الرهاب الاجتماعي: آخر مرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وردت في الآونة الأخيرة العديد من المشكلات التي تتحدث عن الرهاب الاجتماعي.. كما يتضح من مشكلة الرهاب الاجتماعي: آخر مرة، وأحب أن أشارك في هذه المشكلات بتجربتي الشخصية في هذا المجال..
كنت في سنوات طفولتي من الأطفال الخجولين, أي الذين يجدون رهبة من الظهور أمام الناس, وزادت المعاملة الأسرية والمواقف التربوية الخاطئة من حدة هذا الخجل حتى تحول إلى رهاب في سنوات المراهقة وحتى ما بعد المراهقة.
فكنت كما وصف الإخوة –ضحايا الرهاب– لا أحب أن أجلس في المنتصف أبدا, بل أفضل الأماكن المنزوية, وإذا كانت الغرفة ممتلئة بالنساء فإنني أجد صعوبة كبيرة في الدخول والتسليم عليهم واحدة واحدة..
بل إنني أذكر أنني وعندما كنت في الصف الثاني الثانوي, كانت المدرّسات يكلفننا بإلقاء الدروس, وطبعا كان لي نصيب في هذه الدروس الموزعة على الطالبات, ولكن ما إن وقفت أمام زميلاتي وبدأت بإعطاء الدرس حتى أحسست بالدوار فتمسكت كي لا أسقط أرضا لأنني لم أعد أستطيع الوقوف أصلا, واصفرّ وجهي حتى صار كوجوه الموتى, ورجف صوتي بشكل كبير وتقطعت أنفاسي, ولم أعد أستطيع إكمال الدرس وتوقفت عن المتابعة.. مع أنني في السنة التي قبلها في الأول الثانوي كنت قد أعطيت درسا ولكن بكثير من الرهبة والسرعة أيضا..
المهم. أستطيع أن أرجع عدم رغبتي في الاجتماع بالناس إلى الأذى الذي كان يلحقني منهم, وهذا بدأ معي بشكل مبكر جدا, حيث أنني عندما كنت صغيرة, أي في السنوات الست الأولى من عمري كنت "طبّوشة" بمعنى ممتلئة الجسم, وطفل ممتلئ الجسم يعني خدودا مكتنزة ومدورة, وكان الناس "الظرفاء جدا" يتقربون إلي وأنا في هذه السن الصغيرة بأن "يقرصوا" خديّ.. وكانوا يعتقدون أنه كلما زدت من قوة "القرصة" فهو تعبير عن قوة الحب والإعجاب بهذا الطفل!! فشكلت لي "خدودي" عبئا ثقيلا, تمنيت لو لم يكن لي هذا المصدر من "التعذيب"..
ولعبت طبيعتي دورا مهما في كبت هذا الألم, فلم أكن أحب أن أزعج الآخرين بأن أقول لهم: لقد آلمتموني, حتى أنني كنت أنزوي بعيدا عن الناس ريثما تجف دموعي!!
ما أدى إلى تفاقم خجلي من الناس الذي عانيت منه في طفولتي ليس فقط مواقف أمي وأبي التربوية, والانتقاد المفرط الذي كانا يحيطان به حياتي وتصرفاتي كلها, بل أيضا الوزن الزائد الذي عانيت منه في بداية مراهقتي. مع العلم أن وزني عاد لحدوده الطبيعية في سنوات الطفولة المدرسية, ولكن حين بدأت تقترب مرحلة البلوغ ازداد هذا الوزن "جزاه الله خيرا" ثانية!!
فكان الحديث دائما يدور حول الوزن وتخفيفه وعن شكلي السيئ الآن والذي سيصبح أكثر جمالا حين أنزل وزني ووووو. ولك أن تتصور كيف ستؤثر هذه الكلمات على رغبة فتاة في الثانية عشرة في الاختلاط بالناس!!
