فضفضة..
هو أنا من فترة كبيرة عاوزة أتكلم مع حد ميعرفنيش عشان خائفة اللي هقوله ده يطلع لحد أعرفه ويعرفني ويأخذ عني فكرة وحشة...مشكلتي في الثقة...
أنا بثق أوي في أي حد وكل الناس...وكل ما أثق في حد يصدمني بأنه يطلع مش أهل للثقة دي...
أول مرة كان لما أول مرة أحب... هو راجل وكل حاجة
كنت في ثانوي وبعدها كلم أهلي وارتبطنا وبعدها بسنتين قرينا فاتحة سنة وفي يوم وليلة لقيته اختفى وبيقول كل شيء قسمة ونصيب...
ما أنكرش إنه كان بيحصل بيننا تجاوزات وقولت يمكن ربنا بعده عني بسبب ده....
نسيته وقربت من ربنا وما ارتبطش ثاني لحد بعدها بسنتين.. السنة دي يعني
أنا بشتغل في شركة كبيرة... من يوم ما روحت ومديري بيلمحلي بإعجاب واهتمام وحب وعرفت انه متجوز ولما واجهته أثبت لي بكل الأدلة أنه متجوز غصب عنه ومكمل عشان عياله... وعشان مابعرفش أخبي حاجة عن أهلي عرفته عليهم وقربوا من بعض
وارتبطنا فترة أنا وهو على أمل أننا نقنعهم أنهم يوافقوا.... فجأة لقيته تغير وبعد برضه بدون سبب ولما أسأله على سبب مايردش وبيقول إن أهلي السبب ومش عاوز يقولي تفاصيل أكثر من كده مع العلم إن برضه حصل بينا تجاوزات....
الغريبة إن علامة الصلاة منورة في وشه... وكان دائماً يكلمني بالدين وإزاي أخلي بالي من نفسي ومن إن الطرحة متتزحلقش ولا البلوزة في حاجة من جسمي تبان لحد.... إنما عنده عادي أنا مستباحة ليه باسم الحب؟!! وكان بعدها يقوم يتوضأ ويصلي عادي!! مشكلتي إني ماعنتش عارفة أثق في أي راجل...
طب حتى لو أهلي السبب مش من حقي أعرف إيه اللي حصل؟ السبب إزاي عملوا إيه؟ مش من حقي زي ما قبلت بيه بظروفه هو كمان يشاركني بكل حاجة ونتفق هنعمل إيه؟ حتى لو مل وزهق مش من حقي أعرف لأني بشوفه وبتعامل معاه كل يوم... كرهته ومعنتش قادرة أبص في وشه ومش قادرة أقنع أهلي أسيب الشغل وأبعد عنه...
وصلت في فترة من الضغط النفسي أنه بدأت أعملcutting في جسمي.... بطلت حاليا بس ساعات كتير الرغبة في ده بتجيلي وبحاول أتفاداها....
ساعات كثير أكره جسمي ونفسي وشكلي لأنهم اللي بيخلوا الناس يطمعوا في.... ساعات كثير بعاقبني بالكاتنج ده أو بالعادة بس بقالي الحمد الله مدة قادرة أبطل كده...
أنا قريبة من ربنا وبصلي عشان محدش يقولي قربي من ربنا ولا ده قلة صلاة.... بعدت عنه وقررت أبعد عنه فعلا والحمد الله قربت من ربنا أكتر وأخذت خطوات تقربني ليه أكثر لكن ملاحظة الفترة الأخيرة وقت ما أكون في مكان وأزعل وأغضب وأعيط الكهرباء بتقطع أو بيحصل فيها مشاكل!! وكمان مبحلمش خالص وأنا نائمة وبقلق على طول
27/9/2018
رد المستشار
الابنة السائلة:
أهلا بك، ولا أعتبر أن البوح أو مشاركة المشاعر، وطلب المشورة هي مقدمة لفكرة أو انطباع سيئ!!
الاندفاع ترددا بين طرفين هو من علامات قلة النضج المتوقع في مثل سنك.
ما بين فرط الثقة في أي أحد، وكل أحد، وبين فقدان الثقة في الجميع!!
قلت كثيراً وأكرر مؤخراً، الحياة ليست ارتباطاً فقط !!
الشغل ممل وروتيني، ومفيش حياة عامة يعني لا أنشطة، ولا اهتمامات، ولا ثقافة فكر، ولا تحريك جسد برياضة أو نحو ذلك، ولا قراءة، ولا هوايات أخرى!!
