لا أعرف ما هو تحديداً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفك دكتور أنا مشكلتي هي أني أتابع اليوتيوبر وأتمنى أن أكون يوتيوبر في مثل مجاله لكن الظروف لا تساعد فبعدما أتابعه أشعر بشعور لا أعرف ما هو؟ لكنه سيء !
وأيضاً أتابع فتاة جميلة بعدها أشعر بشعور سيء !
أرجو المساعدة
10/11/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بك على شبكتنا.
بالنسبة لاستشارتك، أظن أن عدم ذكرك لطبيعة الضيق الذي يصيبك يجعلنا نتحدث بشكل عام عن حالتك، أو الحالات التي يصيبها الإحباط أو تتعرض للضغط النفسي، وأكرر هنا أن ما سأكتبه هو عام، وليس بالضرورة أن ينطبق على حالتك بشكل كامل، كون الاستشارة المكتوبة لا تعطي تفاصيل كافية.
في العلاج السلوكي المعرفي ع.س.م نتحدث بشكل عام عن الأفكار المرافقة للمواقف التي نمر بها، فأي موقف نعيشه قد يؤدي إلى توليد بعض الأفكار والتي نسميها ( تفسير/ أو تقييم الموقف)، وعادة وبحسب هذا التفسير والتقييم قد تشعر بعد ذلك بشعور سار، أو بشعور غير سار، وعلى سبيل المثال: ما قد يحدث معك - وأنا هنا أفترض افتراضاً- فإنك عند متابعة اليوتيوبر قد تخطر على بالك الأفكار التالية:
أفكار التفسير/ هذا الشخص محظوظ أكثر مني، أو أن ما يحصل يدل على صعوبة الوصول لهذا المستوى من قبلي.
أفكار التقييم/ أنا فاشل، أنا غير جيد كفاية، أنا غير قادر.
هذه الأفكار وبمجرد مرورها على ذهننا ستترك أثراً، وتخيل الفكرة كأنها غيمة ستمر من أمام الشمس وتحجب نورها ما دامت تغطيها، فهذه الفكرة سيكون من نتائجها:
مشاعر/ وغالباً ما ستكون غير سارة ( إحباط، حون، خوف) يرافق المشاعر عادة عوارض جسدية، لتشكل انفعالاً نفسياً مثل:
العوارض الجسدية/ ضيق الصدر، تسارع القلب، ثقل الجسم.
وتؤدي كل العمليات السابق إلى سلوك وتصرف ما، مثل: الهروب للنوم، التدخين بسبب الانزعاج، التجنب لهذه المواقف لاحقاً لتقليل الإحباط الناتج عنها.
لذلك وحتى تعرف ما يحصل معك، اسأل نفسك: ما الذي خطر ببالي أثناء مشاهدتي لليوتيوبر؟ ماذا شعرت؟ ماذا حصل داخل جسمي من عوارض؟ عندها ستتعرف أكثر على العمليات النفسية التي تحصل لك، وتعرف أكثر حول ما يضايقك.
نرجو تطبيق ما وجهناك لعمله، مع تمنياتنا لك بالتوفيق.