الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري
وسواس عبادة
السلام عليكم أنا بعت استشارة للموقع ومنتظرة الرد بس أحببت أكمل بقية الاستفسارات التي عندي والتي لم أكتبها في الاستشارة السابقة على أمل أن الرد يجيء لي سريعاً.
أنا لما بكون عايزة أصلي أدقق جداً في نوعية القماش اللي سألبسه يعني أمسك وأشوف هل هو خفيف ولا ثقيل على شان أصلي فيه وطبعاً أحياناً بتكون طبيعة الأقمشة أنها فيها زي ثقوب صغيرة جداً اللي هي النسيج نفسه كده ومش مقطوع ولا حاجة وأصعب الموضوع على نفسي وأخاف أصلي فيه يأما ألبس حاجتين فوق بعض عشان أكون مطمئنة.
ومن الحاجات التي تقابلني بردو لما ألبس الطرحة عشان أخرج أضطر أثبتها بدبابيس أخاف ليكون مكان الدبوس ده من كثرة الاستخدام أنه يخرم الطرحة مثلا وأن كده شعري يظهر منها ويا سلام بقى لو بصيت في الطرحة ولقيت في خيط مشدود منها ويعمل فراغ رفيعة جدا في الطرحة وأخاف جدا ليكون الطرحة خفيفة وإن كده مينفعش أصلي بها
صراحة تعبت من اللي أنا بعمله في نفسي ونفسي أعرف الصح إيه عشان أكون طبيعية زي بقية الناس ألبس على طول وأصلي من غير عملية التفتيش التي أعملها. ونفس الموضوع أطبقه على الشراب عشان لو أحببت أمسح عليه أثناء الوضوء وأنا بره البيت أخاف من طبيعة الشراب اللي النسيج بتاعه فيه ثقوب ولما ألبس شراب"جورب" لازم ولابد يكون مغسول يعني مينفعش ألبس شراب مثلا يكون لبسته مبارح ولما أتوضأ وألبس الشراب على وضوء أفضل أبص في رجلي ليكون فيها أي حاجة لزقت فيها وأنا ماشية على الأرض قبل ما ألبس الشراب ولو لقيت فيها حاجة نتيجة المشي على الأرض أقول لنفسي يبقى كده مينفعش ألبس الشراب وأمسح عليه أثناء الوضوء
ومرة قبل ما ألبس الشراب مسحت رجلي به عشان أشيل أي حاجة لصقت في رجلي وبعدها قولت لنفسي لا أكيد كده غلط ومينفعش أمسح على الشراب لأني بهدلته أكيد لما مسحت رجلي به.
بالله عليكم تعرفوني الصح إيه لأني بجد تعبت يعني عادي ألبس شراب لو أحسست أن طبيعته أن فيه ثقوب وأمسح عليه وعادي لو مشيت على الأرض بعد الوضوء ورجلي تبهدلت قبل ما ألبس الشراب وعادي لو لبست شراب مش نضيف وأمسح عليه أثناء الوضوء لو كنت لبسته بعد الوضوء.
نيجي بقى لموضوع الوضوء عايزة أعرف لما أغسل وجهي في الوضوء لازم أمرر أصابعي على منابت الشعر في مقدمة وجانبي الرأس لأني دائما أسمع أن غسل الوجه من منابت الشعر المعتاد إلى الذقن ومن شحمة الأذن لشحمة الأذن وده بيخليني لما أغسل وجهي أعمم المياه على وجهي وبعدين أفضل أمرر أصابعي على منابت الشعر وأفضل أغسل شحمة الأذن نفسها وتحتها على طول في الوجه عشان أتأكد أن كده غسلت وجهي صح عرفوني الصح إيه عشان أتوضأ صح
وعايزة أعرف ينفع أمسح على شعري من الخلف بدل الأمام يعني مثلا أثناء الوضوء ألم شعري للأمام وأمسحه من الخلف ولا مينفعش لأني نفسي أعمل "سيشوار" وأحافظ عليه وبجد نفسي أحافظ على مظهر شعري لأني بحس إما أحافظ على شعري يا أما الوضوء وطبعا أختار الوضوء لكن نفسي أعرف أعيش حياتي أتوضأ وفي نفس الوقت أستمتع بالحياة ومش عارفة أزاي يا ليت تفيدونني.
