أفلام عن المعاشرة، معلومات وخبرات مشاركة 1
المشاركة الأولى من صديقتنا الطبيبة المصرية: رحاب
بسم الله الرحمن الرحيم
أساتذتي الكرام الأفاضل في الموقع المتميز مجانين نقطة كوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود سادتي المشاركة على مشاركة الأخ أحمد في المشكلة المعنونة بـ أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء
وأشكر لك غيرتك.. التي ليست في محلها.. فقد اندفعت يا أخي من غير روية تقرأ المشكلة من غير أن تتدبر مقصودها..
فالأم تستشير متوجسة في كيفية التصرف إزاء هذا الأمر وليست كما تقول.. ترفق بنفسك
ثم رفقا بالقوارير..
أما إذا سألتني عن الغيرة التي في محلها كيف تكون أجيبك بنقطتين:
أولا: أطلع يا أخي على ما ورد ويرد على صفحة الاستشارات سواء في هذا الموقع أو على موقع إسلام أون لاين.نت
وأرى أن النسبة الكبيرة من المشكلات بما فيها من انحرافات عن الفطرة السليمة حتى بين من يعرفون الله، سببه الانتفاضة غير المحسوبة من الأهل-تماما كما فعلت أنت- عندما يأتي الحديث عن العلاقات الخاصة بين الرجل والمرأة، وكأنه الصندوق الأسود الذي لا يفتح إلا إذا وقعت الطائرة بمن فيها وهذا فعلا ما حدث في مجتمعاتنا بعد ما آثرنا الجهل والتجهيل.
ثانيا : أسوق لك بعض الخبرات فيما يلي .. ولك الحكم فيما بعد..
* كنت في حديث مع إحدى الزميلات في العمل وهي طبيبة تجاوزت الأربعين، ووجدتني أقرأ في كتاب علمي يتناول موضوع العلاقة الخاصة بين الأنثى والذكر.. فقالت بالحرف الواحد: آه والنبي لازم تعرفي "كويس!!"،
فأنا يوم دخلتي عملت فضايح واتصلت بوالدي أشكو لهم زوجي.. فهو قليل الأدب!!! تخيل هذه الطبيبة تجهل ما هو الزواج وهي طبيبة وقد أقسمت لي بأن هذا ما حصل..
فالأم صامتة طول فترة الطفولة المتأخرة والمراهقة، وعند سن الزواج تحاول إقناع نفسها أن البنت كبرت وأكيد عارفة كل حاجة.. يعني ها تعرف إيه يعني؟؟ يبقى يعرفها هوا!!! وتصمت الأم صمت الحملان..، والكلية العملية – الطب- ما بين التسليم بمعرفة الطلبة بهذا الموضوع فلا يشرح .. أو يتم شرحه بإحدى طريقتين:
إما بأسلوب ركيك كله إيماءات وإيحاءات غير مفهومة أو بأسلوب فج ساقط لا يمت للطب والعلم بأي صلة
فتأبى الفتيات المكوث في المحاضرة لا لشيء إلا لأنها لا تستمع لمادة علمية ..
وفي كلتا الحالتين يسود الجهل والتعتيم..وكأنها المنطقة المحرمة!
ها ..يا أخي أيثير هذا غيرتك على أختك وبنت الخالة وبنت العم و..و..؟؟
ثم أسوق لكم جميعا خبرتي الشخصية.. وأنا بفضل الله ومنته أعيش بين أبوين من الثقافة والعلم والدين والمراقبة -أكرمهما الله- :
* أذكر أني كنت صغيرة جدا عندما سقطت في يدي صورة توضيحية عن كيفية انتقال مرض الإيدز وكان وقتها في بداية ظهوره .. فسألت أمي الحبيبة؟ ماما هل هكذا يكون الزواج؟؟ قالت "أيوه"، لم تتشنج الوالدة عافاها الله ولم تلطمني بالكف كما حدث مع إحدى صديقاتي عندما سمعت بكلمة البكارة ووقعت في أذنها البكارة فسألت والدتها يعني إيه يا ماما فض البكارة؟؟ فتلامس الكف بالخد بعنف أخرس البنية .. للأبد!!
