وسواس الشعور بالذنب! م3
هل أنا مسلمة وساوس الكفر أتعبتني
أرجوكم أريد أن أرتاح.. لا أعلم من أين أبدأ أنا فتاة أصلي وأصوم وأكره أن أكون والعياذ بالله من الكافرين أو المنافقين ولكنني أقع في بعض المعاصي وأعلم أنه محرم الوقوع في المعصية.. ولكن جاءني وسواس الكفر والعياذ بالله فأصبحت أتشهد لتجديد إسلامي أصبحت أشك في كلامي أو أفعالي أو اعتقادي أنني فعلت شيئا يخرجني من الملة والعياذ بالله
قرأت أن من يستمتع بفعل المعصية أن حكم ذلك حرام ولكن لا يصبح كافرا إلا إذا استحلها، وأن الإصرار على المعصية دون استحلالها أيضا أمر محرم ولكن ليس بكفر.. ومن بعد أن قرأت ذلك تسلطت الوساوس علي وعلى نيتي فعندما أفعل ذنبا تتسلط الوساوس أنني أستبيح هذا الذنب والعياذ بالله فبالتالي أنا كفرت!!!
أريد إجابة لأسئلتي هذه.. إذا فعلت معصية سرا خوفا من عقاب أهلي لي هل بهذا أكفر؟ أيضا أنا على علاقة بشخص وأعلم أن هذه العلاقة محرمة ودائما أدعو الله أن يجعل هذا الشخص زوجا لي بالحلال أفضل من أننا نكون مع بعض بالحرام ودائما أتصدق لأن الصدقة تطفئ غضب الرب وأحيانا أتوضأ وأصلي ركعتين أستغفر الله فيها.. ودائما أقول يارب إن ذنوبي ليست استهانة بعذابك.. فهل أنا مسلمة؟ هل استمراري في العلاقة مع هذا الشخص مع علمي بحرمتها وكرهي وبغضي في استمرارها تدل أنني مستبيحة هذا الذنب والعياذ بالله؟
هل دعائي أن هذا الشخص يكون لي بالحلال إن كان خيرا لي في دنياي وآخرتي يجوز؟ أيضا عندما أقول لهذا الشخص الله لايحرمني منك أو الله يخليك لي هل هذا حرام؟ ويعتبر إقرار والعياذ بالله للمعصية مع أن القصد أنه شخص فيه مواصفات جميلة ولهذا أدعي بذلك فهو شخص طيب جدا.. أيضا هذا الشخص في مرة من المرات أعطاني مبلغ من المال لأنه يريدني أن أفرح وليست نيته شيئا آخر فقمت بشكره مع علمي أنها فلوس حرام ولكن شكري له على مبدئه أنه يريد إسعادي وليس شكري له على هذا المال الحرام فهل شكري له كفر؟؟؟؟ قرأت أن من يشكر شخص على معصية يكفر؟؟؟..
دائما أدعو الله أن يردني ردا جميلا.. والله أنا تعبت من هذه الوساوس أحاول أن أدعو الله أن يمدني بالشجاعة لترك هذه العلاقة وأن أتوب توبة نصوحة أحاول أن أزاحم سيئاتي بالحسنات والصدقة أحاول جاهدة والله ولكن وساوس أنني كافرة وأن استمراري بالذنب هو رغبة في رضا المخلوق على الخالق مع أنني أبغض هذا التفكير عندما يأتيني ودائما أدعو الله أن يكون راضي عني وأن البشر لايهمني رضاهم أو سخطهم علي..
أريد أن أرتاح هل أنا مسلمة؟ هذا الشخص أصغر مني ولا زال يدرس ولكنه يحمل صفات جميلة ما الله به عليم ويمتلك قلبا طيب جدا هو يريد أن ينهي دراسته سريعا ويتوظف ثم يخطبني لذلك أنا أنتظره أعلم أن هذا الأيسر لنا أن نحادث ونرى بعض لأن ذلك حرام ولكن غلبة النفس والهوى ودائما أدعو الله أن يخلصني من ذلك..
هل بقائي مع هذا الشخص لأن قلبه طيب مع إقراري بحرمة العلاقة يعتبر إقرارا لهذه العلاقة مع أني أبغض البقاء فيها لأنني أعلم أنها حرام؟..
