الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م1
السلام عليكم بالله عليكم أنقذوني مما أنا فيه لأني بجد تعبت ومبقتش عارفة أتصرف إزاي أتمني أن الدكتور وائل أبو هندي يجاوبني أو الأستاذة رفيف لأن إجابتكم تكون كافية ومريحة بالنسبة لي
أنا طبعا بعثت أكثر من استشارة وأنتظر الإجابات والردود بفارغ الصبرـ أنا قابلتني مشكلة وسواسية جديدة وهي أني اشتريت إسدالا جديدا للصلاة ولما بصيت فيه لقيت مكان الخياطة فيه فتحات صغيرة التي هي مكان غرز الخياطة وبالتالي خائفة أن الفتحات ذي تبين جسمي في الصلاة وعشان كده خائفة ألبسه في الصلاة قولوا لي أعمل إيه لأني تعبت خلاص
وهل أفتش في الهدوم قبل ما ألبسها ولا ألبس على طول وأتوكل على الله وبالنسبة للفتحات التي مكان غرز الخياطة ده أهتم بها ولا لأ أنتظر الإجابة حتى يرتاح قلبي من القلق الذي أنا فيه.
حاجة ثانية لسة جديدة خالص ووسواس جديد أني لما يكون في الساق أو الساعد شعيرات مثلا الوسواس يقول لي أن الشعر أو الشعيرات ذي ممكن تمنع وصول الماء أثناء الغسل أو الوضوء وأنا مكنتش بفكر في الموضوع ده قبل كده ودلوقتي بقي يشغلني. هل فعلا الشعيرات ذي ممكن تمنع وصول الماء ولا ذي أوهام!!
أما بقى بالنسبة للغسل أنا عرفت أن هناك غسل كامل وغسل مجزئ، وأنا عايزة أغتسل غسل مجزئ وعرفت أنه أصب الماء على الرأس ثم الجسم بس اللي عايزة أعرفه هل هو بس كده ولا فيه حاجة كمان يعني مثلا ينفع أكتفي بصب الماء على الرأس ثم الجسم
1- بدون استنجاء
2- بدون غسل الأذن على أساس أن صب الماء على الرأس ينزل على الأذن لأن غسل الأذن بالنسبة لي صعب جدا وأحط أذني تحت الدوش وأفضل أغسلها من بره وجوه وعشان الأذن فيها ثنيات وأحاول أوصل المية لكل الثنيات التي فيها. ولا أغسلها إزاي بالضبط لأني بجد تعبت.
3- بدون غسل الفرج وبين الإليتين وما حول الفرج لأني هذه الأماكن بتـأخذ مني وقت طويل جدا لأني أعاني من زيادة الوزن وأحس الماء لا يصل لهذه الأماكن بسهولة.
4- موضوع الشعيرات الذي ذكرته من شوية في الغسل لو لم أهتم به واكتفيت بالصب بس كده يبقى غسلي صحيح ولا لا ؟
أرجو التوضيح والإفادة لأني أعاني معاناة شديدة أثناء الغسل بسبب النقاط الي ذكرتها ذي وعايزة أعرف ينفع أكتفي بالصب على الجسم والرأس دون الاهتمام بالتفاصيل التي ذكرتها ولا لازم أهتم بها لأني فعلا نفسي أغتسل في خمس دقائق بس زي بقية الناس لأني زي ما قلت قبل كده ممكن أغتسل في ساعة لأني بهتم في كل جزء في جسمي
وسامحوني نسيت أكتب شيء أثناء الغسل أخاف أنه ممكن يكون الماء موصلش لمنطقة أسفل الثدي ومش عارفة أعمل إيه
وسامحوني على الصراحة في الأسئلة لأني محتاجة أخف ومحتاجة أستربح وأبقى إنسانة طبيعيةـ
ولكم مني جزيل الشكر
3/12/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أمة الله" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بالنسبة للإسدال عليك ارتداؤه والصلاة فيه فلو لم يكن صالحا للصلاة فيه لما جعلوه للصلاة، أنت تفرطين في التدقيق يا "أمة الله" .... فلا الثقوب فيه حتى لو كانت في غير مكان غرز الخياطة هي في الأول والآخر ثقوب ! هداك الله ولا الشعيرات الصغيرة التي تغطي جلد الغالبية العظمى من الذكور وكثيرات من الإناث بحائل يفسد الغسل ولا فكر بهذه الطريقة قبلك إلا موسوسة من النوع الثقيل،
واعلمي أن التفتيش في الثياب سواء كان بحثا عن علامة للنجاسة أو كان بحثا عن الثقوب !! كل هذا تعمق مذموم وقد نهينا عنه وعلينا أن نأخذِ الأمور بظاهرها دون تفتيش ... الأمور على العفو يا "أمة الله" ما جهلناها ولسنا ِمطالبين بأن نصر على أن نعرف ما الذي لا يظهر لنا.... فتخيلي عبدا يعفو الله عنه فيما لايعرف ولكن العبد يصر على أن يتعمق حتى يعرف !