* أتت علينا فترة في البلد التي كنا نعش فيه وهي دولة خليجية كانت كل الأفلام المصرية التي ترد البلاد هي من أفلام المقاولات الهابطة. فأراد أبي تقنين رؤيتي وأخوتي لها.. فضقنا لأجل ذلك فقال طب أنا أخشى عليكم من رؤية بعض المشاهد المؤذية فإن حلت أثناء الفيلم سأسرع عرضه.. واتفقنا على هذا .. وفي أحد العروض كان البطل والبطلة يمثلان دور الأزواج وكانت بينهما القبل, فهم الوالد بما عزم على الفعل.. فنهيته –حيث كنت لمضة حبتين– وقلت يا بابا ماذا في هذا المشهد هما زوجان يقبلان بعضهم أهذا عيب أو حرام ؟؟
فقال والدي الحبيب: إذن طالما وصل لكم أن تلك العلاقة تكون بين الزوجين فقط وليست عيب أو حرام وهي في هذا الإطار تفرجوا ولا خوف عليكم..
* وعلى هذا المنوال يا أخي تربينا وكانت أختي ذات ال13 سنة وقتها تقرأ روايات إحسان عبد القدوس, يوسف إدريس ونجيب محفوظ وغيرهم من أصحاب الروايات الملتهبة.. ولم تتأثر الحبيبة ولم تنحرف بفضل الله، أتعلم لماذا ؟؟ لأنها عاشت تسأل عما تجهل وتتلقى الرد المناسب تحت مظلة من مراقبة الله ومعرفة الحلال والحرام..
والآن أطرح عليك سؤالا؟؟
كيف تتمنى فتاتنا العربية أن تكون؟ سواءا في بلدها أو مغتربة مهاجرة؟؟
لتفكر بالأمر، ثم أجب، أتمنى أن لا ننتظر وقوع الطائرة!!
شكرا لكم
ودمتم في نعمة العلم والفهم والاستنارة
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
17/9/2004
2- ومتابعة للمشاركة التي وصلتنا منه أرسل المحاسب المصري أحمد يقول :
أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء
السلام عليكم
معكم تمام الحق فيما ذكرتموه وقد أكون تحاملت على الأم المسكينة فعلا لكن التمسوا لي العذر فانا تربيت تربية ليست قاسية وليست مرتخية إنما تربيت على العفة والحمد لله أسرتي غرست في داخلي الأخلاق الحميدة.
وأعذروني أيضا لأن هذا ليس فيلم من حلقة عالم الحيوان أو فيلم يتحدث عن الطبيعة وأسرار الكون، إنما هو في نظري فيلم جنسي بحت سواء كان فيلم تعليمي أو تربوي صدقوني لو علم والدي أنني سوف أشاهد أحد هذه الأفلام لمرض مرضا شديدا وأنا والحمد لله لا أشاهدها وأحفظ نظري.،
وكم أتمنى لك أيتها الأم المسكينة أن تحاولى الحفاظ على أسرتك وعن ابنتك بالأخص،
وأتمنى من الله عز وجل أن يحفظها لك ويبارك لك فيها
وفقكم الله جميعا
السلام عليكم
17/9/2004
من طيف بدر الطالب المصري جاءت المشاركة التالية :
أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خير الجزاء عن هذا الموقع الذي هو طوق النجاة لكثير من الشباب والشابات...
أما بعد
الحقيقة أننا نعيش عالما مضطربا يموج بالفتن والبلايا...
فتن تحاصر المسلم بداية من أزمات أمته وحتى أزماته الشخصية..
لو أن في مدارسنا تعليما جنسيا نابع من فقهنا الإسلامي و مرتبط بالمناهج الدينية الدراسية(هذا إن كان التعليم الديني سليما من أصله في بلادنا) ما اشتكى نفر ولا انتشرت كل هذه المعاصي
مشكلة الأم التي تعيش في الغرب حلها في يد الجاليات الإسلامية في أوروبا والحكومات الأوروبية فلم لا تتقدم الجاليات
الإسلامية بطلب يعفي أبناءهم وبناتهم من مشاهدة هذه الأفلام مع تقديم المناهج البديلة التي ستقدمها الجالية لأبنائها...
وأظن أن الحكومات الأوروبية التي صدعتنا باحترام الأقليات واحترام مشاعرهم وعقائدهم لن تعارض مثل هذه الخطوات فهي تحافظ على مشاعر اليهود والهندوس وغيرهم لكني أتوقع أنها ستواجه المسلمين باتهامات عدم الاندماج والتخلف وما إلى ذلك،
وأرجوكم يا أساتذتي لا تلتمسوا العذر لهذه الدول الأوروبية فقد مللنا ذلك الانطباع بأن دماءهم أغلى من دمائنا وأن طينتهم أثمن من طينتنا.
