سعيدة ولا أحتاج لشريك! مشاركة1
أنا سعيدة، ولا أحتاج لشريك حياة..!؟
هذه مشاركة في مشكلة سعيدة، ولا أحتاج لشريك حياة ! والتي ظهرت فيها المشاركة السابقة : أنا سعيدة ولا أحتاج لشريك مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وجدت ضالتي في هذا الموضوع فلقد ظننت أنني أعيش هذا الشعور وحدي وأردت أن أكتفي بقراءته غير أن ما أراه كان أكثر تعقيداً فأبيت إلا أن أجد الحل.... وما يؤرقني أن مشكلتي حلم كل فتاة وفطرة كل أنثى بل إن صحت العبارة فهي مادة جميع الأفلام المسلسلات وعليها نصبت أعلام هوليود!!!!!!
نعم إنها الحب والزواج!!
والله لو خيرت بين الموت أو إياه لاخترت الموت!!!! ألا يكفي ذلك؟؟؟؟
إنني أتألم كثيراً عندما يرد علي ذكر الزواج بل إنني أيأس.....
إنني أكره الزواج وأكره الحيوانية التي تسمى زواجاً...
إن من أمري يا دكتور أنني أكره الزواج وحسب....
لقد قال الناس الزواج سنة الحياة وأنا حرة لا أريد هذه السنة.
أريد أن أعيش وأن أسير في طريقي لا يحكمني أحد ولا يملكني إنسان...
أريد أن أقرأ وأكتب أريد أن يكون لي شأن.....
علكم قلتم وما دخل ذلك بالزواج؟؟
أقول لكم إنني بنظري أرى أن من تتزوج فقد لغيت شخصيتها فنجاحها نجاح لزوجها وإن شاركته النجاح!!!! لا أدري أرى أنني لم أعد أستطيع التعبير لكن لعلى أوضح فأقول لو حققت نجاحاً ما ستكون التهاني لي وحدي تضيف إلى وجودي طبعاً خاصا وشخصية مستقلة أما لو كنت متزوجة فماذا تضيف لحياتي وقد انتهت ؟؟!!!!
أما لماذا انتهت ؟؟!
فربما لأنني كبرت ولم أعد قادرة_ لانشغالي_ على فعل ما أريد بل ما يريد الناس ويريد المجتمع.
فمن تتزوج يجرون عليها أحكام إمرأه في الخمسين في الحقوق والواجبات بلا رحمه لقلة خبرتها وحيلتها..
أشعر أن الأمر عندما هممت بجمعه تفرق علي فلم أعد أجيد إخراج ما في نفسي شيء ما في نفسي لكنه يأبى الخروج ولا أدري ما هو ولماذا؟
لكن فلنتركه وشأنه ولأقول لقد تقدم لخطبتي حوالي عشرة شبان لم يسبق لهم الزواج ورفضتهم جميعا منهم من هو صاحب مركز ولكني لم أفكر مطلقاً بهم وأنا لألوم نفسي وراضيه عن رفضي ..لكن في كل جلسة يذكر فيها الزواج يشار إلي ويلومونني دون مراعاة.. فما أقسى أن تذكر دائماً بموضوع تكرهه.
(هنا سأجمع نقاط أظنها ستساعدنا سوياً في حل مشكلتي)
* لا يرغبني في الزواج شئ فأنا لا أريد بيتاً ولا أطفالاً.
* أنا أشعر أن الزواج شهوة وحيوانية فلا أدري كيف تزوج الأتقياء؟
* لا أنكر أنني أحلم بشقة صغيرة أنيقة تملؤها إبداعاتي لكن أسكنها لوحدي.
* أعلم أن الزواج شيء جميل لذلك أفرح بزواج قريباتي أما أنا فلا.
* لا أنكر أنني عندما تضيق علي الدنيا تتسع عندما أفكر أن هذه ليست كل حياتي، وسيأتي اليوم الذي أعيش فيه مع رجل يحبني هكذا تعودت (رجل يحبني) لكن ما جربت هذا الحب؟ لا أفكر فيه، هو حلم لكني أرفض وقوعه ربما حتى لا أفقد الحصن الذي أختبئ خلفه؟؟!!
* ألاحظ كثيراً من كتب كتابها أراها مهمومة ولو كانت راضية قلت لن أجلب الهم لنفسي ولو يوم ولو عقبته السعادة.
* قد كنت أخاف من الزواج منذ صغري وأراه كالكابوس القادم؟.
* لا أخفيك أنا أفرح كثيراً عندما يخطبني أحدهم وذلك لأنني أراه دليلا على جمالي الذي لا أكَلُّ ولا أمَلُّ من الرغبة في إثباته.فقط؟!
* لم يحدث أن تعرضت لأذى من قبل رجال ولله الحمد.
* أنا طبيعية جداً في ميولي ورغباتي وكفى.
