وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة !
ساعدوني للتخلص من جملة الوساوس هاته3
السلام عليكم لدي مشكلة أخرى أرجو منكم النظر فيها أنني عندما أغتسل أو أتوضأ أو حتى أستنجي أو أقوم بأي عمل نظافة فإنني أغسل ذلك المنطقة أو الشيء ثم بعد ذلك أنسى إن كنت قد غسلته أم لا
١- فمثلاً أغسل يدي ثم أقول كلا لم ينظفوا فأغسلهم مجدداً ثم عندما أخرج لا أتذكر بأنني غسلتهم بعد أن قلت بأنهم لم ينظفوا جيداً فأعصر عقلي لأتذكر دون جدوى فأعيد غسلهم
2- في الغسل أنا عند الغسل أغسل يدي 3 مرات ثم أغسل منطقة الأذى وعند غسلها أقول ربما لم تغسل جيداً فأكرر غسلها وهكذا وفي هذه الأثناء أنسى إن كنت قد غسلت كل الأجزاء أم لا فأعيد غسل كل من نسيت أنني غسلته وإذا احتكمت لمنطق أن غالبية الظن فإنني أقول أنه يغلب على ظني أنها نجسة لأن الأصل فيها نجاسة فأكرر الغسل فأحيانا بسبب النسيان وأحيانا لشكي في أنها غسلت جيداً فآخذ في منطقة الأذى نصف ساعة لغسلها ثم أباشر بغسل يدي 3 مرات (وهنا أقول ربما لم أغسل يدي جيداً ولم يصل الماء إلى أجزاء يدي كلها فأكرر ثم أقول لقد تجاوزت الرقم المطلوب فأعيد النية وغسل يدي ثلاثا وأحيانا الغسل كاملاً بما في ذلك الاستنجاء لأنني أعتقد بأنه تخلل الغسل!؟؟!؟ ثم أستنشق وأمضمض
3- (هل يجب ثلاثا؟!) ثم أضع حفنة من الماء في يدي وأميل بأذني على يدي ثم أمسحها وكذلك مع الأخرى ثم أغسل شعري (هل يجب أن أغسل شعري 3 مرات في الغسل المجزئ أي أدخله وأخرجه من الماء 3 مرات لأنني أستعمل الدش, ولو فرضت أنني أستعمل البرميل هل يكفي صب الماء على شعري 3 مرات فقط أم يجب أن يتخلل الماء شعري كله في كل مرة (مع الدلك) أم ليس كله بل فقط يغلب الظن)، أيضا هل يمكن أن أغسل شعري بالشامبو بعد الفراغ من غسل شعري وقبل تعميم جسدي أم أنه ممنوع ومبطل للغسل) ثم أعمم جسدي بالماء وبعد ذلك أستعمل الصابون والشامبو وأخرج من الدش يستغرق هذا مني ساعة ونصف وأحيانا ساعتين...
أرجو المساعدة حقا،
فأنا لست طبيعية إطلاقا وأدرك ذلك
جزآكم الله خيراً
أرجو الرد سريعاً
7/12/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Be" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أرسلت استشارة واستدراكا ضمتهما مجيبتك د. رفيف الصباغ في رد واحد عليك وقد استشعرت أنك رغم تدهور حالتك الوسقهرية (الوسواسية القهرية) ما تزالين ذهنياً وسلوكياً في مرحلة المكافحة الشخصية للوسواس ! ... كما لخصت الأبعاد المعرفية والسلوكية التي تدور حولها حالتك ثم أعطتك من القواعد والأحكام الفقهية ما يلزمك... ونصحتك أن تعرضي نفسك على طبيب..... وأن تكفي عن التعمق والتعدي في طلب العلاج حين تشترطين علاجاً معيناً ولست الأخبر من المعالج..... وفقك الله وهداك إلى المعالج أو الطبيب النفساني الأقدر والأخبر.