ومن الحاجات التي تعباني جدا أن بنتي وصلت لسن البلوغ والمفروض أني أعلمها الصح وأنا مشكلتي أني بعلمها بطريقة وسواسية لأني معرفش غير كده وأنا مش عايزاها كده يعني مثلا أخليها تدقق جدا قبل الاغتسال من الحيض بأنها تشوف الجفاف وأدقق معها جدا وبعد الاغتسال أخليها تعيد بعض الصلوات زي ما بعمل أنا لعل وعسى يكون عليها بعض الصلوات وهكذا وخائفة عليها تتعقد من اللي أنا أعلمها إياه
وأتمنى أتعلم الدين صح عشان أعلمها صح أتمنى يكون الرد عليه سريع وأشكركم جداً على الموقع ده لأني أنا وغيري نستفيد منه جدا
ولسه عندي استفسارات ثانية بس مش وسواس عبادة بل وساوس أخرى سأستفسر عنها إن شاء الله في استشارة أخرى
22/11/2018
وأرسلت بعد أقل من أسبوعين تستطرد
الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م1
السلام عليكم بالله عليكم أنقذوني مما أنا فيه لأني بجد تعبت ومبقتش عارفة أتصرف أزاي أتمنى أن الدكتور وائل أبو هندي يجاوبني أو الأستاذة رفيف لأن إجابتكم تكون كافية ومريحة بالنسبة لي
أنا طبعا بعثت أكثر من استشارة وأنتظر الإجابات والردود بفارغ الصبرـ أنا قابلتني مشكلة وسواسية جديدة وهي أني اشتريت إسدالاً جديدا للصلاة ولما بصيت فيه لقيت مكان الخياطة فيه فتحات صغيرة التي هي مكان غرز الخياطة وبالتالي خائفة أن الفتحات ذي تبين جسمي في الصلاة وعشان كده خائفة ألبسه في الصلاة قولوا لي أعمل إيه لأني تعبت خلاص
وهل أفتش في الهدوم قبل ما ألبسها ولا ألبس على طول وأتوكل على الله وبالنسبة للفتحات التي مكان غرز الخياطة ده أهتم بها ولا لأ أنتظر الإجابة حتى يرتاح قلبي من القلق الذي أنا فيه.
حاجة ثانية لسه جديدة خالص ووسواس جديد أني لما يكون في الساق أو الساعد شعيرات مثلا الوسواس يقول لي أن الشعر أو الشعيرات ذي ممكن تمنع وصول الماء أثناء الغسل أو الوضوء وأنا مكنتش أفكر في الموضوع ده قبل كده ودلوقتي بقى يشغلني. هل فعلا الشعيرات ممكن تمنع وصول الماء ولا هذه أوهام!!
أما بقى بالنسبة للغسل أنا عرفت أن هناك غسل كامل وغسل مجزئ، وأنا عايزة أغتسل غسل مجزئ وعرفت أنه أصب الماء على الرأس ثم الجسم بس اللي عايزة أعرفه هل هو بس كده ولا فيه حاجة كمان يعني مثلا ينفع أكتفي بصب الماء على الرأس ثم الجسم
1- بدون استنجاء
2- بدون غسل الأذن على أساس أن صب الماء على الرأس ينزل على الأذن لأن غسل الأذن بالنسبة لي صعب جدا وأحط أذني تحت الدوش وأفضل أغسلها من بره وجوه وعشان الأذن فيها ثنيات وأحاول أوصل المياه لكل الثنيات التي فيها. ولا أغسلها أزاي بالضبط لأني بجد تعبت.
