وساوس سب الله عز وجل...
أصبت بوساوس الشيطان عند قراءة القرآن منذ عامين، وهي تتفاوت بين فترة وأخرى..قبل شهر مررت بحالة من القلق والتوتر والهلع والخوف واستمر حالي هكذا قرابة الشهر كنت في هذه المدة ملتزمة وأؤدي الصلوات على وقتها وأجاهد نفسي على قراءة القرآن رغم الوسواس.
بعد ذلك.. جاءتني لحظة تبلد!
اختفى القلق تماماً.. لم أعد أشعر بالصلاة ومن بعدها بدأت عندي وساوس في سب الله وبدأت تزيد شيئاً فشيئاً.. أصبحت أقول على الله ما لا يقال .. أفكار بذيئة شنيعة قبيحة وقحة غير لائقة بشعة لا توصف أبداً!
في كل لحظة في كل حين تراودني هذه الأفكار! المشكلة أني أشعر أني أقولها وأنا متعمدة ذلك ولا أشعر بخوف أو قلق حيال ذلك رغم أني كارهة لها ولا أصدقها لكنها تأبى أن تغيب عن تفكيري.. ماذا أفعل؟؟ .. لقد قلت أشياء لا تعقل أبداً، أشياء والله لا تتخيلون مدى قبحها وبذاءتها. سبحان الله تبارك وتعالى علواً كبيراً عنها!!!
لدرجة وصل الأمر إلى أفكار جنسية بشعة جداً جداً جداً.. والله إني كارهة لهذه الأشياء ولكن لا أشعر بخوف وهي تأتيني إلا قليلاً.. وأحياناً أمسك رأسي وأبكي وأنا أقول أن الله قد ضرب على قلبي بقسوة وغفلة جعلتني لا أخاف من تسلط هذه الأفكار ! وحين أقوم صباحاً أشعر بالحزن على حالي هل كفرت هل خرجت من الملة !!
علماً أنني سابقاً كنت أبكي بحرقة وأصاب بقلق وخوف حين تراودني وساوس الشك في القرآن الكريم حتى أنا حياتي تتعطل وأتوقف عن ممارسة أنشطتي! ماذا حدث الآن ؟؟؟ هل كفرت .. أرجوكم أجيبوني .. هذه الأفكار لا تأبى الانفلات عني.
والله إني لا أعلم كيف أفر من غضب الله.. أخشى على نفسي من الهلاك !
إني أقترب من الهاوية.
2/8/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "هنا" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك استشارة الموقع.
ما تصفينه نوع مشهور من الوساوس التجديفية الكفرية والكفرجنسية ... وما يحدث معك كله سواء ورود الأفكار المزعجة أو التشكك في مشاعرك تجاهها أو رغبتك في حدوثها أو الإحساس بالتبلد ... إلخ كل هذا من المعتاد حصوله مع مرضى هذا النوع من أنواع الوسواس القهري.
ليس هناك لا كفر ولا ذنب ولا غضب من المولى عز وجل ... ببساطة لأنك لا تملكين من أمر نفسك شيئاً... لكن ما يوجبه الشرع هنا هو أن تبحثي عن طريقة العلاج الأنجع ما استطعت لذلك سبيلا ... وهو ما يعني البحث عن طبيب نفساني متخصص –وهذا بالتأكيد متوفر- وم.س.م (معالج سلوكي معرفي) مدرب وله خبرة حقيقية مع حالات الوسواس –وهذا نسأل الله أن يتوفر- ...
وأما ما نستطيع تقديمه لك هنا من على مجانين فهو ردودنا على الحالات المشابهة وخاصة ردودنا على "ريم" اللبنانية أو الأردنية أو غيرهما من موسوسي الشك والكفر والتجديف... إلخ ... حيث تجدين كل ما تساءلت وما لم تتسائلي عنه مجاباً عليه يا ابنتي.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .