الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م
وساوس
السلام عليكم. دكتور وائل أنا كل يوم أتابع الموقع عشان أشوف الردود وعندي أمل أن إجابتك لي ستريحني وعندي أمل أني أتغير للأحسن وعندي أمل أني أكون إنسانة طبيعية بدون وساوس والله المستعان.
طبعاً ذي ثالث استشارة لي وكل أسئلتي على وسواس العبادة يبقى لي سؤال كمان إزاي أتخلص من أن أمور العبادة متبقاش عائق لي في حياتي لأني أحاول زي ما قلت قبل كده
أني مبحبش أخرج عشان مببقاش عارفة أتصرف إزاي لما يجيء علي وقت الوضوء والصلاة ولأني مش بعرف أحافظ على وضوئي لفترة طويلة وحتى لو حافظت على وضوئي من صلاة الظهر مثلا لقرب وقت صلاة العصر يبدأ التوتر والقلق يزيد لحد ما في الآخر غصب عني أفقد وضوئي إما قبل أذان العصر مباشرة وإما أثناء الصلاة للعصر فأضطر أقطع الصلاة وأتوضأ من جديد عشان أصلي العصر وهكذا.
وأنا عشان خروج الريح عندي مش منضبط يعني مرة يزيد ومرة يقل ومرة أقدر أحافظ ومرات لا فقرأت فتوى أن من في حالتي يتوضأ بعد سماع الأذان مباشرة وميضروش حتى لو خرج منه ريح ويكمل وضوئه وصلاته وأنا بعمل كده بس أحياناً بكون محتاجة أخرج بعد الصلاة مباشرة لارتباطي بمواعيد بره وطبعاً بضطر استنى دخول وقت الصلاة عشان أتوضأ وأصلي قبل ما أخرج وده بيأخرني عن مواعيدي ويسبب لي إحراجا ودائما زوجي يقول لي توضئي قبل الأذان واجهزي عشان أول ما نسمع الأذان نصلي ونخرج وأنا أصمم أنه لازم يدخل وقت الصلاة عشان أتوضأ وأعرف أصلي وبعدين أبقى أجهز للخروج
وده طبعا كله بيأخرني لأن وضوئي مش الساهل زي ما قلت في الاستشارة السابقة وعايزة أعرف ينفع لمن في حالتي أني أتوضأ مثلا قبل الأذان بخمس دقائق بحيث أني لما أسمع الأذان أصلي علطول وخاصة كمان أن دائماً أتأخر في صلاة التراويح في رمضان لأنه لازم أسمع أذان العشاء الأول عشان أتوضأ وبعدين أجهز للنزول للصلاة وكل مرة أتأخر عن صلاة العشاء في المسجد بسبب تأخري في الوضوء.
وكذلك نفسي أصلي الجمعة في المسجد وعايزة أتوضأ قبل أذان الجمعة بنصف ساعة عشان أروح المسجد وخايفة أفقد وضوئي قبل أذان الجمعة أو صلاة العشاء والتراويح في رمضان مثلا، ومعنديش ثقة في نفسي أني ممكن أحافظ على وضوئي لأن كل شغلي الشاغل هو الحفاظ على وضوئي ومن كثر التفكير والقلق أفقد الحفاظ على الوضوء فأنا أتصرف إزاي بالله عليكم.
وبعيدا بقى عن موضوع العبادات أشك في كل حاجة أعملها يعني أطمئن على الأنبوبة وأن الباب مقفول مثلا وبعد شوية أشك تاني وأروح أطمئن تاني وهكذا ونفسي أبطل الموضوع ده ومش عارفة، والأزمة الكبيرة عندي الشك في المعاملات المالية يعني أدقق جدا أني دفعت الفلوس ولا لا ؟؟ لبتاع الخصار أو السوبر ماركت وممكن أرجع أسألهم تاني أنا دفعت لكم ولا لا ؟؟ ولو كنت.
دفعت مثلا وحد هزر معايا وقال لي مدفعتيش أتوتر ومعنديش مانع أني أدفع له تاني المهم ميكونش عليّ فلوس لحد ولو اشتريت حاجة ودفعت الفلوس والبياع عايز جنيه كمان ومعيش فكة أعطيها له ويقول لي مش مشكلة هاتها المرة الجاية ممكن أدفع له الجنية ده مرتين ثلاثه لأني بعد كل مرة أعطيه الجنيه أفضل أسأل نفسي يا ترى أنا دفعته ولا لا؟؟ وضميري يؤنبني وأروح أدفعه تاني وهكذا بجد والله نفسي أتخلص من الأفكار الغريبة التي تحصل لي ذي ونفسي منساش بالطريقة ذي ومش عارفة إيه الحل أرجو الإفادة.