* علاقتي مع إخوتي جيدة فأنا موجهة ومرشدة لكبيرهم وصغيرهم .
* علاقتي مع أمي ومع قلبي أعني أبي علاقة أيضاً جيدة وحبي لأبي ما أحببته أحداً من العالمين بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
* عندما أخافوني من المستقبل فكرت لأول مرة بالزواج وذكرت نفسي بما قرأت وما تعلمت من فقه الزواج لم ألتفت حينها إلى نداءات نفسي وهي ترجوني أنا لا أسترسل...وأنا أرسم لنفسي خطه قديمة يسير عليها الناس ولا أعبأ بصرخات نفسي حتى فاض الدمع من عيني في صمت ترجمته زفرات صدري حتى رحمت قلبي الذي ملت من خفقانه أضلاعي فمسحت بهذه الدموع ما رسمته من خرائط واعتذرت لنفسي التي رفضت أن تسمع لجميع الناس لأنهم لم يفهموها ورفضت أن أحدثها لأني مقتنعة برأيها فلماذا أعاندها ؟!!!
ومازلت أرفض القفص الذهبي فيكفي أنه سجن وإن كان من ذهب..
أتمنى أن يعقب الدكتور أحمد عبد الله على مشاركتي لأنني تعجبني عقلانيته على أن لا تخرجه عن كل نقل.. وفقكم الله..
وأستغفر الله أن أقول ما ليس لي به علم وإلا يغفر لي ويرحمني أكن من الخاسرين
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
23/8/2004
رد المستشار
ابنتي المتمردة.. عذرا فقد تحولت مشاركتك لي .. فأرجو أن تقبليني!
عندما قرأت مشاركتك انتابتني مشاعر مختلطة فيها ما يتفق معك وفيها ما لا يتفق، وفيها مالك حق فيه، وفيها ما لا حق لك فيه ولكن وجدت أن المشكلة تكمن في شيئيين هامين وهما :-
أولا: أنه للأسف الشديد ما تربينا عليه في مجتمعاتنا الشرقية خصوصا مجتمعك، وما كان له من أثر عميق في حفر معانٍ وتكوين تراث غير طبيعي في شخصياتنا -خصوصا الفتيات- فلا تربت الفتاة على كونها إنسانة أولا وبالتالي فلها حقوق وعليها واجبات في إطار تلك الإنسانية حيث تتساوى تماما مع الرجل فيها لأنهما ببساطة إنسان فمثلا العلاقة غير المنضبطة بين الجنسين، هي خطأ في حق الرجل والمرأة فكلاهما لا يجب أن يقعا فيها، وكلاهما لا يجب أن يكذب وكلاهما لا يجب ألا يفي بوعده، فخرجت لنا الفتاة لا تعلم أن لها رسالة مع نفسها ومع مجتمعها فهي حتى لا تعرف كيف تحب ذاتها أو كيف تنظر لنفسها نظرة صحيحة!
وكذلك قصرنا في تربيتها على أن الله خلق الجنس الآخر لا ليتعاركا أو ليقهر أحدهما الآخر، فوجوده طبيعي والتكامل معه أيضا أمر طبيعي، فلم ننجح في تعليم بناتنا أو شبابنا أن بينهما رسالة مشتركة قد يختلفا حقا في الأدوار لكن مازال لكل منهما الرسالة الخاصة به والتي لن تكتمل إلا بتكاملهما معا! دون إذابة أحدهما للآخر أو في الآخر، ودون قهر أو مزاحمة في النجاح!
وكان لهذا السبب ظهور ثلاث أنواع من الفتيات في مجتمعاتنا
النوع الأول نوع مستكين.. تربى على أن أول خطأ له أنه فتاة !! فاستكانت لذلك وتعاملت مع نفسها ومع من حولها على أنها الطرف الضعيف هضيم الحقوق، هزيلة الفكر لا تستطيع أن تعي شيئا أو تبدى حتى رأيها
أو تقول أنا أحب نفسي!!! وبالتالي رفعت شعار (الفتاة مكسورة الجناح)
والنوع الثاني نوع متمرد يرفض كل ما هو ذكري، فيرفع لافتة التمرد وعدم الموافقة وحقوق المرأة وحرية المرأة والعنف ضد المرأة، فيما يناسب وما لا يناسب وفيما يحتاج وما لا يحتاج إليه لأن ببساطة المرآة والرجل أيضا في حالة ظلم وتشويش ... مما أدى إلى خلق روح عداء ظاهري لكل ما يشير إلى الرجل لأنه ارتبطت في ذهن هذا النوع من الفتيات كلمة رجل بعدة معاني تكرهها مثل السطوة 0 القهر0الأولوية الأخذ بدون وجه حق فيكفى أنه رجل!
