كيف أقلع عن ذنبي وكيف أرد مظالم الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من خلال هذا الموقع والذي أشكركم كثيرا على المجهودات الجبارة التي تبذلونها من أجل تنوير الناس، وبعد تصفحي لموقعكم قررت أن أبعث لكم عسى أن أجد حلا أو جوابا وربما شفاء أو حتى نصيحة لما أنا فيه من عذاب وصراع مع نفسي لاْن ما سوف اْسرده عليكم لا أستطيع أن أقصه على أي إنسان مهما كانت صلته معي لأن حياتي كلها ألغاز معقدة، وواقع مر شديد المرارة.
فحينما أنفرد بنفسي وأراجع شريط حياتي أجدها كالحيوان بل أكثر ولا أجد تفسيرا أو معني أخر فيما كنت أعيشه وبدون إطالة أبدأ في سردي عليكم قصتي مند إن كنت صغيرا وعمري وقتها كان السادسة أو السابعة وقبل أن أدخل في التفاصيل سأزودكم بمعلومات تخص أسرتي
فهي تتكون من أحد عشر فردا زائد أبي وأمي ونقتسم غرفتين، واحدة لأبي وأمي وأخرى ننام فيها نحن الإخوة والأخوات وأنا أكبرهم سنا، أبي وأمي لم يدخلا المدرسة في حياتهم وتربي أبي يتيما وهو ابن السادسة من عمره، يعمل في مؤسسة وطنية ودخله لابأس به ولكن معاملته لنا كانت جد قاسية معنا، وكان يضربنا ضربا مبرحا وكان لا يراعي لا الظرف ولا المكان، مما أثر علينا سلبا وكان كلامه كله أوامر حتى أصبحنا نفرح لغيابه ونحزن لحضوره وتمنيت كم مرة أن يموت حتى نرتاح من جشعه وتعصبه،
أما أمي فهي عكس أبي ولكنها ضعيفة الشخصية وعلى خلاف مع والدي منذ زواجهم.
أعود لكم لأسرد عليكم تفاصيل طفولتي ومتاعبها وأنا صغير، وأتذكر التحرشات الجنسية التي وقعت لي من طرف أبناء في حين كان يشاركهم خالي في اللعبة القذرة حيث نلعب لعبة العروس والعريس فيتم تزيين العروسة ويقيم حفل وغير ذلك من أمور أخرى، وهذا لاستدراجي إلي خطتهم القذرة وكان في اللعبة من يكبرني بأربعة سنوات.
وبعد مرور فترة من الزمن وممارستي حياتي العادية مع أصدقائي في المدرسة والحي والكلام عن العادة السرية وأشكال ممارستها وماضي العروسة اللعبة واللذة التي كنت أتحسسها، فاستحسنت الممارسة للعادة السرية فوجدت لذة رائعة
وكانت أول مرة أرى فيها شكل المني، والغريب أنني كنت مازلت دون التاسعة من عمري واستمر الحال هكذا حتى أصبحت أتطلع إلى ما هو أكثر إثارة
فكانت أول ضحية لي من إخوتي البنات ثم خالتي، فأما إخوتي فكان الليل هو الوقت الذي أقوم به بفعلتي حيث كنت ألتصق بهن دون إن ألج وإلا فلن أستطيع النوم حتى أتي شهوتي وإلا الجأ للعادة السرية
أما خالتي فكنت أحب أداعبها حتى أستطيع أن ألمس شيء من جسدها لأنها كانت جميلة جدا،
ثم تطور الأمر وأصبحت أجري وراء المواصلة المكتظة لألتصق بالنساء، وكنت صغيرا وقتها حيث لا يشك أحد بي وكنت يوميا ما عدا الجمعة من شروق الشمس إلى غروبها وأنا وراء الحافلة لكي أتلمس صدور النساء ودبورهن وأرجع بالليل وأجلس مع اصدقائي وأقص عليهم ما فعلته طوال اليوم.
