أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء
الأخ الدكتور الفاضل أحمد عبد الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لقد قرأت ردك على رسالتي وانتظرت وأن يشارك أحدهم عليها أيضا ولكن..... أريد أن أقول لك أنني مقيمه هنا مع زوجي منذ ثلاثة عشرة عاما، والحمد لله نحن عندنا اختلاط بهذا المجتمع بحيث لا يفقدنا ديننا وعروبتنا وانتماؤنا إلى وطننا الأم وهذا أشد ما نحرص عليه ونحاول أن نغرسه في أولادنا والحمد لله.
أما وقد سألتني عن تجارب الآخرين فالناس منقسمون إلى نصفين
أما النصف الأول فهم مندمجون بالمجتمع بحيث أنك لا تفرقهم عن السويديين
أما النصف الآخر فهو مسموح للشاب وغير مسموح للبنت.......
وأنا أعلم أن الرحلات المدرسية المقصود منها تعليم الأولاد على الاستقلال، ولكنك وكما أنا فهمت من ردك أنك توافق على ذهابه إذا كان عندها من الوعي وعندها من الثقة اللازمة لمثل هذه الرحلة، هل هذا ما وددت قوله؟؟؟؟
أم كما قلت، نختار نحن وتحتها عشرة خطوط عدم السفر، هل هذا الأمر وهذا الموضوع الذي أراه وأعتقد أن الكثيرين من المترددين على الموقع معي يحسم بهذه الطريقة، أي ممنوع وفقط انتهى الأمر.
أخي الدكتور أحمد طالما كنت ولازلت معجبة وسعيدة بردودك الرائعة التي ترد بها، ولكن لا أقول صدمني ولكن أقول لك ما هو رأيك بصفتك دكتور نفسي وتربوي وتنظر أيضا دائما لجميع المشاكل من وجهة نظر ديننا الحنيف. فللدين أيضا رأي في هذا الموضوع فما هو؟
وأيضا بالنسبة لأفلام المعاشرة هل إن كانت في الفصل واضطرت لمشاهدته هل سيفتح فكرها لأن تفكر في ذلك بعد ما رأته؟
أرجو أن تعذرني على أسئلتي ولكن الموضوع مهم جدا بالنسبة لي ولن أقول لك لو أنك مكاني ومكان والدها ماذا كنت ستفعل؟
ولكن أقول لك ما هو الرأي التربوي الصحيح الذي يعود على ابنتي بالنفع والفائدة، وختاما لك دعائي بأن يوفقك الله ويبارك لك في عمرك وجزاك الله كل خير
14/9/2004
رد المستشار
الكريمة شكرا علي متابعتك؛
أندهش والله حين أجد أن حيرتنا في التعامل مع هذا العصر قد بلغت ما بلغت، أو أننا من ناحية أخرى نعتقد أنه توجد إجابات سهلة على الأسئلة التي تواجهنا في محاولتنا للعيش بديننا غير منفصل عن عصرنا.
إذا كانت إجابتك محسومة على سؤال السفر في معسكرات مختلطة فلماذا أرسلت تستفسرين؟!
ولماذا ذكرت أن عدم السفر له آثاره على الدرجات الدراسية؟!
إذا كانت المسألة عندك بهذا الوضوح فلماذا السؤال؟!
هل ترين مثلا أن لدينا فائض وقت للرد على أسئلة ليست مطروحة بإلحاح على أصحابها أصلا؟!!
راجعي إجاباتي السابقة عليك: أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء، جيدا لتجدي أنني أقول أنه في حالة الاضطرار إلى السفر فإنه كذا وكذا... والذي طرح الاحتمال أو الاختيار بشأن السفر، وضرر السفر هو أنت وليس أنا!!!
وأكرر خلاصة رأيي تلافيا للغموض والتشويش.
بالنسبة للسفر في مثل هذه المعسكرات المختلطة وإذا كانت اختيارية، ولا يترتب على عدم السفر أضرار فالأولى عدم السفر طبعا، أما إذا كانت إجبارية أو غير اختيارية ويترتب على عدم السفر ضرر ننظر في مقدار الضرر المتحقق من وراء السفر مقارنة بالضرر المترتب على عدمه، ونختار الأقل ضررا والله أعلم.
أما بالنسبة للأفلام التعليمية الجنسية فإنها –أي ابنتك– إن كانت في الفصل وقت عرض الفيلم، واضطرت لمشاهدته فإن هذا –طبعا – سيفتح باب التفكير فيما رأته، فهل هذا سؤال بالله عليك؟!!!
أنت مترددة ومشوشة، وليس هذا سبب نقص شخصي في عقلك أو شخصيتك أو دينك أنت أو زوجك، إنما هو سبب التباس القضايا، وتداخل المسائل، والظن بأن هناك إجابات صارمة ستنزل من السماء ردا على هذه الأوضاع المركبة، ولا يوجد يا سيدتي شيء اسمه رأي الدين، وهي كلمة شائعة لدينا للأسف، فالرأي الذي يعطيه عالم الدين هو في الحقيقة حصيلة رأيه هو بعد النظر في المسألة وتقليبها من وجوهها المختلفة، والموازنة بين المصالح والمفاسد... الخ، ولذلك تختلف آراء الشيوخ أحيانا، وكلهم يصدر عن الدين الحنيف.
أعود فأقول لك إنني هنا أقدم لك فتوة نفسية واجتماعية، وقد يفيدك أن تسألي في الجانب الفقهي من هو أكثر تخصصا مني، وقد تجدين هذا على موقع إسلام أون لاين أو غيره.
وتختمين بسؤال حول: مل هو الرأي التربوي الصحيح، ولا أدري في ماذا بالضبط؟!
في مشاهدة الفيلم إذا اضطررت إلى مشاهدته أم إذا كان لديها خيار بعدم مشاهدته أم ماذا؟!!
على كل حال قلبي معك ومعنا جميعا في مواجهة أسئلة عصر لا يرحم، وتذكري إجابة سهلة بسيطة أرسلها مشارك في مشكلتك وظهرت تحت عنوان: أفلام عن المعاشرة ورحلات مع الزملاء: مشاركة; وهي إجابة قد يقولها لك أيضا أحد المتخصصين ليريح رأسك من التفكير بأشياء كهذه:- عودوا إلي بلادكم، وأعرف إنها إجابة لن تعجبك، ولا تفيد أغلب من هم في مثل حالتك، ولكنها فقط مثال على الإجابات الجاهزة السهلة التي يطلقها البعض، أو ينتظرها آخرون.
إذا اضطرت ابنتك وشاهدت الفيلم فتحدثي معها بعده يا أختي، وأصغي لها جيدا أولا قبل أن تعطيها محاضرة في الأخلاق والانتماء، ثم بعد أن تنتهي من كلامها تماما قولي لها أن ديننا يعتبر الجنس معجزة إلهية ونعمة ربانية ونشاطا رائعا محببا للنفس، ويحتفي به، ولكنه مثل كل نشاط يضيعه في إطاره، وقولي لها ما إطاره، وأعدك أن أقول نفس الكلمات لبناتي رغم إنهن لسن مضطرات لمشاهدة أفلام كهذه في المدرسة، ولكن التوعية لازمة على كل حال، ودمت سالمة.ويتبع:>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أفلام عن المعاشرة ورحلات مع الزملاء مشاركة