وجاء نوع ثالث في المنتصف باهت ليس له طعم أو يحمل فكرا، فهو ما زال للأسف لا يستطيع أن يقرر هل هو هضيم الحقوق ضعيف أم متمرد للتمرد، فالمشكلة إذن ليست مشكلة خاصة بك أنت تحديدا كما تتخيلين وإنما هي مشكلة مجتمع تضافر بعمد أو دون عمد في تشويش وتشويه صورة البنت لنفسها وبالتالي أفرز عن قناعات غير صحيحة
ثانيا : الأمر الثاني وهو هام جدا أيضا أن ما يحدث هذا ليس من الدين! فهي مغالطة كبيرة، فنحن نتغنى بأن الإسلام كرم المرأة، وما رأينا هذا التكريم في أرض الواقع فما زالت حقوقها مهضومة، ولا حتى تعرفها أصلا، ويظهر ذلك في كثير من الأحكام في ديننا وغيره من المجالات لا مكان لسردها الآن.
ولكن أعود فأقول لك أن دوام الحال من المحال حتى ولو كان التغيير الذي يتغنى به الكثير في مجتمعك الآن تغييرا شكليا فقط، فسيأتي يوما يصبح التغيير حقيقيا، وحتى يحدث ذلك أقول لك كوني كما أنت، كوني كما تحبين أن تكوني ولكن دون عقد نقص أو تمرد غير مبرر، أو مناقضة للطبيعة التي فطرنا الله عليها
وستجدين حتما الرجل الذي يفهم أن رسالته لن تكتمل إلا بوجودك في حياته لأن بينكما رسالة مشتركة -وإن طال الوقت يا ابنتي-
وحين تجدينه ستعلمين أن الزواج ليس فقط مسئوليات وسجن ومخاوف، وإنما هو كذلك متعة وسعادة وعندما تجلسين في شقتك المليئة بإبداعاتك فستشعرين بسعادة خاصة لها مذاق خاص، عندما يشاركك الإطراء عليها فلو أثنت عشرة نساء على عذوبتك وإبداعك ما تساوت كفتهن مع ثناء رجل واحد لك فلا تنكري!
وإليك أربع نقاط قد تساعدك:
1- الأمل..فلا معنى للحياة بدون الأمل فهو الذي يحرك كل ساكن ويغير كل ثابت
2- النضوج الحقيقي وعدم الاستسلام للمخاوف الوهمية وفهم أن فعلا بين الرجل والمرأة شراكة طبيعية لابد منها ليقدما معا الرسالة المتكاملة
3- أن تصاحبي كل من هو على شاكلتك في الفكر ومحاولة إثبات الرغبة في الاحتياج لهذا التغيير مع أناس آخرين ... وأبشرك بأن سيكون هناك تغيير حتى لو أخذ منك وقتا
4- حاولي أن تشاركي في منتديات ثقافية أو ندوات أو مؤتمرات تتحدث عن تأهيل المرأة وإنضاج فكرها تجاه نفسها وتجاه من حولها لتنتهي عن مشكلة جيلك فيحمس له من يهتم بالأمر المزيد من وضع أحلام وأهداف تحبينها حتى تزيدي من قوة ذاتك
وتابعيني بأخبارك
ويتبع>>>>> : سعيدة ولا أحتاج لشريك! مشاركة3
التعليق: ما زلت أقرأ بهذا الموضوع رغم قدمه، سأكتب من أجل أي أحد يعاني من مثل هذه المشكلة أو حتى لأسجل للتاريخ!
أنا ما زلت أعاني من هذه المشكلة، لكني تطورت كثيرًا، عمري 33 عاما ولم أتزوج بعد.
و عندما أنظر للخلف أجد أني قادرة على فهم تصرفاتي أكثر، لكل شخص تجربة نضوجه الخاصة، وأنا لم أشعر أني بلغت سن تقبل الزواج إلا مؤخرًا، بعد الثلاثين بكم سنة! قبل هذا كنت أعتبر نفسي تحت السن القانوني للزواج!
و مع ذلك ما زلت أعاند كلما تقدم أحد الآن لكن أخف من قبل، أشعر أني أريد أن أرتبط وأحب برغم المخاوف.
كانت لي أيضا أحلامي الخاصة التي أرفض التخلي عنها، ولم أكن أستطيع أن أبلغ مرحلة الرغبة بالزواج قبل تحقيق بعضها. لذا أعتقد أن التقدم بالسن والخبرة الحياتية أهم عامل للتحسن.
اقرئي عن نظرية إريكسون في النمو النفسي والاجتماعي، لكل عمر صراع معين يجب تجاوزه لكي يستطيع المرء الوصول للمرحلة التالية بأمان.
هناك مفتاح آخر هو عدم إغلاق الأبواب أمام أي فرصة، قابلي الكل من باب اكتساب الخبرة، التعرف، لن يجبرك أحد على شيء لكن كوني عادلة بقراراتك وصادقة بنية التغيير، قد يحمل أحدهم أحد أحلامك أو يحمل معه شعلة الحب.