أريد أن أهرب لكن إلى أين ؟
My insecurities
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وأرسلت لموقعكم الممتاز هذا استشارة، وأنا أنتظر الرد عليها بفارغ الصبر وأحببت أن أشكو لكم مشكلة أخرى في حياتي بعيدة تماما عن الأولى..
وهي مشكلة قد تبدو بسيطة لكنها تؤرقني كثيرًا وتسبب لي إحباطًا جمًّا وحزنًا وتضاف لكمية مشاكلي السابقة، أنا حقا حزينة طوال الوقت
لا أعلم من أين أبدأ..أنا وحيدة تماماً في الكلية فشلت في تكوين صداقات، جميع من هم في صفي يكرهونني جداً وقد أختلفت مع العديد منهم.. مستواي متدني ربما لهذا لا يريد أحد أن يكون صداقة معي اضطررت أن أعيد أحد السنوات في الماضي، لذلك أنا أعذرهن فأنا في النهاية جديدة عليهن ولست من دفعتهن الأصلية
سبق وذكرت في الاستشارة السابقة أنني أعزل نفسي عنهم لسبب..
والآن أقول لكم أننا بينما نتمشى معا تذهبن وتتركنني، لا يستمعون لما أقوله وإهمال تام ولا أشعر بالصداقة بينهم..حتى عندما أرسلت لهم رسالة عتاب موضحة ما جرى لم يقمن بالرد عليها رغم أنهن بالتأكيد قرأنها..
الآن أنا بلا صديقة حقيقية في الغربة ووحيدة تماما في الكلية... إلى جانب وحدتي وغربتي وكل الألم الذي مررت به أصبح توجهي نحو نفسي يزداد أكثر فأكثر أصبحت حياتي متمحورة حولي أكثر لم أجد من أصرف الحب في قلبي عليه فأصبحت أصبه على نفسي أجدني الأجمل الأنحف الأصفى نية والأطيب قلبًا بين الجميع!!
لا أقاوم النظر لنفسي في المرآة!!!إلى حد ما أصبحت صديقة نفسي الحميمة،،معجبة بها كثيراً
كنت سأقول أنني نرجسية،،، لكنني لا أمتاز بقوة الشخصية كما المصابون باضطراب النرجسية، على العكس تماما شخصيتي مهزوزة محطمة ضعيفة جداً جداً أجبن إنسان في العالم هو أنا، قلبي محطم كثيرة البكاء لم أعد أجد لهذه الحياة أية معنى...
للمزيد من المعلومات حول وضعي يمكن مراجعة استشارتي السابقة...
كل هذه الظروف حطمتني من الداخل خلقت فجوة لا يمكن لشيء أن يملأها أبدًا وحدة من نوع خاص وغريب... هذا هو التعبير الذي وجدتني أصف فيه شعورا انتابني منذ حوالي يومين!!
المهم وفوق هذا أعاني من بعض الinsecurities أي أشياء موجودة فينا تؤرقنا ونصبح مهووسين بها تماما، لدرجة أننا لا نتمكن من القيام بأي شيء سوى التفكير بها..وتحرجنا كثيرا ونشعر أن الجميع يلاحظونها ونظرتهم لنا ستتغير بناء عليها..
منذ حوالي عامين نظفت حاجبيّ لدى الكوافيرة، لأول مرة ثم نظفتهما لدى أخرى بعد فترة لكن الثانية للأسف أفسدت أحد الحاجبين وأزالت الكثير منه من الأعلى، توقفت عن عمل حاجبي مدة أكثر من عام حتى أصبح شكلهما غير مقبولًا
ثم قررت العودة للكوافيرة الأولى وطلبت منها تنظيف حاجبي فاستاءت من شكل حاجبي الذي أفسدته الكوافيرة الأخرى وحاولت التعديل، أصبح الآن لدي حاجب غليظ وجميل وشكله طبيعي ومنظف بلطف. وآخر رفيع over plucked وعندما أرفع حاجبيّ يظهر الفرق بينهما أكثر، حاجب رفيع وقصير وغير جميل ومنزوع من الأعلى وآخر جيد
ولا يسعني سوى التفكير الدائم بهذا العيب والشعور بالاستياء كيف أن هذا الحاجب يفسد وجهي الجميل،
لطالما حظيت بحاجبين عريضين جميلين عندما كنت صغيرة لكن تعليقات الناس هي ما دفعني للقيام بما قمت به...ذهبت بمفردي فوالدتي ليست على ما يرام، كما أنني لا أمتلك أحدا من القريبات أو المعارف..
