تحت 3 عناوين وعلى مدى يومين أرسل يقول:
الفصام
كيف أعالج مرض انفصام الشخصية فأنا أخاف من نفسي وأحياناً أشعر أني سأكون قاتلاً وسفاحاً تندم البشرية لوجوده على الرغم من أنني لا أحبذ فكرة القتل وأيضاً أتحدث كثيراً أمام زملائي على أني شخصية غامضة إني أشعر أنني مكون من ثلاثة شخصيات أولها العالم بكل شيء والشرير الخطير والمتدين الكبير فكيف أستطيع السيطرة على هذه الشخصيات علماً أنها كلها تميل إلى التطرف.
هذا شيء مرعب جداً أشعر أنني أملك عقول البشر ويسهل علي خداعهم لذلك بدأت أقرأ في كتب لغة الجسد وتحليل أنماط الحوار وكتب الخداع النفسي وكتب الأديان من إسلاميات وبوزية وزرداشت وكتب التاريخ والحضارات مثل الحضارة البابلية والأشورية والفارسية والخلافة العثمانية وغيرها وبدأت شخصيتي تميل إلى التصرفات التعصبية في الفكر على الرغم من أنني أحترم لغة الحوار ولا أنفعل بسهولة.
أرجو التشخيص لحالتي ووجود علاج لمشكلاتها
27/9/2018
التعصب
مقتنع أني أنا يابس صح وأني أي معارض لفكري خاطئ أريد تصحيح هذه المفاهيم
27/9/2018
الهلوسة
أتحدث اللي في نفسي كثيراً جداً ولكن أتحدث مع نفسي كأني أتحدث إلى شخص آخر لا أعرفه وهذا الأمر يصيبوني بالرعب فأنا أتحدث إلى نفسي ثلاثة ساعات على الأقل غير متتالية كل يوم والنسبة تزيد إلى خمس ساعات.
على الرغم من أنني أفكر دائماً بالعلم ولا أعتمد على شيء غير العلم وقرأت في كتب علم النفس ولم أجد علاجا فعالا
ما أريد معرفته هل التحدث مع نفسي لفترة تتجاوز الساعة مرض نفسي كالهلوسة والفصام أم هو شيء طبيعي يصيب المفكرين والعلماء
28/9/2018
رد المستشار
تصف نفسك بأنك غامضاً وأنك مكون من ثلاثة شخصيات تميل إلى التطرف (أشعر أنني مكون من ثلاثة شخصيات أولها العالم بكل شيء والشرير الخطير والمتدين..... كلها تميل إلى التطرف)، وأن لك من القدرة على أن تملك السيطرة على العقول وخداعهم (أنني أملك عقول البشر ويسهل على خداعهم).
وتذكر بأنك تتحدث كثيرا مع نفسك وكأنك تحكي مع شخص آخر. ولربما تفسر الأمر بأنه هلوسة أو أنك مصاب بالفصام، وتشعر بالخوف مما أنت فيه (فأنا أخاف من نفسي وأحياناً أشعر أني سأكون قاتلاً وسفاحاً تندم البشرية لوجوده على الرغم من أنني لا أحبذ فكرة القتل).
وتذكر في رسالتك بأنك تؤمن بلغة الحوار وقرأت في الديانات والحضارة وكتب علم النفس أيضاً (كتب لغة الجسد وتحليل أنماط الحوار وكتب الخداع النفسي وكتب الأديان من إسلاميات وبوزية وزرداشت وكتب التاريخ والحضارات مثل الحضارة البابلية والأشورية والفارسية والخلافة العثمانية وغيرها).
عزيزي "مينا" (إذا كان يحق لي أن أقول ذلك)
أنت شاب في مقتبل العمر وغزير المعرفة، فلك الحق أن تستعرض وتتفاخر وتزهو أمام زملائك وأقرانك. وقد تبالغ كثيراً في معرفتك وتزهو أكثر وتعارض من يكون نداً لك. وقد يبدو الأمر مختلفاً عندما تقول بأنك شخصية غامضة، لربما ما تطرح من أفكار ورؤى قد تبدو غير واضحة، أو أن نظرتك للأشياء وترجمتها تبدو أكثر غموضا، أو أنت من يوحي للآخرين بأنك غامض (أتحدث كثيرا أمام زملائي على أني شخصية غامضة).
فهذه الشخصيات التي ذكرتها، وأن لك من القدرة على أن تملك السيطرة على العقول والخوف ما هي إلا هواجس وأفكار تنتابك لتعبر عما أنت فيه من ضيق وتوتر شديدين وعما تفتعل به نفسك وإحساسك من أنك تميل إلى التصرفات التعصبية في الفكر، فأنت تذكر بوضوح أنها لها علاقة بما قرأت وتقرأه من كتب.
فلطالما، وأنت في هذا السن تقرأ بنهم، فما عليك إلآ أن تقرأ في كتب أخرى، لتقارن وتوازن بتجرد بين أفكارك التعصبية وما تطرحه القرآت الأخرى، لتصل إلى قناعة تحكم من خلالها على ميولك فيما بعد ولتصحح القليل أو الكثير من مفاهيمك الخاصة. وحاول أن تهذب وتشذب كل ما يقع بين يديك من قرآت لتستطيع من خلال ذلك أن تطرح أفكارك وتناقشها أمام معارضيك... لا تحاول أن تستبد برأيك وأن يأخذ الآخرين بأفكارك وأنك الأفضل فكن مرنا ولينا.
ما ذكرته عن التحدث إلى نفسك، فأرى أن الأمر لا يخلو من التنفيس عن النفس... فكلنا نتحدث إلى أنفسنا... لكن... لا تطل الحديث.
وبكل لطف أنت لست فصامياً ولا مهلوساً ولا متعصباً.