ونفس الكلام سينطبق على تساؤلاتك بشأن وصول المياه إلى ما يفترض أنها تصل إليه من ظاهر الجسد .... فالمطلوب من الإنسان غير الموسوس في الغسل المجزئ هو أن يغلب على ظنه (أي بنسبة 80-99%) أن الماء عم الجسد كله ... وأذكر أن د. رفيف الصباغ قالت لأحد الموسوسين إذا كان هذا هو المطلوب من الشخص السليم فما بالك بالمطلوب من الموسوس ؟ ربما بالكثير بنسبة 50% على الأكثر... تخيلي أن هكذا الشرع الحنيف بينما أنت في اتباعك الوسواس تكادين تتابعين نقاط الماء على جسدك نقطة نقطة وترين كيف سارت ومن أين إلى أين !! بذمتك ذا كلام؟
أما بالنسبة للفرج وبين الإليتين والأذن وما غير ذلك فإن المطلوب هو أن تمرري عليها الماء وهذا لا يستغرق ثواني معدودة .... عليك أن تفتحي بيدك ما يمر منه الماء في المناطق التي تكون ملتصقة مثلا بين الأرداف ... على ألا يستغرق ذلك منك أكثر من ثوانٍ معدودة.... ولا يشترط لذالك يا "أمة الله"يعني مجرد تمرير الماء فهل سيكون ذلك صعبا ؟ لا أظن !
ثم عليك ألا تفعلي أكثر من واضح الكلام مرري الماء يعني اتركيه يمر هداك الله ولا تتبعي الإحساس بسريان الماء فهو لا يعنيك كثيرا لأن المطلوب هو غلبة الظن فإن مرر الماء بقدر كاف أو قوة كافية فقد كفى الله المؤمنين شر السؤال... يعني فعلت المطلوب منك واطمعي في الله أن يجبر ما نقص منك اتقاءا للوسواس اطمعي في من رخص لمثلك ومن لا يزيده طمعك فيه إلا كرما سبحانه..... وتذكري أن الدين يسر وأن الأصل في العبادات أنها تحببنا فيها وتحسن أحوالنا الحياتية إن قمنا بها كما طلب منا ... أو قدر ما استطعنا منه...
لا تلتفتي لأي وساوس تداهمك أثناء أو بعد تنفيذ ما سبق ومن أهمها أنك تتراخين وتهملين عبادة الله.... أو أنك تكذبين على الله بادعاء أنك عاجزة وأنت تستطيعين .. كل هذه وسوسة لتحيدي عما اتخذت مما تعتبرينه ترخيصا وما هو بترخيص وما ذكرته في كيف تغتسلين مطلوب من الصحيح، وتذكري أنها حتى لو كانت رخصة فإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه كما علمنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وأخيراً تذكري كذلك أن "المشقة تجلب التيسير" فإن وجدت ما نصحناك به صعبا تطبيقه فلا تخجلي من إعلامنا بذلك.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالأخبار الطيبة .
ويتبع >>>>>>: الوساوس التعمقية: ليست عبادة بل وسواس قهري م3