هي حياة الملايين نعم، ولكنها الجحيم ذاته!!
لأنها في النهاية تنحصر في العمل والزواج والذي ينظر إليه بوصفه نقلة في الحياة بالنسبة لكل فتاة بينما هو في الواقع يعني أحمالاً، وضغوط العيش، والأمومة بحيث تنتقلين من الخواء الحالي إلى ملاحقة مطالب زوج وأطفال، فما الحياة، ومتى ستعيشين؟!
إذا كانت هذه هي نظرة من حولنا فهل نحن مضطرون لاستمرار السير وراءهم أو العيش مثلهم!!
نتيجة قلة خبراتك يتلاعب بك الرجال، ولأن حركتك في الحياة ضيقة ومحدودة لا يكاد يراك أحد، ومن يرونك لا يرون غير جسد شاب جميل للمتعة، فهل لديك غير ذلك؟!
هل لديك عقل مثقف، أو روح متطلعة للرقي الإنساني، أو أي مهارة أو جانب ليراه من يتعامل معك؟!
كل نواحي جمالك الإنساني معطلة ومدفونة فلا يرى أحد غير جمال الجسد في شابة قليلة الخبرة، وبالتالي صيد ثمين!!
أعرف أن شروط العمل في بلادنا قاسية ومهينة، وأن من تتوظف غالبا ما تكون عرضة للتحرش، ووليمة للمدراء والزملاء، وتقل احتمالات التعرض كلما زادت مهاراتك العلمية والعملية والشخصية في بلدان تتعامل مع الطبيبة والمهندسة والمدرسة باحترام أكبر مما تتعامل مع السكرتيرة أو الموظفة أو العاملة!!
أصحاب الأعمال – في غياب القوانين، واحترام الآدمية – يتعاملون مع صاحبات المهن الأقل في مستوى التعليم والمهارات والخبرات بوصفهن "جواري" أو "محظيات"، ولا شك أن اهتمامك بجانب تنمية معارفك ومهاراتك وجوانب خبراتك سينعكس على ترقية وضعك الوظيفي، فهل لديك فرص للدراسة أو التعلم بأية وسائل، ولو عبر الإنترنت؟!
ومدهش أنك لا تعرفين العقلية السائدة في مجتمعنا سواء من ناحية تجاور التدين الشكلي في المظاهر والطقوس مع انتهاك الحقوق أو الحصول على الرغبات الشخصية عبر انتهاك أجساد الآخرين، أو خداع الأخريات بكلام عن الزواج والارتباط، وخاصة أنهن ينتظرن هذا لينتقلن إلى حياة أكثر استقرارا، وأقل مهانة!!
يا فتاة اليوم... عمرك أمامك، وما تزالين في بداية الطريق، والعالم مفتوح أمام من يبحث عن الفرص، وترتيب حياتك هو مسؤوليتك.
ولا أطمح إلى ترتيب أو رسم خرائط هذا الترتيب في هذه السطور غير الكافية مهما طالت!!
ابحثي عن ذاتك بعيدا عن الاندفاع في علاقات متسرعة، وبداية خيط الخروج للحصول على صحبة مساندة هي أن تخرجي من دوائر حياتك الضيقة إلى أنشطة أصبحت تملأ المدن الكبرى في مصر في مجالات متنوعة، وأرجو أن يتفهم أهلك أن مثل هذه الأنشطة أهم لتكوين شخصيتك من مجرد الذهاب للشركة، والخدمة في البيت على أهمية هذا وتلك.
كفى عن الارتباك بشأن علاقتك مع جسدك، وربما أنت في عنفوان رغبات الحب والجسد، وحتى تستطيعين تدبير تلبية احتياجاتك الإنسانية في الوصال، والونس، والحب، والجنس ربما ستكون العادة السرية منفذا مؤقتا دون إفراط، ودون لوم، أو اعتبارها كنوع من العقاب، ولا أدري عقاب على ماذا؟!
على الارتباك في علاقتك بجسدك، وبالرجال؟!
الأولى أن تتعلمي وتتفهمي وتسدي نقص الخبرات، فيتوقف الارتباك رويدا رويدا، لا أن تعاقبي نفسك عليه!!
قصور الخبرة يعوض باكتسابها، وارتباك الإدراك والسلوك يعالج بالتعلم في الحياة ومن الحياة حين ننشط فيها، ونتحرك.
سأنتظر متابعتك.والعقاب ليس حلا، وليس طريقا لأي شيء سوى البؤس.