أفقد الثقة بكل من حولي
السلام عليكم، لا أعلم من أين أبدأ ولكني متأكدة إن في مشكلة
طفولتي كانت مختلفة وغير طبيعية في إني وإخوتي كنت أقيم مع أهل والدي ووالدتي ووالدي يعيشا معا وحتى الآن لم أعرف السبب الحقيقي لذلك فلكل منهم مبرر مختلف كليا تحملت المسؤولية منذ طفولتي كنت ألعب رياضة وأحصل على راتب شهري أشتري منه ما أحتاجه ثم أقمت مع أهلي في إعدادي رغما عن أنفي كنت لا أحب أني لأني لم أعرفها وكانت معلوماتي أنها هي من تركتني بعد تواجدي معها.
بدأت تحكي لي مشاكلها مع والدي حتى العلاقة وكنت أتألم نفسيا ولكني أسمعها هو كان يخونها كثيرا وأخدني معه أكتر من مرة عند ستات حتى إني مرة شفته في بيتنا مع واحدة وحلفني مقولش ولحد النهارده منطقتش واتجوز على ماما وهي عرفت بعد مكان عنده بنتين.
أنا بحبه أوي رغم أنه قهرني كتير بس بخاف الدنيا من غيره اتجوزت هربا من قهرة ولكني أحسست أني كنت أحب زوجي مع العلم أني كنت على علاقة حب قديمة رفضها والدي فتركته متزوجة من 7 سنوات وحتى الآن لم أشعر أبدا أني أثق في زوجي
عانيت معه في بداية زواجنا ضرب وإهانة حتى عدت قوية وأصبحت أضربه وأهينه إذا ضربني ومن هنا تغير وضعه للأفضل ولكني أكره أن يلامس جسدي أشعر بقهر رهيب
حتى زمايلي أشعر أنهم جميعا يتآمرون ضدي وأفقد الثقة بكل من حولي وقع بمشكلة والدي هذه الفترة وهي وقع بها كثيرا من قبل وهي أن يتداين بمبالغ رهيبة وأسددها هذه المرة أبتعد عن أني أسدد وأخشى أن يموت ويتركني
وأشعر بأن عقلي متوقف حتى عملي متوقف ونفسي أقع في غيبوبة أفقد بها وعي تماما
حاسة بقهر وألم داخلي خصوصا أن عمري ماحسيت أني بالنسبة لزوجي إلا جسد
18/10/2018
رد المستشار
أهلا بك أيتها الأخت الكريمة. أرجو أن يتسع صدرك لإجابتي فهي تحمل من الأسئلة أضعاف ما فيها من الإجابات ودوري هنا كما أفهمه هو أن أستحثك على التفكير وإعادة ترتيب ما يعتمل في عقلك والنظر إليه بزاوية مختلفة قد تساعدك على حل مشكلاتك؛ مشكلاتك التي لا ألمح فيها اضطرابا نفسيا أو عقليا وإنما أزمة تضرب بجذورها في الماشي البعيد لفتاة تربت على عكس المعتاد والمفروض في بيت لا يضم أبأها وأمها رغم أنهما على قيد الحياة. حتى قولك بأنك تعتقدين بأن زملاءك يتآمرون عليك لا أصنفه تحت "ضلالات الاضطهاد" إذ يبدو كنتيجة "طبيعية" إن جاز الوصف لابنة افتقدت الصلة الآمنة مع الأبوين في أهم فترات تكوينها بل وشهدت على "خيانة" أحدهما للآخر!
هناك منطقة مظلمة جدا فيما حكيت لنا من شذرات، النشأة! العلاقة مع الوالدين وباقي الأسرة. الحب والزواج الذي أفضى إلى هذا العنف. التاريخ العائلي للمرض النفسي. تاريخك الطبي عموما. أولادك! كثير من المناطق المظلمة تثير تساؤلاتي. هل حقا هناك أسباب متعددة لتنشئتك بعيدا عن أبيك وأمك أم أنه أحيانا لا يملك المرء الدافع أو الشجاعة الكافية لاكتشاف إحدى حقائق حياته؟ أو ربما هو يدرك انه لن يحتمل الألم الناتج عن اكتشاف الحقيقة! لكنه ألم التطهر ولا راحة إلا به!
لماذا أشعر بأنك أميل إلى الأب الذي قهرك أو إلى تصديق رواية الأب؟ لماذا تتوحدين مع القاهر وتعيدين إنتاج قهره وعنفه في علاقتك بزوجك؟ هل هناك شبهة استغلال مادي في علاقتك بأبيك؟ لماذا تسددين عنه ديونه وما سببها؟ هل سدادك ديونه يمنع موته المحتوم؟! كيف تديرين أموالك وكيف تديرين بيتك اقتصاديا وما موقع زوجك من أبيك وعلاقتك به؟
للأسف أنت بحاجة أولا إلى معرفة من أنت وإلى إعادة تعريف معنى أن تكوني قوية أو ندا في العلاقة مع زوجك، فأنا أعتقد أن القوة قد تكون أي شيء غير اشتباك زوجين بالأيدي! ذلك الاشتباك والعنف الجسدي الذي تصورت أنه يعكس قوتك ولكن في حقيقة الأمر لم يزدك قوة فأنت لازلت تشعرين بالقهر، مما أربك عقلك ومشاعرك أكثر. أحتاج أن أسألك ما هو تعريفك للزواج وما هو موقفك من اختزاله في جسد طبقا لما تشعرين به من زوجك؟ ماذا ستفعلين أنت حيال ذلك؟ ما مدى تأثير قصة الحب القديمة على علاقتك الحالية بزوجك. كيف أدركت مؤخرا - كما فهمت من كلامك - أنك تحبين زوجك الذي يقهرك هو الآخر؟
أريدك أن تجلسي إلى نفسك لتحدثيها، وأتمنى لك كل خير.