نهاية المطاف مع الميول المثلية الجنسية
في البداية أشكر كل القائمين على هذا الموقع مقدما فأنا على أمل أن أجد حلا لمشكلتي عندكم.
في الحقيقة لقد قتلت هذا الموضوع بحثا، فأنا أصبح عندي كم معلومات هائل عن المثلية لأنها مشكلة تؤرقني وتحطم طموحاتي.
في صغري تم التحرش بي جنسيا من قبل أحد أصدقائي، لقد كنت طالبا جديداً بالمدرسة، كنت هادئاً ومسالماً لدرجة أني تقبلت الوضع حتى تطور إلى مداعبات جنسية مباشرة للعضو الذكري الخاص بي ومؤخرتي ولربما كان السبب أنه كان أمرا جديدا أعجبني فأحببت أن يداعب لي صديقي أعضائي الخاصة.
منذ تلك الحادثة أصبحت كالأحمق أسعى للبحث عن المنحرفين في المدرسة وغير ذلك لألعب معهم لعبة الجنس فوجدت بالطبع أحدهم وصادقته وحاولت فتح هذه المواضيع معه وبالطبع لكونه منحرف أخبرني بوجود ما يسمى بالمواقع الإباحية وأخذ يتحدث معي ببذاءة ويضع يده على جسدي ومؤخرتي ويخبرني بأنه يريد ممارسة الجنس معي، بالطبع كنت خائفا من تجربة الجنس لذلك لم أطاوعه.
مرت الأيام وبدأت أدمن الأفلام الإباحية في سن صغيرة وقد كانت أفلام إباحية ليست مثلية ولكن مع ذلك حاولت تقليد الأفلام الإباحية وحاولت إدخال أقلام وأشياء داخل دبري كنوع من الاستكشاف ولأنني بعد أن تم التحرش بي أصبحت أعير مؤخرتي اهتماما أكثر من اللازم.
مع الوقت أحسست بالذنب من الأفعال التي قمت بها وأردت التوقف فتوقفت عند سن 10 سنوات ومع بداية البلوغ بدأ أصدقائي بالتحدث عن الجنس والأفلام الإباحية والاستمناء وغير ذلك وبالطبع كانت هذه المواضيع نقطة حساسة بالنسبة إلي ولكن وقتها كنت مثقفا جدا في الجنس بسبب ماضي المليء بالأفلام الإباحية ولذلك كنت شخصا مهما بين زملائي في هذا الموضوع ولم أكن أفكر قط في أن أكون مثليا بل بالعكس تلك المرحلة العمرية هي أكثر المراحل التي شعرت فيه بالذكورة والمغايرة الجنسية وهي ما بين 13-14 سنة.
ومع بداية اكتشافي للعادة السرية، بدأت أتحدث أعنها في المدرسة وبالطبع تعرفت على من جربوها مثلي وفي أحد المرات عرض علي أحدهم على أن أستمني معه ووافقت وليتني لم أوافق. فركت له عضوه حتى قذف وهو أيضا فعل المثل لي وطلب مني أن أمارس الجنس معه و لكني رفضت لعدم ارتياحي لفكرة أن أكون مثليا.
انتهى الموضوع ولم يتكرر ولكن الماضي عاد مرة أخرى فعدت لمشاهدة الأفلام الإباحية وأدمنت العادة السرية والمشكلة الأكبر هي أني بدأت أشاهد الجنس المثلي على الإنترنت وأحسست بأني بدأت أدمنه ولربما السبب في ذلك هو طفولتي المليئة بالجنس والإباحية مع الذكور على الرغم من أني لم أمارس الجنس قط.
بدأت أيضا بالدخول لمواقع المثليين والتعرف عليهم وتبادل الصور معهم، كنت في البداية أتحدث معهم على أنني طرف موجب أي مسيطر ولكن مع الوقت بدأت أفكار الماضي تعود وبدأت أفكر في مؤخرتي وماضي وكيف أنني أعجبني شعور أن يداعب جسدي شخص.
فمع الوقت بدأت وأتحدث مع المثليين على الإنترنت على أني سالب أي مستسلم وأصبحت أدمن العادة الشرجية مع الاستمناء وأصبح تروادني خيالات مثلية طوال اليوم لدرجة أنني أصبحت أحتلم في منامي وأنا أمارس الجنس مع الذكور.
في الحقيقة أنا سئمت من نفسي وحياتي لأني حاولت التخلص من هذه الأفكار مرارا وتكرارا ولكن لم أستطع ففي كل مرة حاولت فيها الابتعاد عن المثلية أجدها تقترب مني أكثر أشعر بالعار والتحطم النفسي أسعى وكأني محبوس في دورة لا تنتهي.
أعيش بين العار والندم من المثلية وبين الرغبة في أن أجرب المثلية وهذا تناقض تام أصارعه كل يوم.
الجانب الإيجابي هو أني لم أمارس أي علاقة جنسية مع أي أحد حتى الآن والجانب الإيجابي أيضا هو أنني من الناحية العاطفية أشعر بالانجذاب ناحية النساء وقليلا من الناحية الجنسية وذلك ربما لأني اعتدت على الخيالات المثلية.
الجانب السلبي هو أني كنت مدمنا للعادة الشرجية مما جعلني أشعر بإثارة ولذة عند لمس دبري وهذا شيء أتمنى أن أتخلص منه.
المشكلة كلها تكمن في أنني اعتدت على أن أكون مستسلما منذ صغري فأنا أجد أن الأمر كله يتمحور حول الجنس وليس العاطفة فأنا أشعر فقط بالرغبة في أن أكون الطرف السالب أي المتلقي في العلاقة وأتخيل نفسي في ذلك الوضع وأجد أنه يثيرني ولكني في نفس الوقت وخاصة بعد القذف أشعر بالندم الشديد والإحباط والاكتئاب لدرجة أنني أشعر بأن حياتي لا معنى لها فأنا لا أستطيع أنا أرى مستقبلي مع رجل وأيضا لا أستطيع استعدال ميولي.
أنا أملك الكثير من الأصدقاء الإناث وأتحدث معهم من غير أية مشاكل وأشعر بالعاطفة والحب والانجذاب تجاه البعض منهن ولكن يبقى سري هو مشكلتي الوحيدة الواقفة أمام أحلامي.
مع العلم أن حياتي مليئة بالجد والاجتهاد والعمل وكل شيء طبيعي إلا الجنس، وأنا حائر لا أعرف من أين أبدأ.
أريد الخيالات المثلية أن تتوقف من ملاحقتي أريد أن تطفئ شهوة المثلية بداخلي حتى يتسنى لي أن أعيش حياتي كذكر وكرجل مع امرأة أنثى طبيعيا حتى أشعر بذكورتي لأنه في نظري المثلية ليست أكثر من إهانة الذكورة واحتقار للشخصية ولكن لماذا تسول لي نفسي أن أعود للتفكير فيها مرة أخرى إذا كانت شيئا قبيحا في نظري لماذا أشعر وكأني شخصان أحدهما يؤيد المثلية ويرغب بها والآخر يحتقرها.
مع العلم أن علاقتي مع والدي لم تكن سيئة ولكن أبي كان شخصا صارما لذلك لم أتقرب منه قط وكنت دائما أدردش مع أمي وأبوح لها بأسراري ولكن مع ذلك فشخصيتي ليست أنثوية فأنا ألعب مع الذكور بشكل طبيعي وأحب الكرة وألعاب القوى والرياضة ورفع الأثقال والأعمال العسكرية والرسم وغير ذلك ولعل الجانب الأنثوي من وجهة بعض الناس هو أني أهتم بمظهري كثيرا
وربما أيضا أحد الأسباب التي ساعدتني على الوصول إلى ما أنا عليه هو أني قضيت طفولتي وحيدا على الرغم من وجود أخوة لي أصغر مني وأصدقاء ولكن كان أبي وأمي قلقين زيادة عن اللازم فكانوا خائفين من إرسالي لألعب مع أصدقائي في الشارع والنادي وغير ذلك.
