المثلية الجنسية
باسم مستعار أستطيع أن أقول كل شيء بمنتهى الصراحة والحرية المطلقة بدون زخرقة للقول أو تلميع للكلمات عايز أقول في يوم 7/10 هيكون عندي 35 سنة ولسه ما تجوزتش والسبب غير معلوم لمن يهمهم معرفة السبب فماذا عساي أن أقول لهم؟ لك أن تعرف يا سيدي حجم الألم والمعاناة التي تعتريني عندما يسألني أحدهم لماذا لم تتزوج بعد وكل إخوتك قد تزوجوا جميعا وأصبح لديهم بنين وبنات وفيهم من هو أصغر منك سنا؟
وأنا بدوري أتساءل فيما بين نفسي ونفسي ما الذي أنا صانعه فيما هو قادم من الأيام هل أتزوج بأمرأة لارغبة لي فيها ولا انجذاب لكي ما أستطيع إبعاد الشبهة التي قد تصيبني إذا ما استمرت حياتي بدون زواج وأيضا تكميل الشكل الاجتماعي والأسري المنصوص عليه عرفا ودينا.
ولا بأس إذا ما قلنا لما لا تكون فرصة لتعديل هذا الانحراف كما يدعي البعض والذي أراه أنا شخصيا مجرد هراء وكلام باطل لا سند له ولا دليل أسقطه العلم والواقع معا إما أعيش هكذا أعزب تلفظه الحياة والمجتمع وحيداً موحشاً بلا رفيق أو شريك يعبر معه دروب الحياة ويؤنس وحشته ومعه يكتمل النصف الآخر من الحياة ما أصعب الاختيار بين أمرين أحلاهما مر ترى ما الحل في تلك المشاعر النجسة البغيضة التي تهاجمني دائما وبقسوة.
كلما حاولت أن أقاومها أو أنكرها كيف أكون هكذا وكل الناس تراني مثالاً حياً للشرف والأخلاق الحسنة ما هذا التناقض الفج والصارخ بين ما يظنه الناس بي من خيراً وبين نفس دنية قذرة تهوى الشذوذ الجنسي وتتمناه وتعشق الغلمان والمردان عشقاً جنونياً لا مثيل له فأنا أتحرق شوقاً وولعاً بالنظر إليهم ويحلو لي التقرب إليهم والظفر بصحبتهم وكثيراً ما أتخيل نفسي وأنا معهم أمارس اللواط ولم يتجاوز معي الأمر سوى النظر والخيالات وأخشى ما أخشاه أن تزل قدمي إلى مهاوي الفحش والرذيلة.
ولا يعدو امتناعي عن إتيان الفاحشة سوى عجزي عنها فأنا أعيش في حالة من الصراع النفسي الدائم والمستمر بين ما تطلبه نفسي الأمارة بالسوء وتزيين الشيطان وفتنة الشهوة وبين الخوف من الله وخوف الفضيحة وسوء الخاتمة وقد طرقت أبواب الطب النفسي بلا فائدة وأكثر ما يؤلمني حقا عدم قدرتي على الشكوى أو البوح لأحد خوفا من افتضاح أمري ودرء للعواقب واالمآلات فماذا أفعل؟
علماً أن البعض قد يقول أن الزواج هو الحل ولكن كيف ذلك وقد رأيتهم معي جنباً إلى جنب في عيادات الطب النفسي طلبا للعلاج والشفاء أسألك بالله ماذا أفعل؟
عذراً على الإطالة
ولكم جزيل الشكر
11/10/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع ومشاركتك المعاناة التي تمر بها.
الطرح الموجود في رسالتك كثير التكرار على الموقع. تحمل في داخلك توجهاً جنسياً مثلياً حالك حال ما يقارب ٢٪ من السكان. معاناة من يحمل التوجه المثلي أكثر من غيره، وتشير الإحصائيات أن ٢٠٪ من السكان تعاني يوما ما من مشاكل نفسية، وهذا الرقم يتضاعف إلى أكثر من ٣ مرات مع من يحمل الهوية الجنسية المثلية. هذه الأرقام في العالم الليبرالي، وربما الرقم الأخير أكثر من ذلك في العالم العربي.
هل يوجد علاج نفسي للمثلية؟ الجواب هو كلا. لكن هناك من يقول نعم.
هل ستتغير؟ لا توجد إشارة في رسالتك توحي بذلك.
ماذا يجب أن تفعله؟
لا تقوى على الحديث عن المعاناة التي تمر بها مع المقربين إليك، والحديث مع معالج نفساني أفضل بكثير.
وفقك الله.
التعليق: أود أن الفت نظركم أن معاناه صاحب الرسالة مرجعها إلى أن نوع الشذوذ الذي يعاني منه مرتبط بشكل مباشر بجريمة الاعتداء على الأطفال وصغار السن وحسب قوله "نفس دنية قذرة تهوى الشذوذ الجنسي وتتمناه وتعشق الغلمان والمردان عشقاً جنونياً لا مثيل له" ... وهي جريمة شنيعة للغاية وصاحبها مكروه في كافة المجتمعات سواء في الشرق أو الغرب..... وإذا كان من يعانون من المثلية (كعلاقة بين اثنين بالغين) قد يلجآن للهجرة غربا طلبا لمجتمعات تحتويهم وتتفهمهم وتعتبرهم جزء من التنوع الإنساني المقبول فإن صاحب الرسالة لن يجد أي مجتمعا على وجه الأرض يتقبل رغباته الجنسية ذات الطابع الإجرامي....
أرجو منكم التكرم بمراجعة ردكم في ضوء تلك الحقيقة ... وأتمنى ان يجد صاحب الرسالة العلاج الذي يريحه من المعاناة ويحافظ على المجتع الذي يعيش فيه.
تحياتي