أين النهاية ضحية بين التحرش والشذوذ
أنا صاحب رسالة أين النهاية؟ شكرا أولا على الرد السريع على الرسالة ولكن..... من رغم الإجابة سيدتي - سيدتي لم تفهموا رسالتي، وذلك بسبب عدم ذكرى لأهم مراحل حياتي المؤلمة وسوف أحكي هذه الأحداث باختصار ولكن أرجوا الرد على هذه الرسالة قبل فوات الأوان -تسألين يا دكتورة عن أمي أحب هذه الأم من رغم كل شيء-
-كان عمري 12 سنة رأيت أمي تخون أبى مع أحد أقربها وكان أبى مسافر.
-ولهذا اليوم لا تعلم هي بهذا الموضوع ولكني أتعذب أنا كلما أرى هذه الأسرة التي تعيش في نفاق.
-تسألين عن الأشخاص الذين تم التحرش بي من قبلهم عند 4 سنوات كان أحد الجيران في دولة عربية وأذكر أنها كانت مرة واحدة فقط وبعدها تم السفر إلى دولة أخري ونسيت الأمر.. وعند 8 سنوات كان أحد المعارف وكانت مرة واحدة فقط وبنفس العملية السابقة وذلك باللمس كما ذكرت سابقا وتم الرحيل إلى دولة أخري وهى مصر.
تقولين تزوج أنني لا أفكر في الزواج منطقيا، إنني أرفض مبدأ الزوج أساسا.. كما أنني يا أفاضل لا أفكر في الجنس لكنى كما قلت سابقا أنني أتعرف على الشواذ فقط دون ممارسة بمعنى الممارسة لأنني لا أسمح لنفسي أن أكون في هذا العالم المظلم ولا أسمح لضميري أن أكون شاذا من رغم كل شيء.
-كلما أنظر إلى الشباب أحسد الشباب على حياتهم وأحس بندم على طفولتي وشبابي من رغم أنني شكلي وأدبي.
-كما يوجد شيء آخر في حياتي أثر في حياتي أن فصيلة دمى ليس مثل أبى وأمي.
سيدتي، سيدي من رغم كل هذا إلا أنني لم أخترْ هذه الحياة المؤلمة وأحاول أن أنسى كل الماضي والحاضر على رغم من:
- خيانة أمي
- فصيلة دمى
- التحرش وأنا طفل
كما يوجد شيء آخر أنني كنت أعانى من مرض نفسي وهو ارتعاش في الجسد وإحساس بالموت مما أدي الأمر إلى الخوف من كل شيء ولكن تم الشفاء من هذا المرض....
أرجو الرد قبل فوات الأوان.
15/9/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
أشكرك على التفاعل وعلى متابعة الحوار معنا، وإن كنت أتمنى لو كنت قرأت ما كتب بمزيد من التأني، فأنت تقول أنك لا تفكر في الجنس ولكنك تتعرف فقط على الشواذ، حسنا سلوكك هو التعرف على الشواذ فما عسى أن يكون الدافع المحرك لهذا السلوك؟؟
غير التفكير في الجنس باستنتاج منطقي بسيط قبل الرجوع إلى كلماتك من رسالتك السابقة وهي (المشكلة الآن في حياتي هي التفكير في هذا النوع من الجنس، وكل يوم على هكذا أتعرف على ناس وعند الممارسة أرفض وأجري، لا أحب الجنس ولكن أفكر فيه دوما وكل ثانية)، وهكذا ترى أن قولي أن الجنس يشغل بالك لم يكن استنتاجي ولكن إعادة صياغة لكلماتك.
تشك في نسبك وفي أمك وتشكو سوء حظك مع أن ليس كل من يتعرض للتحرش يعاني من اضطرابات في الميول الجنسية، بل أن كثيرين يتعرضون لخبرات تحرش أشد وأقسى مما تعرضت له ولكن يكملون حياتهم براحة بعد تعثرها، أما لماذا لم يكن هذا حالك فقد تكون المسئول الحقيقي عن معاناتك فالأحداث لا تفرض النتائج بل ما يفرضها هي الطريقة التي نعامل بها الأحداث.
كما قد يكون المسئول عنها معاناتك لاضطراب نفسي أصيل وسابق لتعرضك لخبرة التحرش ويسمى القلق النفسي أو القلق الأصيل ويكون مرتبطا بموضوع خارجي يختاره الفرد مسببا للقلق دون أن يشكل هذا الموضوع مصدر تهديد فعلي للشخص إلا من خلال إدراك الفرد (الشذوذ ليس مثيرا للقلق، شذوذك أو عدمه خيارك)، والموضوع الذي ينظر له كمثير للقلق غير مرتبط به فعلا، وينتج هذا القلق الأصيل عن استعداد وراثي يولد به الطفل وينقل من خلال الجينات أي أنه ينتقل من أحد الوالدين؛
وفي حالتك سبق أن فسرت قلق والدك الذي تراه أنت غير مبرر بأنه إفراط في الحب وفي الحقيقة هو قلق أصيل ورثته عنه (وقد يكون هذا دليل على نسبك)، وهو ما يدفعك لتكرار "قبل فوات الأوان"، وهو أيضا المسئول عما كنت تعاني منه في صغرك من مرض فهو وصف دقيق لسيطرة حالة القلق على المريض، وكما شفيت في السابق فإن الله قادر على أن يشفيك هذه المرة.
ولكن لا بد لك من الذهاب إلى طبيب نفسي كي يساعدك على التخلص من أفكارك المثيرة للقلق من خلال جلسات العلاج السلوكي والمعرفي والتي لا يستطيع أحد تقديمها من خلال النت بل لا بد من المناقشة العميقة مع المختص كي يستطيع أن يحدد الأفكار العميقة والمثيرة لهذا القلق، وقد يرى أن بعض مضادات القلق تكون مفيدة لك، وعندها ستستطيع بإذن الله أن تستمتع بحياتك وبنعم الله عليك.
وأعتذر في النهاية عن عدم تفهمي لمعاناتك أو مشكلتك في المرة السابقة، ونحن (مجانين) على استعداد لنتابع معك إن لم يحالفني الحظ هذه المرة أيضا، فتابعنا بأخبارك
ويتبع >>>>>>: أين النهاية ضحية بين التحرش والشذوذ م1