موضوع كمان بيتعبني جامد جدا الخوف الزائد على أولادي خايفة يروحوا يشتروا حاجة لوحدهم من كثر ما أسمع عن حالات الخطف وأخاف انهم ينزلوا يلعبوا مع أصحابهم وقرايبهم لما أزور أهلي ولو فعلا عايزبن يلعبوا يبقي لازم أفضل واقفة جانبهم أثناء اللعب عشان أطمئن عليهم وأقلق جدا جدا لو زوجي خرج وتأخر شوية واتصلت عليه وميردش على الموبيل أكون في منتهى الرعب والقلق بشكل مبالغ فيه لدرجة مش قادرة أتكلم مع أحد أبدا لغاية ما هو يتصل عليّ ويطمئنني عليه.
وأنا كده علطول حتى لما أتصل على والدتي ومردتش على الموبيل يبقى أتوتر وأقلق وأقول يا ترى خير وفيه إيه ومسكتش لحد ما أتصل على أي حد يطمئنني عليها وتكون في الآخر مثلا مسمعتش صوت الموبيل وهو بيرن، ودائما حياتي كده في قلق مستمر.محتاجة رأيك يا دكتور لأني تعبت ومحتاجة أهدأ شوية.
أنا حاسة أن أسئلتي كثيرة بس أنا حاسة أني لقيت كنز في الموقع هنا ومحتاجة بجد مساعدتكم وجزاكم الله خيرا.
24/11/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أمة الله" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك مع خدمة الاستشارات بالموقع.
لا أدري لماذا لم تطرحي فكرة العلاج لدى طبيب نفساني ولسان حالك يقول أنك تنوين الاكتفاء بما تتلقين من نصائح وإرشادات على مجانين ..... وهذا غير كاف في حالة كحالتك يا "أمة الله" .... ففضلا عن كون وساوسك من النوع التعمقي وهو الأصعب علاجياً فإن أعراضك غير مقتصرة على الأعراض الوسقهرية الدينية... وبالتالي أنت بحاجة إلى برنامج علاحي يجمع بين الع.س.م والعلاح العقاري بالم.س
عليك أن تكفي عن قطع الصلاة وإعادة الوضوء مهما حدث، فمن المعروف أن وسواس حفظ الوضوء من أرذل أنواع الوساوس من حيث صعوبة علاجه، وفي نفس الوقت لا تغفلي أن سببه يرجع في الأساس إلى أنك لا تتوضئين الوضوء السهل الذي ينعم به غير الموسوس بالوضوء، يعني علاج وسواس حفظ الوضوء يبدأ من علاج وسواس الوضوء ووسواس خروج الريح ...إلخ.
لست فقيهاً ولا مختصاً بأي من علوم الشرع الحنيف لكني لم أفكر يوماً بأنه لا يصح أن أتوضأ لصلاة قبل دخول وقتها ؟ .... لا أظن أن وضوئك أو وضوء غيرك للعصر أو الظهر أو غيره قبل الأذان أمراً يحتاج إلى رخصة ... وأهم من ذلك أن للموسوس رخصة مفتوحة بأن ينتقي الأيسر من أي مذهب من المذاهب الأربعة مع جواز الخلط بين المذاهب وهذه الرخصة مستمرة للموسوس حتى يبرأ من وسواسه فإن عاد الوسواس بعد اختفائه عادت الرخصة.
بالنسبة لوسواس التحقق من الأفعال والشك في فعلها من عدمه ثم طلب الطمأنة...إلخ وكذلك وسواس الخوف المفرط على ذوي الدلالة في حياتك (أسرتك) فهي كلها أمور قابلة للعلاج لكن لابد أن يتم ذلك خلال برنامج العلاج الذي تتفقين مع الم.س.م (المعالج السلوكي المعرفي) عليه بحيث يكون مناسبا لك.
هذا رأيي ونصيحتي ألا تكتفي بما تجدين في الموقع حتى ولو اعتبرته كنزا فهو كنز إرشادي في الأساس،
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع >>>>>: الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م2