على فكرة أنا لا أحب بن لادن وغير مقتنع بفكرة الخوارج.... ده لو فعلا في حاجة اسمها بن لادن
17/9/2004
ومن سارة صاحبة المشكلة الأصلية، المسلمة المقيمة في السويد وصلتنا المتابعة التالية
مشاركة في أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الدكتور أحمد و الدكتور وائل، أولا أشكركم على اهتمامكم برسالتي جزيل الشكر وبارك الله فيكم وكفيتم ووفيتم بردكم على الأخ أحمد الذي شارك برسالته ليتهمني فيها بعدم الاهتمام بتربية ابنتي وللعلم فإن الله قد، وهبني وهي هدية من الله لي ولزوجي ثلاثًا من البنات وأدعو الله أن يعيننا على تربيتهم تربيه إسلامية صالحة.
وليس عندي من الكلام الذي أقوله له سوى أنني أريد أن أقول له شيئا وهو، أنني هذا الصيف كنت في بلدي والتي هي قريبه من بلدكم ويا لهول ما رأيت من سوء تربية العائلات العربية المسلمة المقيمة في دول إسلامية لأولادها فلعلمك يا أخي أننا نحن المغتربين ملتزمين أكثر بدينا ونعرف ديننا ونعرف ما هو الحلال وما هو الحرام،
وأيضا أخبرك أن ابنتي التي أتكلم عنها تحفظ جزء عم وتصلي منذ أن كان عمرها سبع سنوات، وتصوم رمضان كاملا في الوقت الذي يوجد فيه في بلادنا الإسلامية كثير من الأطفال لا يصلون ولا يحفظون القرآن ولا يصومون، وهذا ما رأيته بأم عيني والأهم من هذا كله عدم احترام الأبوين.
أنا طبعا لا أقول أن الكل ولكن عدد كبير منهم وهذه حقيقة لا يجب أن لا ننكرها. كنت من يومين كتبت رسالة لأخينا الدكتور أحمد وأقول فيها أنه لا يوجد من شارك برسالتي وأنني لا أزال محتارة في الأمر ولكن بعد قراءتي لمشاركتك وددت لو أنك يا أخ أحمد كنت قد مسكت نفسك من الغضب الذي قال فيه رسولنا الكريم لا تغضب، لا تغضب.
ولعلمك أنا أعلم أن ابنتي عندها من المراقبة وأن الله يراها، ولذلك هي لا تخافني ولكنها تحفظ الله تعالى ولذلك يحفظها بإذنه فهي دائما تقول احفظ الله يحفظك.
وختاما أشكر الدكتور أحمد و الدكتور وائل لما كتباه، ويعلم الله أنني أحترمهم وأقدر لهم جهودهم ولأجل ذلك أرسلت لهم أستشيرهم وكان الله في عوني وهدانا جميعا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
17/9/2004
ومن أحمد عبد الفتاح المحاسب المصري -ويبدو أنه أحمد آخر-جاءتنا المشاركة التالية بطريقة كتابة أتبعتنا في الفهم:
أفلام عن المعاشرة، ورحلات مع الزملاء
el salamo 3alaykom w ra7met allah w barakato
1 sorry for writing with that language same7ne ane akoool laka etake allah we la yagoooz 2an takoool an baladak hya awla be el la3n lays ma3na an fey baldena fasaaad an noker be 2an 2ay fassaaad 2a7'r youmken ta7amalo aw an noker 3alayh a3lam anak lam takool zalek wa laken fey baladak la yolzemoook an toshahed afllaaan genseyaa swaaa2 ta3lemya aw ..... we kelahoma aflaaam da3era w la yagoooz moshahadetha be 2ay 7aaal men el a7waaaaaaal w aydaan fey baladak la yogbero ebnatak an tazhaab el re7la mo7'taleta w ya7doos feaha ma ya7dos w laken haza yerga3 el a7'lakaaak ant we hal el waaaled dayoos am la w hal yasma7 ela ebnatooh an ta7'talet, w el bent bashar w laha masha3er w 3'areaza w kad to3gab be tasarooofat a7ad zamayelha aw ......