أرسلت بعد ذلك استشارتك الثانية أو متابعتك هذه ... ولاحظت أنك تدورين في نفس الأفلاك الوسواسية وتعيدين بعض ما قلته بصياغة أخرى أو تسألين السؤال بشكل مختلف .... ما علينا مجانين مفتوح لكل وساوس الموسوسين ...... لكنني أشفقت على رفيف وقررت أن أجيبك أنا ....
خاصة وقد افتتحتها واضحة هذه المرة بجملة ذهبية من وجهة نظري في وصف المريض لعدد من السمات المعرفية المميزة لمرضى الوسواس القهري خاصة مرضى الغسيل القهري وها هي الجملة :
(أغسل يدي ثم أقول كلا لم ينظفوا فأغسلهم مجددا ثم عندما أخرج لا أتذكر بأنني غسلتهم بعد أن قلت بأنهم لم ينظفوا جيدا فأعصر عقلي لأتذكر دون جدوى فأعيد غسلهم)
1- السمة المعرفية الأولى هي عدم الشعور باكتمال الفعل Incompleteness of Action فلا تستشعرين أن يدك قد اكتمل غسيلها لأنك لا تشعرين بتمام وكمال أداء مهمة الغسل، أو لا تشعرين بـأنك عرفت أن الغسل تم أو أنه تم كما يجب أو لأنك تشعرين أن الغسل ليس صحيحا تماما أو ليس كافيا.
2- وأما السمة المعرفية الثانية فتتعلق بالذاكرة ومنها الخلل في مدى الثقة في الذاكرة Confidence in Memory ... وربما يكون هناك نسيان لكن الثابت علميا أكثر هو أن الخلل ليس في الذاكرة بقدر ما هو في الثقة فيها، يعني لا تستطيعين الثقة في ذاكرة أنك غسلت ... فتضطرين إلى التكرار، خاصة وأن لذاكرة الموسوس أيضًا نقائص في القدرة على مراقبة الواقع Reality Monitoring (أي التمييز بين ذاكرة نتجت عن ما حدث فعلا وذاكرة نتجت عن ما حدث تخيلا)... يعني ممكن أن يوسوس لك أن صورة يدك النظيفة التي تتذكرينها وأنت تبتعدين عن مصدر الماء قائلا تلك كانت أمس وليس هذه المرة... والنتيجة الطبيعية هي أن تعيدي الغسيل.
3- وأما السمة الثالثة فسهولة الانجراف إلى التفكير واستبطان الذات للرد على تساؤلات ذهنية يهملها أغلب الناس ولا أحد يهتم بالرد عليها لفرط تفاهتها أو لا معقوليتها .... وهذه السمة هي بمثابة الزلاقة التي ينزلق عليها الموسوس ليسقط في فخ الاستبطان الذي هو فخ للموسوس دون غيره من الأصحاء لسبب بسيط هو أن الوسواس يقف له بالمرصاد فيشككه في كل ما يستبطن من ذاته سواء كان ذكرى أو شعور أو نية ....إلخ.... فتكون النتيجة أن لا يجد إجابة أو يجد إجابة يشك فيها ولا يستطيع التيقن منها !!
لا يساعد المريض عادة في التغلب على هذه السمات والنقائص المعرفية أن يرفض دعم العلاج العقاري لمحاولاته السلوكية.... فلا يكفي أن تدركي أنك لست طبيعية (خاصة وأن كل من يرى ما تفعلين أو يقرأ وصفك له سيدرك أنك لست طبيعية) وإنما يجب أن تتبعي ما ينصحك به معالجك.
مسألة هل يجب ثلاثا ... فرغم أني لست فقيها إلا أن ما أعرفه هو أن تحديد عدد معين لمرات الغسل ليس واجبا ... وقد يكون سنة عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا كله أمور تخص غير الموسوسين ... وأما الموسوس فله أحكام خاصة تتسم بالتخفيف.... ولعل إن أخطأت تصوبني رفيف.
حقيقة لا أجد بعد ما تفضلت به رفيف في ردها شيئا أضيفه فاتبعي نصائحها، والله معك.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً يا "Be" على موقعنا مجانين فبالتطورات تابعين.
ويتبع : وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة !م1