أريد خطوات عملية للحل...
أولاً: أشكر كل القائمين على الموقع وبالخصوص د.وائل أبو هندي صاحب أكاديمية مجانين، بالفعل أعتبر الموقع أكاديمية من ثقله ووزنه، فمنذ فترة لا بأس بها أتابعه وتعلمت من خلاله الكثير والكثير فجزاكم الله عني خير الجزاء.
ثانياً: إن أمكن فأود من يجيبني هو دكتور وائل.
سأدخل مباشرة في الموضوع حتى لا أطيل، استفساري عن كيفية التعامل السليم مع نوبات الشهوة الجنسية، وعذرا عن ما أسرده من ألفاظ ومصطلحات، وبما أنني أعرف أن الوضوح والصراحة مهمان في العلاج لذلك سأسرد بالتفصيل.
ما يٌسكن شهوتي أو ما أسعى إليه هو حدوث انقباضات مهبلية متتالية فقط، فمنذ حوالى 3 أو 4 سنوات لمعرفتي بحرمانية العادة السرية، لجأت إلى مشاهدة بعض المقاطع الحساسة نوعا ما، وبعض منها لا يندرج تحت بند إباحي، فقد كانت تحدث لي انقباضات عند رؤية أم ترضع وليدها أو كيفية الاعتناء بالجسد مثلا، وبمجرد حدوث الانقباضات أغلق المقطع مباشرة، ولكن تطورت المشاهدة بطبيعة الحال ووصلت إلى مشاهدة علاقة جنسية بين رجل وامرأة وهذا المقطع كان موجودا في إطار سلسلة أجنبية تعليمية عن الجنس وليس من خلال موقع إباحي، وحقا لا أدري كيف وقعت بهذا التناقض!!
كانت معدل رؤيتي لتلك المقاطع 1 : 3 شهرياً، وتتم الرؤية دون ممارسة الاسترجاز عليها، رؤية فقط.
وبعد مشاهدة أي فيديو كان يأتيني إحساسان متناقضان، الأول هو السكون النفسي (نسبيا) بعد تلك الانقباضات، والآخر تأنيب الضمير من حرمانية ما أشاهد.
ثم ذهبت عند طبيب نفسي (في العموم لا بسبب تلك المشكلة) وشٌخصت حالتي على أنني أعاني من خلطة من القلق والاكتئاب ولكنها كانت بسيطة نوعا ما، وكان العلاج دوائيا استمر لـ 6 أشهر تقريبا بجانب علاج معرفي سلوكي، ولكن بطبيعة الحال ظل القلق سمة ملازمة لي، وعند اضطراري سألت المعالج عن كيفية التعامل السليم مع تلك النوبات قال لي بالاسترجاز ولكن مع وضع أٌطر معينة كي لا ترقى لمرحلة الأدمان أو تؤذيني.
فبحثت مرة أخرى من الناحية الدينية فأخذت بالرأي الذي يجيزها عند الاضطرار والشبق.
ثم لاحظت نفسي فكان ما يلي :
*تتم الممارسة من 3 : 5 مرات شهرياً أي تقريباً بمعدل مرة أسبوعياً، وتقل لمعدل مرتين شهرياً عند استقرار القلق والتوتر خلال الشهر.
* اختفت مشاهدة تلك المقاطع نهائيا.
عذراً فيما أقول، تتم الممارسة بإثارة البظر والأشفار بيدي دون تخيلات، فإن التخيلات تشتت انتباهي وتطيل مدة الممارسة وذلك لاستعادة تركيزي مرة أخرى.
منذ فترة حوالي شهرين أو 3 أشهر عدت مرة أخرى لمشاهدة مقاطع ولكن هذه المرة عن استرجاز النساء، كنت أود أتعلم وأحسن طريقة ممارستي كي أشبع بشكل كبير في الممارسة الواحدة ولا أضطر لزيادة عدد المرات، ولكن هذه المرة غالبا كنت أشاهد مرة واحدة شهريا، أيضا قرأت بعض المقالات، ومن خلال قراءاتي فهمت أنه يوجد فرق بين الاستمتاع وبين تفريغ الشهوة فقط (وهذا ما كنت أفعله)
ولكن واقع الأمر كانت تزيد رغبتي وإثارتي أكثر من التعلم، وعاد تأنيب الضمير بعد كل المشاهدة واستغفار الله عن ما بدر مني.
في الحقيقة عندي عدة استفسارات :
1- هل تلك الانقباضات التي أسعى لها هي النشوة الفعلية المرجوة من الاسترجاز أو الـ Orgasm؟ مع العلم أنني قرأت كثيرا علميا عن الأمور الجنسية ولكن أحس أنه يوجد حلقة مفقودة في فهمي وإدراكي !