بل إنني أذكر أنني كنت في العاشرة, وفي هذه السن تحدث لنا نحن البنات "فورة نمو كبيرة", حدث موقف أثّر فيّ كثيرا, حيث كانت لدي أخت صغيرة عمرها حوالي السنة, وكنا في أحد أيام الصيف في زيارة إلى بيت عمي, فقررت أمي أنها ستشتري "دبدوبا" صغيرا لأختي, فإذا بعمي –سامحه الله- يقول : لستم بحاجة إلى شراء دبدوب, عندكم واحد -مشيرا إلي-!! لك أن تتخيل الإحساس الذي أحست به وقتها جلست في غرفة أخرى وأنا أغالب دموعي لأنني لم أكن أريد أن يراها عمي حتى لا يشعر بتأنيب الضمير لأنه أزعجني!!
ولكنه موقف مزعج جدا.. بدليل أنه قد مر عليه عشرون عاما ولم أنسه بعد!! وهذا كان أقسى ما تلقيته من تعليق على شكلي ووزني الزائد يومها.. مع أنني الآن وعندما أنظر لنفسي في الصور التي التقطت وأنا في تلك السن, أجد أنني كنت عادية جدا, يعني مثل كل خلق الله الذين يزداد وزنهم قليلا عند البلوغ!!
ربما كانت المشكلة أنهم كانوا يرونني بحجم أكبر من الحجم العادي, هذا لطبيعة جسدي الذي وهبني الله إياه منذ أن خلقني, فأنا ومنذ الأشهر الأولى من عمري أفوق أقراني حجما. ومن أقراني ابنٌ لعمي ذلك, كنت أفوقه حجما إلى أن صرنا في السابعة عشرة من عمرنا, حيث بدأ هو يفوقني في الطول.. ربما كان هذا هو السبب الحقيقي لكلمة عمي تلك, وربما أن عمي أراد أن يلقي نكتة مضحكة, فلم يجد أكثر إضحاكا من السخرية على الآخرين!!
وبطبيعة المدرسة التي كنت منتسبة إليها, فقد كانت الدراسة تأخذ وقتي كلّه وخصوصا في المرحلة الثانوية.. حيث انعزلت فعلا عن الناس, ولم يكن لي من نشاط سوى المدرسة والدراسة.. وربما قمت بزيارة أو زيارتين للأقرباء خلال العام كله..
هذا كله زاد من رهبة اللقاء بالناس, فكنت أرهب الذهاب مع أمي إلى زيارة الأقرباء أو الجيران, وإذا كان الناس سيزوروننا فإنني أفضل أن أسلم عليهم منذ دخولهم من الباب, لأنني أخشى كثيرا الدخول إلى غرفة ممتلئة بالناس.. وطبعا الموت أهون من الجلوس في وسط تلك الغرفة أو في مكان الصدارة.. تجلى ذلك تماما حين كان يُطلب مني أن أعلّم الآخرين ما أتعلمه في مدرستي, فرفضت رفضا قاطعا , لأنني لم أكن مؤهلة للتعامل مع البشر في ذلك الوقت.. بل إنني كنت أرهب أن أرد على الهاتف حين يرن, وكنت إذا أردت الخروج من المنزل فإنني أتأكد أولا من أن لا أحد من الجيران بالخارج, وإلا فإنني سأضطر للسلام عليهم!!
وما ساهم أيضا في وجود هذا الرهاب, أنني وبانعزالي عن الناس لم أكتسب قواعد التعامل الاجتماعية, وهذا جعلني أقع في مواقف محرجة حقا, فمثلا: كنا في زيارة "عزاء" لابنة عمتي التي توفي خطيبها, وبعد أن شربت القهوة قلت: "دايمة".. أي قهوة دائمة, وبما أن الموقف موقف حزن فهذا يعني أن تدوم قهوة الأحزان في بيتكم!!
هذا هو المفهوم الاجتماعي, لم أنتبه لهذا المفهوم إلا بعد أن نطقت هذه الكلمة, فاعتذرت لعمتي وابنتها.. المهم.. هذه خلاصة طويلة بعض الشيء لما أراه ساهم في جعلي أرهب الناس كثيرا.. ثم جاءت لحظة التحول.. تخرجت من الجامعة, وجاءت لحظة العمل, وأحزر ما هو العمل الذي يؤهلني له مؤهلي الجامعي؟؟
إنه التدريس.. نعم, سأصبح مدرّسة. هل تعرف ماذا يعني أن تصبح مدرّسا؟؟
هذا يعني: أنك ستكون في المركز من الصف الدراسي, وهذا يعني أن الجميع ينظرون إليك طوال اليوم الدراسي, وهذا يعني أن الجميع يترصدون أخطاءك وهفواتك.. وإذا حدث شيء ما لم ينتبه له البعض فسينتبه له الآخرون.. باختصار, التدريس هو أن تكون تحت الأضواء وبشكل مباشر ودائم.