3- بدون غسل الفرج وبين الإليتين وما حول الفرج لأني هذه الأماكن بتأخذ مني وقت طويل جدااا لأني أعاني من زيادة الوزن وأحس الماء لا يصل لهذه الأماكن بسهولة.
4- موضوع الشعيرات الذي ذكرته من شوية في الغسل لو لم أهتم به واكتفيت بالصب بس كده يبقى غسلي صحيح ولا لا ؟
أرجو التوضيح والإفادة لأني أعااااني معاااناة شديدة أثناء الغسل بسبب النقاط التي ذكرتها وعايزة أعرف ينفع أكتفي بالصب على الجسم والرأس دون الاهتمام بالتفاصيل التي ذكرتها ولا لازم أهتم بها لأني فعلا نفسي أغتسل في خمس دقائق بس زي بقية الناس لأني زي ما قلت قبل كده ممكن أغتسل في ساعة لأني بهتم في كل جزء في جسمي
وسامحوني نسيت أكتب شيء أثناء الغسل أخاف أنه ممكن يكون الماء موصلش لمنطقة أسفل الثدي ومش عارفة أعمل إيه
وسامحوني على الصراحة في الأسئلة لأني محتاجة أخف ومحتاجة أستريح وأبقى إنسانة طبيعيةـ ولكم مني جزيل الشكر
3/12/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمة الله"،
أعتذر بداية، فيبدو أنني أجبت على أسئلة وردت في متابعتك هذه، أثناء إجابتي على استشارتك السابقة، فقد جاءت الاستشارتان معًا، فتداخلتا في ذهني...
وكاستشارتك السابقة سأجيبك عن أسئلتك واحدًا واحدًا (دون ما أجبت عليه سابقًا)، وعليك تطبيقها دون تشديد...
1-إن شرط القماش الذي تصح الصلاة فيه ألا يشف لون الجلد للناظر إليك في (مجلس الخطاب) يعني الناظر الذي يجلس معك في غرفة واحدة عادة، وتتخاطبون سويًا وهكذا...
وهذا قد يكون بينك وبينه أمتار، وليس عليك أن تدققي وتحملقي في الثقوب ونسيج القماش، ولا أن تقربيه من عينك، أو تجربينه مرة في الضوء ومرة في الظلام!!! ولا يهم إذا كان شافًّا لشكل العضو، المهم ألا يظهر اللون... وهذا كمن تلبس قماشًا ملونًا ليس بثخين، تجدين لون الجلد غير ظاهر، لكن شكل العضو يظهر خاصة عند الوقوف أمام مصدر ضوئي؛ هذا النوع تصح الصلاة فيه. وللأسف تجدين في الأسواق أثوابًا للصلاة لا تحقق الشروط المطلوبة!!
2-بالنسبة للجورب الذي تمسحين عليه في الوضوء، نفس الشيء، شرطه ألا يشف لون القدم، ولا بأس من لبسه متسخًا، فما بالك لو كان ملبوسًا يومًا واحدًا فقط، ولا يضر أن تلبسيه وهناك شيء ملتصق برجلك، ويبقى الجورب أيضًا صالحًا للمسح عليه والصلاة فيه، وإن التصق به شيء، سواء قبل لبسه أم بعده. وهل تظنين أن العرب عندما كانوا يمسحون على الخفين، كانوا يسيرون على رخام أبيض يتم تنظيفه على مدار الساعة؟!!!!! كانوا يمسحون الخف الذي يلبسونه طوال اليوم في بيوتهم، وذهابهم فوق الرمال والحصا إلى عملهم وإيابهم، ويدخلون المسجد...، فهل سيبقى نظيفًا 100% برأيك؟!
3-أختي الكريمة أرسلي ابنتك إلى من يعلمها ما تحتاجه بدون وسوسة، أو على الأقل دعيها تستمع لدروس المشايخ المعروفين بالتقوى على اليوتيوب.