فإن أغلب الأحيان بعد حدوث تلك الانقباضات أجدني أستجيب مرة أخرى ولكن أقل، لم أصل أبدا لمرحلة الإشباع التام التي تجعلني لا أستجيب، إلا مرة واحدة في عمري كله.
2- هل عودتي مرة أخرى لتلك المشاهد نابعة من عدم إشباعي بالفعل أم أنه يوجد أسباب أخرى لا أدركها ؟
3- أود التوقف عن مشاهدة هذا، أخاف أن يتطور الأمر معي لمشاهد أفظع وأن أستسيغها وتتغير فطرتي، فقد قرأت الكثير على موقعكم الكريم عن الآثار السلبية المقيتة لتلك العادة سواء من المستشارين أو أصحاب الاستشارات من من يعانون، وعن رحلة العلاج منها الشاقة، ولكنني لا أعرف السبب الرئيسي لعودتي لها مرة أخرى، وأخاف أيضا أن يتسبب خوفي هذا في أفكار وسواسية ترهقني بسبب قلقي.
4- منذ عدة أشهر اكتشفت أعجابي بشخص، إلى الآن من طرفي فقط، أحس أن لديه مشاعر هو أيضا ولكنني أتعامل مع الأمر أنه من طرفي فقط إلى أن أتيقن، إعجابي به لم ينبع من فراغ عاطفي ولكن شخصيته تشبع عندي قيما وصفات هامة جدا وجذرية ونادرة.
تأتيني تخيلات (أوقات بإرادتي وأوقات بدون إرادتي) أننا في علاقة جنسية كزوجين،
أود التوقف عن هذا أيضا نهائيا لسببين :
الأول :لأنني أحس أني أنتهك خصوصيته بالإضافة إلى حرمانية هذا
السبب الثاني: تلك التخيلات تجعلني أتعلق به أكثر وأنا لا أريد ذلك (لأنها في نهاية الأمر تخيلات لا حقيقية)، حتى إن أردت البعد وصد انجذابي لأي سبب كان، لا يُصعب علي الأمر أكثر.
ولكن سؤالي كيف أحد من تلك التخيلات؟، أحاول جاهدة والله في منعها ولكنها أحيانا تغلبني دون إرادتي، وأحيانا من شدة اشتياقي له ألجأ لها على الرغم من معرفتي بضرر وعواقب هذا الفعل علي فيما بعد، فهل هذا بالفعل فراغ عاطفي وأنا أكذب على نفسي دون إدراك مني ؟
5- هل في كل ما ذكرت شيء غير طبيعي؟ سواء في الممارسة أو معدلها أو طريقتها أو حتى في طريقة تفكيري؟
ملحوظة :
*لم أتحدث بالتفصيل مع طبيبي عن كل تلك الأمور لتحرجي الشديد منه، ومهما غصبت على نفسي أجدني وقت الجد يٌلجم لساني.
* طبيبي لفت انتباهي أني شخصية Hypersensitive لا أعلم هذة المعلومة قد تفيدكم في شيء أم لا.
* حاليا لا أعمل ولكن معدل الممارسة لم يتغير فهو يعتبر ثابتا سواء وأنا أعمل أو لا.
* المتبقي من أمور حياتي مستقر نسبيا، ولي اهتمامات أخرى تشغلني بالفعل، يعني استشارتي تعني جزء من حياتي فقط وليس حياتي كلها وشغلي الشاغل.
شكراً لاتساع صدركم لي،
وعذراً مرة أخرى عن بعض الألفاظ التي صدرت مني.
6/1/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "آية" أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وشكراً على ثقتك، ومديحك وقرارك استعمال خدمة الاستشارات بالموقع والذي جاء بعد متابعة سنين.
الجزء الأول من استشارتك يا "آية" يحكي حكاية بنت عربية بريئة ألفية عربية وحيدة على الإنترنت تتعرف على الجنس وعلى مصادر الاستمتاع بشيء من الحرية والالتزام في آن، تنزلق بعد ذلك كما يحدث بشكل طبيعي للغاية لغالبية بناتنا وأولادنا.... لكنك والحمد لله ما انزلقت إلا قليلا بالمقارنة، لولا فكرة واحدة وهي التي سببت مشكلتك وطورتها.
مبدئيا ما كنت تفعلينه وأنت تتفرجين على المقاطع المشار إليها حتى تحدث انقباضات مهبلية متتالية ليس شيئا مختلفا عن الاسترجاز أو العادة السرية بل هو الاسترجاز بالنظر يا "آية"....
