وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة ! م
النجاسة الدهنية أو التي تلامس الدهن
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته أشكركم على اجابتكم لي في سؤالي السابق أريد أن أذكر أنني استجيب للعلاج السلوكي رغما انتكاسه أحيانا خاصة عند التوتر والخوف لكن الحمد لله كلما ظهرت فكرة في رأسي حاولت محاربتها بالبحث أو السؤال ثم أقرر إذا كانت وسوسة أم فعل يقوم به جميع الناس ،
1-لكنني لم أفهم كيف مذهب المالكية الطهارة ليست شرطا للصلاة ولقد بحثت قليلا لكنني لم أجد شيئاً هل يمكن شرح هذا النقطة لي أكثر,
2-مشكلتي الآن عندما أضع كريم (يذهب أثره بالفرك وتبقى ليونه غالبا)أو زيت (لا يذهب أثره بسهولة) كثير/قليل على يدي النظيفتين ثم المس شيئاً نجساً أعلم من أحد الفتاوي ومما ذكرتموه سابقا أن يدي لا تتنجسان ،ولكن ذلك الشئ النجس يتزيت او يرطب اي يصبح به زيت او كريم وإذا لمسته مرة أخرى فإنه سينجس يدي وينقل لها الزيت أو الكريمة أو الدهن الذي أنقله لأماكن النظيفة فانجسها هي الأخرى، سواء كان بيدي شيء (ماء, زيت ,كريم) أم كانا جافتين فما العمل!هل حقا يحدث ذلك!ماذا أفعل!؟
أرجو منكم التفريق بين الكريم والزيت والكثير والقليل وهل يمكنني القول بأنه قليل أو رطب فقط *أو لم يلصق رغم لمسه *عندما أكون في شك لإبعاد الوسوسة !كذلك بالنسبة للماء هل انتظر المكان النجس حتى يجف لأعيد لمسه!؟ هل يمكن للزيت أو الدهن أو الكريمة أن تختفي من اليد وتصبح جافه بمرور الوقت ودون أي عوامل!هذا يحدث لي كثيرا في مقبض الابواب والأزرار والمفاتيح و كل شئ كثير الاستعمال
3-عندما نقول شيء به يسير النجاسة فهنا لا يعني أنه نظيف وبتالي فإذا حدث ذلك مرات عدة فإن هذا يعني أن الشئ تنجس صح؟!
أرجو أن تجيبوني حسب أسهل المذاهب وبارك الله فيكم وجزآكم الله خيراً
11/1/2019
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا مرة أخرى يا "Be" وأرجو أن تتقدمي دائمًا من حسن إلى أحسن:
أما سؤالك عن مذهب المالكية في عدم اعتبار الطهارة شرطًا لصحة الصلاة فشرحه كالتالي:
يقول الحنفية والشافعية والحنابلة: إن الطهارة شرط لصحة الصلاة؛ يعني إن وجدت النجاسة أثناءها في الثوب أو البدن أو المكان، تعتبر غير صحيحة وغير مقبولة ولابد من إعادتها.
أما المالكية فاتفقوا أن الطهارة ليست شرطَ صحةٍ للصلاة، أي إن وجدت أثناء الصلاة فهي صحيحة. لكن انقسموا بعد ذلك إلى قسمين: بعضهم يقول: إنها ليست شرطًا، ولكنها واجبة لابد من الإتيان بها رغم أنها لا تؤثر على صحة الصلاة. وبعضهم يقول: إنها سنة، وإذا كانت سنة، فلا يعاقب الإنسان على تركها أثناء الصلاة، والصلاة صحيحة. طبعًا هناك تفصيلات أخرى في المسألة تهم غير الموسوسين؛ أما الموسوسون فيكفي أن يعلموا أنها مسنونة في قول معتمد عند المالكية، وأن صلاتهم صحيحة مع وجود النجاسة، والواجب على الموسوس أن يعمل بهذا القول تخفيفًا على نفسه.
2-سؤالك عن الكريمات وترطيب المكان الجاف، وهل يصبح ناقلًا للنجاسة بعد هذا...، ,هذا السؤال مما لم أجد له جوابًا بعد، ولا يمكنني القول بالرأي. لكن هل وقفت مرة بعد لمس مقابض الأبواب والأزرار، إلخ...، لتسألي نفسك سؤالًا عقليًا شرعيًا بحتًا بعيدًا عن الأفكار الوسواسية: (لماذا أقول إن هذه الأشياء نجسة؟) أنا متأكدة أن الحجج ستكون واهية، وأن الشرع لا يعتبرها سببًا للتنجيس.
أمر آخر: أنت عندما تعيشين مع آخرين (لنفرض أنهم ينجسون البيت كله طوال اليوم)، فالشرع يقول لك: إن الأمر إذا ضاق اتسع، وهذه النجاسة يعفى عنها حتى لا تقعين في الحرج! فهذا فم الرضيع يعفى عن نجاسته بسبب القيء المتكرر، ولا ينجس أمه حين يرتضع، ولا ينجس وجه وفم من يقبله، لأن النجاسة ملازمة له، والتطهير عسير قد يضر بالولد ويخنقه.
أيضًا: كانوا من قبل يستخدمون الثيران أو الحمير لدياسة الحبوب من شعير أو قمح، أي لفصل الحب عن السنابل، تدوس الحيوانات على السنابل الجافة فيخرج الحب...، ومن الطبيعي أن تتبول هذه الحيوانات فوق الحبوب، وقد عد الشرع هذا البول مما يعفى عنه حتى لو رأى الفلاح القمح الملوث بعينه، ولا يطالب بتطهير ما أصابه. فلتتصرفي على هذا الأساس، وعلى أن جميع ما تلمسينه لا ينجسك حتى إن كان نجسًا بالفعل، فإذا ضاق الأمر اتسع، والمشقة تجلب التيسير...
3-أما سؤالك الثالث فتعاملي مع الموضوع حسب جوابي لك في السؤال السابق، ولا داعي لكثرة التفكير.
أعانك الله وأهدأ بالك، وطمئنينا عن مدى التزامك بهذا العلاج السلوكي.
ويتبع : وسواس انتهاء الحيض والدهن والكريمة !م2