التواصل السليم مع الاخرين، وخيال مفرط ناتج عن توقف عملية النضج العاطفي التشخيص الأولى لحالتك هو: اضطراب الشخصية الحدية.
رغم ذلك هناك عملية زورانية وخيال مفرط ولا يمكن لأي طبيب إهمال احتمال وجود عملية ذهانية فصامية مبكرة لم تتطور بعد إلى فصام مزمن.
لا يمكن التعليق على الأسباب ولكن ما تشيرين إليه في الرسالة هو أن أختك الأصغر منك بصحة وعافية.
التوصيات:
الصراحة هي أن ما أميل إليه هو إصابتك بذهان مبكر ولا بد من علاجه الآن قبل الغد.
الطبيب النفساني الذي سيكشف عليك هو صاحب القرار الأول والأخير حول التشخيص والعلاج.
توجهي صوب استشاري في الطب النفسي.
وفقك الله.