التعرض للتحرش بسبب ادعاء الإغراء
التعرض للتحرش بسبب ادعاء الإغراء 2
جمالي طبيعي جدا وليس ذاك الجمال اللافت للأنظار إلا أنني أرى نفسي لافتة للأنظار وبالنسبة للشكل الداخلي أو شخصيتي فهي لابأس بها أيضا على ما أعتقد.
أنا أرتدي حجابا ليس بالشرعي لكن في نفس الوقت لا أرتدي الجينز أو السراويل فأقتصر على الحجاب أو تنورات وقد لاحظت أن مستوى المضايقات أو التحرشات من الشباب في الشارع قد تراجع بنسبة كبيرة جدا منذ أن استبدلت الخمار والجينز بالحجاب (إلا أن المشكلة التي حصلت مع قريبي بسبب أني بالبيت أظل بملابس البيت بلا حجاب -وهو الأمر الذي أنوي تغييره إن شاء الله- وأنا لا أبرر له فعله بقولي هذا فقد كان تحرشه ليس كلاميا فقط بل حاول النيل مني وقد وفقني الله في رد كيده ولله الحمد).
لا أنكر أني أحيانا أحب أن أشعر أني أجذب الطرف الآخر أو أعجبه (إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده) ولكن في أحيان أخرى يؤنبني ضميري وأحس أني أتلاعب (لأن وإن تولد من بعيد حب أو إعجاب بيننا أظل محافظة على الحدود ولا أسمح لنفسي بالتمادي أكثر فأحاول أن أضع حواجز نفسية في التعاملات كالاختصار في الكلام والجدية فهكذا أبدو أني أريد شيئا -فترة الحب مثلا- وحين يقدمه الآخر أتركه -فترة الابتعاد ووضع الحواجز-)
أنا لا أؤمن أصلا بوجود صداقة بين الجنسين وفي تعاملي معهم يا إما أتصرف بأدب ولباقة (وربما لين بدون قصد) أو بجدية ولا مبالاة بالطرف الآخر أغلب الأحيان.
أنا أظن أن ملابسي جميلة ولافتة وإن كانت ساترة (على ما أعتقد) بسيطة وأنيقة يعني هي ليست بالحجاب الشرعي الذي مفاده أن لا يكون لافتا.
ربما ما تكلمت عنه في الأعلى يعدّ انسحابا عند الجد (وضع الحواجز).
ربما انسحابي أصلا يعدّ سحقا لعواطفهم وهذا ما يفسر ردود أفعالهم المؤذية والتي أخافها.
ذلك الحادث وما شابهه يضعني في حالة خوف وقلق وضغط أحاول إخفاءه (ويزداد الأمر كلما أحسست أن رجلا ما طمع أو يطمع في) ورغبة كبيرة في الزواج لأرتاح (طبعا ليس الزواج عن تسرع أو تهور إن شاء الله).
كما أني متيقنة أن الزواج رابطة مقدسة لا يشوهها حالات شاذة وأتمنى أن أصبر فلا أتسرع في خبزي فآكله عجينا.(والواقع أني غير متزوجة وبين هذه الفترة وتلك ماذا أفعل حيال كل هذا الضغط والقلق بخصوص التعامل مع الجنس الآخر).
التحرش الجنسي يبدأ من الأقل خطورة كالنظرة الحمقاء أو الغريبة إلى الأخطر كالاعتداء.
نعم لدي صديقات وعلاقتي مع النساء عادية وأجد راحتي وأتصرف على طبيعتي وأضحك وأمزح (قد أفعل هذا أيضا مع الشبان الذين ليسوا من محارمي والذين أثق فيهم وأتمنى أن أغير هذا فهذا خطأ)
لدي صديقة ذكية وأمينة لم أحدث غيرها عن هذا الموضوع (التحرش) وقالت لي أني لست السبب وأن كل النساء يتعرضن لهذا وأن هذه تجربة سيئة فقط علمتني درسا وانتهى (أنا فقط حساسة).
عادة ما أحس أني مدعومة من الله ومن العائلة والأصدقاء إلا أني دائما أختار التكتم وإن انهارت نفسيتي حتى أمي شكّت لكني لجأت إلى الكذب عليها وهو ما ضرّها (لم أُرِد أن أحملها هذا الهم الذي كنت أراه كبيرا وهو ليس كذلك)لا أعلم ما القصد بالعلاقات العميقة.