4-نأتي لوسواسك الطريف الظريف، كيف ستمنع الشعيرات وصول الماء؟ هذا مستحيل!!! لا أريد أن أشرح وأفصل، لكن اسألي نفسك دون أن يسألك أحد: هل أنت الوحيدة التي خلقها الله من بني آدم ولها شعر على يدها وساقها؟!!! هل غسل جميع المسلمين باطل إذن؟! هل أخفى النبي صلى الله عليه وسلم حكم الشعر الذي ابتلي به جميع الناس –وحاشاه أن يخفي؟! اغتسلي كسائر الناس، الله يرضى عليك... أظن أنه وسواس لا يخطر على بال إبليس نفسه!!
5-الغسل باختصار: إيصال الماء إلى ظاهر الجسد من جلد وشعر. ومما يعد من ظاهره ما يظهر من الفرج وأنت في حالة القرفصاء، فلابد إذن من غسل هذه المنطقة كما في الاستنجاء. والمفروض أن يصل الماء إلى ما بين الأليتين لوحده إذا نزل ماء الدوش على ظهرك وأنت تجلسين القرفصاء، لكن إن كان الوزن زائدًا جدًا، لا أدري إن كنت تحتاجين إلى استعمال يدك ليمر الماء بين ما التصق من جسمك. كذلك من كان وزنها زائدًا عليها استعمال يدها لتمرير الماء تحت الثدي لأنه لا يصل بنفسه، وكل واحدة أدرى بنفسها. الأذن كذلك، يمكنك وضع الماء في كفك وإمالة رأسك ووضع أذنك في هذا الماء لثانية، أو يمكنك تمرير أصابعك تمريرًا خفيفًا وسريعًا داخل تعرجاتها. كذلك تمرر اليد فوق ثقب الحلق إن وجد، أو تحريك الحلق إن كنت تلبسينه...
أنا مؤتمنة أن أعلمك الغسل كما ينبغي، لكن هذا الكلام نفسه يطبقه السليم في خمسة دقائق، ويطبقه الموسوس في ساعة أو ساعات... العلة إذن ليست في الحكم.
فعلاجك يبدأ من حساب وقت اغتسالك. عندما تغتسلين اكتبي بالقلم والورقة الوقت الذي أمضيته، ولنفرض أنه ساعة و12 دقيقة...
في المرة القادمة، يجب أن يكون ساعة فقط، حاولي ذلك بمفردك، فإن لم تستطيعي قولي لابنتك مثلًا أن تغلق ماء الحمام من الخارج بعد ساعة تمامًا، وأوصها ألا تفتح الماء مهما أمرتها وأنت داخل الحمام، ومهما ترجيتها...، المرة التي بعدها اجعليها 50 دقيقة، وهكذا... بنظرك. افعلي ذلك على النحو الذي شرحته في استشارة: الوسواس القهري برنامج علاجي فقهي سلوكي وإياك من إعادة الغسل كله أو غسل بعض أعضائك مما لم تقتنعي بغسله في مدة قليلة
لا يؤثر شكك بعدم غسل العضو جيدًا لا في أثناء الغسل ولا بعد انتهائك، أعني غسلك صحيح ولو مع وجود الشك. ولاحظي: غير الموسوس لا يؤثر شكه وتردده في غسل العضو بعد انتهاء غسله، والموسوس لا يؤثر الشك عليه لا أثناء الغسل ولا بعد الانتهاء، هذا ما قاله العلماء.
أرجو أن تكوني حازمة مع نفسك في التطبيق مهما شعرت بالرعب، وإلا فأنا مضطرة لأقول لك اذهبي إلى الطبيب قبل أن يشتد الأمر أكثر وينتقل إلى أبنائك.
عافاك الله وأخذ بيدك، وتابعينا بأخبارك.
ويتبع >>>>>: الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م1