لا أخفيك أنني في بداية عملي عانيت كثيرا من الرهاب الذي كنت مصابة به, فكنت أحس بالتوتر الشديد قبل الذهاب إلى المدرسة , كانت تصيبني نفس حالة التوتر التي تصيبني قبل الذهاب للامتحان, حيث ينشف ريقي, ويتكرر ذهابي –للحمام, عذرا-.. ويرتجف صوتي وأنا أعطي درسي.. كنت أحس بضغط نفسي هائل من هذا العمل.. خصوصا أن النصائح التي زوّدتني بها خبيرات التدريس أي اللواتي سبقنني إلى هذا العمل من الزميلات المدرسات فأقمت الوضع كثيرا, فقد كانت أهم نصيحة منهن لي هي: إياك أن تبتسمي في وجه الفتيات –مع العلم أنني تسلمت مباشرة المرحلة الثانوية– فإنك إذا ضحكت في وجوههن فلن تستطيعي ضبطهن بعد ذلك.. فكان الأسلوب الصحيح –برأيهن– لضبط الصف هو إشاعة جو الرهبة والرعب.. ونفذت هذه النصيحة "الثمينة" لمدة شهرين, لم يكن أمامي غيرها لأن من أعرفهن من مجربات لهذه التجربة الجديدة في حياتي, قد نصحنني بها, فلا بد من آخذ بخبرتهن..
ولكن وبعد شهرين وجدت أن هذا العمل أصبح مرهقا جدا للأعصاب, وجدت نفسي أخرج من الصف بعد الحصة الدراسية وأنا "منقوطة ومنكدة على الآخر"، فأخذت أفكر قليلا وقلت لنفسي: إذا كنت أنا المدرّسة تصيبني هذه الحالة من الضغط النفسي والعصبي, فما بال الطالبات اللواتي يتلقين العلم, كيف سيفهمن ما أشرحه لهن تحت سياط الرهبة؟؟
كيف سيجدن في أنفسهن الرغبة للحضور إلى المدرسة؟؟
كيف سيحببن العلم والعلماء إذا كنت أقدم لهن نموذجا مخيفا؟؟
والأهم من ذلك كيف سيحببن الله ورسوله ودينه وأنا اختصاصي أن أحدّثهن عنه, فأنا مدرّسة للتربية الإسلامية؟؟!؟!؟
وقررت أن أغير من تعاملي مع طالباتي, قررت أن افتح قنوات الاتصال بيني وبينهن, قررت أن أزرع فيهن حب الله وحب رسوله, قررت أن أجعلهن يحبب العلم لأننا كأمة في حال يرثى لها من الجهل والفوضى..
وبدأت التغيير فعلا.. فكانت النتيجة مبهرة:
زال جانب كبير من رهبتي لموقف التدريس.. وبدأ هذا الزوال ينسحب تدريجيا على المواقف الاجتماعية الأخرى.
هناك أمر مهم, وهو أن أخشى ما كنت أخشاه هو وقوعي في الخطأ, واكتشاف البنات لذلك الخطأ, كنت أعتقد أن هذا الخطأ الواقع مني لا يصلح أن يصدر من قدوة وإلا فسوف يفسد العلاقة بيني وبين الطالبات. ولكن يا سبحان الله, وقع المحذور بتقدير من الله, وأخطأت مرة في شرح فقرة ففهمت الطالبات معنى معاكسا تماما للمعنى الذي أردت إيصاله لهن, وأخطأت مرّة في قراءة آية قرآنية, وهكذا.
