بيتنا....دعارة....فماذا أفعل؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أختي الكريمة فعلا القصة مدمية ومؤلمة بكل أنواع الكلام والأصعب من ذلك أن الأب والأم هم الضائعان والأولاد من يبحثون عن الأمان، أقول لك أختي الكريمة بكل اختصار أنت مسلمة إذا كنت كذلك فلكِ دين يحميك توكلي على الله، أسدلي يديك في منتصف الليل وتبرئي من حولك وقوتك والجئي لحول الله وقوته.
أختي أدعو الله بصلاح أبيك وأدعوه بأن يرزقك أنت وأخواتك أزواجا صالحين ينقذوكم جميعا من هذا المكان.
10/9/2004
رد المستشار
هذه الرسالة وصلتنا من إحدى أخواتنا الفضليات تتوجه بها لأختنا صاحبة مشكلة بيتنا....دعارة....فماذا أفعل؟؟؟، ولا أستطيع أن أصف لكم مقدار فرحى بهذا التواصل والحميمية التي تجمع بين قراء صفحتنا استشارات مجانين، فهي نعمة كبيرة لا نملك إزاءها إلا السجود شكرا لله، والتوجه لله سبحانه أن يديم علينا وعليكم هذه النعمة وأن يجعلها في ميزان حسناتنا يوم نقف بين يديه حفاة عراة ليس بيننا وبينه حجاب.
وفي هذه الرسالة تذكرنا صديقتنا بمعين لا ينضب ويتجدد باستمرار ولكننا نغفل دوما عنه... هذا المعين هو ساعات الليل، فالثابت في الحديث أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ليلبي طلبات أصحاب الحوائج وليتوب على التائبين وليغفر ذنوب المستغفرين، وأذكر أن إحداهن كانت تحكي لي عن قصتها مع معين الليل.. حيث مرت بأزمة شديدة كادت تعصف بحياتها كلها، لم تجد لها ملجئا إلا الله...
كانت تنتظر ساعات الليل بفارغ الصبر... تقف وتبكي بين يدي مولاها... تطيل الركوع والسجود.... تبثه همومها وتستجير بحوله وقوته... حتى مرت الأزمة بسلام وتحولت بفضل المولى عز وجل من محنة إلى منحة ربانية عم خيرها على هذه المرأة وعلى كل المقربين منها.
فنصيحة أختنا الكريمة وإن توجهت بها لأبنتنا صاحبة بيتنا.... دعارة