أعاني من وسواس قهري ومحتار في التخير بين دوائيين
سلام عليكم ..أنا أعاني من وسواس قهري سبب لي اكتئاباً وقلقاً وتوتر،
تم تشخيصي منذ ٥ سنوات،نوع وسواسي هو وسواس النظر والتحديق كما لدي حركات لا إرادية في الوجه وباقي البدن،كما لدي أفكار مثل أنني سأجن،
وأخاف من أن يقول الآخرون بأني شاذ جنسياً وأحاول أن لا أبدو كشاذ فأقع في فخ عدم السيطرة على طريقة حركتي عندما أمشي أرتجف وعندما أتكلم يرتجف وجهي وفمي بطريقة ربما تدل على أنني منحرف، ولا أقوى على السيطرة على هذه الحركات اللاإرادية، وأضطرب عندما يكون حواليّ ناس والكثير من النزعات اللاإرادية
أولاً استعملت دواء دبرتين لمدة شهرين قبل ٥ سنوات وأوقفته، ثم استعملت، fluoxetine ، وأولان ٥ لمدة عامين ولكن بصورة متقطعة بعد الانقطاع آخر مرة عن، fluoxetine ، اشتد علي الوسواس قبل سنة وكم وعدت شهور تقريباً واشتدت الأعراض وزاد الوسواس والقلق والتوتر،
ثم قبل خمسة أشهر زرت الطبيب، وبدأت في (استعمال، sertraline بدأت الجرعة بـ ٥٠ إلى أن استقرت في ٢٠٠ ملج واستعمال fluvoxamine ابتدأت الجرعة بـ ٥٠ ثم ١٠٠ ثم ٥٠ ملج واستعمال ريدون جرام ثم جرامين ثم جرام)والآن مستقر على ٥٠ ملج fluvoxamineو٢٠٠ ملج sertraline وجرام ريدون
ما أريد أن أستشيركم فيه هو أن حالتي في الفترة الأخيرة ومع استقراري في fluvoxamine، ، sertraline وريدون ليست جيدة وأعاني من قلق دائم واكتئاب وزيادة أفكار الوسواس ولكن في بعض الأحيان يتحسن الحال مثلا لفترة أسبوع يقل القلق والتفكير والاكتئاب ثم يرجع الحال لما هو عليه، فأصبح الأمر غير مريح أحياناً يخف قليلاً ويرجع ينتكس.
السؤال هو هل من الممكن أن تكون هذه الحبوب غير متلائمة معي ومن الممكن أن تكون غيرها أفضل بالنسبة لي أود أن أشير إلى أنني حين استخدمت، fluoxetine ٥٠ ملج، ومعه أولان٥ كنت قد شعرت بتحسن الاكتئاب وقليلا تحسن الوسواس
هل هذا يدل على أن (fluoxetine ، وأولان) أفضل من (fluvoxamine، ، sertraline وريدون ) بالنسبة لي، أم أن حالتي قد ازدادت سوءًا لذلك لم تنفعني الحبوب الأخيرة.
كما أريد أن أسأل هل هناك أمل في الشفاء.ودائماً ما أظن أنني سأجن كيف أقنع نفسي أني لن أجن،
أريد أن أضيف مع بداية أخذ، sertraline وريدون كانت تنتابني نوبات فزع لكنها اختفت حالياً وحل محلها القلق والشعور بالاختناق وعدم الارتياح والخوف الدائم.
آسف للإطالة.
22/8/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "Kareem" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا نستطيع التعليق على صلاحية عقار معين لشخص معين من عدمه وإنما يستطيع هذا الطبيب المعالج والشخص نفسه، .... ما يمكننا التعليق عليه هو العقاقير المستخدمة لأعراض معينة وبشكل عام ليس خاصاً بك بالذات يا "Kareem".
يعتمد العلاج العقاري أو الكيميائي للوسواس القهري بشكل أساسي على استخدام معززات السيروتونين م.س (ومنها فلوكستين وفلوفوكسامين وسيرترالين) .... ويفضل استخدام واحد من هذه العقاقير مع التدرج بالجرعة على مدى أسابيع ولا ينصح بالتعجل نظراً لأن التغير الإكلينيكي يعتمد على مدة الانتظام على العلاج وليس فقط على جرعة العقار بل ربما يعتمد أكثر على المدة...
والتي تحدد بـ12 أسبوعاً من أجل تقييم تأثير جرعة ما من عقار ما..... ومعنى هذا أن العقار يجب أن يستخدم في جرعته الأدنى لمدة 3 شهور قبل التفكير في الزيادة الأولى للجرعة ... ثم انتظار 3 شهور أخرى لتقييم تأثير هذه الزيادة قبل اتخاذ قرار بزيادة الجرعة مرة أخرى.
بعد ذلك إذا لم تحدث الاستجابة المطلوبة يمكن أن يستبدل الطبيب عقارا بعقار آخر من مجموعة الم.ا.س.ا أو أن يضيف عقار الكلوميبرامين (الم.ا.س) إلى عقار الم.ا.س.ا المستخدم (وأفضل النتائج تأتي من الجمع بين فلوفوكساميتن وكلوميبرامين).... أما الجمع بين عقارين من نفس مجموعة الم.ا.س.ا (سيرترالين + فلوفوكسامين) فشخصياً لا أحبذه ولم أفعله في حياتي... لكن كثيراً من الزملاء يفعلون.
نأتي بعد ذلك إلى العقاقير التعزيزية من مجموعة مضادات الذهان وأنا شخصياً أفضل عقار أريبيبرازول وليس لا ريسبيردون (ريدون) ولا أولانزابين (أولان) لأن الأول ليس له نشاط مضاد للسيروتونين مثل الأخيرين... إلا أن معظم الزملاء يستخدمون أيا من هذه العقاقير كم أن هناك أبحاثاً تشير نتائجها إلى فائدة أي من هذه العقاقير في تعزيز الاستجابة لعقاقير الوسواس.
وأما المفاضلة علمياً بين عقاقير علاج الوسواس فقد أظهرت أن العقار الأقوى أثراً في علاج الوسواس القهري هو عقار كلوميبرامين أي عقار الم.ا.س (أو معزز السيروتونينن غير الانتقائي) ويليه عقار الفلوفوكسامين وآثاره الجانبية أقل مما يعطيه أفضلية على الم.ا.س..... ثم بعد ذلك كل عقاقير الم.ا.س.ا سواء لا يفضل أحدها الآخر في تأثيره العلاجي وإن اختلفوا في آثارهم الجانبية ومناسبة عقار ما لشخص دون آخر.
من المؤسف أننا لا نستطيع التعليق على تشخيص حالتك أو الرد مباشرة وتحديداً على سؤالك، للأسباب التي ذكرتها لك في أول ردي عليك، لكن ما لا يجوز إغفاله فهو إعلامك بأن العلاج الناجع للوسواس القهري يجب أن لا يكون عقاقير فقط فعلاج الوسواس بالعقاقير فقط لا يكفي لأنها لا تعطي تحسناً يدوم بعد إيقاف العقار وبغض النظر عن مهما طالت مدة استخدامه والتحسن عليه، فضلاً عن أن التحسن بالعقار فقط نادراً ما يكون كافياً أو كاملاً..... وإنما ينصح بالع.س.م والمدعم عقَّارياً في بلادنا كطريقة علاج اقتصادية ومتكاملة بنفس الوقت.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.