ربما الاستغلاليون يلتمسون ضعفي، أو يستشعرون خوفي، أو ببساطة يعلمون بما أفكر فيه حين تغلبني نفسي وأتبع هواها (وهذا غير ممكن على الأغلب).
بالمناسبة ردود فعل الذين انسحب عنهم (أو ما اعتبرته انسحابا في كلامي) أغلبها مؤذية وكمثال على ذلك تغير معاملة بعض الشباب في الحي هذه الفترة فأصبحوا يتجرأؤون على التغزل مثلا ولاحظت أيضا تصويب الأنظار إلي فخُيِّلَ لي وجود قذف وبهتان في الموضوع، رغم أني لم أتغير فلما تتغير المعاملة! كما أني أتوقع المزيد من الضرر.
والأمر الذي جعلني أحس أكثر بأن بي أمر ما كون هذا كله يحدث معي أنا شخصيا مع الكثيرين وكأنهم متفقون.
أسأل الله الثبات لي ولكم.
وجزاكم الله خير الجزاء على هذا العمل الرائع
شكرا
22/11/2018
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك مجدداً أيتها السائلة الكريمة.
مازال في حديثك التباس كبير ربما يعكس تشوشا أعمق في الأفكار. تحدثت عن وجود قذف وبهتان! في أي موضوع وماذا تقصدين؟! أتوقع مزيداً من الضرر تقولين فما هو هذا الضرر ومن وراءه! من يتفقون على إيذائك؟ ولما يتفقون جميعا؟!
للأسف متابعتك لم تضف شيئا سوى استعراض أفكارك وقناعاتك الخاصة ومزيدا من الارتباك بالنسبة لي. لم تذكري حادث تحرش واحدا أستطيع تحليله كذلك لا يوجد أيضا أي وصف لعلاقاتك. في المرة السابقة تحدثت عن تلاعب ما بعواطفك وتصورت أنك تتصورين أن بعض الرجال واقعين في غرامك وبينما هم جاهزين للزواج وأنت تنتظرين عروضهم للزواج يحدث ما تتصورينه تلاعبا؟ كيف تفترضين حب رجل لم يصرح به وعلى أي أساس تتوقعين وتتصرفين؟
في المرة السابقة أيضا سألت سؤالا أعتقد أنه سيظل بلا إجابة (لماذا أنا بالذات؟) إلا إذا حاولت الوصول إلى أي طبيب نفسي أو مختص على الأقل ليزن حقيقة ماذا تقصدين بالتحرش الذي حدث لك تحديدا لا وجهات نظرك العامة والمجردة فيه، وعليه أيضا أن يكتشف إذا كان "مقدار" ما تعرضت له من تحرش هو في حدود ما يحدث – للأسف – في مجتمعاتنا بصورة متكررة لأعداد غفيرة من الشابات والسيدات أم أن هناك شيئا أبعد من هذا وهل هذا الشيء يستدعي تدخلا علاجيا طبنفسيا؟
هل هناك صفات شخصية أخرى قد تشير إلى وجود اضطراب الشخصية النرجسية وفيها يتولد شعور مبالغ فيه بأن الشخص محط إعجاب مفرط باستمرار ويتمتع بقدر من الجمال والجاذبية ومنشغل بإيجاد شريك حياة في قمة المثالية يليق به. هل هناك أفكار اضطهادية أخرى؟ هل هناك شكوك أخرى بخصوص وجود من يود إيذاءك؟ كل هذه الأسئلة وغيرها بحاجة إلى مقابلة شخصية للوصول إلى خطة علاجية تفيدك. في المجمل أعتقد وبناء على كلامك هذه المرة بأنك بحاجة إلى مراجعة مختص ليتعمق أكثر في أفكارك ويوجه مسار الحديث لديك نحو ما يفيدك ويساعده في فهم حالتك.
لديك ثروة من الاستشارات على الرابط التالي:
تحرش جنسي Sexual Abuse تعرض
وفقك الله وتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>> : التعرض للتحرش بسبب ادعاء الاغراء م1