هل أنا مصاب بالفصام ؟؟!
من أين أبدأ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي موقع مجانين ، السيد المستشار
بسم الله دعني أبدأ لك الموضوع من الوضع الاجتماعي أولاً .
الحقيقة أن والدي ووالدتي منفصلين منذ أن كان عمري سنتان تربيت مع إخوتي من والدي منذ أن كان عمري سنتان وهم أربعة وزوجة أبي ولدي من أمي ستة أخوة من أبٍ مختلف ليس لي أشقاء، كانت حياتي هناك صعبة ويتخللها شعور بعدم الأمان ولا الراحة ولا الحب والدفء ليس لأن زوجة أبي بغيضة ولكن لأني لست ابنها، منذ الصغر وأنا أشعر وكأني منبوذ في وسط إخوتي وتلاحظ الفرق في المعاملة بيني وبين أبنائها رحمة الله عليها.
كانت فترة طفولتي تدور في إطار عدم الأمان وانعدام الشعور بالدفء والحب والحنان الذي يحتاج إليه أي طفل كنت متفوق من الناحية الدراسية حتى الثانوية العامة كانت مرحلة مضطربة جدا لي وقد فشلت فيها بشكل كبير،
وقد ظهرت فيها أول أعراض تغيري كانت تبدأ معي بشعور بالتعاسة وتطور إلى اكتئاب بسبب الضغط والتوتر وكثرة المشاكل وشعوري بالتعاسة قررت الهروب من منزل والدي والذهاب إلى والدتي للعيش معها أملا في أن أشعر بالأمان وأستطيع أن أذاكر.
ولكن عند ذهابي لوالدتي اكتشفت بأن الوضع مختلف فوالدتي لم تكن تعرفني حق المعرفة وذلك في فترة كنت أنا فيها أحتاج إلى شخص يعرفني حقا ليساعدني على أن أستجمع شتات نفسي وأتفرغ للدراسة، حيث كنت أظن أن هذا هو السبب الرئيسي وراء المشكلة والتي كانت تكمن في عدم قدرتي على التركيز وعدم قدرتي على رؤية أهدافي بوضوح وعدم وجود موجة يدفعني نحو الطريق الصحيح في ذلك الوقت.
ظهرت علي بعض الأعراض مثل إحساسي بأن أحد المدرسين ينوي لي السوء وأنه يريد أن يسقطني في الدراسة لأني لست معه في الدروس الخصوصية.
وقد كان أني كنت قد تعاطيت الحشيش في تلك الفترة ولكن بكميات قليلة جدا وبسيطة مرة أو مرتين. ولكني أتذكر أني عندما كنت أتعاطى الحشيش أشعر بريبة وخوف وشك في نوايا الآخرين.
ولكني لم أكن قد استبصرت في ذلك الوقت بأن تلك الأفكار هي من أثر المخدرات.
مرت المرحلة الثانوية بمرها وقد فشلت فيها بالطبع ودخلت أحد كليات التعليم المفتوح في ٢٠٠٩
وكانت مرحلة ضياع زاد تعاطي المخدرات وأصبحت الحياة في الضياع حتي ٢٠١٢ مع زيادة تعاطي المخدرات مثل الترامادول والحشيش أصبحت كلما تعاطيت مخدارات أصبح عقلي أسوأ وأفكر أفكار غريبة وسوداية وليس منطقية بالمرة ولكنها كانت تؤثر في حالتي النفسية بشكل كبير. أصبحت أشك في الناس وأرى الواقع بشكل مختلف يملئه الريبة والسوداوية والشك.
ولذلك أبتعد عن المخدرات فترة لكي أحكم هل ما أراه تحت تأثير المخدرات هو الواقع أم الرؤية الطبيعية التي أرى بها الحياة وأنا بعيد عنها.
ولكني قد لاحظت أن هناك شعورا واحدا ينتابني عندما أفكر بتلك الطريقة ولكن لم أكن أعلم أن تلك الأفكار هي عبارة عن مرض . ولا يزال هذا الشعور ينتابني في بعض الأحيان.
ويتضمن شعورا بالتشتيت والقلق وشرودا كما تشعر بأن ما تراه ليس بالواقع كما هي أفكار غريبة الشعور في حد ذاته غريب. مما جعلني أبتعد عن المخدرات لأنها كانت تؤذيني في عقلي وبسبب الأحاسيس التي أشعر بها كلها سلبية كما يقال في اللغة الدارجة بين المتعاطين باد ترب Bad Trip.
مع الوقت أصبح جزء خفيف من تلك الأفكار والأحاسيس يلازمني. بجانب الاكتئاب الشديد مما دفعني إلى اللجوء إلى العلاج النفسي.
ذهبت إلى مستشفي العلاج النفسي بالقصر العيني واستمريت في العلاج النفسي الكلامي بدون أدوية ولكن الاكتئاب لم يذهب بل ازداد مع الوقت. وقد تزامن معها انهياري من الناحية الشخصية فقد تم تشخيصي بأني أعاني من اضطراب في الشخصية تحت مسمى اضطراب الشخصية الشبه فصامية.
ذلك التشخيص الذي لازمني في تفكيري لمدة طويلة والتي زادات من صراعي الداخلي حيث أصبحت لا أعلم ما هي الأفكار الغريبة بداخلي.كان ذلك في أواخر ٢٠١٣
انقطعت فترة عن العلاج ثم رجعت مرة أخرى ولكن هذه المرة مع العلاج الدوائي وكان لعلاج الاكتئاب وقد أخذت أدوية مثل أريبابريكس وأولازين وكوتيابين، لكنها لم تجدِ نفعا قد استمريت على العلاج لمدة تزيد عن عامين ولكن الاكتئاب كان شديد جدا مما جعلني أنقطع عن العلاج.
