drogue sexeullement
السلام عليكم؛
أنا شاب 36 سنة أعاني من حالة جنسية رهيبة حيث أصبحت لا أرى أمامي إلا الجنس، فإن أفكاري أثناء الأكل والصلاة وعند شروعي في النوم، فتلك الصور الخليعة التي أشاهدها علي الانترنت والأفلام الجنسية لا تكاد تخلي ذهني ولو للحظة، وحتى وأنا مع أصدقائي لا أشاركهم إلا بجسدي، ولكن عقلي وأفكاري شاردة في الجنس. وتجدني في أوقات الفراغ أطارد الفتيات في الحافلات وألتصق بهن حتى آتي شهوتي، ولو كلفني ذلك يوما بأكمله فسأبقي أنتقل من حافلة إلى أخرى لكي أبلغ شهوتي ولا أكف عن النظر إلى النساء.
إنني أعاني كثيرا وأتعذب، والحيرة والندم علي ما أفعله يكادان أن يقضيا عليَّ، إنني متزوج وأب لي 3 أولاد وناجح في حياتي وأحب زوجتي وهي كذلك، ولكنها لا تعلم شيئا عن ما ذكرته لكم.
لقد ذكرت لكم ووضعت بين أيديكم أهم ما أعانيه لتساعدني لأنقد نفسي من عذاب الله ثم أسرتي التي هي حلمي وفي رسالة أخرى سوف أكتب لكم بالتفصيل عن قضيتي، وعن طفولتي والجنس التي لها حكاية جد معقدة، وفي الأخير أتوسل إليكم أن لا تبخلوا عليا بالنصح، لأنني إنسان مؤمن ولكن مريض يبحث عن دواء من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه يوم القيامة كرب من كرب الآخرة.
رجاء آخر وهو أن لا يظهر البريد الإلكتروني وأفضل أن يبقي الأمر سرا،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
7/9/2004
رد المستشار
الأخ السائل الكريم أهلا وسهلا بك موقعنا مجانين، ونشكرك على ثقتك؛
ما تصفه من أعراض في إفادتك يعني أن الجنس يحتل من حياتك مساحةً تكاد تشمل كل حياتك اليومية وسلوكياتك الاجتماعية والفردية، فهل ما تسميه (حالة جنسية رهيبة) هو بالفعل حالة طرأت عليك؟ بمعنى أنه تغير حادثٌ في سلوكك؟ أم أنه انفلات سلوكي قديم تجاه الجنس؟؟ من المهم أن تجيبنا يا أخي الفاضل على هذا التساؤل، نظرا لأهميته التشخيصية.
في عباراتك ما يوحي بما يسمونه اليوم في الغرب إدمان الجنس Sex Addiction، وهو اضطرابٌ نفسي معرفي سلوكي تتمحور فيه حياة المريض حول الممارسات الجنسية بإفراط دائما ما يضع صاحبه في مواضع الهلاك، كما بينا في أكثر من رد سابق لنا على مجانين مثل:
مدمن جنس: خيوط الشبكة، ومفاتيح الإنقاذ
أنا والجنس والنت: وتشوشٌ أقدم !
كابوس الجنس كذب وازدواجية وعقدة ذنب
صناع الحياة: والتفكير في الجنس مشاركة
الجنس والعولمة: الحلال والحل
في الجنس وغيره أخطر مما يسمى غزوا
وأما ما يظهر أيضًا في إفادتك وإن كنا لا نملك معلومات كافية للوصول إلى انطباع مبدئي فضلا عن تشخيص، فهو ما يفهم من قولك: (وتجدني في أوقات الفراغ أطارد الفتيات في الحافلات وألتصق بهن حتى آتي شهوتي، ولو كلفني ذلك يوما بأكمله فسأبقي أنتقل من حافلة إلى أخرى لكي أبلغ شهوتي)، فهذا وصف لما قد يكون بعض أعراض الاحتكاكية أو التزنيق Frotteurism وهو أحد اضطرابات التفضيل الجنسي، والذي يعاني صاحبه من رغبة عاتية في الالتصاق بأنثى في مكان كالمواصلات العامة أو غير ذلك بحيث يكونُ المثير الأساسي له هو أنها غير متوقعة أصلا لممارسة الجنس أو أن ذلك يصدمها،
ولكن صاحب الاضطراب يرغمها على ذلك، وقد تتبع ذلك تخيلات مثيرة جدا له عن أنها مثلا بعد الرفض تصبح راغبة فيه، أو أنها مثلا ستصرخ من الدهشة أو غير ذلك، وعلى أي حال فإن اضطرابات التفضيل الجنسي تحتاج إلى معلومات كثيرة وشروطٍ لتشخيصها، ولتعرف تلك الشروط قم بنقر العناوين التالية:
الأقدام والأسنان ومازوخية التخيلات
مؤخرتها ووجهي، وتمشي: مازوخية التخيلات
ضد الجهل: لا حياء في المرض!
وقولك تجدني في أوقات الفراغ يوحي بأن أعراض اضطراب التزنيق هذه هي حالة تنتابك في أوقات الفراغ وربما غير مستوفية لشروط تشخيص الاضطراب الكامل، وقد تكونُ جزءًا من منظومة إدمان الجنس إن صح ذلك التشخيص في حالتك، وبعيدا عن كل ذلك يا أخي الفاضل، لماذا لا تحاول أن تغض بصرك؟
هل حاولت؟ هل تصلي ولو حتى في فترات الشعور بالندم؟
ما أحوال علاقتك الجسدية بزوجتك؟ هل تحرشت بصغيرات في محيط العائلة أو الجيران؟ أم أنك فقط تتحرش براكبات المواصلات؟
وما مدى انغماسك في دوامات الجنس الإليكتروني السحيقة القاع؟
على أي حال لا تفقد الأمل في الله أبدًا، فأنت وإن بلغت خطاياك عنان السماء مسلمٌ تقبلُ توبته السماء، ورحمة ربك وسعت كل شيء، كذلك فإن شعورك بخطأ ما تفعل هو بداية الطريق إلى الخلاص، وأحسب أن في الروابط التي أحلناك إليها ما يعينك إن شاء الله، ولكن من المهم لك أولاً أن تقوم بعرض نفسك على أقرب طبيب نفساني، وأن توافينا بالتفاصيل الدقيقة عن حالتك وتطوراتها، ولكن من بوابة استشارات مجانين في الموعد المقرر لذلك وليس من خلال بريد المشاركات، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بأخبارك.
ويتبع >>>>>: إدمان الجنس أم إدمان التزنيق مشاركة ومشكلة