وبقيت على هذا الحال حتي بلغت السن الثامن عشر فأدركت بأن ذلك العمل الذي أقوم وأجاهر به إنما هو عمل دنيء وحيواني ويقلل من شأني، فحاولت الإقلاع فلم أستطيع وبقيت على هذا الحال ولكن هذه المرة أصبحت أفعله سرا دون أن أحكي لأحد
وجاء زمن المقعرات الهوائية ثم الانترنت فتدمر حالي فأصبحت شديد وسريع الغضب وأشك في كل شيء وأصبحت لا أعلم أن كان لدي شخصية أم لا؟ ومعقد منطوي غير اجتماعي ولا أثق بنفسي فتوقفت عن الدراسة ولا أنا بعامل فتفرغت إلى هوى الشيطان.
ولو رأيتني في الطريق لحسبتني مجنون أو متشرد وهكذا وأنا على هذا الحال ففكرت أن التزم مع جماعة إسلامية ففعلت وتقدمت معهم كثيرا في علوم الدين والدنيا ورغم كل هذا ما استطعت أن أقلع عن هذا الوباء الذي أصابني رغم إنني حاولت مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى.
فكرت في الزواج ظنا مني أنها الوسيلة الوحيدة التي سوف تنقذني من هذه المصيبة فعملت لهذا المشروع بجدية ووفرت كل لوازم البيت والزواج السعيد حيث أصبح عندي منزل وحدي ومجهز بكل لوازم البيت وكلفت أحد الإخوة أن يجد لي من تناسبني فلقد اختار لي فتاة تجمع ما بين الدين والجمال وتزوجتها وأنجبت معها 3 أولاد
وعلاقتي معها ولا أقول أنها جد حسنة ولكن عموما مقبولة لأن ما عشته طوال حياتي يعوق عليَّ أن نخوض حياة عادية فأنا معقد ويراودني الشك كثيرا الندم من جهة والقلق من جهة أخرى
فأصبحت أخاف بشدة من الموت مع أنني متيقن أنه لا مفر من الموت والإقلاع عما أفعله صعب ومحتار كيف أرد مظالم الناس لأنه ليست غيبة أو أخذت حق أحد من السهل أن ترد له حاجته أو ربما تقذف أحد فتذهب وتصارحه ولكن لما يكون الأمر اعتداء على شرف الناس كاللواتي لمستهن والتصقت بهن في المواصلات وهن كثيرات كيف أكفر عن ذنبي أو كيف أرد لهن مظالمهن وتلك الفتيات اللواتي يلقين السلام عليَّ كلما رأوني دون أن يعلمن بأنني ذات يوم كنت أخدعهن وثقة أباهم التي منحها لي.
فأرجوكم أدركوني حتى أقلع عما أنا فيه وحتى أرد مظالم الناس
وأستسمحكم على الإطالة وأني لمشتاق لردكم كما أني جاهز لكل تساؤلكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
19/9/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتفق أولا على أنه ليس هناك ذنب يعظم على عفو الله عز وجل مهما كان.
الله تعالى يقول: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) صدق الله العظيم (الزمر:53)،
إنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً بالتوبة حتى الشرك ...حتى الكفر، لأن الإنسان إذا كان مشركاً وكافراً وتاب يتوب الله عليه (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) صدق الله العظيم(لأنفال:38)
والله تعالى قال للمؤمنين (....فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم...) صدق الله العظيم،
(سورة التوبة، من الآية 5)، فالتوبة تجُّب ما قبلها.
إن الشعور بعظم الذنب والرغبة الصادقة في التوبة ستمحو بإذن الله المعصية،
وليست كل المظالم قابلة للرد... فأحيانا لا يجد الإنسان صاحب المال أو ورثته ويضطر إلي أن يتصدق بالمال الذي أحد.... وفى حالتك أعتقد -وهذا اجتهادي والله أعلم– أنك تشعر بندم شديد وأنك تتمنى من الله العفو والمغفرة صادقا.... وبالتالي كما أخبرتك سابقا أنه لا يعظم ذنب على مغفرة الله...
