وسواس النجاسة: الكنب والسجاد والطفل!

رد المستشار

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

نعم يا "نورة"، الصلاة بالنجاسة صحيحة عند المالكية، مع العلم أنك لا تصلين بدون استنجاء، وإنما تصلين مع عدم شعورك باكتمال الاستنجاء والطهارة، وهذا لا يعني أنك تحملين النجاسة فعلًا.
كلامك عن المعفو عنه إن تكاثر: أظنك تقصدين إن كان هناك على الثوب أو الجسد نجاسة معفو عنها ثم حصل أخرى....، المسألة لها عدة صور، وفي بعضها خلاف، في بقاء العفو وعدمه. لكن ماذا يهمك في الموضوع بعد اتفاقنا على أن الصلاة صحيحة مع النجاسة؟! أرجو أن تتركي التدقيق في مثل هذه الأمور...

أما الكنب وتطهيرها (وبالمناسبة قرأتها في البداية "الكتب" ولم أفهم كيف تريدين عصر الكتاب!!!!!)
الكنب والسجاد إن كان للنجاسة أثر من لون أو رائحة ونحو ذلك، نظفي مكان النجاسة حتى تزول أوصافها، ولا تكبري مساحة النجاسة بمسح ما حولها. ثم اتركي المكان يجف، ولا يضر بقاء نداوة قليلة، ثم صبي قليلًا من الماء وإن استخدمت بخاخة الكوي لا مشكلة، ومع البخ أو الصب ادفعي الماء بيدك لتعميمه على مكان النجاسة دون أن تضطري لتغريق المفروشات بالماء، وبهذا يكون المكان طاهرًا سواء كان هناك نجاسة في داخل الكنبة أم لا، هذا لا يهمنا، المهم أن الوجه الظاهر لها أصبح طاهرًا...،هذه الطريقة جيدة ولا تضر المفروشات، حتى في أيام الشتاء شديدة البرودة والرطوبة

أخيرا آتي لطفلك المسكين...
يا حبيبتي من الطبيعي أن يصبح جلد الطفل رطبًا من الحفاظ. وتطهيره يكون بإسالة الماء القليل على مكان النجاسة من جسده فقط، ولا يهم بعدها ملمس جلده، ولن يعود جافًا خشنًا إلا إذا أصيب بالإكزيما من كثرة التنظيف والفرك، لا سمح الله.
ولا داعي لتطهير الطفل من البول أصلًا في كل مرة تغيرين فيها الحفاظ، امسحيه بمناديل الأطفال المنظفة فقط، فلن يصلي الطفل بحفاظه حتى تحرصين على طهارته.

أهلًا وسهلًا بك، وأرجو لك الطمأنينة وراحة البال.

المستشار: د. رفيف الصباغ