w toftan beahe w ya3red 3alayaha al ta3arooof marat w maraaaaat w tad3af amamoh w tata3aaraf 7ata yozeal al hawagez kolaha w kad ya7dos al zeana a3oooz bellah w nabke al daaaam ba3d zalek w kad ra2ytooom fey haza el mawkeee3 alkaseaar men hazeahe el mawaakef w akoool lake ya o7'ty fe allah eza ra2et ebnatek hazehe al mashahed sawf tad3ooof w kayf taraaa ebnatek 3odooo zakare w tara 3amalyet al elaaag ay al ed7'aaal w kad tara al mot3a alaty kad takooon mostana3a men ha2olaaa2 el momaselean al da3erean haza 7araaaaaaaaaam 7araaaaaaaaaaaaam
w ya3'daab allah w rasoolooh sala allah 3alayhe wasalam men haaza 3alayke be man3eha w sawf tanga7e be 3awn allah eza sadakte allah fa sawf yasdookek w esta3eane bellaaah 3ala haaza el fasaaad w al fesk w koole allahom akfeneahm bema tasha2 w kayf tashaa2 w sawf yakfekahom allah w esta3eane bellah wala ta3gaze w man yatawakal 3ala allah fa hwa 7asboo w man yatake allah yag3al laho ma7'ragan w yarzokoho men 7ayso la ya7taseb allah ye3eanek we yesabetek we yekremek ante we amsalek w almoselmean gamea3an w oread an o3alek 3ala gomla kaalaha
الدكتور وائل أبو هندي، همسة أخيرة في أذنك مفادها يا أخي الفاضل أن الأفلام التي تعرض في المدارس عن المعاشرة الجنسية هي أفلام تعليمية وليست بغرض الإثارة، بينما الأفلام التي تتداول على نطاق واسع في بلداننا كلها إثارة وتعليم لممارسات شاذة،
ma3a e7terame el shadead lak ya doctor w laken al 7ormanya laysaat fey alesaaraaa fa 7asb w laken kayf lak an nasm7 le banatena an tara a3daa2 regal aa7'arooon mahma kanet el efaaada 3endaha sawf tata7arak el 3'areaza mahma kaaan ,la takoool le enaha ta3lemya wala tosear el 3'areaza kol le kayf yagtame3 ragol be emra2a bedooon ta7reak el 3'areaza w 7'asatan fey mesl hazeahe alaflaaam alaate yetem tamseal al mot3a bemobala3'a la2nahom momaselean gens w hazeahe mehna w laha e7'raaag w entaaag w .....
,w maza satakoool 3an kawl el rasoool sala allah 3alayhe wasalam an el nazra el emra2a la ta7elo lak sahm men sehaam ebleas fakayf be hazehe al mashahed al da3era maza tazooon an yaf3al ebleas 7eaaan 3ard hazeahe el mashahed ??? maza satakoool 3an 3'aaaaaaaad el basaaar ?????????
dennoona 7aneaaaf w laken sona3ard ela fetan labod an nasbot mahma 7adas kaaal rasoool allah sala allah 3alayhe w salam fe 7adeas bema ma3naha kaan yo2ta belragool men kablekom fyoshaaak belmenshaaar nesfayem fala yarooodooh zalek 3an deaneahe shay2an w kan sayedna bellal radya allaho 3anho yodaaa3 el a7gaaaaaar al da7'ma 3ala sadroooh 3end al ka3ba w yakooool a7adon a7aaaad ayn na7no men hazeahe al ebtela2aaaat ??/
yageb an nasber we an nakef be kol ma nastatea3 amaaaam hazeahe al fetan w al ebtela2aaaaaaat wala tanse o7'ty esta3eane bellah w etake allah 7ata yo7ebek allah f eza a7abek entaha kol shaye2 w lan yodaye3ek abadaaaaaaaaan w allah el mosta3aaaan w gazakom allah 7'ayraaan we a3tazer 3an el etaaalaa we 3an el ketaaba hakaza we 3an el eslooob en kan 3'ayr laaa2ek w 2argo nashraha w as2alokom el do3aaaaaa2
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (التحريم:6)
28/9/2004
رد المستشار
الإخوة والأخوات:
لست سعيدا بالتسوية النهائية التي وصلت إليها هذه المتابعات والمشاركات على هذه المسألة لأن التسوية غير الحل.
"رحاب" تحدثت عن خبرتها في محيط الأسرة، وهذا جميل، ولكن ما جدواه إذا كان الآباء والأمهات على غير هذا الوعي "غالبا"؟!!