كانت تلك الفترة صعبة جدا علي فقد كان عقلي سوداويا ولا أرى سوى الكآبة والغم والتعب لدرجة أصبحت أفكر فيها بالانتحار بدرجة كبيرة. كان ذلك في آخر سنة دراسية في الجامعة.
انقطعت فترة تزيد على السنة والنصف ثم عدت مرة أخرى للعلاج مع نفس الدكتور قد قلت أعراض الاكتئاب الشديدة مما سمح لي بإنهاء دراساتي والعمل على دخول للجيش.
انقطعت عن العلاج مرة أخرى لأني شعرت بعدم وجود أي اختلاف.
ثم التحقت بالجيش لم يكن يظهر في أول الجيش أي أعراض وخاصة بأن كنت متحمس لتجربة جديدة عن حياتي السابقة.
ولكن في آخر ٥ أشهر في الجيش بدأ ظهور أعراض غريبة مثل أني كنت أظن أن المخابرات تراقبني كما كان يحدث لي نوبات هلع وقلق وازدادت عصبيتي كما أصبحت لدي أفكار بأن هناك من يراقب أفكاري وأن هناك أشخاصا يتواصلون معي عن طريق التخاطر وأن المخابرات تتواصل معي عن طريق الإعلانات كما أني أستطيع أن أتواصل وأحادثهم في عقلي بدون أن أتكلم كما أن بدأت أن أرى أن الحروف التي بأرقام السيارات تحمل رسالة إذا قمت بإعادة ترتيب هذه الحروف وقد اشتدت الأعراض علي وأصبحت عصبي وأضحك بدون سبب في بعض الأوقات مما دفع أحد إخوتي للذهاب معي إلى طبيب نفسي وقد صرف لي كويتابكس ٢٠٠ مجم لكني لم أنتظم على العلاج
وعندما استشعرت أن أهلي لاحظوا أني غريب ذهبت فقط إلى الطبيب الذي كنت أعالج معه من الاكتئاب وصرف لي بعض الأدوية مثل إسيتا وأريبابريكس وأولازين .... أعترف بأن الأفكار تلك قد اختفت وقللت ولكن أصبح مزاجي متقلبا كما أن تلك الأدوية كانت تتعبني عصبيا.
قمت بتغيير الدكتور إلى دكتور آخر وقد صرف لي بعض الأدوية وهي أولانزبين كوبيد ٧.٥ مجم وإستيكان ٢٠ مجم كويتيازيك ٥٠ مجم قرص من كل نوع وأعترف أني شعرت بتحسن كبير ومزاجي أصبح هادئا خاصة مع شرب القهوة.
وقد قال لي الدكتور الأخير أن الموضوع له علاقه بسبب تعاطي المخدرات.أعلم أني قد أسهبت في الشرح ولكني أردت أن أعرض المشكلة كلها.
ما أريده هو معرفة ما هي المشكلة التي أعاني منها وخاصة أني قد قرأت أن المشكلة الأخيرة قد تكون من أعراض الفصام.
الشق الثاني هي أن العلاج الحالي هو علاج دوائي فقط فالدكتور الذي أنا معه لا أتكلم معه إلا في الأعراض فقط والجلسة لا تتعدى حدود الخمس دقائق.
ملحوظة أنه في الفترة الأخيرة أصبحت مشوش لا أعرف ماذا أفعل بجانب أني أصبحت لا أتكلم مع أحد وأشعر بعدم الأمان بشكل كبير
7/11/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "أحمد" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أرسلت رسالتك مرتين مرة يوم 25 أكتوبر ومرة يوم 7 نوفمبر ... واكتشفت بعد إرسال رسالتك الأولى للمستشار أ.د نبيل نعمان أني كلفت بالرد على استشارتك هذه التي فات على الموظفة أنها تكرار لما سبق لأنك غيرت في السطور الأولى فلم تذكر بياناتك الشخصية فحسبتها استشارة جديدة وجاءت من نصيبي.
وتصادف أن وصلني رد أ.د نبيل نعمان عليك... وقد اضطرته ظروف وجوده في اليمن إلى الاقتضاب الشديد في الرد على ما لديه من استشارات، وقد ركز على الأعراض الذهانية الواضحة في إفادتك والتي ارتبطت تاريخيا باضطراب الفصام وإن تغير ذلك الفهم فصارت أ‘راضا ذهانية ربما ترتبط أكثر باضطرابات المزاج.
والحقيقة أن تشخيص الشخصية شبه الفصامية والذي يضاف إليه نوع من الأفكار الزورانية الوهامية التي تبدو نوبية مرتبطة بأحوالك الانفعالية والمزاجية فضلا عن الكروب المصاحبة ... كل هذا يعطي صورة إكلينيكية كصورتك ...
وربما بل بالتأكيد كانت ستكون أهدأ وأقل تدهورا مما ذكرت لولا تعاطيك الحشيش ...فالحشيش واحد من عقاقير تسهل حدوث الذهان إن لم تحدثه هي وإن من المشهور أن للحشيش علاقة باضطراب الفصام ... بل وهناك اضطراب ذهاني خاص بالحشيش هو ذهان الحشيش .. إذن بعيدا عن التشخيص والتوصيف أنت مهيئٌ وراثيا لاضطراب ذهاني ووجداني ... وتعاطيك الحشيش عمل كارثي العواقب ... اترك الحشيش وما عداه من المخدرات وتابع طبيبك النفساني والتزم بما يصفه لك من عقاقير وناقشه دائما في أثرها معك مرغوبا وغير مرغوب لكن لا تتركها ولا تنقطع عن العلاج، واعمل كذلك في طريق الحصول على حقك في العلاج النفسي الكلامي.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .