الحشيش...
السلام عليكم
أود شكر جميع العاملين على الإجابة وفقكم الله
أنا شاب في 19 عشر من عمري طالب في السنة الثانية ثانوي منذ خمس سنين بدأت بتدخين السجائر وتعاظم الأمر إلى أنني بدأت بتدخين الحشيش انتقلت إلى تناول الأدوية الممنوعة والكحوليات لن أكذب عليكم لقد قمت بأشياء لا أفخر بها منذ شهرين وأنا أمشي في الشارع أصبت باختناق وتصاعد في ضربات القلب بطريقة جنونية ظننت أنها النهاية لا محالة ولكنها مرت بسلام والحمد لله فتوقفت عن تعاطي الممنوعات لكن لم أستطع التوقف عن تدخين التبغ
بدأت بالصلاة لكن الأمر تعالى مع الاختناق وضربات القلب وأصبكت أحس بأحاسيس غريبة أصبحت لا أخرج من منزلي ولم أعد أدرس جيدا رغم أنني أكرر نفس السنة منذ ثلاثة سنوات قرأت عن اختلال الآنية والسحر المأكول فقمت بالإنصات لرقية السحر المأكول اليوم الأول وأنا أنصت وجدت نفسي قد نمت اليوم الثاني وأنا أنصت حصلت لي حالة الاختناق لم أعد أحس بطعم الحياة تبا لليوم الذي دخنت فيه
الشفاء بيد الله عز وجل لكن أتمنى أن تنصحوني فأنا كلما صليت أو ذهبت للمسجد اختنقت ولذت بالفرار
أكاد أجن فأنا والله العظيم أريد أن أتوب توبة لا رجعة بعدها لكني أحس بشيء يمنعني
أتمنى النصح ولكم جزيل الشكر وبارك الله فيكم ووفقكم في دنياكم
17/12/2018
رد المستشار
أيها "السائل الكريم"
أهلاً ومرحباً بك إلى الموقع ونتمنى أن نفيدك.
بداية أود أن ألفت انتباهك إلى أن ما ذكرت من أعراض قد يقع تحت تصنيف اضطرابات القلق الناشئة عن تعاطي المخدرات (سواء أكانت أعراضا انسحابية أو تسمم بالمادة المخدرة) أو الكحول. هناك تلميح أيضا إلى ما يشبه نوبات الهلع أو نوبات الفزع المرتبطة بتعاطيك للعقاقير المخدرة وهذه النوبات ما هي إلا شكل آخر من أشكال اضطراب القلق وتتميز بالإحساس بخوف شديد جدا ومكثف قد يستمر من عدة دقائق إلى نصف ساعة ويتضمن الرجفة والتعرق والقشعريرة وما يعرف بالخفقان أي تسارع في ضربات القلب لدرجة أنك تشعر بها أو تسمعها من فرط قوتها.
قد تعتقد أيضا أنك تفقد السيطرة على جسمك وتفقد اتصالك بواقعك، أو أنك ستُصاب بنوبة قلبية أو حتى أنك على شفا الموت. وقد تكون مصحوبة بما يعرف برهاب الساحة أو ببساطة الخوف من التواجد في أماكن بعينها لدرجة تجنب زيارتها أو المرور عليها مما يجعل بعض المصابين بهذا الاضطراب حبيسي منازلهم في بعض الأحيان.
إذا كان لديك تاريخ مرضي سابق للقلق وأعني سابق على تعاطي المخدرات، لا يمكننا أن نقول بأن ما تعانيه حاليا هو اضطراب القلق الناشئ عن التعاطي رغم أن التعاطي في حد ذاته سيزيد الطين بلة. عليك أن تعرف أن هناك الكثير من الأدوية الطبية (مثل أدوية التخدير ومسكنات الألم وأدوية الغدة الدرقية، وموسعات الشعب الهوائية ومضادات الذهان وغيرها) والعقاقير المخدرة التي قد تكون مسئولة عن إصابتك باضطراب القلق ومنها الكحول، الكافيين (المادة الفعالة في القهوة والشاي ومشروبات الطاقة)، الحشيش والكوكايين والأمفيتامينات وغيرها.
يبقى أن أنبهك إلى أنه وعلى الرغم من أن نوبات الهلع نفسها لا تهدد حياتك رغم ما يبدو لك من خطورتها، إلا أن تأثيرها سلبي جدا على أنشطتك اليومية وقد يتطور القلق إلى أن يكون مصحوبا باكتئاب. عليك إذا طلب المساعدة العاجلة من طبيب متخصص في الطب النفسي والإدمان لأن العلاجات متاحة والشفاء ممكن جدا بإذن الله.
وفقك الله إلى توبة نصوحة وتابعنا بأخبارك.