وأخونا "أحمد" يعتذر عن تحامله على الأم المسكينة، ويروي لنا عن والده الذي سيمرض إذا علم بأنه سيشاهد فيلما تعليميا عن الجنس، ولا أدري هل يصير هذا معيارا معتمدا للصواب والخطأ، وهل بالمقابل إذا سمح الوالدان مثلا بخطأ يصبح صوابا أو مقبولا؟!!
والأم العربية صاحبة المشكلة الأصلية تشكرنا جميعا على الاهتمام والمتابعة، وتدعو لنا، وتروي عن بناتها ودينهن في الغربة، فهل وصلنا إلى شيء بعد هذا كله؟!!
ربما أخونا الذي يقترح تقديم مناهج بديلة للجالية المسلمة هنا أو هناك هو الذي حاول أن يتقدم خطوة نحو الحل.
دعونا نعيد ترتيب الأوراق سريعا.
1 – نحن مفتقدون للوعي بمسألة فقه الزواج، والمعاشرة جزء منه، والوعي لا يهبط من السماء ولا يخرج من البحر أو تنشق عنه الأرض، والفقه إنما يكون بالتفقه أو التعلم فمن يعلم؟! وماذا ؟! وأين ؟! وكيف؟!
2 – توجد عقبات تحول بيننا وبين المعرفة السليمة المنشودة منها العادات والتقاليد والمفاهيم المستقرة المتشحة برداء الدين، رغم أنه لا علاقة بينها وبين صحيحه في مقاصده أو ممارسات النبي صلى الله عليه وسلم والرعيل الأول من الصحابة الكرام، وهذا وغيره أنتج نوعا من الخجل المرضي من تناول هذه الأمور بالشكل الهادئ العلمي السليم في المسجد كما في المدرسة، وفي الجامعة كما في الإعلام، وتحولت المسألة إلى تعتيم يقابله تهريج وهزل في تناول مسألة دقيقة، والأخير حاليا!!!
3 – في الغربة تزداد المشكلة تعقيدا لأنه بصدد ثقافة كاملة تتناول شئون الجنس في العلن بالنقاش والإعلان والتغطية الإعلامية كما تتناول الطعام والشراب والحرب والأزياء والاقتصاد، ومن هنا تكون المفارقة صادمة بين عالمين ونمطين أحدهما يخجل ابتداءا من مجرد تناول الأمر بأي صورة، والثاني يقول عنه ويمارسه دون قيود ولا حدود تقريبا إلا القبول المتبادل من طرفيه حين الدخول في علاقة!!!
4 – ماذا نفعل؟! في أوطاننا وفي الغربة؟!!
هل نطالب بتدريس الجنس في المدارس فيصبح المقرر الجنسي مجرد مادة نحشو بها المنهج، ويقوم على تدريسها الجهابذة الحاصلون على شهادات من المفترض أنها تؤهلهم تربويا بينما هي ليست كذلك للأسف كما هي شهادات غيرهم في كل التخصصات؟!!!
هل يمكن أن تقوم الأسرة بالعبء كله في ظل غياب الوعي والمعرفة -وأحيانا الشجاعة– لدي الوالدين؟!!!
هل نوكل هذه المهمة لعالم الدين المتآكل في تكوينه –غالبا– وفي معرفته بشئون الدنيا، بل وعلوم الشرع!!
هل نسكت ونمرر الأمر برمته هروبا من مواجهة أسئلته، وتحت دعاوى أن هذا الشأن هو فطري موروث، وأن من لا يعرفه سيتعلمه من تجاربه وخبراته في الأيام والليالي؟!!
هل نترك أولادنا هكذا هنا أو هناك يتعرضون لرياح ثقافية واجتماعية عاتية، ونركن إلى التبسيط المطمئن بأن حفظ القرآن سيحفظهم، وأداء العبادات بمعنى الطقوس – سيعصمهم تلقائيا؟!!
5 – يا سادة أمامكم تحدي جاد وكبير نواجهه على أرضنا كما في المهجر، وجوهر هذا التحدي أننا محتاجون إلى إعادة نظر وفهم وتفسير ومراجعة وتوليد وتجديد واجتهاد بشأن العلاقة بين واقعنا وواقع العالم الآن، وقيم ومقاصد وحدود ديننا، والمسألة تحتاج منا إلى جدية ومصارحة واجتهاد وتساؤل حائر كما كانت أختنا السائلة في رسالتها الأولى، أما التسكين الخادع بكلام معسول فهو قد يريح أحيانا، ولكنه لا يحل أبدا... ومازال الملف مفتوحا.