أخي كيف أتعامل معه؟
السلام عليكم
أنا من أسرة متعلمة أبي وأمي يعملان بوظائف مرموقة ومستوى العائلة كلها جيد وملتزمون جداً أخلاقياً ودينياً ما عداً أخي
المشكلة تتعلق بأخي عمره الآن تسعة وعشرون عام ويعمل بالخارج من ثلاث سنوات.
المشكلة عنده بدأت من سن الأربعة عشر عام كذب مستمر بدون توقف وسرقة أموال أمي وأبي وأغراضي الشخصية وضرب أمي والتحرش بي أثناء نومي والتلصص على غرفتي أنا ووالدتى أثناء تغيير الثياب وحاول والدي معه كثيراً وبذل قصارى جهده مرة باللين ومرة بالشدة واصطحابه للمسجد والمكافآت المادية والمعنوية لكن بلا جدوى بل كان يسوء أكثر واستمر في الكذب والسرقة المستمرة وحاول الاعتداء علي عند سن السابعة عشر; فقام والدي بطرده من المنزل وتكفل به أحد أعمامي ولكن لم يسلم منه بل استمر بالكذب عليه وحاول التحرش بابنه وهو ولد عمره ٨ سنوات فقدمنا له بجامعة بعيدة عن مدينتنا وأجر والدي له شقة واختار له صحبة صالحة لتقيم معه ولكن كان كلهم ينجحون وهو لا يدخل الامتحانات ويكذب ويأخذ المال للكلية ويصرفه على نفسه مع العلم أنه لا يشرب المخدرات وتأكدنا من هذا وكان يأتي في الأجازة لطلب المال وعند مواجهتنا له بكذبه كان يضربني أنا وأمي وأبي وأخرج أبي عن شعوره وجعله يأتي بالمسدس ليقتله لكن الحمد لله فصلنا بينهم......
عند سن العشرين; اصطحبه أبي وأمي لطبيب نفسي استمر أخي بالكذب على الطبيب وإقناعه أن أبي وأمي هم قساة القلب وهو الطيب المسكين وفعلاً أخي له قدرة رائعة على الكذب ولبق جداً ويستطيع إقناع اي شخص بكذبه وكانت المفاجأة بعد شهرين من جلسات الطبيب النفسي قال لأبي أن أخي ليس مريض ويجب علينا أن نحتويه وطبعاً كنا مصدومين من كلام الطبيب فأخي شخص سيء جدا وأنا أكرهه ولا أستطيع أن أنسى ما فعله معي رغم مرور السنين.....
وفي النهاية قامت أمي بخطبة أحد أقاربنا له على أمل أن يغير الزواج من طباعه السيئة لكن بعد الزواج أصبحت زوجته كثيرة الشكوى من كذبه وكان يسرق مالها ويتهرب من العلاقة الزوجية رغم أن له علاقات كثيرة خارج إطار الزواج... في سن السابعة والعشرين أصبح أخي مكروه من العائلة بسبب طباعه السيئة وتعديه المستمر على والدي فسافر للعمل بالخارج بعد سنة من سفره اتصل بوالدتي واعتذر لها وقال أن ربنا هداه وأنه عمل عمرة وأنه تغير وبقى كويس وأمي مصدقاه لكن أنا مش مصدقاه مش قادرة أصدقه ولسه بحس بالكذب بكلامه.....
دورت كثير على شخصيته وقريت كثير جداً ولقيت أنه بينطبق عليه الشخصية السيكوباتية ودي ملهاش علاج أنا عارفة أن ده مش تخصصي علشان أحكم عليه بس أتمنى من قلبي أن يكون تشخيصى ليه غلط...... عاوزة أعرف يا دكتور إيه تشخيص شخصية أخي؟؟ وحضرتك تنصحني أصدقه ولا لا أنه تغير؟؟؟؟ وأتعامل معاه إزاي لما يرجع مع العلم أني بخاف منه جداً وبخاف أتواجد معاه في مكان لوحدنا وبرفض زيارته لمنزلي في غياب زوجي للآسف؟؟؟؟
طيب هو هيرجع يسرقنا تاني ولا لا؟؟؟ وبالنسبة لمراته الأحسن تكمل معاه ولا تطلق؟؟
ولو هو ما اتغيرش إزاي آخد احتياطاتي علشان مش يؤذيني أنا وأمي وأبي زي زمان؟؟؟؟
7/1/2019
رد المستشار
صديقتي
للآسف وصفك لأخيك يدل على شخصية سيكوباتية
من الأفضل عدم التعامل معه على الإطلاق لأنه ليست هناك طريقة لكي تأمنوا جانبه أو أن تحموا أنفسكم منه غير أن تحافظوا دائماً على حالة أنه من الأفضل له ومن مصلحته ومكسبه أن يكون مستقيماً معكم أو ألا يؤذيكم..هذا صعب جداً وشبه مستحيل.
ليس بمقدوره التغير أو التحسن لأن الأبحاث تشير إلى أن السيكوباتي لديه قصور في تكوين جزء من المخ اسمه أميجدالا وهو مختص بالمشاعر وخصوصاً مشاعر الإحساس بالندم أو الذنب أو التعاطف مع مشاعر وآلام الآخرين.
وفقكم الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
استشارات عن الشخصية المستهينة بالمجتمع
التعليق: السلام عليكم.
أشكركم على الرد بصراحة ووضوح على صاحبة الرسالة... هذا الرد قد ينقذ حياة شخص من العائلة أو المقربين منهم... وقد يمنع جرائم أخرى فظيعة...
ولكن أرجو منكم النصيحة بخصوص ماذا تفعل زوجة هذا الأخ خاصة إذا لم يكن في وسعها الطلاق.. فهناك قرارات مصيرية يجب أن تتخذها لحماية نفسها وأطفالها في زمن كثرت فيه الجرائم العائلية..... والله المستعان.