وينتهي الجزء الأول من الاستشارة بأسئلة أجيبك عليها بالراحة :
1- هل تلك الانقباضات التي أسعى لها هي النشوة الفعلية المرجوة من الاسترجاز أو الـ Orgasm؟
نعم قد تكون وقد تفاجئين يوما بما هو أكثر ليس هناك شكل واحد لإرجاز المرأة... فما ذكرته أنت عن نفسك حلوٌ وجميل وكثيرات قد يحكين خبرات مشابهة ومخالفة وكلها حلو وجميل! والشيء المشترك الذي يعرف به حدوث الإرجاز من عدمه هو فتور الشهوة بعد حدوثه نوعا...أو بعيد حدوثه كما عبر عن ذلك فقهاء المسلمين فتصغير "بعد" هنا يشير ليس فقط إلى قرب المدى الزمني بين بلوغ الإرجاز وفتور الشهوة وإنما أيضًا إلى قصر مدة الفتور!
2- فإن أغلب الأحيان بعد حدوث تلك الانقباضات أجدني أستجيب مرة أخرى ولكن أقل، لم أصل أبدا لمرحلة الإشباع التام التي تجعلني لا أستجيب، إلا مرة واحدة في عمري كله.
لا أدري من أين أتيت بفكرة الإشباع الكامل؟ الأنثى أصلا لا تحتاج ذلك وإنما يمكنها تماما الاكتفاء بعد المرة الأولى... وإذا كان فهمك للإشباع هو الإشباع الذي لا استجابة بعده فهذا ما كان يحدث بالأساس في الذكور (ربما حتى ظهرت العقاقير صانعة الانتصاب) ولا يحدث أصلا في الإناث... فالمعروف أن المرأة بطبيعتها يمكن أن تخبر أكثر من إرجاز خلال علاقة واحدة بينما الذكر لا يستطيع! النقطة التي لم أقرأ ما يخالفها إلا في الحالات المرضية هي أن الإرجاز الأول كافي للأنثى! وقد أشرت لذلك بقولك (أجدني أستجيب مرة أخرى ولكن أقل)... أي حدث فتور.... وأما فكرة تعظيم المتعة أثناء الاسترجاز وفكرة أن الاسترجاز معظم المتعة واحد يغني عن كثير أو أنه يشبع أكثر من غيره ففكرة أقل ما أصفها به أنها فكرة كاذبة شريرة لأن ما يحدث دائما هو العكس.... ومن الواضح أنك قرأت ما أفهمك (أنه يوجد فرق بين الاستمتاع وبين تفريغ الشهوة فقط)... هذا كلام يقال للأزواج الذين بعد فترة من الممارسة الجنسية المشبعة والمنتظمة يشعرون بالملل.... والعقبى لك.. هذا كلام لبعد الزواج يا "آية".... وليس للفتاة الوحيدة!
3- هل عودتي مرة أخرى لتلك المشاهد نابعة من عدم إشباعي بالفعل أم أنه يوجد أسباب أخرى لا أدركها ؟
بالتأكيد هناك أسباب أخرى بعضها معروف هو أنك تعيشين ما زلت في مرحلة الجنس التخيلي ! وهي مرحلة عجيبة لا تطول إلا في بلادنا فقد بلغت الثلاثين ولم تمارسي الجنس الحقيقي مرة يا "آية" ... والواقع الفصيح هو أن لا شيء يغني عن الممارسة... هذا من جانبك أما من جانب ما تشاهدين فإن إغراء أفلام تصوير البغاء بالعودة لها تصعب مقاومته على المحرومين... أبعد كل هذا تسألين؟
4- أود التوقف عن مشاهدة هذا، أخاف أن يتطور الأمر معي
يمكنك الرجوع في هذا إلى كثير من المنشور على الموقع عن طرق علاج ارتياد المواقع الإباحية وإن كنت لا أستطيع اعتبارك صاحبة مشكلة كبيرة معها... فقط تحتاجين إلى تغيير فكرتك عن هدف الإنسان من الجنس وكذا عن المدى الذي يمكن بلوغه في طرق الاستمتاع.
5- هل في كل ما ذكرت شيء غير طبيعي؟ سواء في الممارسة أو معدلها أو طريقتها أو حتى في طريقة تفكيري؟
وقد بدلت رقم هذا السؤال لأنه جامع وتابع للثلاثة قبله كما أنه يبين طلب الطمأنة المستتر خلف ذكرك لتفاصيل خاصة... وليس كل الناس يحرصون على ذكر التفاصيل، لكن نحن في مجانين نحب جداً جداً ذكر التفاصيل فلا تقلقي...
