وسواس التحول الجنسي وتكيسات المبيضين ! م5
مشاكل الاستيعاب
السلام عليكم أنا فتاة عمري 20 عاماً أدرس في الجامعة منذ كنت بعمر 17 عاماً وبدأت معي مشكلة وهي شعور بعدم الاستيعاب مع أني أرد وأتصرف بشكل طبيعي وأكون فاهمة ومستوعبة لكن يحدث مثل توهم أو ما أدري ما هو في رأسي أني ما استوعبت وأجد نفسي تلقائياً أعيد تكرار التفكير كذا مرة في الكلمة أو الموقف أو المشهد
وتزيد عندي هذه الحالة عند متابعة مسلسل أو شيء لمدة طويلة تبدأ هذه الحالة في الظهور وعندما أشتت هذا التفكير المتوهم بعدم الاستيعاب يقل تدريجياً ولكن عندما أستجيب له يزيد مثل الصدمة التي تخبط رأسي بوسواس أو توهم معين
أنا أعاني من مرض الوسواس القهري وسبق وراسلتكم بمشكلة الوسواس والخوف من أشياء كثيرة ولكن لا أعلم هل لهذا الوسواس علاقة بموضوع التوهم هذا بالاستيعاب والتركيز أم لا ؟؟
نا أتناول أدوية للوسواس القهري منذ عامين ولكن مشكلة توهم الاستيعاب هذه تذهب وتعود بين فترة والأخرى يعني ليست ثابتة ولكن هذه الفترة زائدة جدا معي
الرجاء الرد علي بتشخيص حالتي
ولكم مني جزيل الشكر
17/11/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "دودووو" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك معنا عبر خدمة استشارات مجانين بالموقع.
مشكلة عدم الاستيعاب هذه وبالشكل الذي تصفين هي مشكلة وسواس يكاد يقول أنا وسواس قهري! يمكننا تسميته وسواس الاستيعاب... فأثناء أيٍّ من المهمات المعرفية التي يمارسها المريض في حياته الطبيعية وبشكل طبيعي يمكن أن يجد في رأسه هذا السؤال الوسواسي : هل أنت مستوعب تماما أو كما يجب لما تسمع؟ أو لما تقرأ؟ أو لما تراه أو لما تقول؟ ورغم إمكانية ورود مثل هذا السؤال على ذهن أي إنسان إلا أنه يستطيع إهماله تماماً حتى لا يكاد يذكره إلا إذا كان الشخص موسوساً أو لديه قابلية للوسوسة ... فهنا تكتمل الشروط اللازمة.
فالرد على هذا السؤال يستدعي القيام بفعل قهري هو أن يستبطن المريض نفسه ليرى كم كان مستوعبا للمهمة المعرفية السابقة أو الآنية ... وسواء كانت هذه أو تلك فإن هناك عدة احتمالات لنتيجة هذا الاستبطان:
1- يجد الموسوس أنه يتذكر فعلاً كل معطيات الموقف أو المهمة المعرفية وهو ما يطمئنه وفي نفس الوقت يعزز الوسواس.... لأنه يعطيه إحساساً بالسيطرة وأهمية التأكد منها.
2- يجد الموسوس أنه لم يكن مستوعباً تمام الاستيعاب لأنه مثلاً لم يكن منتبهاً لكذا! وأحياناً يغبط نفسه فرحاً بأنه انتبه في اللحظة الأخيرة فيبدأ في تدارك ما فاته في تلك المهمة وهذا الاحتمال شائع نوعا خاصة في المرحلة المبكرة ونتيجته هي تعزيز هذا الوسواس لنفسه.
3- يجد الموسوس أنه لم يكن مستوعبا تمام الاستيعاب لأنه مثلا لم يكن منتبها لكذا أو كذا إلا أن الوقت فات لتدارك الاستجابة! بعضهم هنا يقع في فخ لوم الذات لأنه لم يستبطن نفسه ليتأكد من استيعابه لما يجري.... وبعضهم يجد في ذلك دافعا لأن لا يكرر إهمال التأكد دائما من أنه مستوعب تماما لكل ما يحدث
4- يجد الموسوس أنه لا يتذكر جيدا أو لا يستطيع التأكد من ذاكرته 100% وهو ما يعني أن عليه المحاولة مرة أخرى..... وهذا هو الشائع حدوثه في أغلب الحالات أو على الأقل في وقت العرض على الطبيب النفساني وعادة ما يرتبط الشك في الذاكرة ارتباطا طرديا بأهمية الموقف أو المعلومات المراد تذكرها .... حتى تصبح محاولة الاستبطان فخاً مركباً للموسوس.... وكلما ازداد رغبة في التأكد من معلوماته ازداد شكه فيها ورغبته في تكرار محاولة الاستبطان.
قلناها سابقا ونكررها أن على الموسوس الانتباه إلى فخ الأسئلة الوسواسية التي تطرأ على وعيه ويكون واضحا أن الرد عليها لا يكون إلا من خلال الاستبطان أو التفتيش في الدواخل وهذه الأسئلة دائما تكون بداية جولة وسوسة جديدة ينتصر فيها الوسواس دائما إذا وقع الموسوس في فخ الاستبطان الشك,,,, أو الاستبطان وتكرار الاستبطان حتى يقع في الشك.
الاستجابة السليمة هي إهمال هذا النوع من الأسئلة والإهمال أفضل كثيراً من التشتيت أو صرف الانتباه الذي تفعلين فقولك (وعندما أشتت هذا التفكير المتوهم بعدم الاستيعاب يقل تدريجيا) معناه أنك تهربين من السؤال بتشتيت الانتباه والعلاج الأصح هو أن تهملي الرد على السؤال مع وعيك ودرايتك بوجوده وأنك لست بحاجة للهرب... وأنت تردين على نفسك في قولك (ولكن عندما أستجيب له يزيد مثل الصدمة التي تخبط رأسي بوسواس أو توهم معين)... إذن الحل الواضح هو أن تهملي اوسواس بعدم الاستيعاب ولا تردي عليه.
ومن المهم إن لم تجدي كلامي هذا كافيا يا "دودووو" أن تفتحي الموضوع مع معالجك النفساني، وأهلا وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>: وسواس التحول الجنسي وتكيسات المبيضين ! م7