أعاني المثلية وأحتاج مساعدة
السلام عليكم، (اعذروني على العشوائية والإطالة في الطرح ما لاحظت هذا الشيء إلا بعد كتابتي للاستشارة وأشكركم جزيل الشكر لإتاحتكم الفرصة بالتكلم عن أفكارنا وخواطرنا)
أنا شخص عمري 19، ما أقدر أحدد متى حسيت بالضبط أن مشكلتي بدأت لكن أقدم ذكرى لي هي يوم كنت في الصف السادس الابتدائي، كنت أشعر بالانجذاب للأولاد الأطول مني وأحيانا الوسامة ليست شرط، أذكر من صغري وأنا ما كنت ألعب مع الأولاد كنت أكره الحصة البدنية في المدرسة وأكره ألعب ألعاب جماعية مع باقي الأولاد يمكن لأني كنت أخاف المنافسة معهم وأفشل وينظرون لي بنظرة استحقارية،
من صغري وأمي كانت تجيبلي ألعاب البنات مثلا العرايس لكن فقط بداية طفولتي بعدين صرت ألعب بالسيارات واللي يحبونه الأولاد لكن اللي متأكد منه أني أكره الألعاب اللي يصير فيها فريق ما أعرف ليش بالضبط لكن كنت أخاف من الفشل مرة وإلى الآن الشعور يراودني، كنت كامل طفولتي ألعب بألعالب مع البنات لكن ما كانت ألعاب أنثوية بالكامل يعني ألعاب بعيدة عن الرياضة وكورة القدم اللي كنت مو جيد بها إطلاقًا،
عائلتي تتكون من أخوي ثم أنا ثم اثنين من أخواتي بعدين أخوي الصغير، أبوي كان قاسي نوعًا ما في الماضي لكن ما أتوقع لتلك الدرجة اللي تخليني أكرهه، بالعكس علاقتي مع أبوي حاليًا رائعة وأحبه جدًا، واجهت تنمر من أخوي اللي أكبر مني بسنتين وأنا صغير، كانت علاقتي معه جيدة لكن بمرحلة ما تغيرت شخصيته معي فجأة وصار قاسي جّدا معي، وكنت بكّاي نوعًا ما لكن أحس أني معذور بسبب أن أخوي ما كان يرحم أبدًا وكثير ما يتشاجر معي ويضربني، حاليًا علاقتي معه مصلحة فقط أعتقد وبيني وبينه فجوة وما أعرف عنه شيء تقريبًا إلا بعض الأشياء السطحية،
كنت ضعيف الشخصية وأنا صغير وبسببها واجهت بعض حالات تنمر في أكثر من مرحلة دراسية، مشكلة المثلية ظلت معي بدون تراجع أو تقدم فقط أشعر بميول مثلية بدون أي ميول عكسية أو مع قليل جدا، أذكر أني مرة واحدة احتلمت وكان سبب احتلامي امرأة، أما باقي المرات يا تكون رجل للأسف أو أحيانا أكون أنا، المشكلة هنا أنه عندي شعور انجذاب لجسمي، أنا سمين شوي من الجوانب والأرداف وهذا الشيء مضايقني مرة لدرجة أن جسمي طالع أنثوي وهذا الشيء خلاني أتحسس مرة منه وهذا الشيء ملاحظينه علي الناس كلهم مو بس أنا،
من سنة بدأت أمارس العادة السرية للأسف لكن كانت بدايتها مجرد ديناميكية بدون مشاعر أو تخيلات، مع الوقت بدأت أمارسها وأنا أنظر لجسمي في المرآة مع شعور الانجذاب (أنجذب لجسمي) وإلى وقت قريب للأسف سويته كم من مرة مع بعض المقاطع الإباحية المثلية وأنا أحس بشعور ذنب عظيم مرة أحس اللي أسويه يغضب ربي، الحمدلله ما عمري خضت علاقة فعلية مع أحد كل اللي معي مجرد تخيلات ولا أتجرأ أني أسويها فعليا،
لي محاولات كثيرة أني أترك العادة وقبل فترة شبه طويلة قدرت أتركها لشهر بس رجعت مرة أخرى وإلى الآن أحاول أتركها، ذهبت مرة لمكة قبل فترة قريبة وأخذت عمرة ودعيت الله بكل قلبي أن يخلصني من هذا العذاب، الحمدلله استطعت ترك العادة لأسبوع من فترة طويلة صحيح أني فعلتها مرتين بعدها لكن كان الفاصل الزمني طويل بين المرات يصل لأسبوع مقارنة بقبل الذي كان الفاصل تقريبا عبارة عن يومين أو أقل وها أنا الآن أحاول تركها مجددا ولن أيأس أبدا،،،،