آسف على الإطالة وأشكركم على قراءتكم لكل هذا أنا فقط حاولت أن أشرح كل شيء على قدر المستطاع حتى يتسنى لكم العثور على خطوات حل المشكلة بإذن الله.
السؤال هو هل سيعتدل ميولي إذا عزمت على التوقف عن الاستمناء والعادة السرية والأفلام الإباحية؟
هل مع الوقت سأكون طبيعيا من دون علاج أو أدوية إذا كان عندي إرادة قوية على أن أتوقف وأتغير؟
وأيضا أريد أن أعرف كل أرائكم وتعليقاتكم على حالتي والعلاج لها.
22/12/2018
رد المستشار
"صديقي"
مشكلتك عبارة عن خليط من إساءة التأويل وإساءة الفهم من الناحية الجسدية البحتة، تعرضك للجنس المثلي أو المداعبة من ذكر آخر في سن صغيرة أدى إلى اعتقادك أن ميولك هي ميول مثلية..الدبر والأعضاء التناسلية تحتوي على تركيز كبير من نهايات أعصاب ومستقبلات حسية تجعل من المداعبة شيئا ممتعا ولذيذا.. هذا من الناحية الجسدية البيولوجية البحتة بدون وجود أيه أفكار أو تأويلات أو ميول.. وهذا حقيقي في الذكور والإناث على حد سواء.
هناك الكثيرون من الناس الذين تعرضوا لمثل تجربتك في الطفولة على سبيل الفضول والاستكشاف ولكنهم لم يصبحوا من المثليين.من الناحية النفسية، صرامة والدك وعدم تبادلك المشاعر والحنان معه وارتياحك لأمك جعلك تركن إلى التقرب إلى الذكور كمحاولة رمزية غير واعية للتعويض عن حنان أو اهتمام الأب ومحاولة لإرضاء الأب عن طريق انجذابك للعب دور الأنثى.. لا يمكننا إلا أن نلوم المجتمع الذي علم أباك أن ممارسة المشاعر وخصوصا مع الأولاد شيء غير مرغوب فيه وغير مستحب..
لماذا لا تتقرب من والدك بالرغم من صرامته؟؟تقرب إليه بما يوافق طريقة تفكيره وفهمه أولا وليس بما تريد، على الأقل في بادئ الأمر ثم يمكنك بعد ذلك أن تقدم له تدريجيا أن الحنان لا ينقص من الرجولة في شيء.
ليست هناك ضرورة للإقلاع عن كل شيء دفعة واحدة.. يجب أن تفهم ما سبق بعمق وأن تركز على أشياء أخرى غير الأفكار المتمحورة حول مداعبة دبرك على أنها المصدر الوحيد للمتعة والإثارة.. يمكنك أن تتدرج في الانتقال من الميول المثلية إلى الميول الطبيعية عن طريق تدريب نفسك على جعل الإثارة مرتبطة بالجنس الطبيعي... مثلا، يمكنك مشاهدة الجنس الطبيعي والاستنماء مع ربط مفهومك للمتعة بالجنس بين الرجل والمرأة وإثارة فضولك عن العلاقة الحقيقية بين الرجل والمرأة وليس فقط من حيث الأداء الجسدي الجنسي.
قد تكون صغيرا على المعنى الآتي ولكن الجنس في الحقيقة هو علاقة روحية نعبر عنها بالجسد.. اللذة الجنسية البيولوجية في حد ذاتها ليست ممتعة بالقدر الكبير الذي يعتقده الناس... المتعة الكبيرة تأتي من المشاعر وليست من الأحاسيس الجسدية في المقام الأول.
من المهم أيضا أن تنمي في نفسك جوانب أخرى من الحياة وأن يكون تميزك بسبب أشياء أخرى غير معلوماتك عن الجنس والمثلية.. تقول أنك تمارس الكثير من النشاطات ولكنك تركز على أن الأهمية القصوى هي في موضوع الجنس... الجنس ليس بهذه الأهمية الكبيرة على عكس ما يبدو.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة هذه الأمور وتصحيح أفكارك عن نفسك وعن الجنس
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>>> : نهاية المطاف مع الميول المثلية الجنسية م