أما مظالم الناس وحقوقها فأنا أقترح عليك اقتراحا لو استطعت تنفيذه أظن أنك ستساعد غيرك ألا يقع فيما وقعت فيه، وتكفر إلي حد ما عن حقوق الناس عندك.... أَعِنْ كل شاب أو فتاة ليتزوج...لتكن صدقاتك كلها موجهه إلي هذا الغرض.. إذا كان هذا مستطاعا.
فإن ما وقعت فيه أيها الابن كان نتاجا طبيعيا لعدم التفريق بينكم في المضاجع... أنت وإخوتك.... وتحرش الأصدقاء بك صغيرا... ثم غياب التربية الدينية لانشغال الأهل أو جهلهم.. فالنتيجة واحدة وربما لو عجلت بالزواج لتمكنت من الإقلاع في سن أصغر من ذلك... ولذلك أقترح أن تساعد كل من أراد الزواج حولك... أن لم يكن بمالك فبالسعي معه....
وعليك بكثرة الاستغفار وتلاوة القرآن.... ويجب عليك أن تغير أصدقائك الذين كانوا يستمتعون بقصصك عن انتهاك أعراض الناس دون أن يفكر أحدهم في ردعك أو زجرك أو تذكيرك بعذاب الله.... تحتاج إلي صحبة صالحة تشد أزرك وتعينك على الطاعة والبعد عن المعصية
نأتي للإقلاع عن العادة السرية... وهو يحتاج إلي إرادة وليس مستحيلا.... تحتاج للاستعانة بالله والدعاء وسؤاله العون والتوفيق وأن تعلم أن التوقف عن ممارسة العادة السرية سيأخذ وقت وجهد فلا تيأس ولا تستسلم يجب أن تتجنب المثيرات: من أفلام و مشاهدة جنسية أو مواقع إباحية أو أماكن التي قد تسبب الإثارة
عليك بالإكثار من الصوم فالصوم يهذب الروح ويرتقى بها...
يجب عليك استثمار وقت الفراغ بعمل بأنشطة مفيدة ومنها حضور مجالس العمل والقيام بأعمال تطوعية خيرية تشغل وقتك وتفيدك وتفيد الآخرين أو بتعلم لغة جديدة أو دراسة إضافية.
عاهد نفسك أن تتخلص من العادة السرية في مدي زمني محدد وتدريجي لنقل شهر مثلا فإذا مر الشهر بدون ممارسة العادة كافئ نفسك بهدية أو بادخار مبلغ من المال طوال الشهر لشراء شئ تحبه أو القيام برحلة مع زوجتك وأولادك.. وإن فشلت عاقب نفسك بأن تتصدق بالمبلغ الذي ادخرته بدلا من أن تكافئ نفسك به.. وهكذا، فإن مر الشهر بنجاح أطل فترة الانقطاع إلى شهرين وهكذا حتى تتخلص منها تماماً بإذن الله واستمر في المحاولة فإن فشلت مرة ستنجح الأخرى واستعن بالله ولا تعجز.
ووافينا بأخبارك دائما
ويضيفالدكتور وائل أبو هندي ، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة نعمت عوض الله، غير التنبيه على أنك مسئول عن أفعالك وليس كل من تعرض لما تعرضت له -وهم كثير- يفعل ما فعلته أي أن المبررات ليست كافية، وأظن من المفيد أيضًا إحالتك إلى ما يظهر على مجانين من روابط تتعلق بالسلوك الجنسي المنفلت وكذلك بالتوبة، فانقر ما يلي من روابط:
إدمان الجنس أم إدمان التزنيق؟
بعد التحرش : هل حب الجنس مرض؟
ملاحقة البنات: الجنس من وراء حجاب
الرغبة الطبيعية وعقدة الجنس !
كابوس الجنس كذب وازدواجية وعقدة ذنب
صناع الحياة : والتفكير في الجنس مشاركة
الجنس والعولمة: الحلال والحل
في الجنس وغيره أخطر مما يسمى غزوا
التائب التائه ماذا يفعل؟
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.