اكتئبت لدرجة أفضل أن آخذ حبوب منومة على أن أبقى مستيقظة وأفكر
شكراً
10/11/2018
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا أمان مرة أخرى في موقعك مجانين
بداية أريد أن أسألك: ما معنى (استحلال)؟ الاستحلال أن تري الشيء الذي تفعلينه حلالًا لا بأس في اقترافه ولا ضير في العمل به. يعني أن يصبح الحرام (في نظر من يستحله) بمثابة الحلال، فعندما يأكل الخنزير -مثلًا- لا يشعر بأي مشكلة، ولا يؤنب ضميره، لأنه يأكله تمامًا كما يأكل لحم البقر والغنم وغيرهما من اللحوم الحلال.
كذلك عندما يشرب الخمر، يشربه بكل أريحية، كمن يشرب العصير ويتلذذ دون شعور بالذنب، وإذا قيل له: لماذا تشرب الخمر؟ يقول: (ليش شو فيها؟!!). كذلك يصاحب النساء، ويمارس معهن الحرام، كمن يجلس مع امرأته تمامًا، ويرى ذلك من حقوقه التي لا يحق لأحد منعه منها.
وتخيلي: لو أن شخصًا يشرب الخمر أو يزني وهو مستمتع، فجاءه من يقول له هذا حرام، فقال له: (دعك من هذا الكلام) وفي نيته أنه لا يريد أن يذكر نفسه بالحرمة حتى لا تتنكد عليه متعته، هذا لا يكون كافرًا، لأنه مقتنع في قرارة نفسه بالحرمة، ويدفن قناعته هذه ليستمتع بالمعصية، ويرفض أن يخرج أحدٌ ضميرَه من قبره حتى لا يتعكر.
فهل فعلك للمعصية سرًا خوفًا من أن يعلم الناس (بمعصيتك) يشبه صور الاستحلال؟
وهل تصدقك وصلاتك في سبيل (طلب المغفرة) يشبه الاستحلال؟
وهل دعاؤك أن (يقلب الله علاقتك المحرمة بذلك الشاب إلى علاقة حلال)، يشبه الاستحلال؟
لن تجدي أي وجه للشبه مهمها حاولت، وكابرت، ولن تجدي أي دليل عقلي ولا شرعي يدعم وسواسك؛ وما الفرق بين الوسواس وغيره إلا أن الوسواس فكرة لا دليل عليها، بل إن الدليل يبطلها، ومع هذا الفكر يخاف منها!!
ولذلك كان خير دواء للوسواس ألا تفكري به، ولا تضيعي وقتك في نقاشه، هو لا يحتاج نقاشًا أصلًا، لأنه ظاهر البطلان عند احتكامك للعقل المجرد مع إقصاء أي شعور أو تفكير آخر.
ليس المهم أن تحصلي على إجاباتك المحددة في هذه الاستشارة فقط، ما يهمني أن تستطيعي الالتهاء عن فكرة اقتنع عقلك ببطلانها. لا تناقشي في مسألة الكفر والإيمان أبدًا، ولا تسألي عنها أحدًا، إذا استطعت فعل ذلك، تهانينا، لقد شفاك الله.
أخيراً: إن المال الذي أعطاك الشاب إياه، لا يكون مالًا حرامًا لمجرد أن علاقتكما حرام، إذا كان المال مصدره حلال ولم يكن من ربا أو سرقة ونحو ذلك، فهو حلال حتى لو أعطاك إياه صديقك هذا...
إنما الحرام أن تأخذ المرأة مالًا مقابل بقائها على صداقتها أو إبدائها للرجل شيئًا من مفاتنها، وإغراءاتها، أي: (أعطيك ما تريد مني مقابل شيء تدفعه) كالبيع والشراء، والإجارة...
أما أن يكونا صديقين، وأحب أحدهما أن يهدي الآخر شيئًا أو يعطيه مالًا، فالمال هنا ليس بحرام. حتى إن قلنا إن الصداقة محرمة وغير مشروعة.
أكرمك الله بما تحبين، وشفاك مما تعانين، وجعلك من عباده الصالحين...... وتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>> : قضاء الصلوات ! كيف يفكر الموسوس ؟ م5