أحيانا أشعر أني أنجذب للي أكبر مني بشيء يعني جسما وعضلات أو عقلا وبالغالب جسم فقط، أتوقع أني أنجذب للرجولة واللي فيهم شخصية رجولية،،،،، أتوقع أن هذا الشيء مهم أنه يذكر اللي هو قبل سنوات أيام عمري 12-13 تعرضت للاعتداء الجنسي بأحد مولات أحد المدن أخذني رجل ما أعرفه لغرفة معزولة في المول كان يحاول يتملقني من البداية وأنا صدقته ومشيت معاه وكان معي ولد خالتي، ولد خالتي شك أن فيه شيء غريب معه وقدر يهرب منه أما أنا كنت أستحي أني أتركه كذا أحسه عيب بس ما توقعت أن وراه نوايا سئية، الحمدلله ما سوى لي شيء فعلي فقط حاول ينزع عني ملابسي لكن لجبنه ويوم شافني انفجرت خوف هرب وأنا هربت وتوجهت علطول لأمي،وقت هذه الحادثة كانت خلفيتي الجنسية معدومة فما كنت أعرف وش كان قاعد يسويلي، مع الوقت أهلي حاولوا يوضحون لي بطرق غير مباشرة وبطبيعة مجتمعنا دايما ما يخجلون من ذكر الأشياء المتعلقة بالجنس وما إلى ذلك وبطريقة قدرت أفهم أنه كان يحاول يلمسني لسبب إمتاعي فقط ولا كنت أعرف وش هذا الشعور بالضبط.،.
أنا حاليًا عندي أصدقاء الحمدلله وما أتوقع أني انطوائي مرة لكن أحيانًا أحب العزلة لأسباب مثلا أني أتململ من اجتماعات اللي يصير فيها رسمية أو مع ناس ما أعرفهم، أفضل صديق لي كان ولد عمي حسيت إن بيني وبينه ترابط لأن أنا وهو مرينا بنفس الأشياء وكلنا لنا نفس الماضي لكن أحس أنه هو متقبل فكرة ميوله وما أشوف أنه يحاول يغير من شخصيته المايعة أو من طريقة لبسه مثل ما أنا أحاول أسوي، جرحني قبل فترة معينة بسبب اعترافه أني مو أنا أفضل أصدقائه وهذا الشيء بقي بنفسي صراحة قد يشوفونه الناس شيء بسيط لكني تحسست منه بحكم أني كنت أعتبره أفضل أفضل أصدقائي وكنت أحس أنه يعتبرني بمثل الشيء،
استغليت الفرصة الصراحة وقولت أني بخفف العلاقة معه لأن جلوسي معه أحس يثبت ويقوي أكثر ميولي المثلية بحكم أنه يفهم اللي أمر فيه لكن بدون ما يحس أنه شيء غلط طبعا اثنينا حاسين بميولنا الخطأ لكن بطريقة غير مباشرة استحياء وخجلا منا بقولها،،، مرحلة الثانوية كنت خجول فيها مرة وما كانت لي علاقات أو صداقات أبدا بسبب أني واجهت بعض التنمر في مرحلة المتوسطة لكن من الناحية الاجتماعية أعتقد أني بدأت أتحسن لأني قدرت أكون لي علاقات في الجامعة وأدخل في نقاشات رجولية مثلا عن السيارات أو ما يجذب الشباب بالعادة واللي ما كنت أقدر أدخلها قبل لعدم معرفتي بها أو لشعوري أن هذا الدردشات ما تلائمني،،،
أحس أحيانا أن لي حركات مايعة أو أنثوية شوي، شكل وجهي بشكل عام طبيعي لكن شكل جسمي أو حركاتي ممكن أحسها أنثوية وأتوقع هذا الشيء طبيعي بسبب أن أغلب طفولتي مع بنات،،، أنا مرة رافض فكرة ميولي ودايما ما أدعو الله أنه يرد لي فطرتي السليمة وأبدا مو مقتنع بفكرة أن الميول شيء جيني ولا ما كان الله حرم علينا شيء ما تقدر تغيره،
أرغب جدا بتكوين أسرة أبي أمسك طفلي بيدي يوم من الأيام أحب الأطفال جدا جدا وأتمنى أني أرزق بواحد أبي أربي عيالي على الأشياء الصحيحة وأعلمهم الغلط والصح وبحاول أبعدهم قدر الإمكان عن الطريق اللي مشيت فيه واللي سبب الميول المنحرفة بي ودايما ما أتضايق من فكرة أنه بحالتي هذه مو قادر أتزوج ،،،
