حبيبي تزوج وما زلت على علاقة به وأحبه..
كنت على علاقة بشخص لمدة 13 سنة أحبه ويحبني لدرجة الجنون لكن أهله أجبروه على الزواج من ابنة عمه تزوج سنة 2011
وبقينا على علاقة حاولت الابتعاد عنه لكن لم أستطع وهو كذلك نحن نتعذب الاثنين، وهو ينوي الزواج مني لكني أنا خائفة من المشاكل
مع العلم زوجته تعرف بقصتنا من البداية
وتعرف أيضاً أننا ما زلنا على علاقة
1/8/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "قلبي ملك لك" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات الموقع.
لم توضحي لنا نوعية العلاقة ومداها بينكما ؟ بمعنى ما هو الذي سيكون جديداً إذا تزوجتما ؟ ما وصلنا من كلمة علاقة أنها علاقة حبيبين قلبها ملك له وقلبه ملك لها أو هكذا يفترض أن يكون... بكلمات أوضح علاقتكما كاملة لكنها سرية.... ولعل هذا أحد أهم أسباب استمرارها، فعلاقات الحب السرية في المجتمعات المريضة كمجتمعاتنا مرشحة للاستمرار، أطول بكثير من العلاقات الرسمية العلنية... حتى أصبح من غير المستغرب أن يتفق حبيب وحبيبة على استمرار العلاقة بغض النظر عن الزواج وتبقى السرية ليبقى الحب! وهو رد فعل إنساني بدائي على ظروف وأوضاع لا إنسانية.
إذن أجيبك على أساس أن علاقتكما كانت كاملة لكن سرية بينكما وبين الله، .... وليس على أنها مجرد مقابلات ومحادثات مجتمعية أو إليكترونية... يعني 13 سنة وعد بالزواج ... كثيرة جداً على مثل هذا النوع من العلاقات.. خاصة وأنكما غالبا تعملان معاً...
في خضم هذه الأوضاع تشيع أفكار مغلوطة ويتم تداولها واستيعابها كحقائق بشكل عجيب ... منها أن من يمتلك قلبك فقد امتلكك يا "قلبي ملك لك" .... فهل هذا مفهوم صحيح ؟
إلا أن يكون خارج السياق الاجتماعي المعلن والمقبول مثلما حالك أنت وحبيب السنوات لكن مفهوم : قلبي ملكه، كل شيء إذن ملكه ! معناه أنك تعطين بلا ضامن سوى الحب فمن يضمن الحب قبل الزواج من العاقلين ؟، ... وأما الفكرة الثانية فهي أن كون زوجته على علم -ولا تفعل شيئاً ذا بال- معناه أنها تستحق أن تخونيها مع زوجها.... هل هذا كذلك مفهوم صحيح ؟
الخيانة تبقى هي الخيانة ... والواقع الذي ترينه أنت هو أنك تعرفينه وعلى علاقة به من قبلها بستة سنوات على الأقل .... لكن فقط علاقة بموجب امتلاك القلب .... ثم هو تزوجها مرغما منذ سنوات سبع ... وبقيتما في عذاب وهي بالتأكيد..... وأما الواقع الذي يراه الجميع فهو أنه تزوج ابنة عمه منذ سنوات سبع ...-ولا ندري إن كان أنجب منها وكم ؟- ... وربما يعرف البعض أنه على علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج بأخرى.... أو بأخريات.
الحب الحقيقي يا "قلبي ملك لك" يجب كما قال د. علاء مرسي في عناصر الحب الناجح أن يكون فيه العوامل الأربعة الآتية مجتمعة وكلها وبالتبادل بين الطرفين، ويكون فيها نمو مستمر وإلا سميناه شيئا آخر غير الحب: المعرفة، الاهتمام، الاحترام، المسؤولية، فحتى يحبك يجب أن يكون قد عرف من أنت حقيقة، وحتى يحبك لا بد من أن يكون واضح الاهتمام بك وبمشاعرك وبرغباتك وأحلامك ومهتماً بأن يعرف ما هي هذه الأشياء، وحتى يحبك يجب أن يحترمك خصوصاً عند الاختلاف في الرأي- وهي نقطة حساسة غالباً-، ولكي يحبك يجب أن يكون مسؤولاً تجاهك وليس عنك.. مسؤولاً تجاهك بأن يقول لك ما هو صادق وما يدور بداخله وأن يلتزم بما يعد به، وبالتالي فإن الحب هو إرادة بذل الجهد من أجل النمو الروحي للنفس وللآخر معاً وليس لراحة أحد الأطراف على حساب الآخر، ..
هل تجدين كل ما سبق منطبقاً في حالتك مع حبيبك ؟ ما معنى أنك تخافين من المشاكل ؟ يعني يرضيك أن تبقى العلاقة هكذا بمباركة القلب ؟ والحب ممتدٌ ما تعثر الزواج... وكفانا ربما زوجته تبقى راضية بعلاقة غير الزواج .. وفي هذا اتقاء للمشكلات ؟
إن لم تكوني قادرة على قطع العلاقة تماماً معه عليك أن تصري على الزواج .... فإن أبى فإن الأمر يصبح أوضح لك ... وإن مضى في خطوات الزواج فيها ونعم !
لا أجد سؤالاً حقيقة في إفادتك وإنما وجدت تخوفاً من المشاكل ... وهذا ردي إما أن تطلبي منه الزواج وأن تثيري معه المشكلات بشأنه أو أن تكوني قادرة ضامنة أن تقطعيه بمنتهى الصلابة.... والاحتمال الثاني أضعف إلا إذا غيرت مفهومك عما يوجبه الميل القلبي أو الحب ؟ ... وبغير ذلك فإن علاقتكما مرشحة للاستمرار كما هي ... إلا إذا أرغمته الظروف على غير ذلك.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً يا "قلبي ملك لك" على موقعنا مجانين فبالتطورات تابعين .