هل أنا أستحق الحياة؟
السلام عليكم، في البدء أود أن أشكركم على مجهوداتكم من أجل بعث الأمل في أرواح بائسة. أنا فتاة عمري١٩ سنة لي أسرة تحبني وأحبهم مكونة من أبوين و2 أخوات وأخ. ترتيبي الوسطى بينهم.
مشكلتي أنني في سن 6 تعرضت للتحرش من طرف ابن عمتي الذي يصغرني بسنة وذلك عن طريق لمس منطقتي الحساسة تكرر الأمر في سن 10 مع ابن عمي أي الذي يكبرني بـ 5 سنوات ألوم نفسي لأنني لم أستطع الهرب وبقيت شبه مستمتعة بذلك نسيت الأمر ولم أعره أهمية.
ونسيت أن أقول لكم أن ابنة عمي التي تكبرني بـ 3 سنوات كنا نتبادل القبل وهي من كانت تطلب ذلك مني. المصيبة التي تؤرقني أني في سن 15 وقعت تجاوزات بيني وبين ابنة عمتي التي تصغرني بـ 3 سنوات كان ذلك مرة واحدة فقط (لمست منطقتي الحساسة) وقع هذا مرة واحدة فقط بعدها قلت لها تعالي نعيدها قالت لي لا قلت لها هيا تعالي ووقع احتكاك للحظات لم تقاوم أو أي شيء كان احتكاك فوق الملابس وكان عمري 15 سنة وهي 12 سنة
نسيت كل هذا حتى سن 18 وفجأة تذكرت هذه الأحداث وكيف تحرشت بهذه المسكينة كرهت نفسي وحاولت الانتحار أنا لست هكذا أنا لم أؤذي شخصا في حياتي الكل يحبني لكنني حيوانة وقذرة طلبت العفو منها قالت لي أنها سامحتني ونسيت كل شيء لأننا كنا صغارا وأنها لا تعتبر ذلك اعتداء
لكنني لازلت مدمرة كنت متفوقة في دراستي وأتمنى أن أذهب في طريق علمي لكن الآن كرهت نفسي وأضعت حياتي أترك نفسي بلا أكل لأيام، أصبت بفقر دم حاد وقولون عصبي أنتقم من ذاتي وأحتقرها أنا لا أستحق العيش ولا أي شيء جميل
أحب شابا ويحبني ويريد أن يتقدم لخطبتي وأختلق له الأعذار كل مرة لأني لا أستحق الزواج ولا أستحق حبه حياتي ومستقبلي تدمرا لا أنام ولا أضحك وكلما رأيت أخي الصغير أو أي طفل أقول لابد أنني تحرشت به هو الآخر رغم أني لم أفعلها قط لكن هذه الهلوسات تسيطر علي وتجعلني أصدقها
أرجوكم ساعدوني هل ما أقوم به صحيح هل أقتل نفسي أنا أتجرع هذا العذاب منذ سنتين وأقول لن أسامح نفسي إذا فعلت فهذا يعني أنني عديمة الضمير أنا لست هكذا أنا ليس من طبعي أن أؤذي أحد! قولولي هل ما أفعله صواب؟
وشكرا. (آسفة على الإطالة)
وجزآكم الله خيراً
28/11/2018
رد المستشار
الابنة العزيزة الفاضلة "إيمان" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أنت في منتهى الاكتئاب ولا يصح أن تتركي نفسك هكذا ... لا تحتاجين لذكر أي شيء من حكاية التحرشات هذه للمعالج إن لم تريدي ذلك ولكن اكتئابك شديد ولابد من تدخل علاجي سريع، واقرئي عن مرض الاكتئاب لتعرفي سر معاناتك.
كل ما حكيته لنا عبارة عن لعب أطفال جنسي بداية بما فعله ابن عمتك، ثم ابن عمك معك، وانتهاء بما فعلت أنت مع ابنة عمك ... هكذا هو التوصيف القانوني والطبنفسي لما حدث...
إلا أن ابن عمك كان راشدا صغيرا (15) سنة يتحمل بعض المسؤولية شرعا عن عبثه بطفلة صغيرة وإيذائها جنسيا ومعنويا وكذا أنت كنت راشدة صغيرة (15) تتحملين بعض المسؤولية حيث عبثت جنسيا مع ابنة عمك ... لكن كل هذا من صغائر الذنوب وغالبية أقرانكم فعلوا مثله !
المشكلة أنه رغم تفاهة السبب واقعيا... إلا أن جلدك لنفسك مبالغ فيه وتعظيمك للذنب ! مبالغ فيه واكتئابك شديد...
من فضلك سارعي بزيارة طبيب نفساني واشرحي له ما تشعرين به من حزن ويأس وما تفعلين في نفسك من عقاب ... واحكي له عن الهلوسات (أو الوساوس) التي تسيطر عليك وتجعلينك تصدقينها... وليس ضروريا أن تقولي لماذا أو تقولي أي شيء عن التحرشات... لكنه سيصف لك اللازم والمُلِح.....
وأهلاً وسهلاً بك دائماً يا "إيمان" على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .
ويتبع : هل أنا أستحق الحياة ؟ نعم والله ! م