لا أخفيك أنني تضايقت كثيرا حين اكتشفت خطأي, وأهمتني كثيرا صورتي لدى الطالبات أن تهتز, فأي إنسان يخشى ذلك, ولكن أحمد الله أنه أعانني على الاعتراف بخطأي وتصحيحه, فالأمانة العلمية تقتضي ذلك خصوصا أنني أعلمهن الدين, أي الأمانة هنا أمانتان: أمانة علمية, وأمانة دينية, ما أصعب الائتمان على كلام الله وعلى دينه.. ولك أن تتصور موقفي وأنا أصحح هذا الخطأ في ست فصول كلها من الأول الثانوي!!
والحمد لله أن رزقني القوّة للرجوع إلى الحق حين تبين لي. ولكن كانت النتيجة أن مكانتي لدى الطالبات قد قويت, ربما لأنني أشعرتهن بالراحة حين اعترفت أنني أخطئ بعد أن كنّ يعتقدن أن الخطأ لا يقع فيه إلا هنّ فقط!! بل لقد تعلمن أمرا رائعا وهو الاعتراف بالخطأ حين يخطئن..
وأما أنا, فبعد وقوعي في هذا الخطأ الذي كنت أخشاه, هدأت نفسيتي أكثر وأكثر, وأصبحت أتعامل مع البنات ومع المواقف التدريسية ببساطة أكبر وبسلاسة.. خصوصا أنني كنت أرى تجاوبا كبيرا جدا –ولله الحمد– من البنات, حتى أنني أثّرت على حياة نسبة كبيرة جدا منهن فقلبتها 180 درجة.. وهذا من فضل ربي.. لك الحمد يا رب إن سقت هذا الخير على يدي..
ما أحلى هذا الشعور.. أن تشعر انك مفيد للآخرين, وتساعدهم وتحسن حياتهم, وتزيل ما علق بنفوسهم من فهم خاطئ للدين, وتحسن علاقتهم بالله ورسوله.
هذا النجاح جعلني أبدأ بحب الناس.نعم, أصبحت أحب الناس بعد أن كنت أرهبهم.
وبدأت أتبع معهم نفس الطريقة التي اتبعتها مع الطالبات, وهي البشاشة, والحب, والاهتمام بهم وبأحوالهم, وبذل المساعدة لهم حين الحاجة إليها..
فأنا لدي هدف كبير أسعى إليه وهو: أن أقدّم صورة جميلة عن الإسلام, لأن أي شيء خطأ في التعامل أقع فيه فإنه سيحسب على الإسلام لأنني أعتبر فيمن حولي الممثلة الرسمية له والناطقة باسمه!! والحمد لله أنني الآن أستمتع باللقاء مع الناس بعد أن كان عبئا رهيبا جدا..
نسيت أن أخبركم بشيء مهم, وهو: أنني ومنذ أن كنت في المرحلة الثانوية كنت أحفظ دروسي بصوت عالي, ومع الوقت بدأ حفظي يصبح سريعا, وبدأ كلامي أيضا يصبح سريعا إلى أن وصلت إلى ما تسمونه ب: الهذرمة, أي السرعة الرهيبة للكلام, وكانت هذه الحالة تظهر أكثر حين أكون في موقف فيه شدّة نفسية وتوتر, ودخلت إلى التدريس وأنا لا زلت أعاني منها, فكان كلامي سرييييييييييييييييييع إلى درجة أن الطالبات لا يفهمن ما أقول, فكنت أحاول التهدئة من سرعتي, بل كان هناك شيء آخر وهو أنه حين تمر على فمي كلمة فيها حرف التاء أو الطاء مثلا فإنه يتكرر أكثر من مرة!! أي هذرمة وتأتأة أيضا!!
ما ساعدني على التخلص من هذه الحالة:
1- الهدوء النفسي أولا وقبل كل شيء, "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
2- كنت من شدة سرعتي في الكلام أقرأ القرآن دون تطبيق أحكام التجويد, فعدت إلى سابق عهدي من القراءة المتأنية والتي أطبق فيها الأحكام, هذا ساعدني كثيرا حيث كان كتدريب عملي على النطق بهدوء.
3- لم أعد أستظهر ما أريد استظهاره بصوت عال, بل كنت أقرأ بعيني, وأعيد بقلبي فقط, أما لساني فقد أعطيته إجازة.