هذا الحاجب يضايقني جدا ويدفعني للشعور بالإحباط وأنني لم أعد الأجمل، وفقدت ما يميزني عن غيري أنظر باستمرار للمرآة حتى ينقضي اليوم ولم أنجز شيئا من واجباتي
الآن أنا متضايقة وأبكي كثيراً ولا أعرف ماذا أفعل... لا تقترحوا علي الميكياج لإخفاء، هذا العيب فأنا أكره التدليس.. أخبرت صديقة لي منذ يومين بهذه المشكلة فأخبرتني أنها لم تلاحظ أن الحاجب الآخر أرفع وأنه قبيح الخ.. أعتقد لأننا تقابلنا مساءً والضوء كان خافتًا...
أشعر أن هذا الحاجب سيحد من حظوظي مستقبلا في كل شيء وسيدمر حياتي، حتى أن شريك حياتي-لو حظيت بمن يتقبلني أصلا-سيكرهني بسببه.. وسأقضي بقية عمري وحيدة كالعادة..
لا أستطيع التركيز في دراستي والامتحان قريب
كيف أتعامل مع الوضع ؟؟ كيف أواجه my insecurities ؟؟
ماذا أفعل أرجوكم أفيدوني بأسرع وقت ممكن..وصلت بي أن أحاول تعليمه بالقلم في إحدى المرات ثم أقلق هل أفسدته بشكل أكبر؟؟ هل جعلته يتفرق أكثر وأفسدت ترتيب شعيراته؟
ربما يفضل أن تطلع على استشارتي مختصة أنثى حيث أنها ربما تدرك معنى أن تكون محبطا بسبب حاجب.. لا يمكنني أن أصف كم أنا متضايقة ومكسورة ولا تصفوا لي مضادات الاكتئاب لأنني أعرفها كلها ولا أريد اللجوء إليها.. شكراً لكم..
2/11/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استشارتك تحتوي على طرحٍ نموذجي لآنسة تعاني من اضطراب تشوه الجسد (Body Dysmorphic Disorder (BDD. تتحدثين فيه هن عدم الثقة بالنفس أو عدم الأمان وتكثرين من النظر في المرآة. شكوى عدم تناسق الحاجبين في الطب النفسي ليست بغريبة وجميع المراجعات يعانين من اضطراب تشوه الجسد.
اضطراب تشوه الجسد الآن أصبح اضطراباً نفسياً قائماً بذاته رغم أن البعض لا يزال يربطه بالحصار المعرفي (الوسواس القهري) أو الوهام المزمن وأحيانا الاكتئاب.
يجب أن تتوجهي صوب استشاري في الطب النفسي والذي سيقرر ما يلي:
١- طبيعة وشدة الأعراض والوصول إلى التشخيص الصحيح.
٢- ربما سيوصي بعقار مضاد للاكتئاب ويضيف إليه عقاراً آخر أو لا يوصي بعقار.
٣- هناك علاج معرفي سلوكي خاص بهذه الحالة يقدمه من له خبرة في معالجة الاضطراب.
رغم ما سردته أعلاه الأهم هو رأي الطبيب النفساني الذي تراجعينه.
وفقك الله.
ويتبع>>>> : أريد أن أهرب لكن إلى أين ؟ م1