بلى كل كل ما جئت على ذكره طبيعي ما عدا المتعلق بطريقة تفكيرك وقد فصلت أعلاه.
أصل بعد ذلك إلى الجزء الثاني من استشارتك يا "آية" ومفاده أنك أعجبت من طرف واحد -حتى الآن- وتنتظرين إشارة الطرف الآخر لكنك تأتيك (تخيلات (أوقات بإرادتك وأوقات دون إرادتك) أنكما في علاقة جنسية كزوجين) ... وتريدين أن ندلك كيف يمكنك وقف هذه التخيلات!
وعندنا كلام في اتجاهين الأول هو مناقشتك في فكرة الحرمانية والخصوصية وزيادة التعلق من جانبك، والاتجاه الثاني هو تعليمك عن التخيلات، فأما مسألة الحرمانية فدعينا نتفق أنها تتعلق فقط بما يحدث بإرادتك من تخيلات (يعني يمكنك أن تتخيلي ويمكنك ألا تتخيلي)... وأما إذا أردنا مقارنة حرمانية تخيل نفسك إراديا في وضع جنسي مع ذكر حقيقي تعرفينه بحرمانية الأفلام الجنسية فإن رأيي -وليست فتوى- وأمري إلى الله... هو أن أي حرام يمكن أن ينبني على تخيل الجنس مع إنسان حقيقي أهون بأكثر من كثير من الذي ينبني على مشاهدة مقاطع إباحية.
وأما فكرة انتهاك الخصوصية فوالله أضحكتني يا "آية"... يبدو أنك من المثاليات (مع سنة وسوسة وضمير متورم) ... حضرتك تتخيلينه يمارس الجنس معك أم تتجسسين عليه وهو يمارس الجنس معك؟؟!! يا بنتي حرام عليك اتقي الله في نفسك .. ليس يعد تخيل ممارسة الجنس مع شخص انتهاكا لخصوصيته.
نأتي أخيرا لفكرة زيادة تعلقك به... وهذه أيضًا خدعة فكرية .. هذا الشخص دخل حياتك الجنسية خيالا وكل ما يفعله فيها خيال... وما يحدد سطوة تعلقك واشتياقك لهذا الخيال ليس تكراره أو ربطه بالممارسة الجنسية أو كونك تحملين مشاعر للشخص وإنما –واقعيا- هو عدم وجود غيره سبيلا لإفراغ طاقتك العاطفية والجنسية... لا تسرفي في ذلك الخيال ولا تسرفي بنفس القدر في لوم نفسك عليه.... واعلمي أن التخيل طبيعي بينما مشاهدة مقاطع الإباحية ليست كذلك حتى إذا سموا المقاطع باسم جنس طبيعي أو منزلي! ..
والأهم من ذلك أن دخولك مرحلة الجنس التفاعلي بعد الزواج لن تتأثر في حالتك بالذات بأي خيال جنسي سابق إلا قليلا عابرا كما هو الحال مع أغلب بنات حواء وإن أنكرن.
ثم نصل إلى الاتجاه الثاني يا ست "آية" وهو ما هي التخيلات وكيف تتعاملين مع تلك التخيلات؟ فالتخيلات عبارة عن أفكار وصور عقلية ومشاعر، فأما الأفكار والصور العقلية فإن قدرتنا على السيطرة على ورودها لوعينا محدودة في أحسن الأحوال وغاية ما نملك كلنا بني البشر هو أن نتخير من بين ما يرد على الوعي ما يهمنا ويصح أن نبني عليه سواء من المشاعر أو السلوكيات...وفي حالتك يقتصر الأمر على المشاعر وبعضها جنسية التي تصاحب هذا التخيل.
مبدئيا عليك قبول حصول هذه التخيلات أحيانا دون إرادتك لأن من الطبيعي حدوثها ... ولا تقعي في فخ محاولة إيقافها أو السيطرة عليها لأن النتيجة ستكون فخ العملية العقلية الساخرة والتي تعني باختصار أن احتمال ورود فكرة أو صورة عقلية ما على وعينا يزداد كلما ازداد رفضنا لذلك أو رغبتنا في منعه!
أحسب أني غطيت أغلب أو كل نقاط التساؤل في إفادتك.... وإن بشكل غير مباشر فلا يمكن أن تقولي لم يجب عن سؤال هل هو فراغ عاطفي فعلا؟ لأنني بالتأكيد أجبت ودائما يا ابنتي دائماً أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين فبالتطورات تابعين.ويتبع >>>>>>: االاسترجاز بالنظر : التخيل أم المشاهدة أكثر حرمانية ؟ م تقنية