مجتمعي اللي حولي بشكل عام يأخذون فكرة الشذوذ بشكل مزاحي يعني مو غريب أن صديقك يتغزل بك أو يتكلم معك بألفاظ شبه جنسية أو مع غيرك على سبيل المزاح فيمكن هذا الشيء هو اللي خلاني أكتشف بشكل متأخر أن عندي مشكلة ولازم أصلحها،،، بشكل عام أنا شخص طيب جدًا ومستمع جيد وكثير ما أسمع الناس تمتدح أخلاقي وكيف أني هادي وحليم، لكن بصراحة أنا أشيل بقلبي وأجد على الناس ولا أقول لهم وأفضل أني أبقيه بنفسي رغم أن شعور القهر يقتلني أحيانا،،،
أنا باستثناء مشكلة ميولي حياتي أعتبرها سعيدة الحمدلله لكن متيقن أن اللي فيني بلاء وأنا مأجور مع كل دقيقة أكافح فيها شعوري بإذن الله،،،
أتمنى ذكرت كل التفاصيل اللي تحتاجونها ويعلم الله كم الراحة اللي حسيت فيها فقط من كتابتي لهذه الاستشارة
وشكرا لكم جدا والله يكتبها في ميزان حسناتكم
23/10/2018
رد المستشار
شكراً على استعمال الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
تأثرت رحلتك التطورية بظروف بيئية متعددة. هذه الظروف ربما لم تتجاوب مع بنيتك النفسية منذ الطفولة وهناك إحساس عميق بالشعور بالضعف تجاه الآخرين. تتحدث عن ميولك في الطفولة لألعاب الإناث دون الذكور، تشنج العلاقة مع الوالد، وعدم قدرتك على التواصل مع أقرانك الذكور.
تم ترسيخ هذا الضعف في أعماق نفسك بعد تعرضك للتنمر أثناء التعليم، وبدأت بممارسة العادة السرية ولم تجد سوى جسدك لاستعماله لغرض الإثارة الجنسية. من جراء هذا الضعف في هيكل شخصيتك وربما لأسباب عضوية لا يعلمها أحد ولد التوجه الجنسي المثلي.
ولكنك في نفس الوقت غير متقبل لميولك المثلية، وتشعر بالتنافر بسببها. لا تقوى على التفكير بها، وانجذابك نحو الأصدقاء مرتبك إلى حد ما بسبب تجاربك السابقة مع التنمر ومرحلة التغيير الشخصي التي تمر بها. تتعارض هذه الميول المثلية مع معتقداتك الدينية وحياتك الاجتماعية، وليس لديك الرغبة في شق طريقك إلى المستقبل صوب حياة مثلية.
ما يمكن استنتاجه من قراءة رسالتك بأن عملية النضوج الجنسي لا تزال مرتبكة وغير ثابتة بسبب ظروفك الشخصية والبيئية. عملية النضوج الجنسي لا تشمل فقط النضوج البيولوجي وإنما النضوج الفكري الذي يصاحبه حول القبول بهوية جنسية معينة غيرية أو مثلية أو كليهما.
كتابتك للموقع تعكس تصميمك على حسم هذا الأمر وعدم قبولك للتوجه المثلي. ما عليك أن تفعله هو:
١- الانتباه إلى فصل علاقتك مع بقية الذكور من الانجذاب الجنسي وتجنب حصرها في إطار مثلي.
٢- بذلت الكثير من الجهود لتغيير الإطار الأنثوي لكيانك الشخصي. الصفات الأنثوية في بعض الذكور لا علاقة لها بتاتا بميول مثلية أو غيرية، ويجب تجنبك الاستنتاج بأن هذه الصفات مصدرها ميول مثلية.
٣- تقرب إلى الإناث.
الصراحة لا أظنك ستسير في طريق الحياة المثلية بسبب نفورك منها وربما ستتغير ميولك إلى غيرية مع تنشيط عملية النضج النفسي والفكري.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
قالوها فصدقها: بؤس الفهم الشائع للرجولة مشاركة
الفهم الشائع للرجولة: الشذوذ المؤلم م. مستشار
ضبابية الميول الجنسية : بؤس الفهم الشائع للرجولة
ويتبع>>>>>> : بؤس الفهم الشائع للرجولة ! عود على بدء ! م. مستشار