رويدا رويدا أصبحت مفهومة الكلام, والحمد لله, صحيح أنني حتى الآن أسرع في كلامي ولكنه بدرجة معقولة ومفهومة, ولكن ضمن نطاق السيطرة عليها, أي أنني أسرع حين أريد ذلك وحين أريد الإبطاء فإنني أستطيع ذلك أيضا..
هذا ما أحببت أن أشارك به في هذه التجربة التي كدت أنساها, لولا أن توارد الأسئلة حولها ذكّرني بها من جديد, ولعلّ في تجربتي هذه ما يفيد الآخرين, بل إن مجرد معرفتهم أن هناك من مرّ بهذه التجربة وخرج منها وانتصر عليها, فهذا بحد ذاته سيشكل إن شاء الله حافزا لهم.
ودمتم سالمين.
9/9/2004
رد المستشار
سعدت بقراءة رسالتك الطويلة والمفيدة، وأتخيل أنك حين استرجعت تلك الذكريات المؤلم منها والجميل قد تقدمت خطوات إلى الأمام نحو مزيد من حب الناس والرغبة في مساعدتهم، ونحو مزيد من الرضا عن حالك الآن الذي تغير كثيراُ عما قبل.
ما أكرمك الله بالوصول إليه ما هو إلا نوع من أنواع العلاج النفسي التي ننصح بها كثيراً بل أن ما قمت به ربما يكون أفضل مما ننصح به!!
فكثيراً ما نضع لمن يستشيرنا في حل مشكلته خطوات منقولة من كتب معتمدة على الثقافة الغربية ومن ثم لا تكون النتائج مرضية بالقدر الكافي!!
ولكن ما فعلته هو أنك أضفت إلينا ما هو مناسب لثقافاتنا العربية والإسلامية فجزاك الله خيراً.
دعينا نتدبر ما ورد في رسالتك ونفصله حتى يستفيد منه كل من لديه مشكلة مشابهة، فما فعلته للتخلص من مشكلتك يدور فيما يأتي:
• أدركت أسباب المشكلة أو بعضها والتي ترجع إلى ظروف جسدية وأخرى اجتماعية في فترتي الطفولة والمراهقة. ثم بدأت تضعين الأمور في حجمها الطبيعي فمثلاً كونك "طبّوشة" بمعنى ممتلئة الجسد ما هو إلا زيادة طبيعية في الوزن عند المراهقة..... وهذا أيضاً ما نسميه باستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
• قبلت التحدي بقبولك العمل كمدرسة برغم أن لديك مشكلة في التعامل مع الناس.
• فكرت في مشكلتك بعقلانية وبدأت تبحثين عن الحلول والتي قد تبدو صعبة.
• كان هدفك هو ما ذكرته بقولك: "قررت أن أزرع فيهن حب الله وحب رسوله, قررت أن أجعلهن يحببن العلم". والله تعالى ينتظر منا خطوة صغيرة فييسر لنا الطريق، ثم خطوة أخرى فييسر الطريق أكثر وهكذا.
• توكلت على الله في المهمة الشاقة، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
• نجحت ببراعة في الربط بين ما تخافين منه وهو التعامل مع الناس بشيء إيجابي جميل وهو "حب الناس"، وهذا من أساليب العلاج النفسي التي نتبعها.
• غيرت من أفكارك فمثلاً وجدت أن التعامل مع الطالبات بالشدة أمر ضروري واخترت فكرة أخرى فحواها أن الاقتراب منهن أفضل.... وكانت النتيجة أن تغيرت مشاعرك فإرهاق الأعصاب أصبح راحة ورضا!
• أدركت أن المشكلة ستحل ببذل جهد منك أنت وليس من الآخرين.
• رضيت بالتحسن ولو كان بسيط وشجعك ذلك النجاح البسيط على مزيد من النجاح.
أخيراً أتمنى من "الكبار" أن يقرأوا ما مررت به من خبرات صعبة حتى يتخيلوا كم الآلام التي يمكن أن يسببوها لطفلة أو مراهقة بتعليقاتهم... وتابعينا بمزيد من المشاركات المفيدة.